غير قادرة على تمالك أعصابي بسبب أطفالي الصغار

نشكرك سيدتي الكريمة على ثقتك التي وضعتها بموقع حلوها، ن تربية الأطفال ليست بالأمر الهين خصوصا عندما يكون سنهما متقارب جدا فهنا يكون هناك تقرب في السلوكات ونفس متطلبات المرحلة العمرية ويجب أن تأخذ الأم بعين الاعتبار لاهتمامات كل طفل منهما لذلك يجب عليك أن تكوني حريصة على التعامل مع أطفالك بطريقة مماثلة كي لا تنشئ بينهما الغيرة وتسيطري على سلوكاتهم، ويمكن لم الاعتماد على النصائح التالية:

-      عليك أن تتعرفي على سبب الانزعاج الدائم للطفلة ولماذا كل هذا الصراخ خلال يومها فلا يمكن لنا أن نتحكم في سلوكها لو لم نتعرف على السبب ونحاول أن نعالج الأسباب لكي يختفي هذا العرض .

-      اشغلي الطفلة بأمور مفيدة حتى تشدي انتباهها إلى أشياء ثانية.

-      تشجيع الطفلة على التفاعل مع الأخ واللعب معه، ففي البداية يجب أن تشاركيهم اللعب وتريهم كيف يلعبون ألعاب هادفة يحسون من خلالها بالمتعة وبعدها حاولي أن تتركيهم لوحدهم بعد أن يكونوا قد تعلموا ذلك.

-      عززي السلوكات الايجابية البادرة من الطفلة حتى تضمني استمرارها عليها .

- حاولي الاسترخاء والتأمل من أجل تفريغ الطاقة السلبية والتوتر النفسي الذي تعيشينه،  حاولي من خلال النصائح التالية وستجدين نتائج ايجابية بإذن الله . 

فكري دائما يا اختي في ابنائك وفي مشاعرهم وما يمكن ان يتعرضوا لهم ,, نتيجه تلك العصبيه التي تجتاحك ,, ان ابن ذو الثلاث اعوام ما هو الا ضحيه نوبات غضبك ,, فعليك ان تدركي جيدا ان هذا سينعكس علي نفسيه طفلك ,,والذي سيؤثر عليه مستقبلا ,, كذلك فكري بطفلتك وما تقوم به ,, وعندها ستدركين كم التبعات السيئه لمعاملتك ,,وستتراجعين عن ادائها .

في اوقات فراغك حاولي اداء بعض الرياضات التي تساعد علي الاسترخاء ، كاليوغا مثلا ، فهي تساعد علي تنقيه ذهنك وفكرك ، كما ستجنيك ردات الفعل العصبيه ، يمكنك ايضا سماع بعض الموسيقي الهادئه ، التي تفيد في استجماع الاعصاب ، وايضا هناك بعض الفديوهات التي ستكون متوفره والتي ستساعدك علي الاسترخاء وكل هذه العادات اذا داومتي عليها فستفيدك في تخطي ذلك الامر .

يا سديتي الفاضله ان كل ما ترم به ابنتك .. ذات العامين ما هو الا انعكاس لطريقتك معها .. فهي في مثل تلك السن الصغيره لا تفقه شيء زلا تفعل الا ما تري .. فانت بالنسبه لها مثلها الاعلي .. فتود تقليدك في كل الامور .. وفعل كل ما تقومين به .. لذلك يجب عليك التوقف عن عصبيتك من اجل طفلتك .. حتي تنشأ نشاه سويه .. وحتي لا تستمر في عصبيتها مع تقدم عمرها .

اختي الفاضله عليك بالتغير من شخصيتك تماما ومن طريقه تربيتك لابنائك ، لانها هي من تجعلهم علي هذا النحو ، ابدأي في التعامل مع ابنك بصوره طيبه فهو ليس له ذنب في شئ ، ايضا تقربي من ابنتك واشعريها بحبك وحنانك ، وتعاملي معهم بهدوء حتي ينعكس هذا الهدوء عليهم ويتبعوا نفس طريقتك ايضا ، طريقتك التربويه خاطئه ومن المأكد ان العصبيه لا تدر نفعا عليكي او عليهم فخذ قرار جادا مع نفسك بعد اللجوء الي العصبيه وتركها والتحكم في نفسك وفي نوبات غضبك تجاههم ، وسوف تلاحظين الفرق ان شاء الله .

اختي الكريمه نصيحتي لك هي ان تغيري من نمط حياتك انت واطفالك .. وان تحاولي تغير روتين يومك .. حاولي ان تجعلي البيت هو المكان الافضل لاولادك املأيه بالحب والسعاده وتخلي عن العصبيه .. اجلسي معهم اكبر وقت ممكن وشاكريهم في الالعاب حتي يتقربوا منك .. ايضا من الممكن ان تخرجي معهم في بعض الاماكن المناسبه وتأخذي احيتاطات الامان والسلامه ولكن لكي يغيروا من روتين يومهم ويتركوا العصبيه ويشعروا ببعض الراحه والهدوء .

من الممكن ان يكون تقييد حريتهم وعدم اختلاطهم باشخاص آخرين ، هو من جعلهم اكثر عدوانيه وعصبيه ، فانصحك بان تحضري بعض الاصدقاء المعروفين الي البيت لكي يلعبوا مع اولادك او تشتركي لهم في بعض النوادي او الانشطه المناسبه لسنهم ، حتي يتعرفوا علي اطفال في مثل سنهم ، وبما انك تعلميهم القيم والاخلاق فلا داعي للقلق المبالغ فيه ، لان الاطفال بطبيعتهم يحتاجو الي بعض الحريه والتعرف علي اصدقاء جدد .

يا ابنتي الاطفال هم مرآه الاهل ، فابنتك تتعلم منك كل الامور التي تفعليها ، فبالتأكيد العصبيه ونبره الصوت العاليه هي تعلمتها منك وبسبب طريقتك معها اصبحت تتبع نفس الطريقه معك ومع كل من حولها ، فعليك بالبدأ بتغير نفسك وشخصيتك ، والرجوع الي الشخصيه الهادئه صاحبه نبره الصوت المنخفض ، مع مرور الايام سوف تتعلم ابنتك منك تلك الطريقه ايضا وسوف تغير من اسلوبها وطريقتها معك .

عزيزتي عليك ان تتخلي عن تلك العصبيه التي لن تجدي نفعا مع الاطفال ، بل هي تكثر من المشاطل بينك وبينهم وبالطبع تأثر عليك تأثيرا سلبيا ، حاولي التعامل معها بكل لين وحب وود ، حتي تتعلم منك الهدوء والتعامل برفق وتترك العصبيه هي ايضا ، فبسبب الظروف البيت هو المكان الوحيد لهم الآن ويجب ان يكون مكان للتسليه والراحه وايضا مليء بالحب والسعاده .

أطفالك لديهم طاقة و يريدوا أن يلعبوا و يكتشفوا لكنه لا يعرفون أين يذهبوا و بماذا يلعبوا ,, انه لا يملك القدرة على التصرف لأنه لم يتم توجيهه ,, عليكي أن تحاولي أن تلعبي معه تتعر في أكثر على نمط تفكيره و من ثم تحاولي أن تصححي الأخطاء التي يمارسها بالتوجيه و ايجاد البديل عن التصرفات السلبية ليس بالصراخ و لا بالضرب ,, لا يوجد طفل لا يمكن التواصل معه أـنت فقط عليك أن تبذلي جهد بالتعرف عليه أكثر وأن تكوني قريبة من ابنائك لأن الظروف التي نحن فيها ليست بيدنا

يا عزيزتي عليك أن تعلمي أن نهاية العصبية هي زيادة تصرفاتهم سوء ان للتعنيف الجسدي والنفسي للطفل يحعله حاقد و ناقم عليك طوال الوقت وتذكري أنه مهما فعل هناك امور يمكن اصلاحها بعدة طرق مختلفة كالحرمان من اللعب ، ابقائه داخل البيت الطفل الصغير يحتاج الى اربعة اشياء هامة في حياته اولها التقدير لزرع الثقة بنفسه الحب لنزع العدوانية منه الدعم لغرس روح التعاون فيه والتقبل لسلوكاته ومعالجتها واغلب الاطفال المتعرضين للعنف الجسدي عند الكبر نجدهم فاقدي الثقة بالنفسة وحاولي أن تبتعدي عن تصرفاتك العصبيه وعالجي امورك بالحكمة

أبنائك لا ذنب لهم يا عزيزتي و هم  ليسوا ملكنا انهم  أمانة و نعمة من نعم الله عليك وتذكري أن كثيرا حرموا من الذرية تذكر أنك أفضل منهم وأن الله فضلك عليهم فيجب أن تحسن حفظ هذه الأمانة وهذا المنهج الذي تنتهجه خطأ ويجب أن تصممي الآن  ورددي في ذاتك إن منهجي التربوي خطأ أنا منذ هذه اللحظة سوف أعامل ابني بالحسنى سوف عليكي باحتضانه و تقبيله و التجاوز عن سلبياته و تقبله كما هو هكذا بأخطائه  فهو لا يزال صغير ويحتاج الحب والحنان الذي سيرده لك عند كبرك وبهذه الطريقة التي يجب أن تدربي نفسك عليها يوميا ستجدي أنك تتغيري مع الوقت وتكوني هادئة أكثر في التعامل

لما لا تفكري بينك و بين نفسك ما هو التصرف المناسب في حين أحدث ابنك أو ابنتك أي تصرف يزعجك .. عاهدي نفسك أن لا تصرخي و لا تتعصبي مجدداً وخذي تدابير من الان تجحاه أي تصرف يصدر منهم و لا تقولي لا أستطيع السيطرة على عصبيتي لا يوجد انسان لا يستطيع أن يسيطر على نفسه في  النهاية هذه اوهام لتفقدي القدرة على التحكم في نفسك وتستمري في التعامل مع هذا الصغير بهذا الشكل وتبرري لنفسك القسوة بسبب الظروف أو الغضط النفسي بسبب ابنتك رغم أنها لم تتتعلم العصبية الا منك فهذا الأمر  يعتبر من الرسائل السلبية التي أرسلتها لنفسك فصدقتها وعملت بها حتى أصبح الأمر قناعة ويقين تام غير قابل للمناقشة الصبر والتأني بردة الفعل قبل أن تمدي يدك واعلمي أنه غرس وكلما هممتي بضربه تخيلي نفسك في الكبر وهو يقوم بمعاملتك بنفس الأسلوب بالتأكيد لن تحبي ذلك 

عصبيتك عل الأطفال أنت تعلمي أنها لن تجدي نفعاً ,, أنت الان مضطرة بسبب ما حولنا من زروف أن تجعلي البيت هوالمكتن الوحيد الذي يعتبر بالنسبة لهم مكان المتعة و التسلية .. عليك أن تغير من نمط حياتك و أن تتفرغي لهم ساعات تلعبي معهم لابد و أن تتحولي أنت لمصدر سعادتهم و ليس العكس لأنه من الطبيعي أن يصبح طبعهم عصبي وعندهم خوف و قلق اجتماعي بسبب قلة اختلاطه و خروجهم ,, من المكمكن أن تسمحي لهم أن يخرجوا بعضا من الوقت لأنه من الخطأ أن تحبسيهم في البيت وتأكدي أن التأسيس الصحيح عل القيم و الأخلاق و السلوك سيجعلهم أكثر ثقة بك أنت و ليس بالشارع