ابني تعقد وأصبح إنعزالي بسبب زيارات الطبيب

ابنتي العزيزه اتفهم موقفك كثيرا و اتفهم ما يمر به ابنك فابنك يمر بحاله من الصدمه فبالطبع هو صغير و تلك التجربه كانت صعبه و قاسيه عليك و ترسخ في عقله ان الخروج من المنزل او الخروج بدونك سوف يكون للطبيب او لاخذ الحقن ، و هذا امر طبيعي من الوارد ان يمر به و بعد مرور وقت سوف يرجع الي حياته الطبيعيه من تلقاء نفسه

يا عزيزي انصحك بالتقرب من ابنك كثيرا في تلك الفتره و بناء علاقه قويه معه ، فقد تكون الفيره هي السبب في كل ما يمر به و قد يكون يفتعل تلك الامور لكي يلفت الانتباه او ينعزل لكي تشعروا بقيمته و بوجوده ، و لذلك انصحك بالتقرب منه و اعطاؤه الحب و الاهتمام حتي يتراجع عن تلك الحاله و يصبح اجتماعي مره اخري

يا عزيزتي من الواضح ان تلك الحاله هي حاله عابره لدي طفلك بسبب بعض التغيرات في حياته سواء بتجربه المرض و الطبيب او سواء بالغيره من اختك ، فبما انك لم يكن انعزاليا في الاساس و لم يكن بتلك الحاله من قبل ، و ايضا اصبح يتطور و يتراجع و يتقدم بعض الشيء ، فلا تخافي او تقلقي سوف يعود الي حالته الطبيعيه و الي حالته الاجتماعيه بالتدريج

ان حاله ابنك طبيعيه تحدث مع الكثير من الاطفال و انصحك باستخدام الموده و الحب و اخباره بحب العائلة له و حتي يستطيع التعبير عن مشاعره و ايضا معانقته عند انفعاله ، وتقبيله بكل حب و احترامه عند التعامل معه ، والاستماع له عند رغبتها في الحديث و التركيز على الجانب الجيد من تصرفاته بدلاً من التركيز على الأخطاء فقط ، كل تلك الامور سوف تغير في شخصيته بالتدريج و سوف تعيده لما كان عليه من قبل

لقد مررت بتجربه تشبه تجربتك مع ابنتي و لكي تخرجيه من تلك الحاله الانعزاليه او الانطوائيه التي طرات عليه ،، انصحك بان تفعلي مثلي و تقدمي له بعض الانشطه الاجتماعيه الجديده سواء مع اخته او مع اصدقائه ،، حتي يتقرب منهم بالتدريج و العمل الجامعي سوف يكسبه حب اخته و ايضا يكسبه الشخصيه الاجتماعيه .

تعرض طفلك للأذى و الألم من الأقربين اليه هو مات سبب تولد شعور الوحدة و الانعال في \اخله ,, ان من الأفضل يا عزيزتي أن تحاولي أن تكوني أكثر تقبل للشخصية ابنك وان عليك أن تحاولي أن تعززي قيه حب الناس و رس الثقة بهم وأن عليه أن يقلل من هذه المخاوف 

الطفل الانعزالي على الأغلب تعرض لصدمة أدت الى تولد مشاعر سلبية تحاه نفسه ,, ان عليك أن تحاولي أن تحتويه كثيرا و أن تحضنيه اشعريه بالأمان و أيضا عليك أن تعززي في داخله الشخصية القوية و الشجاعة ,, ان من الأفضل أيضا أن لا تكوني أمامه قلقةو خائفة بسبب ما يعاني منه انها فترة و ستمر 

أطفال أذكياء يا عزيزتي و يعلمون عنجما يتعرضون للصدمناات التي تؤثر على نفسيتهم أنهم يعانون من نقص ما ويختلفون عن غيرهم و من الطبيعي أن ينعول و يغار من أخته لأنه يعلم أنه يعاني من مرض ما ,, انت من الأفضل يا عزيزتي أن تحاولي أن تخففي عن ابنك و أن تجعليه قوي و شجاع و تخبريه أن هذه المعانة ستنتهي قريبا و انه ليس وحده و الله يحب الانسان الذي يبتليه و يصبر و يكون راضي و يقاوم 

لا تعطوه الدلال لهوحده و ان عليم أن تحاولي أن تخرجي ابنك من الشخصية الانعواليه بالحب و الاحتواء و ليس بالدلال و الخوف الزائد عليه ,, ان من الأفضل يا عزيزتي أن تحاولي أن تكوني أكثر قرب اليه من قبل ,, اسمعي منه و اتر له مجال بأن يتحجث عن مخاوفه وصححي له ما يفكر به من غير اي انتقاد أو تجريح أو محاولة التقليل من شأنه و الاستهزاء به 

بما أن ابنك في تحسن لا تقلقي عليه ان الشخصية الانعزالية في الأطفال تزول ان كانت قد تولدت بسبب عارض ,, ان نسبة القلق ربما زادت و أصبحت أكبر عندما تعرض للألم و التعب ويخشى أن يمون في ممان أنت أو أبو أو أخوته ليسوا فيه ,, ان من الأفضل أن تحتويه و أن تحاولي أن تشجعيه على الاختلاط بغيره من الأطفال ,,