أشعر بالنقص لأني لم أتمكن من تحقيق حلمي في أن أصبح طبيبة

عزيزتي بدايةً إهنئك على هذا النجاح والتصميم الموجودان لديك رغم كل الظروف الصعبة التى مررت بها الا انك تحديتها وصنعت لنفسك مكان.انت لم تدرسي الطب ولكن درستي علوم طبية تطبيقية وهي ليست بعيدة عن الطب كما قلت انت لم تدرسي الطب ولكن حصلت على شهادة دكتوراه في مجالك وأثبت نفسك ونجحت وتفوقت بعد كل الصعوبات التى واجهتك وهذا دليل على انك إنسانة قوية ومثابرة وعندك القدرة على مواجهة التحديات وتحويل المصاعب الى سبل نجاح.فلماذا لا تقدرين نفسك وتستمتعين بكل ما ناضلت للوصول اليه ؟انت بحاجة لوقفة حقيقية وصادقة مع نفسك،أقدر ان يكون للانسان حلم او شغف يهدف للوصول اليههذا طموح وشي جميل يدل على قدرة وقوة الانسان لتحقيق ما يراه  او ما يردهما اريد ان اشير اليه هو إحساسك بعقدة النقص وهذا شي غير مسموح به لإنسانة قوية مثلك، عندك حلم فليكن عندك شغف فهذا شي جميل ولكن استمتعي بحاضرك عيشي لحظات نجاحك استمتعي بالرحلة.من قال ان الطب هو سفينة نجاحك من عقدة النقص لا يا عزيزتي صدقيني .انت في عمر ٣٤ أجمل مراحل الشباب والزواج والانجاب التفتي للجانب المشرق عيشي حياتك وشبابك بثقة وحبحب نفسك واعطيها حقهاان تقدير الذات مفتاح النجاح ، الرضى والتسليم والقبول والنظرة الايجابية لحياتنا تجعل منا أناس سعيدين مقبولين مبدعين وسوين عاملي نفسك بلطف افخري بإنجازاتك ركزي على ما انت فيه فالله اختار وقدر ووفق ويسر ما هو مناسب لك فثقي بالله 

مدري كيف أنت في مجال الطب، وبرضو مش قادرة تشوفي أنو الإنجاب بعد 30 صعب جدا خصوصا إذا أول مرة، لا وبعد تأجلين سنة بعد سنة وكأنو مازالتي في العشرينات.

سيدتى العزيزه لماذا هذه الحيرة واحساسك بالنقص فأنتِ تعلمتى وحاولتى أن تتفوقى وبالفعل تفوقتى وأنتِ الان تعملى فى وظبفه جيده إذاً احمدى الله على ماوصلتى له من نجاح وليس امامك الان سوي أن تكملى حلمك الاخر وهو الزواج وانجاب الاطفال فأنتِ الان فى عمر الاربعه والثلاثون وأمامك فترة على الزواج والانجاب إذاً اغتنمى هذه الفرصة قبل فوات الاوان وعليكى أن تعلمى أن المرأة فى نهاية الامر ليس أمامها سوي منزلها وأولادها وزوجها فأنا أرى كثير من الطبيبات تركوا المهنه من اجل رعاية اولادهم سيدتى لا تقسى على نفسك وحاولى أن تعيشى الحياه بسلام وهدوء نفسى واتمنى لك حياه سعيده ان شاء الله

اختى العزيزه الامال والطموحات لا تنتهى عند سن معين فإن كان أملك فى الحياة هو الكلية التى تتمنيها إذاً لا تتراجعى عن قرارك ويمكنك أن تحصلى على شهاده الطب فى أى عمر والانسان يعيش فى هذه الحياة على الأمل فأن انتهي الامل انتهي الاحساس بالحياه عزيزتى حاولى أن تتوجهى الى الله وتتقربى منه وتصلى صلاه استخاره وتطلبى منه أن يقف بجوارك وأن يريح قلبك من ناحية اختيارك ويساعدك على اختيار الطريق الصحيح أختى العزيزه أتمنى لك النجاح فى أى اختيار سوف تقتنعى به ويتم اختياره

عليك ان تعملي على تحقيق حلمك وان لا تفكري في الامر اكثر من ذلك فاجمعي المال والتحقي بالجامعة وادرسي فسيقول لكي البعض ان الامر غير مهم وانه لن يفيدك لكن اعلمي انهم غير محقين وانهم حتى ان افترضنا انهم محقين فانت لن تلتحقي بكلية الطب الا لكي تشعري بقيمتك مادام انك ريطتي فيمتك بها وبدراسة الطب فلن ترتاحي وتشعري بالرضا عن نفسك الا ان التحقني بكلية الطب لكي تتمكني من عيش حياتك كما يجب ولكي تتمكني من الاستمتاع بها وانت راضية عنها

يا ابنتي ان ما تعاني منه الان ليس امر يستحق ففي النهاية يمكنك ان تعملي بما تملكي من شهادة والمهم هو الحصول على المال فلا يجب ان تعقدي حياتك بدون اي داع على الاطلاق فمادام انك تحصلي على المال فلا يجب ان تفكري في الامر اكثر من اللازم فيجب ان تحاولي ان تكملي في طريقك وان تتمسكي بعملك وبشهادتك ولا تفكري في الامر اكثر من اللازم او انك اخطات ابدا لان الامر انتهى وانت يجب ان لا تفكري الان في ما فاتك او ان تشعري بالنقص لانه لا معنى له على الاطلاق

انا اعتقد ان كانت لديكي رغبه ملحه لتلك الدرجه انه يجب عليكي ان تتمسكي بحلمك الذي طالما كنتي تحلمين به تريدينه بشده لتلك الدرجه وان تلتحقي بكليه الطب ايا كانت الرسوم عليكي ان تحاولي جمعها وان تحققين حلمك الذي تردينه وأعتقد أن كل مشاكلك سوف تنتهي بمجرد ان تبدأي الدراسه وخصوصا عند تحقيق حلمك وعندما تصبحين طبيبه بالفعل سوف تشعرين بالفخر الشديد والرضى عن نفسك لأنك لم تتنازلي عن حلمك رغم استحالة الظروف

احلام الشخص و شغفه ياخذ من حياته الكثير بالطبع و يعطيه دافع للحياه ولكن لا يجب ان يكون حلمك هو سبب بؤسك و حزنك الشخص يغير اشخاصه لكي تتلائم مع إمكانياته وحياته و انت يجب عليك ان ترضى بما قسمه الله لك و ان تتأكدي بأن هذا هو الخير لك ف كثير ما نتمنى اشياء ليست الخير لنا.. فكري ف حياتك و مستقبلك القادم وانه كان من الممكن الا تنجحي في مجال الطب البشري فلماذا الحزن طالما انك ماشاء الله نجحتي في مجالك

انت تشغلين نفسك بشيء لم يكتب لك فقد منحك الله الذكاء والحمد لله تخصصتي في تخصص قريب من الطب جدا ونجحت فيه وحصلت على شهاده الدكتوراه وهي اعلى الشهادات وتميزتي واشتغلتي في نفس المجال فلا داعي من بدايه مشوار اخر من البدايه لقد اثر عليك حلمك ووضعك في دائره لا تستطيعين التخلص منها ولكن يجب عليك المقاومه والنظر الى حياتك من اتجاه اخر فالان كما تقول صديقتك حان وقت خاصه بعد ان تتزوج تزوجتي انت تنجبي اطفالا وتنشئي اسره سعيده فلن تمضي حياتك كلها في الدراسه فهناك اهتمامات اخرى في الحياه يجب ان نلقي لها اعتبارا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. ماشاء الله عليك لقد تفوقت في دراستك و عوضك الله واعانك علي ف لماذا تشعورين بالنقص ليس كل ما نتمناه يكن الخير لنا بالاضافه ان مجالك قريب من حلمك.. ابدائي حياتك العائليه ولا تفكري فالامر ف تفكيرك المستمر به هو ما يشعرك بالنقص ولا تفكري انه قد ضاع منك شئ فما هو مقدر لك قد اخذتيه و حققتيه و نجحتي به و الطب البشري لم يكن هو قدرك.. لا تسلطي اهتمامك علي ما لم تحصلي عليه بل سلطي اهتمامك علي ما حصلتي عليه بالفعل و ما حققتيه

الحمد لله انك التحقتي ب شيئا يتعلق بالطب وبما احببتي وحققت فيه نجاحا باهرا من الممكن ان لم تكوني لتحققيه في الطب البشري فلا تعلم كل نفس اين الخير لها وما تظنينه سوء يكن هو الخير لكي و ما تظنينه خيو يكن هو الشر. عليك فقط ان ترضي ولا تفكري كثيرا بما فقدتي فكري  بما انجزتيه في محالك حتي هذا اليوم و لا تندمين احمد الله على ما وصلت اليه وركزي في امور اخرى خاصه انك قد تزوجتي صديقتك علي حق اكملي حياتك الطبيعيه وافقك الله في حياتك القادمه

بما أنك تقولي انك تفوقتي فى تخصص العلوم الطبية التطبيقية إلى أن حصلتي على الدكتوراه اللهم بارك وتقولي أنك فى وظيفة مرموقة الآن والتخصص قريب من تخصص الطب البشري إذاً ليس هناك داعي أن تضيعي باقي سنين عمرك فى دراسة بكالوريوس آخر مشابه لتخصصك ، وبما أنك تقولي أنك تزوجتي حديثاً وتخططي لانجاب الأطفال إذاً اجعلي تركيزك على هذا الهدف ولا تشتتي نفسك ، وأنا أعتقد حصولك على طفل اهم بكثير من دراسة الطب مشاعر الأمومة أفضل شيء فى الدنيا وصدقيني عندما تنجبي وتأخذي طفلك فى حضنك ستعلمي أنه كان يستحق أن تتنازلي عن حلمك لأجله ، توكلي على الله وحاولي الإنجاب وانسي كلية الطب .

من حقك أن تحققي حلمك القديم مثلما تريدين وتقولي احب أن اصبح طبيبة وتحقيق الاحلام ليس له عمر محدد ، لكن يجب أن تعلمي أنك مستحيل تأخذي كل شيء ، أي إذا أردتي تحقيق حلم الالتحاق بكلية الطب فستتخلي عن حلم الأمومة ، لأن من المستحيل أن تستطيعي التوفيق بين الوظيفة والدراسة فى كلية الطب والانجاب وتربية الأطفال ، إذا أردت الدرسة ستضطري الى تأجيل الانجاب إلى أن تنهي دراستك والدراسة فى كلية الطب سبع سنوات اي ستنهي دراستك وعمرك واحد واربعون عام وستكون فرصة الانجاب عندك اصبحت ضعيفة ، لذلك أقول لك فكري جيداً لأنك لن تستطيعي أخذ كل شيء ، اختاري الأهم عندك الدراسة أم الأمومة .

اختي العزيزه يجب أن تتعودي أن الشيء الذي يمنعه الله عنك لا تجري وراءه ولا تحاولين ادخاله إلى حياتك لأن بالتاكيد إذا استمريتي فى العناد وعدم الرضى وادخلتيه إلى حياتك ستكتشفي بعد ذلك أنه شر كبير لك ، الله لا يبعد عنا شيء إلا إذا كان شر لنا ويريد حمايتنا ، لذلك أقول لك توقفي عن قول اريد أن اصبح طبيبة وارضي بنصيبك ، وصدقيني هذا الحلم لو كان من نصيبك كنتي حصلتي عليه من البداية ، أنا أرى ان تهتمي بتحقيق حلمك للأمومة أفضل ويكفي دراسة انتي درستي بما فيه الكفاية اهتمي بحلم الأمة قبل فوات الاوان .

أنا دائماً أرى أن صاحب بالين كذاب ، اي لن تستطيعين التوفيق بين وظيفتك ودراستك فى كلية الطب ، كلية الطب تحتاج مجهود كبير ومذاكرة وحضور محاضرات وامتحانات عملي ونظري وتشريح وليلة كبيرة وبالتأكيد لن تستطيعي الذهاب إلى وظيفتك وستخسريها وبالتالي لن تستطيعين سداد باقي مصاريف الكلية لأنك قولتي أن من شروط الالتحاق بكلية الطب الخاص هى دفع مبلغ كبير من المال كل سنة ، فأنا أرى إذا حاولتي تحقيق هذا الحلم ستخسرين كل شيء وفى نفس الوقت لن تستطيعين تحقيق الحلم فى النهاية فالافضل أن تحافظي على ما في يدك وعصفور فى اليد أفضل من ألف على الشجرة .

ردي على قولك اشعر بالنقص لأني لم اتمكن من تحقيق حلمي فى أن اصبح طبيبة ، أقول لك قال تعالى : وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ، يجب أن ترضي بقضاء الله وقدره وتعلمي أن الله اختار لك الشيء المناسب والذي به خير لك واعملي أن طالما الله ابعدك عن هذا الحلم او التخصص فتأكدي أنه كان سيكون شر لك ، كان من الممكن تدخلين كلية الطب لكن لا تستطيعين النجاح بها وتفشلي وتتدمر نفسيتك أكثر وانتي تقولي انك كنتي تعانين من الاكتئاب ، او كان من الممكن أن تدرسي الطب البشري وتتخرجي وأثناء ممارسة المهنة تتسببي فى موت مريض وأنا أرى الكثير من الأطباء يقعون فى أخطاء طبية وبسببها تضيع أرواح الناس هل كنتي ستتحملين شيء مثل هذا ؟ أحمدي الله على النعمة التي أعطاها لك الله وارضي بها .

اتبعي احلامك واستغلي فرصك الموجودة وان لم يكن هناك نصيب ارضي بالقدر فالله هو من يرتب حياتك بالشكل الصحيح