كيف أغير مفهومي عن الاستحقاق وشعوري الدائم بالذنب
السلام عليكم، انا فتاة عمري ٢٤ سنه وأريد منكم مساعدتي في تغيير مفهومي للاستحقاق، شعور الاستحقاق عندي مربوط بشكل كبير بالدين، فأنا دائماً أشعر أني لا استحق الأشياء الجيدة ولا الحياة السعيدة إلا اذا عملت أفعال جيدة، فمثلاً اذا بريت والدي أو ساعدت شخص أو أحسنت في عملي اليوم أشعر أنالله راضي عني وقد أستحق يوم جميل قد أكافيء نفسي فيه، وحتى اذا مامر اليوم بشكل جيد أقول "ان شاءالله خير"، وفي المقابل أشعر أني لا أستحق أي خير في الدنيا وأستحق أن أعاقب وأعذب اذا فعلت ذنوب أو معاصي في بعض الأيام حتى لو تبت واستغفرت فلازت لا أشعر أني أستحق أشياء وحياة جيدة مثل الراحة النفسية أو السعادة، مثلاً أقول أكيد الله ماحيبارك في وقتي في الشغل وحنضغط لأنه الله مو راضي عني وأنا أستحق أن يعاقبني الله ويخلي حياتي سيئة لأني فعلت كذا وكذا في يوم من الأيام، مثال آخر ساعات أقول في نفسي أكيد الله ماحيزوجني رجل جيد أكيد حيزوجني رجل سيء لأني أنا انسانه أستحق أن أعاقب على ذنوبي السابقه حتى لوتبت عنها، لا أستطيع ايجاد حل وسط أجد أني أجلد نفسي دائماً وأذكر نفسي بذنوب سابقه وأني لا أستحق حياة جيدة اذا ضللت أفعل أي ذنب صغير، لا أستطيع أن أفهم كيف ممكن الله يخليني أستحق عيش حياة جيدة وأنا انسانه قد أذنب وأتوب وأذنب وأتوب؟ كيف أخلي نفسي تشعر أنا تستحق كل شيء جيد في الحياة حتى لو كانت مذنبة؟ أتمنى المساعده وشكراً
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا ابنتي واعتقد انك تفكرين بطريقة غير صحيحة وتحتاجين الى تعديل طريقة تفكيرك ونظرتك للامور. ولنبدأ من نقطة الشعور بالذنب، انت تشعرين بالذنب لانك اخطأت ربما بحق نفسك وبحق دينك واهلك ولم تخبرينا ما هو الذنب الذي اقترفته، ولهذا من الضروري ان تعلمي ان حسن الظن بالله هو الأمر الاكثر اهمية في حياتك، فانت كنت مؤمنة بحق تعلمين ان من يغفر الذنوب هو الله سبحانه وتعالى وهو العزيز الغفور والعفو والقادر على كل امر. ولهذا اعتقد من وجهة نظري ان نقطة الحل الاولى عندك ان تفهمي معنى التوبة ومعنى المغفرة لانه لا يجوز ان تذنبي وتستمري في الذنب وبين ذنب واخر تقولي انا تبت وساستغفر الله، ثم تقولي ربي سيعذبني. الامر ليس هكذا فاسمعي جيدا ما ساقوله لك وان شاء الله يكون فيه خيرا لك: يا ابنتي ورد امر الذنوب والاستغفار في مواضع عدة في القران الكريم منها: قوله تعالى : (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوااللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُوَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) آل عمران/ 135 ، ومنها إِنَّمَا التَّوْبَةُعَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْقَرِيبٍ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" إذَا تَابَ الْعَبْدُ مِنْ الذَّنْبِ غَفَرَهُ اللَّهُ لَهُ ، شِرْكًاكَانَ أَوْ غَيْرَ شِرْكٍ ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَأَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَيَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ) " ولن اسرد المزيد فالفكرة وضحت ان شاءالله، فالأمر ان الانسان عرضة للخطأ وخير الخطاين التوابون، ولنفترض انك اقترفت خطأ فعرفت ما الذنب ووندمت عليه الخطوة التالية هي التوبة والتوبة تكون بكثرة الاستغفار وعدم العودة لما فعلت واليقين ان من يغفر الذنوب هو الله. والمهم جدا هو اليقين بان الله يغفر ويقبل التوبة الصادقة. والنقطة الثانية هي ان السترعلى النفس ملزم وضروري ، ولن تغيري ما قد حصل، ولهذا يجب ان تعلمي ان مهما كان ذنبك وتبت عنه توبة نصوحةومطلقة ودون العودة له واتبعت طريق الحق وسترت على نفسك فالله من يغفر الذنوبويستر فلا تكلمي احد بهذا الأمر ابدا ولا تذكريه وان خطر على بالك استعيذي بالله من الشيطان الرجيم. اما النقطة التالية فهي امر الاستحقاق وهو قانون ان المذنب يعاقب والمحسن يكافئ فكل انسان يأخذ ما يستحقه من جنس العمل فهذه قوانين ، وانت تتكلمين عن استحقاقك للسعادة والهناء وهذا امر بديهي لمن يقوم بكل الافعال المطلوبة منه ويحسن الظن بالله ويكون مرتاح الضمير ومؤمن بان امر الله كله خير فهو من ينام هانئا مستسلما لامر رب العباد. ابنتي القضية كما بدأت واخبرتك تعتمد على درجة الوعي والايمان واحسان الظن برب العباد. والتيقن بان امر الله كله خير، فلو حصل موقف وتاخر عنك مر ترغبين به او تبدل حال وانت تريدين غيره فلو توقفت برهة وايقنت ان كل هذا خير لعرفت اين الخير في الامر. والخيرة فيما اختاره الله. ولكن هذا لا يعني اننا مستسلمون بل يعني اننا عاقلون ولدينا القدرة على اتخاذ قرارات والعمل والاجتهاد بدون قنوط ولا كلل وعندنا اليقين باننا عباد الرحمن وما خلقنا الله ليشقينا، بل لنعبده ونعمر الارض بالحب والخير. فارجو منك ان تقرأي وتتثقفي في هذه الامور وتعملي بها بسعادة ويقين ووربي يوفقك.
أنت الآن على قيد الحياة ويمكن أن تصححي هذه الأخطاء لا تستمري في الخطأ بل توبي عنه من أجل أن لا تعاقبي كما تتصوري و من ثم الله يحاسب أيضا على النوايا، أي أن الانسان ليس ثابت على أمر ما لذا عليكي دائما أن تنقي سريرتك و تجعليها على الدوام صافية حتى لا تجدي في طريقك الا كل خير
تفكيرك بهذه الطريقة مبالغلا فيه ، أنت تعلمي أن كل بني آدم خطاء ، ماذا يعني خطأء أي أنه كثير الخطأ و لكن من المفروض أنه يتعلم من هذه الأخطاء و لا يعيدها، الحياة هنا نتعلم منها و تحاول أن تصحح قدر الامكان فالانسان لا يلم بأي حسنة يدخل الجنة و بأي سيئة يدخل النار و الأرزاق كتبها الله لكل منا و لا يمةت الا و قد استكمل كل بني آدم حقه ، الأفضل من الآن أن تتثقفي في دينك أكثر و تقللي من مشاعر الذنب ههذه
هذه المشاعر طبيعية لأن الانسان اذا أخطأ يشعر بالذنب و يرى أن عليه أن يتوقف حتى لا يحدث له أي ضرر بسبب هذه الأفعال الخاطئة ، ان الشعور بالندم و الشعور بالذنب و الهم و الغم مة جنود الله كي يبعد الانسان عن الخطأ من جديد ,, لكن أن تعتبري أنك سيئة على الدوام بسبب هذه الأخطاء فهو لا يصح
كل شخص فينا يستحق حياه أفضل طبعاً بما أنه لم يسيءالى أي أحد و له رب كريم و غفور و عفو ، فلا داعي لكل هذه الأفكار السيئة و السلبية أنت تبالغي بردة فعلك و أنت عليكي أن تحاولي أن تحافظي على مشاعرك مستقرة أكثر و من الأفضل أن تكوني حريصة على تتعاملي مع نفسك بطريقة أفضل
لأن هذه الأحكام تصدر منك كشخص كبشر و ليس كإله عفو غفور ، الله تعالى يعامل الناس بكا هو أهله و ليس بالطريقة التي يعامل الناس بعضهم البعض ، صحيح أن البشر ليسوا قادرين على أن يتجاوزوا عن أخطاء بعضهم و لن أن تحاسبي نفسك على كل الأخطاء السابقة أمر صعب الانسان لم يخلق من أجل أن يكون معصوم من الخطأ ، على العكس ان الخطا أمر متاج و مباح و لكن ما هو ليس مباح هو الاصرار على الخطأ على أنه هو الصح
يا اختي المفاهيم عندك مغلوطة؛ ويحب ان تعلمي أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون وان التوبة تمحوا ماقبلها، وايضا يحب ان تعلمي ان الله غفور رحيم ولطيف بعباده وليس شرطا ان يعاجل الله العبد بعقودة الذنب في الدنيا، فالله يرزق المؤمن والعاصي والكافر
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 18-07-2023
اختي الصغيره يجب أن تعلمي أن الزوج السيء وعدم الحصول على حياة جيدة بها راحة نفسية وسعادة ليسوا عقاب للذنوب العقاب على الذنوب يكون يوم الحساب أي يوم القيامة وليس فى الدنيا لذلك مهما فعلتي فإعلمي أنك تستحقي حياة سعيدة وزوج رائع ومحترم ولا يصح أبداً أن تظلي تقولي أنا لا استحق شيء جيداً توقفي عن قول هذه الجملة ، جميعنا نخطئ وجميعنا نذنب ونتوب وجميعنا نحاول الثبات على الطريق المستقيم والثبات شيء صعب فجميعنا نتأرجح فترة نكون ثابتين وفترة ننحرف قليلاً عن الطريق ونرتكب بعض الذنوب وهذا الموضوع لا يترتب عليه شكل الحياة أبداً .
اولا فكري ان الله ارحم وأحن وألطف عليك من نفسك ومن أي أحد..واجبنا تجاه الله نعبده وان عصيناه نتوب اليه وسيغفرلنا..ليس ليعاقبنا ويعذبنا حاشا لله ..اقرأي كتب عن الله ستقوين علاقتك وفكرتك عن الله وستعلمين ان الله لطيف ورحيم..لايريد ان يعذبنا بل يريد بنا اليُسر..الأمر الآخر ربما هذا ما تربيتي عليه في الصفر..اذا فعلتي شي صح يمدحونك ويعطونك حب مشروط..اما اذا خربتي او فعلتي شيء خطأ يكرهونك ويعاقبونك شر عقوبة..وهذا خطأ لان التربية لا تعني الحب المشروط بل تعني التوجيه والمراقبة والتقبل والحب غير المشروط..المهم غيري مفاهيم وستتغير تفكيرك ومعتقداتك..وتغيير المفاهيم يكون بالقراءة والتثق في المصادر الموثووقة..لان كثير من المصادر في هذا الوقت غير موثوقة مثل مواقع التواصل بعضها مليء بالخزعبلات..
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 18-07-2023
اجابتي على سؤالك كيف أغير مفهومي عن الاستحقاق وشعوري الدائم بالذنب ؟ أقول لك بأنك تقتنعي أن الله لم يخلقنا ليعذبنا وأن الله يحبنا حتى عندما نفعل ذنب معين ثم نتوب عنه يظل يحبنا وهو من حبه لنا ومن رحمته بنا جعل هناك توبة وغفران لكي لا نشقى ، حاولي أن تنسي الذنوب التي فعلتيها فى الماضي وتوبتي عنها وثقي أنك تستحقي كل خير جزاء لضميرك الحي وخوفك الدائم من الله وادعي الله يرزقك بكل خير واطلبي من الله كل ما تتمني من نعم .
كيف نظرتك لنفسك أنك تستحقي العقاب وتستحقي الحياة التعيسة والزوج السيء وعدم الشعور بالراحة والسعادة كعقاب على الذنب الذي فعلتيه فى يوم من الأيام برغم توبتك عنه ؟!!!! يا اختي التائب عن الذنب كمن لا ذنب له ، أي إذا فعلتي ذنب ثم توبتي فالله يغفره لك وتعودي كأنك لم تذنبي ، لماذا انتي قاسية على نفسك بهذا الشكل الله يقبل التوبة ويغفر الذنب بمجرد نيتك للتوبة وانتي تريدين أن تعاقبي نفسك طول العمر ؟!!! كوني رحيمة بنفسك وتوقفي عن جلد ذاتك بهذا الشكل .
توقفي عن التفكير بطريقة سلبية لأنك بهذا الشكل ستجذبي إلى حياتك كل شيء سلبي ، أي إذا استمريتي فى قول أنا لا استحق شيء جيد وأن الله أكيد سيرزقني زوج سيء وقتها ستجذبي إليكي زوج سيء فعلاً وهذا لن يكون لأنك اذنبتي ولا تستحقي حياة سعيدة كما تعتقدي لا هذا سيكون بسبب طاقتك السلبية وكثرة كلامك السلبي هو من سيجذب لك زوج بهذا الشكل ، حاولي أن اجعلي طريقة تفكيرك إيجابية دائماً وثقي أن الله يحبك وراضي عنك وحتى إذا ارتكبتي ذنب فتأكدي أنه يحب وينتظر توبتك .
من قال لك أن الذي يذنب لا يستحق أن يحدث له شيء جيد فى هذه الحياة ومن قال لك أن كونك تذنبي وتتوبي وتذنبي وتتوبي هذا شيء سيء ؟! يا أختي الصغيرة خير الخطائين التوابون ويجب أن تعلمي ان لو كنا عباد لا تذنب كان الله بدلنا بعباد اخرين يذنبوا ثم يتوبوا ويطلبوا العفو والمغفرة من الله ، انتي يجب أن تغيري نظرتك وتفكيرك وتعلمي أن لا يوجد انسان على وجه الأرض لا يذنب وأن ارتكابك بعض الذنوب الصغيرة هذا شيء طبيعي وحتى إذا لا قدر الله ارتكبتي ذنب كبير فإعلمي أن الله عفور رحيم وأنك تستحقي فرصة ثانية وتستحقي حياة جيدة أيضاً .
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات تطوير الذات
احدث الوصفات
احدث اسئلة تطوير الذات
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين