أهملت طفلي ذو العامين في فترة حملي فكيف أعوضه

ان عليك أن تكوني أكثر رحمةمع ابنك ,, ان الطفل الذي يعاني من قلة الثقة بالنفس هم في الأصل يعانوا من التعنيف و الاهمال في البيت و من قبل الأهل ,, ان عليك أن تكثفي في تدرسيه و تعليمه على الأحرف و نطقها و أن تتدربي أنت و هو على الكلمات و دلالاتها و أن عليك أن تحكي له قصص و أن تحضنيه كثيرا 

من الطبيعي بسبب العصبية و الصراخ أن تتراجع شجاعة الطفل و جرأته على الاختلاط بالاخرين ,, أنا أفضل أن تحاولي أن تكوني أكثر حرص عليه و أن تلعبي معه و أن تقضي معه أغلب الوقت و من ثم أنت تعلمي أن الاهمال من أوسوء الأمو التي تحجث للطفل و هو في هذا العمر لأنه يفتقد للأمان وبالتأكيد ستتراجع نفسيته و ثقته بنفسه 

فمه يزرق ويتنفض وهو بيبكي اسفه اني هاقولك ابنك عنده نسبه كهرباء ومعلش اعملي رسم مخ واتاكدي وإنشاء الله خير عشان تعرفي تتعاملي صح مع الطفل عن تجربه على فكره انا مريت بنفس صرفك وابني شبه ابنك في تصرفاته وكنت احط اللوم عليا واقول اني قصرت معاه وظلمته بحملي التاني واهو ربنا يشفي الجميع بالتوفيق حبيبتي

اختي العزيزة الام هي المعني الحقيقي للحنان والامان والاطمئنان ، فيجب عليكي ان تسبتي هذا الشيء لابنك عن طريق الاهتمام والمعاملة الحسنة والهادئة حتي تتمكني من استعادته  ولتعلمي جيدا ان لازم الاعتدال في التعامل وتتفقي مع والده في طريقة التربية والتعاون مع بعضكم المفروض الأب ما يدلل وانتِ تشدي لازم في توازن وأيضا يكون تعاملك مع والده باحترام وهدوء كيف طفل يقول أكرهك لولا ان سمع هذه الكلمة الطفل يقلد كل مايدور أمامه

احتوعي ابنك وعوضيه لابد من الثناء والدعم الدائم لأي سلوك إيجابي يقوم به ابنك، والابتعاد عن السلبية ونعت الطفل بأنه كثير الحركة أو مشاغب أو مضطرب وغيرها من الألفاظ السلبية التي تؤثر على نفسيته، فهذا الاضطراب هو اضطراب نفسي بالدرجة الأولى لذلك يستحسن أن تراعي نفسية الطفل فيما يتعلق بجميع أمور حياته.

أختي العزيزة ان تربية طفل بعمر السنتين ليس بالامر السهل ولكنه يحتاج الى كثير من العناية صحيح انه من حقه ان يكتشف العالم ولكن يجب ان تكون أمه معه ، ربما طريقة التعامل هذه منشأها الخوف على الطفل ليس أكثر وليس تسليط الضوء على عيب فيك  سعيه وادعميه واحتويه وانش الله يكون وضعه افضل 

لازالت هناك فرصه لكي تكوني علاقه جيده بينك و بين ابنك ، فمهما حاول التعامل بعناد او بغضب او بالابتعاد عنك استمري في التقرب منه وفي تكوين علاقه وطيده بينك و بينه ، و اكثري عليه من كلام الحب تجاهك ومن كلام التشجيع علي الافعال الجيده التي يقوم بها ، ايضا اكثري عليه ببعض الهدايا و الالعاب الجديده ، تحدثي معه كثيرا و عن اهيمه وجوده و انه سوف يصبح الاخ الاكبر ، و اذا استمرت مشكله الحديث فالافضل ان تذهبي الي طبيبه تخاطب حتي تعالج تلك المشكله سريعا فقد يكون تاخره في الحديث ياثر عليه نفسيا .

اطردي من عقلك اي افكار سلبيه يا ابنتي ، و تاكدي ان طفلك يحبك من قراره نفسه ولكي تحصلي علي محبته اكثر و نيل رضاه ، يجب مدحه والثناء عليه وعلى الأشياء التي يقوم بها، فالاطفال يحبون أن يستمعوا لما يعبر عن محبة الآخرين لهم مثل كلمة أحبك، ولكن هذا لا يعني مدحه على أشياء لم يقوم بها، فهم يفهمون أن هذا لا يعني محبتهم، إنما يجب تشجيعهم والثناء على ما يقوم به حقا .

ابنتي العزيزه انصحك بان تستمري في التقرب من ابنك و ايضا ان تحاولي جعله يكسب ثقه في نفسه و يحاول الاعتماد علي نفسه في بعض الامور حتي و ان كان سيفشل فيها لانه لايزال صغير و لكن شجعيه علي التجربه ، فمن اجل الحصول علي محبه ابنك قومي بعمل الاشياء و الواجبات تجاهه بشكل ممتع و جميل و اتركيه يقوم ببعضها بنفسه فهذا مفيد في تربيته و في اعتماده علي نفسه و ثقته في نفسه .

من الممكن كشكل من اشكال الاهتمام و العنايه بابنك ولكي تجذبيه اكثر ، ان تحضري له الأشياء المحببة له من هدايا أو حلوى ومأكولات لذيذة أو حتى كتب وقصص وملابس، وليس شرطاً أن تكون هذه الهدايا غالية الثمن، فقد تكون رخيصة ولكنها محببة عنده ، فالاطفال لا يكترثون لسعر الأشياء بقدر ما يرغبون بالاستمتاع بالشيء المقدم لهم، كما يمكن تقديم هذه الهدايا بطرق جميلة وملفتة وممتعة له لنيل محبته.

يا ابنتي لكي تولدي علاقه حب و تقارب بينك و بين ابنك ، فانصحك اولا ان تبداي في الاكثار عليه من الحنان و من المعاناقات و القبلات و التربيت علي الكتف و الحمل فغريزيا الطفل يحتاج الي تلك المشاعر حتي يتقبلك اكثر و تكون حالته النفسيه اكثر استقرار ، و ثانيا الاهتمام والرعاية فهي من الاحتياجات الأساسية للأطفال و الأطفال يكرهون من يتجاهلهم ولا يحبهم ولا يرعاهم، ولنيل محبتهم يجب النزول لمستواهم العاطفي والجسدي، والتحدث معهم والتواصل معهم بالعين تواصلاً إيجابياً كما يمكن الحديث معه .. و ان شاء الله تأتي تلك الخطوات بالنفع علي ابنك .

لا تقلقي يا ابنتي فبالتأكيد و بعد مرور فتره من الوقت سوف يفهم طفلك ويعرف حقيقه مشاعرك تجاهه ، فاستمري علي هذا النحو من الحب و الاهتمام و التقرب ، و ايضا كوني الكثير من الذكريات الجيده بينك و بنيه حتي تزيل تلك الذكريات باقي الذكريات الغير جيده بالنسبه له ، و كلما تقدم في العمر سوف ينسي من الاساس تلك الفتره العابره .

اختي الكريمه بالفعل ان الاهمال يولد ضعفا في العلاقات الاجتماعيه و ايضا تاخرا في التطور و انخفاض في تقدير الذات ، فعليك باعاده ثقه ابنك في نفسه بالتكاتف انت و والده و التقرب منه واغماره بالحب و الحنان و الاهتمام بالكافي ، و تحصين مشاعره من كل اشكال الحرمان العاطفي ، فيجب ان يشعر بحبك انت و والده بشكل واضح حتي يبني معكم علاقه جيده في المستقبل .

اختي الكريمه ان ابنك يحتاج منك الي التقرب اكثر و معاملته بود وحب و ان له دور مهم و اساسي و لا يمكن الاستغناء عنه ، فقد يكون ابتعد عنك فتره من الوقت و لكن بكثره مواقفك معه و تقربك سوف يتقرب منك ثانيا ، ففي النهايه انت والدته و لن يستطيع التخلي عنك او الابتعاد عنك ، من الممكن ايضا ان تشاركيه هوايه معينه بسيطه مناسبه لسنه و تخصصي له وقت خاص به لكي تتحثدي معه و حتي يتعلم الكلام منك ، و ايضا تشاركيه في اللعب ، بالتدريج سوف تعود العلاقه بينك وبينه طبيعيه .

يا عزيزتي من الممكن ان تتعرض الام الي حاله نفسيه اثناء مروها بفتره الحمل ، فتلك الامور من الممكن ان تحدث كثيرا لكثير من الامهات فلا تأنبي ضميرك اكثر من ذلك واعملي علي اصلاح الموقف ، اولا اذا كنت تلاحظي ان ابنك يواجه مشكله غير طبيعيه في الحيدث فالافضل ان تأخذيه الي طبيب تخاطب علي الفور حتي يتم حل تلك المشكله سريعا و لا تأرقه ، و ثانيا استمري علي هذا النحو من التقرب لابنك بشتي الطرق و بمختلف الوسائل و لا تشعري بالملل او الاحباط فسوف تأتي بنتائج جيده عليه و لكن مع مرور الوقت .

ابنتي العزيزه لا تقسي علي نفسك وتحملي نفسك فوق طاقتها ، فالمهم الآن هو ان تكوني علاقه جيده مع ابنك و ان تصححي ذلك الخطأ الغير مقصود ، و بالطبع لن يتغير حاله في يوم و ليله وسوف يحتاج منك الكثير من الوقت و الجهد و الصبر ، فتقربي منه مرارا وتكرارا وقسمي اوقاتك معه بين الحديث و اللعب وتعلم مهارات جديده و ايضا في مساعدته لك في امور البيت او مع الطفل الصغير ، مع مرور الوقت سوف يبدأ في التغيير تدريجيا .