هل الفتاة الطويلة أكثر جمالاً أم الفتاة القصيرة

اهلا بك يا ابنتي وسأحاول أن اجيب عليك من عدة نواحي السيكولوجية والجسدية والفكرية والعقائدية والمجتمعية ومن تجربة شخصية كذلك لأضفي فوق رأيي العلمي رأي شخصي: أولًا هناك دائرتان  نعيش بهما  الأولى وهي دائرة الذات. والأخرى هي دائرة الأخرون، ودائرة الذات تمثل قوتنا ووشخصيتنا وأهدافنا وطموحاتنا وصفاتنا وقدراتنا والتفكير في أنفسنا والاهتمام بها وفيها ومنها يتأتى مفهوم الثقة بالنفس والشخصية ومستوى منسوب النظرة الذاتية مقارنة للآخر. أما دائرة الآخر ففيها التعاطف والتعاون والتبعية والانصياع للاخر والاهتمام له ولرأيه ولحياته ولمتطلبات من معنا وفيها تقع التضحية والايثار والانقياد والتبعية وغيرها والتأثر. فإن كنا نعيش في دائرتنا الذاتية وفقط نكون عند أحد النقيضين أو الطرفين وهو الانانية والنرجسية والثقة المطلقة والاستعلاء والكبر وهذا لا يجوز فنحن لا نعيش لأنفسنا وبأنفسنا لأننا كائن وسط مجموعة كائنات اجتماعية ونحتاج للآخر. وان كنا نعيش في دائرة الآخر فنحن مجردون من شخصيتنا وحياتنا وتابعين فقط وامعات للاخرين فنحن فقط نتبع ما يحصل، ونكون على النقيض الآخر وهو التبعية ومحو الشخصية وانعدام الثقة. ولهذا يجب ان نعيش بتقاطع بين هذه الدوائر فنعيش في دائرتنا وثقتنا بأنفنسا وقدراتنا ونجتهد لنحقق طموحاتنا وفي ذات الوقت نتأثر ايجابيا بالاخر ونهتم ونعطي ونتواصل دون سحق او محق لشخصيتنا او غياب لرأينا وقيمتنا وقدراتنا وهنا تكون الوسطية والاعتدال.المنحى الثاني الذي سأتكلم عنه وهو الرضا وحسن الظن بالله والنابع من الايمان المطلق بأننا ما خلقنا انفسنا وان لدينا الكثير من الأمور الجيدة وفي هذا المقام أقول دوما واكرر: ربِ هَب لي السَكينة لقبول ما لا يمكن تغييره ربِ هَب لي الشجاعة لتغيير ما يمكن تغييره والأهم... ربِ هَب لي الحِكمة لمعرفة الفارق بينهما! وهنا نحتاج الحكمة بوعي لنعرف ان نفرق بين ما يمكن قبوله وما يمكن تغييره، فانت لم تخلقي نفسك بل هي جينات توارثتيها عن عائلتك وهي قدر من الله وقدر وهكذا خلقك الله فلك ان تكوني مؤمنة وتقبلي بوقع القدر عليك وترضي وتحمدي الله انك تامة الخلقة والعقل وصاحبة ارادة حرة واعية، او تذهبي للنقيض وهو الكابة والتكدر وتدمير الذات والشك في عدالة الله وانت فعليا لا يمكنك تغيير هذا الأمر لأنه خلقة الله، وربما كان الأجدر بك ان تمت معايرتك بقصر القامة مثلا وان كانت تأتي فقط من جاهل قليل الايمان والعقل لأن الله خلق كل من على الارض وما عليها فتقولي: أتعيرني بخلقتي أم تعيب الخالق؟! فالتزمي بالايمان والحكمة لتعرفي ان تغيير طولك ليس الأمر المقدور عليه ولكن تغيير أفكارك هو الأمر الممكن والذي يودي بي الى النقطة الثالثة والتي سأقول لك فيها قول أحد الحكماء: راقب أفكارك لأنها ستصبح كلمات راقب كلماتك لأنها ستتحوّل إلى أفعال، راقب افعالك لأنها ستتحوّل إلى عادات، راقب عاداتك لأنها تكوّن شخصيتك، راقب شخصيتك لأنها ستحدّد مصيرك. ولهذا يا ابنتي راقبي أفكارك لأنها ما ستمثل شخصيتك.أما النقطة الأخيرة فهي النسبية فاعلمي ان الجمال نسبي ولا يمكن وضع قاعدة تحدد الطول او لون البشرة او لون العين او شكل الأنف، وسبحان الله ما يجعلنا نرى الاخرين في جمال لا يضاهى هو هُم أنفسهم وحضورهم وذكاءهم وطريقة تفكيرهم ومنطقهم وشخصيتهم وليس فقط منظرهم الخارجي والذي لا تشكين منه البتة وانت لست بذات القصر. فلهذا الأمر يعتمد على اين تعيشين في أي دائرة؟؟ وهل لديك الحكمة لمعرفة الفارق بين ما يمكن تغييره أم ما يجب قبوله. وأنه يجب ان تراقبي أفكارك لأنها من يحدد هذا المنطق الذي تتكلمين فيه وترفعي نسبة ايمانك بالله وحينها تَصلي لليقين المطلق بمعرفة دورك في هذه الحياة وتمارسيه في غاية الرضا. ومن تجربة شخصية اقول لك اني من ترد عليك في رسالتي هذه ولدت بما يقال عنه علميا متلازمة الطرف القصير، ولك ان تشاهدي دقيقة فيديو ما يهزك ريح - سناء عبده وسلسلة ما قمت ببثه على اليوتيوب لتعرفي كيف أني بحمد الله وفضله ومنته عليّ استخدمت ما حباني الله من عقل لأصل الى نتيجة مفادها ان الانسان بوجوده وحضوره، وعلمه وايمانه ودوره وأثره على الآخرين  والحمد لله رزقني كل ما تشتهيه وتتمناه المرأة، وعندما وصلت جبل افرست  بعد تسلق جبال الهيمالايا وعند مخيم قاعدة الجبل اطلقت  المقولة المشهورة" من الصعب هزيمة انسان لم يهزمه اليأس من داخله" كوني منصورة من الداخل واثقة بنفسك هارفة لدورك راضية بحكم الله عليك واظهري ابداعاتك وتنعمي بحياتك . واي مساعدة أنا في خدمتك ودمت بخير وسعادة وربي يوفقك.

فاتنة وأنوثة متفجرة، نووي ولا داينمايت؟ ما هذه الكلمات، أليس لك هدف في الحياة، لو خلقتي معاقة الجَسد لكنتي الآن رزينة الذهن والعقل

عموما طبعا انا شفت السؤال من هنا ولقيت ناس بتقول مش عارف مثيره ومش مثيره واي حاجه بس عموما انا حابه اقولك انه عادي الطويل ذات نفسه بيحس ان هو وحش ونفسه يبقى اقصر انا ١٦٠ سم وعندي ١٤ سنه وحاسه ان انا نفسي اقصر وده لسه هطول تاني الله اعلم هروح فين تاني و زياده عن كده اكتومورفي وبالنسبه لي نفسي اكون قصيره لاني اطول من المدرسين والله انا لو بطولك لكانت احد مشاكلي اتحلت بس بقولك كل شخص مختلف عن التاني ومتحسيش انك وحشه او كده والله انت قمرررراحمدي ربنا وعموما محدش عاجبه حاله

أذواق الناس مختلفه في شخص يحب الطويله واخر القصيره واخر السمينه واخر الرشيقه كل شخص له ذوقه ونظرته واعجابه.لذلك مابعرف ليش انتي عملتي مشكله من لاشيء. طيب الأقزام اعرف واحد طويل مزوج من قزمه ومو شايف احلى منها. وشفت قزم متزوج طويله وكثير جدا يتمنى يتزوج من الأقزام يمكن الله معطيهم هذا القبول. لو لا اختلاف السلع لبارت السلع.. 

البنت فوق 160 غير مثيرة جنسيا بالنسبة للكثير من الرجال. بالنسبة للجمال كل شيء جميل  طول قصر ماتفرق الانسان بيتعود عين خضرة عين بنية كل شيء غير مهم اهم شيء الانسان يكون محترم وقلبه طيب والحياة بسيطة ان شالله

ان عليك أن تزيدي من ثقتك بنفسك أنت كيف تنظري لنفسك ينظرون اليك الآخرين ,, ان من الافضل أن تكوني أكثر قرب الناس و ان عليك أن تتعلمي من تعانلك معهم الكثير لأن لكل منا جانبه المظلم و من سلب الله منه الجمال وهبه الكثير من التصرفات الطيبة و الشخصية الجذابة 

ان من الممكن أن يكون الوضع الحالي مؤقت و يعتبر من ضمن الحالات التي يكون فيها مزاجك سيء و من سيغود الى وضعه ,, المشكلة ليست في الطول المشكلة في أنك لا تجدي ما يجعلط ظاهرة أكثر من غيرك ، المهم أن تكوني أكثر حرص على أن تتجاهي هذه لأفكار 

الله هو من خلقك على هذه الهيئة وهو أعلم بحالك و هو من سيرزقك حب الناس و هو من قدر لك الزواد من عدمه كل هذا بأمر الله و ليس بناءا على قصرك و لا على طولك ولكن البشر هم من ليدهم أفكرا خطيرة لا أعلم كيف لهم أن يعطوها كل هذا المجال

لا أرى أن من الصحيح أن يكون هذا هو رأيك بنفسك ,, ان عليك أن تكوني أكثر ثقة بمفسك و ان عليك أن لا تكوي كل هذا القدر قلقة من زوج سيقبل بك على ما أنت عليه لأنه رآك و هو ليس أعمى من اجل أن لا يرى أنك أقل ولا ممة هم في سنك ,, المهم أن تكوني أنت متقبلة هذا الأمر 

ان لم تحبي نفسك  وتتقبليها على نا هي عليه لن تجدي من يحبك و يراك ,, ان الأمر يعتمد عليك أنت ,, أنت القادرة على أن تثبتي شخصيتك و أنتي من عليك أن تري الآخرين ما تتمتعي به من مميزات ,ان من الافضل أن لا تكوني كل هذا القدر سلبية تجاه نفسك 

اذا كنت تعجبين خطيبك فلماذا هذه الوساوس ؟! هو يراك ويرى مقدار طولك وهو معجب بك وراضٍ بك فاتركي عنك الوساوس

اتمنى أن تزيلي هذه الفكرة من بالك، لديكي خطيبك هذا الذي يحبك واكيد يحبك بكل شيء فيك. حسنا انا ايضا انوي خطبة فتاة بمثل طولك. ومن أسباب حبي لها هو حجمها الصغير، أرى هذا شيئا ظريفا للغاية وكأنني اريد وضعها في جيبي ههههه، لذا رجاء أزيلي هذه الأفكار من رأسك وتقبلي حجمك الظريف، عن نفسي واظن إنه ذاته لكل الشباب. لا يحب الشباب البنت الطويلة، اريد فتاة أحتويها، تشعرني اني احميها بضمي لها فأخبؤها بداخلي. في النهاية يعني انتي لست قصيرة بل فقط صغيرة الحجم، القصر شيء آخر... وبكل الاحوال هذا ليس شيئا معيبا. الشخصية أيضا تؤثر بشكل أكبر من الطول، يعني لدي صديق قصير حرفيا ليس صغير الحجم، حضوره وشخصيته تشعرانك إنه عملاق بسبب وجاهته وهيبته!

من الافضل في هذه المواقف يا ابنتي العزيزة ان تعودي للاصل في كل ما تواجهيه من افكار وصعوبات في التعامل مع الغير فالمسالة تحوي ابتعاد كبير عن العقلانية بالتعامل خيث انك تضغطين نفسك في امر لا شك في انك تعلمين استحالة تغييره والمفترض ان يكون نظرتك له عن قناعه وتعامل حقيقي في تقبله ولكنك تقومين بالعكس تمانا

يجب عليكي ان تتعاملي مع المواقف المشابهة يا ابنتي العزيزة بنضج اكبر ولا تتركي هذه الامور الغريبة التي لا يجب على الشخص التفكير فيها ابدا لانها حساسة اولا وثانيا ان لها تاثير نفسي على الشخص وثالثا انها ليست بتحكمه اما فكرة جمالك متوقفة على رؤيتك لنفسك وهذا ما يجب ان يكون في حسبانك

ستعلمي يوما ما ان هذه الامور الظاهرية بالكامل لا يجب ابدا ان تاخذ اكثر من حجمها في مجرد التفكير وليس التعامل مع نفسك او الحكم عليها وبالتحديد فيما يشغلك بشكل اكبر في الجانب العاطفية لديكي لانه يحتاج الى معايير اخرى مختلفة بالشكل الكامل عما تفكرين فيه الان

منطقية هذه الفكرة تبتعد تماما عما تريدين الوصول له فالمشاكل المشابهة يجب على الشخص ان يتعامل معها بشكل واقعي فيما ان كان هناك املا في التغير يستحق التفكير من عدمه وحينها تكوني قادرة على التعامل مع المشكلة بشكل سهل والابتعاد عن ان تشتتي نفسك فيهل

وصفك لنفسك يظهر فيه بعض الثقة الزائدة ولكن هناك جانب اكثر اهمية في المسالة وهو عدم سيطرة النقص على التفكير فانتي لو كنتي طويلة القامة ايضا تحت هذا التفكير كانت لتصبح المراة القصيرة هي التفضل في نظرك وما هي الا افكار تدعو الى الكمال ولا يجب ان تتمتعي بها

ان بحثتي بشكل واقعي يا ابنتي ستجدي ان فارق الطول بين الرجل والمراة في العلاقات العاطفية دوما ما يزيد الشكل الخارجي لها جمالا ويبين لكل منهما ما يتمتع به من ذكوره وانوثة ويجب ان تكون فكرتك عن الموقف شاملة ولا تتوقف عند وجهة نظر معينه وهذا ما يجب ان تنتبهي له بالتاكيد لتتخلصي من هذه الافكار

احيانا تكون الامور الظاهرة فقط هي ما يفكر بها المجتمع ولكن المجتمع دوما لا يتطرق لخصوصيات العلاقات ومن الممكن ان تفسدي علاقة مناسبة لكي بكل المعايير فقط لان المجتمع يرفض شكلك او مظهرك ومن الافضل ان تتمسكي بما هو اكثر فائدة لكي من المظهر