اعاني من النوم الثقيل، ما الحل؟

مشاكل و إضطرابات النوم من الأشياء التي تواجه الإنسان في مراحل مختلفة من حياته ، و تكون نتيجة للعديد من الأسباب التي يمكن أن تخضع لطبيعة الصحة البدنية و النسية لدى الشخص ، و هناك العديد من الأشخاص الذين تحدث لديهم اضطرابات النوم لأسباب تتعلق بتغير المناخ حينما ينتقلون من بلد غلى بلد آخر و تكون هناك تغيرات ملحوظة في المناخ من حيث درجات الحرارة و الرطوبة و غير ذلك . بالإضافة إلى ما يمكن أن يحدث من إضطراب عند تنقل الأشخاص من دولة إلى أخرى دون وجود تغيرات ملحوظة في الطبيعة ، حيث أن الإنتقال وحده يؤدي إلى حدوث خلل في الساعة البيولوجية نظراً لإختلاف التوقيت بين مناطق الكرة الأرضية

 اضطراب النوم مصطلح يدل على المشاكل التي تحدث في عملية النوم اليومية ، و قد تكون هذه المشاكل عبارة عن أرق و عدم قدرة الشخص على النوم ، و ربما تكون النوم الثقيل و هو ما نتحدث عنه في هذا الموضوع ، و ربما تكون تلك الإضطرابات عبارة عن قلق أثناء فترة النوم ، بحيث يمكن أن ينام الشخص لمدة تتجاوز الإثنا عشرة ساعة ، و لكن يتخللها فترات استيقاظ دون وجود سبب ، مع استمرار حالة الرغبة في النوم طوال اليوم و عدم القدرة على أداء المهام اليومية بذهن متفتح 

النوم الثقيل كأحد إضطرابات النوم يمكن أن يكون بسبب العديد من الأشياء ، أهمها الأسباب النفسية ، و التي تتمثل في الضغط و القلق و التوتر العصبي الذي يصاحب الأشخاص في المراحل المهمة حياتهم ، مثل الضغوطات أيام الإمتحانات أو الإقبال على مشاريع كبيرة أو غير ذلك من المشاكل اليومية التي يكون النوم فيها حالة من الهرب من الواقع . و في العديد من الحالات يكون النوم المبالغ فيه أو النوم الثقيل الذي لا يستطيع الشخص الإستيقاظ منه بسهولة و الذي يستمر لفترات طويلة مقدمة و عارض لإكتئاب نفسي 

علاج النوم الثقيل يتمثل في عدة أشياء بسيطة و لكنها تحتاج لبعض المجهود ، مثل تنظيم الوقت اليومي و العمل على الإستيقاظ في موعد محدد يومياً ، و محاولة تحديد فترة النوم بستة ساعات يومياً ، و العمل على التخلص من الضغوطات اليومية و المشكلات بشكل منتظم حتى لا يؤدي تراكمها إلى حدوث إضطرابات في الجسم . و العمل على التقليل من المواد المنبهة أثناء اليوم و التدخين .

محاولة الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة تخفيف التوتر والتعب، والترويح عن نفسه، ومراعاة حالته النفسيّة، ومحاولة البحث عن الاستجمام والراحة النفسيّة، والبعد عن الاكتئاب والقلق، فالراحة النفسيّة تساعد بشكل كبير على جعل النوم طبيعيّاً

مراجعة الطبيب للتأكّد إن كان هناك مرض معيّن كفقر الدم أو الأمراض العصبيّة المذكورة، هو سبب النوم الثقيل لهذا الشخص، عندها يلتزم الشخص بتناول الأدوية التي تعالج المرض الذي يعاني منه، مما يخفّف من النوم الثقيل لدى الشخص

مشاكل الدماغ، ومن أهمها الأمراض المتعلّقة بالدماغ كضعف النظر، والجلطات الدماغيّة، وكذلك النزيف وغيرها

السهر المتكرر والتعب والإرهاق الشديدين، يجعلان نوم الشخص ثقيلاً ومزعجاً

فقر الدم الحاد، فقد ثبُت علميّاً أن الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، يكون نومهم ثقيلاً، فهو أحد أهم أعراض فقر الدم، بحيث يكون الجسم ضعيفاً بسبب فقده جزءاً كبيراً من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، ممّا يجعله خاملاً ويحتاج للنوم أكثر من الأشخاص الأصحّاء

الاضطرابات النفسيّة، فإذا كانت الحالة النفسيّة للشخص مضطربة، وكان قلقاً أو مكتئباً، فإنه في الغالب يكون نومه ثقيلاً وغير طبيعي