ابني ذكي جداً كأنه شخص كبير يعرف كل شيء لكنه يصر على ما يريد

عزيزتي الأم نشكرك على ثقتك التي وضعتها بموقع حلوها، إن جميع السلوكات التي تم التصريح عنها من طرفك هي سلوكات طبيعية بالنسبة إلى المراهق فمن أبرز الأعراض الخاصة بمرحلة المراهقة هو العناد والرغبة في الحصول على جميع الأمور التي يرغب فها حتى لو تمت المعارضة من طرف الوالدين، فبسبب عدم التفهم من طرف الوالدين يلجأ المراهق إلى الكذب وإلى السلوكات السلبية نتيجة إلى إدراكه أن الوالدين لا يتفاهمان سلوكاته ويرفضان أي سلوك يراه ايجابي لذلك في هذه الحالة يجب أن نتعامل مع أطفالنا بحكمة أكثر حتى نكسبهم ونتحكم في سلوكاتهم بطريقة ايجابية ويكون ذلك بالاعتماد على النصائح التالية :

- السماع للطفل عند التحدث عن اهتماماته ومراعاة ذلك جيدا لأن الطفل يميل إلى الأشخاص الذين يقدرون مواهبه وسلوكاته

- في حال ما إذا ارتكب الطفل سلوكا سلبيا يجب عليك التحدث إليه وإقناعه بالدلائل على مدى سلبية هذا السلوك وضرورة تغييره بدون تقديم النقد أمام الآخرين أو إحراجه فهذا يزيد من حدة العناد والعدائية اتجاه الآخرين

- تدعيم السلوكات السلبية والتحاور المستمر مع الطفل وتغيير المعتقدات التي ترين أنها خاطئة

- مصاحبة الأب للطفل واصطحابه دائما للأماكن التي يتردد عليها

- تشجيع الطفل على التفاعل مع العائلة حتى تنمي الرابط العاطفي بينكم 

-التحدث إلى الطفل وفقا للقيم والمبادئ التي يجب التحلي بها فنحن في وسط اجتماعي يجب علينا التقيد بقيمه ومبادئه حتى نحقق التكيف الايجابي

- تنمية الوازع الديني للمراهق فهذا يسهم بدرجة كبيرة على تحلّيه بالسلوكات الايجابية، حاولي من خلال النصائح التالية وستجدين نتائج ايجابية بإذن الله ، ولا يجب عليك التركيز أكثر على سلوكات الطفل فهو لا يقوم بسلوكات شاذة وإنما يحاول إبراز ذاته وعلينا أن ندعم ذلك بطريقة صحيحة ، ويمكن لك التعرف على تفاصيل أكثر حول طرق التعامل مع المراهق عن طريق الاطلاع على المقال التالي: تربية المراهقين بشكل سليم

ماشاء الله ابنك شخصيته قوية ولديه ميزات القاءد هو لا يسكت على ما يراه صحيحا ويعتقد انه محق في خياراته لذلك لا يستمع لك وهذا النوع لا يفعل شيءا الا بالاقتناع عليك تنمية الوازع الديني فيه ومحاولة اقناعه بقراراتك معه وجعله جزء من النقاش اشعريه بقيمته وتقبلي تمرده لان الطفل المطيع الذي لا يعرف الرفض عادة ما يتعلم الضعف اما عن رده على الكبار بعفوية فعلميه اساليب الحوار وان الذكاء الاجتماعي يفرض علينا التعامل بلباقة وان لم تعجبنا اراء الغير حتى نتجنب الجدال العقيم ارجو ان تتعاملي معه بذكاء حتى لا تخسريه وفقك الله

تريدين استبدال ثقة ابنك بنفسه بالخضوع والطاعة . اعيني ابنك على تطوير ثقته بنفسه وصاحبيه واعطه وقتا للحوار .ادا كان مايريد فعله ليس خطأ كما قلت فلمادا المنع؟ وادا اراد ان يشتري شيئا مثلا عوديه على ان يعمل من اجله شيئا فالمقابل. اما مسألة الرد على من يمازحه فهدا يعني أنه لم يعجبه نوع المزاح واحس بإساءة منه. وانا لا أرى منه عيبا ادا كان الولد يحمي نفسه من تعليقات يراها بالنسبة له سلبية وليست مزحة

احمدي ربك واشكريه على النعمه الناس تتمنى ابناء مثله .. ودايما حسسيه انك واثقه فيه لانه ذكي واشطر من كل جيله هذا الثناء بقيده وبخليه صعب يعمل شيء غلط.

اختي الغاليه نصيحتي اليكي ان تتعاملي مع ابنك بحكمه ولا تعنفيه ولا تفرضي عليه رأيك في صوره اوامر ، بل اشركيه معك وتحدثي معه ، واجعليه هو يصل الي قناعه داخليه بما تريدين ، هذه افضل طريقه للتعامل معه ، فهذا سن المراهقه التي يجب توخي الحذر حين التعامل فيها ، فعليكي ان تجعليه صديق لكي وليس ابن حتي يفتح لكي قلبك وعقله ويصرح لكي بكل ما يجول فيه .

ذكرتي يا سيدتي العزيزه بعض التصرفات الخاطئه من قبل ابنك العزيز ,, وايضا ذكرتي انه يتمتع بالذكاء ,, والذكاء سيدتي يؤثر في شخصيه البشر ويساعدهم علي التكفير وحساب الامور واتخاذ القرارات ,, لذا ستجدين ابنك المتمتع بالذكاء متمتعا ببعض الاستقلاليه ,, فهو لن يكون سهل الانقياد وهنا عليكي ان تتعالمي بحكمه مع الامر ,, انصحك بان لا توجهي له تعليماتك في صوره اوامر وقرارات .

سيدتي العزيزه لا تنزعجي كثيرا فهذه طبيعه الامور في هذه السن ,, فابنك الآن في سن المراهقه والتغيرات هو لم يعد طفلا وايضا لم يصبح شابا ,, هي فتره فقط وسوف تمر ,, اصبري علي ابنك وظلي بجانبه ,, انصحيه ووجهيه ,, ولا يصيبك الملل من النصيحه والتوجيه ,, وسوف يأتي اليوم الذي ستجيدين فيه انه قد حدث التغيير واصبح افضل واصبح يتفهمك اكثر .

اختي الفاضله من رايي انه يجب ان تعملي علي اصلا هذه الصفات قبل ان يشب ابنك محملا بها ,, واقترح ان تشركي آخرين معك في هذه المهمه ,, فيمكنك ان تجعلي الاب يتدخل ان كان متواجدا ,, والا فالعم او الخال او شخص قريب يستمع له ابنك ,, ويتقبل منه النصيحه ,, وذلك سيساعده علي تفهم امور الحياه والتعامل مع الآخرين بشكل افضل واكثر رزانه .

اختي الغاليه نصيحتي لكي بان تعملي علي احتواء ابنك فهو في مرحله عمريه خطيره ، لذلك عليكي الا تكوني عنيفه معه وكلك غير متساهله ، اعملي علي ان يكون بينكما حوار دائم ، تتضعي فيه افكارك وطلباتك بين السطور ، وتوضحي له مزايا الشخصيه الجيده التي تتعامل مع الناس بشكل وكيف ان الناس يبادلونهم احتراما باحترام وتقديرا بتقدير .

يا اختي العزيزه استعيني باي احد يكون قريب من ابنك ، ويكون عنصر فعال في حياته ، مثل صديق له ، او صديقه مقربه ، وتحدثي معهم حول حاله ابنك ،وما يعتريه من سلوك ويضعك في موقف صعب ، واجعليه يتحدث معه ، حديث من القلب الي القلب ، لتحدثهم نفس اللغه ويفهم منه هذا السلوك وبناء علي كلامه معك ، تستطيعي حل المشكه يكون الله في عونك .

يا سيدتي العزيزه عليك بالاستعانه باستشاره طبيب او دكتور نفسي ,, او بالاستعانه بطب الاسره ,, حتي يعطيكي النصائح الواجب عليك اتباعها ,, لكي تتعاملي مع ابنك ,,لان اي خطأ في المعامله سوف يأتي بعواقب وخيمه لان هذه الفتره من السن وهي فتره المراهقه فتره حساسه يجب الانتباه فيها بقدر الامكان حتي لا تترك اثرا فيما بعد  ,, لذلك اجعلي الطبي النفسي يعطيكي الاشارات اللازمه لابنك .

يا سيدتي العزيزه ان فتره المراهقه التي يمر بها ابنك هي فتره تغيرات تغيرات , جسديه , وعقليه , ونفسيه , لذلك عليك انت ووالده ان تستوعبوا حالته التي يمر بها , واتركيه مره وقوميه مره , واجعلي ابيه يتقرب منه اكثر , ويعتبره صديقا واخا له , حتي يستطيع تعديل سلوكه , وحتي يستطيع فهم ما يدور في راسه , وحتي يستطيع ردعه عن اي فعل خطأ يقوم به بكل حب وود وتفاهم .

يا سيدتي العزيزه اتفهم خوفك علي ابنك وعلي سلوكه ,, ولكن احب ان اطمئنك انه في فتره المراهقه ,, وهي فتره صعبه جدا ,, يمر بها الانسان فيتغير سلوكه وتفكيره وعادته ,, ولكن كل ما عليك هو الاهتمام اكثر به وتوجيه ,, ولكن بهدوء حتي لا يبتعد عنك ,, ويلجأ الي الآخرين او يصاحب اشخاص لا ترغبين بهم ,, فعليكي فقط ان تكوني صبوره وتتحمليه في هذه الفتره .

اختي العزيزه من الممكن ان تكون فتره وسوف تمر ,, بما انه في فتره المراهقه ,, فهذه الفتره تمتاز بالعناد وعدم تقبل آراء الآخرين ,, سوف تنتهي عندما ينضج ,, ولكن ايضا من رايي ان لا تهملي الامر ولا تهملي التعليق علي ردود فعله ,, ولكن بطريقه مناسبه وهادئه ,, ليست بالعقاب او التعنيف ولكن بالمناقشه واعتباره ابن كبير تأخذين رايه في كل شئ وتتقربي منه وتجعليه صديق لك .