ابني حنون وقلبه طيب ولكنه يتحداني

يا اختي الغالية اعلمي ان الحوار الفعال بين الأم وطفلها من أهم الطرق الفعالة لتحقيق استجابة فورية في تغير طباع صغيرها خاصة حينما تنشأ بينهما علاقة صداقة، وتبدأ الأم بالاقتراب من الطفل سواء باللعب معه أو مشاركته واجباته المدرسية اليومية، وبطريقة غير مباشرة تحكي للطفل قصص عواقب تحدي الام 

عليكي أن لا تركزي على سلبياته ىو حاولي أن تحبيه لميزاته فإن انتقاد المراهق بشكل مستمر يجعله يشعر بالعجز، لأنه يعلم حينها عيوبه لكنه لن يستطيع حلها، لأن الأسرة تنتقده دون تقديم أى حلول بديلة .. فيجب على الأسرة التركيز على حل المشكلة، وليس الانتقاد الذى يصرف الأبوين والإبن عن المشكلة للحديث عن أشياء فرعية وطريقة عقابك خاطئة فلابد من وجود عقاب عندما يقوم الطفل المراهق بأى تصرف خاطىء، ولكن يجب أن يكون هذا العقاب فى حرمانه من احتياجات أساسية له، مثل أن يمنع عنه "المصروف" كما تهدديه 

هدي من أعصابك وحاولي أن تتعاملي ببرود مع تصرفات ابنك المراهق لأن من ضمن صفات المراهقة الأساسية التمرد، ولأن الابن يكون متقن لكلمة لا أكثر من أي عبارة أخرى ولأن هذه الأعراض أعراض طبيعية وعلمية، فيجب على الأم أن تتمالك أعصابها، لأنها إن فقدت أعصابها سيجعل المشكلة تتفاقم .. وستشتعل الأزمات، لأنها حينما ترفض رد إبنها، تُزيد من تهكمه أكثر والافضل أن يكون  رد فعلك عنيفاً عندما يقوم الابن بأى تصرف خاطىء أو عندما يقوم هو برفع صوته عليكي، فالتصرف السليم يكون بمحاولة امتصاصك لغضبه، لأن هذا سيقلل من انفعاله .. وسيجعله يراجع نفسه.

حاولي انت تستغلى دائما الصفات الجيده في شخصيه ابن خلدون حولي تدعيمها وانتظرها ولا تحاولي ان تخرج منه الصفات السيئه وتعمل معها فان ابنه حنون وطيب القلب ويعاملك بعض حاول دائما ان يكون هذا هو طابع على علاقه بينك وبينه وتكوني انت ايضا حنونه وطيبه القلب وان اخطا تناقشى معه اجعلى اسلوب الحوار هو الاسلوب السائد بينكما حتى لا تدعى الضرب والعنف هو اسلوب التعامل معه حتى لا تتعرضى لمواجهه معه

حبيبتي انت قد نسيتى امرا ما اولا تلتفتى  وهو ان ابنك  في مرحله المراهقه ايه انه انا يتحول من مرحله الطفوله الى مرحله النمو الرجوله فهي مرحله انتقاليه فانه لم يعد الطفل الصغير الذي يمكن ان تعاقبه وانت ضربين وايضا ليس بالرجل الرشيد الناطج الذي يستطيع ان يتكلم معك ويقنعك  انه الان في مرحله الوسط يجب عليك انت ان تساعده على التغلب على هذه المرحله وتبتعد عن الحديث معه كانه طفل صغير او معاقبته بل يجب ان تساعدني ان يشعر دائما انه رجلا له احترامه في الرجل اول من يساعده على الاحترام هي امه فقط

هذا بسبب المراهقة يا حبيبتي ولا شك في هذا وبرأي انه يجب عليك ان تأخذيه وتتحدثي اليه مثل صديقة وليس ام، هو لا يحتاج في هذه السن الى سلطة اام القوية بل على العكس يحتاج دائما الى فرصة ليكون صديقك وسوف يناقشك بعد ذلك في اي امر مهم في حياته 

ابنك مراهق وفي هذا السن يعتقد المراهق انه لكي يثبت رجولته فإنه عليه دائماً ان يكون قوياً وأن يعاند الاخرين ويرفض قرارات ابيه وامه والحل هو تنميه شعوره بأنك كبير وراجح العقل ووقتها سوف يكون هناك امامك مساحة من أجل الحديث معه واقناعك برأيك 

هل فكرتي لماذا ابنك بعمر ال12 سنه وبتحداك!!! ممكن اسلوبك معه هو الذي جعله ياصل هذه الصفة الغير مرغوبة فيه  نصيحة ابتعدي عن العبارات السلبية كالشتم والسب، والتذمر والإكثار من الشكوى؛ لأنّ ذلك يُؤدي إلى استعمال ابنك لهذِه العبارات في أبسط المواقف، وتِكرارها بصورةٍ مستمرّةٍ، وبالتالي زيادة سلوك العناد لدى الطفل

يا اختي ان هذا الامر جيد ان ابنك طبي وذو قلب حنون وهذا مؤشر يدل على ان فطرته سليمة ورائعة ماشالله عليه ولكن نصيحة من ام عانت من نفس هذه المشكلة وهي انه عليكي ان لا تتمادي فى تصرفاتك مع ابنك وتحكمي بانفعالاتك وغضبك وتذكري ضعفه كلما هممتي باعاجة لانه لن يكون لصالحك وسيبقى عل هذا الوضع وسيتمادى ويتحداك اكثر