أبي خيب ظني وكسرني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..قالوا لي ذات يوم , اذا كانت علاقتك جيدة بأبيك , فحتما ستكوني صاحبة شخصية قوية , فالاب هو الرجل الاول في حياة ابنته , هو الذي يعلمها كيف تكون قوية , كيف تثق بنفسها وتخرج الى معترك الحياة .. ضحكت في نفسي , وقلت : لعلهم يبالغون , حاولت ان اصرف عن ذهني ذكرياتي المؤلمة : حين اتيت مرة بعد تردد طويل في نفسي لاتحدث مع ابي , فأومأ لي بيده هكذا ( كناية عن انشغاله ) , وأبقى عيناه مصوبتان على شاشة الهاتف دون اكتراث , لم يلتفت نحوي ابدا ..!هذه كانت اول محاولة لي في الحديث معه , اما المحاولات الاخرى فلم تأخذ طريقها , لان غضب ابي كان يمثل حاجزا قويا يجعلني افكر مئة مرة , بالحديث , فتخليت عن المحاولة , واقتصرت على طلب مصروفي منه ( على استحياء )انا مسامحة له , اقسم لكم اني مسامحة .. لكن ماذا عن المخلفات التي تركها في نفسي ؟انا ضعيفة الشخصية , خجولة , كلماتي تُعد على الاصابع , اقرأ مئة كتاب وحين اتحدث تخونني ذاكرتي فلا استحضر الا فتات العلم الذي احصّله لم اتمكن من صنع الاصدقاء , لانني حذرة في التعامل معهم , اخشى ان ازعجهم بصوتي وحديثيكم اشتهيت ان امتلك القوة لرفع يدي في المحاضرة لكن اصبعي كان دائما يخونني في المشاركة وكذلك لساني احيانا احتاج لان احاور اساتذة لي كطالبة علم لكنني اخشى الا يستمعوا الي ويومؤوا لي بأيديهم ايضا , مثلما فعل ابيفي نفسي كلام كثير , ارغب في الحديث لكن صخرة كبيرة تجثم على صدري تمنعني وتخرس انفاسي احتاج ان اوصل هذا العلم لغيري من الناس , اريد ان اكون قوية دعوت الله كثيرا لينتشلني مما انا فيه لكنه تعالى قال : ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) لذلك قررت ان آخذ بالاسباب واتوكل على الله فهل لديكم اقتراحات للتخلص من الخجل ؟