أجتهد في عملي والشكر والترقيات تذهب لغيري

"وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون" هذا قول الله تعالى في كتابه الكريم فتأمليه واستنبطي مغزاه و حاولي ان تقنعي نفسك بقلبك وبعقلك وكل مداركك انه مهما بلغ ظلم الناس لك ومهما بلغ الاجحاف الواقع عليكي فإنه لن يطول لان الله تعالى مضطلع وسوف يكرمك ويعوضك عما تعرضتي له.

كونك تعملين بجد واجتهاد وإخلاص في مكان ما ويكون رد الفعل مسيئًا لك َمقللا من ما تقدمين، فهذا لا يعني أن هذا أمر طبيعي ومعتاد، أو يثبط من عزيمتك، بالعكس فأنتي تعملين لوجه الله وتنتظرين الأجر منه هو فقط.. فيجب عدم انتظار الشكر من الناس لتجنب الحزن، فقط انتظر الأجر والثواب من الله عز وجل، فهو الذي يرزقك ويكرمك ويعوضك عن كل ما يفعله الناس في حقك.

ابنتي الكريمة ان نصيحتي إليكي هي الا تحملي الأمور أكثر مما تحتمل، بمعنى لا تبذلي جهد كبير في عمل قد يؤديه غيرك بنفس الطريقة والدقة ولكن بجهد أقل.. وحاولي ان لا تأخذي أعمالا ليست خاصة بك ولا تقومي بعمل لا تجين عليه لان كثرة العطاء تجعل الآخرين شديدي الاطمئنان من ناحية انه حتى إذا لم تاخذ المقابل الذي تستحق فلن يؤثر هذا عليكي في شئ.. فحاولي ان تعملي على محو ذلك الاعتقاد.. لعله يكون خيرا لكي يا عزيزتي

اعلم ان الوضع الذي تمرين به صعب ولكنه يحتاج منك إلى الصبر والتحمل وهذا لان العديد من الأشخاص يتعرضون الي العديد من المشكلات في أماكن عملهم و يلقون الظلم به ولكن يجب أن تثقي بنفسك واثبتي قدراتك وهذا حتى تمنعي الظلم ولو بقدر قليل وبنفس الوقت استمري في البحث عن عمل مناسب ولا تستسلمي وقدمي اوراقك في العديد من الأماكن.. و سيأتيك الوظيفة التي تستحقين ان شاء الله

ان قرارك تركك للعمل هو قرار مفصلي له آثاره السلبية والكثيرة على حياتك, لذا لابد لك من النظر إلى الحلول والبدائل والخيارات الأخرى والتي تنبني على الترجيح بين المصالح والمفاسد, فالقرار الراجح كثيراً ما يشكّل أقل ضرراً ومفسدة.. فحاولي ان تتاني وتتريثي في اتخاذ قرارك و تقومين بحساب جميع العواقب التي من الممكن أن تواجهيها ومن ثم تتخذين القرار الأفضل لك

ان الحياة يا اختي الفاضلة لا تخلو من متاعب ومصاعب ومنغصات ومكدرات (لقد خلقنا الإنسان في كبد)، والواجب عليك حتى تخففي من وطأة المشاعر السلبية بقلبك هي احتساب ثواب الصبر، وجميل الثواب والأجر على البلاء الرضا بالقضاء، وحسن الظن بالله تعالي.. و أنصحك أيضا بمتابعة حقوقك بلطف وحكمة.. ولا أنصحك بترك العمل إلا بعد بذل الجهد اللازم لنيل حقوقك من عملك.

من الواضح أنك لا تزالين في بداية الدرب و من الطبيعي أن تكون الترقية لمن هوأقم منك بحكم الخبرة أنت ربما تشعري أنك الأفضل بسبب تميزك و ابداعك و لمن هذا لا يغغني أن هناك من هو أعلم و أكثر معرفة و خبرة في الشركة و يستحق المنصب الذي وضع فيه 

لا يكون هدفك في العمل أن تحصلي على المنصب و لكن تميزي و أنت في موقعك ,, ان عليك أن تحافظي على هذا التميز و الابدايع و أن تفعلي ما عليك و أن تتمني الخير لكل الزملاء أنت بهذه الطريقة تكوني مقربة من الاداراة ليس برضاهم و لكن تفوقك هو ما يجبرهم في النهاية ما يهم أي شركة هو الاستمادة وبما أنك تعملي لمصلحتهم ستكون أنت الأول لا محالة 

اياك و أن تتراجعي أو تصابي بالاحباط على العكس أنا أرى أن هناك فرصة في أن تتحسني و أن تطزري من عملك كي تنالي ما هو أفضل من الترقيات ,, ان عليك أن تجتهدي أكثر كي يكون لك فرصةأفضل للعمل في شركات أكثر انصافاً وشركات لا يهمها الا سمعتها و تقدمها و ليست شركات بدائية من هذا النوع 

صدقيني أينما كنت لابد  و أن تجدي هذا النوع من التعامل ,, من الأفضل أن تحاولي أن تنظري الى نفسك و لا تقارنيها بأحد تميزي بناء على محيط عملك و موقعك و اترك الترقيات و الوصول الى المناصب لأنه لا تعلمي أين يكون الخير و البركة لك 

لا تكوني حساسة يا عزيزتي تىجاه نجاح الاخرين في النهايةمن الممكن في الكثير من مواقع العمل أن تتعرضي للظلم و لكن على أي حال أنت تتعلمي و تطوري من نفسك بغض التنظرعن رأي الاداراة التي تنحاز للأقدمية و ليس للمجتهد ,, عليك أن تستمري على نفس المنوال في الاجتهاد و السعي الى أن تجدي الفرصى التي تستحقينها و لكن الأفضرل أن تقتنعي في النهاية أن هذه الأمور نصيب و ستج عوضك في يوم من الأيام 

وكلي امرك لله هذا افضل شي تعملينه

إذا كنت تحصلين على معاشك اخر كل شهر لا تهتمي ابدا اذا كانوا لا يقدرونك.