ابني عمره 3 سنوات ونصف طبعه عنيد ويحب استفزازي

مشكلتك يا أختي نفس مشكلتي تماما حتى طفلي نفس العمرأعاني كثير حتى لم أعد احتمل أي كلمة او تصرف مع كل من حولي والله  تعبت كرهت نفسي وأبكي بشده ولسا عندي طفلة عمرها شهرين 

في رايي ان ابنك بحاجه الي الحنان و الحب و الاهتمام ، فهو لازال طفل صغير كل تصرفاته هي تصرفات مكتسبه فقط ، يكتسبها من كل من حوله فاذا كان من حوله شخصيتهم هادئه و بعيده عن العصبيه سوف يكون الطفل كذلك و العكس ، لذلك عليك بالتغير من نفسك حتي يتغير طفلك و من الممكن ان تخلقي اجواء من الحب و التوافق بينك و بينه حتي تتقربي منه من جديد .

من الممكن ان تبدأي في اخذ بعض الدورات و الكورسات التي تساعدك علي تحمل حاله ابنك و طريقه التعامل الصحيحه معه ، و ايضا تستطيعي الخروج من حاله الاكتئاب و ايضا تستطيعي التحكم في عصبيتك امامه ، تلك الكتب او الندوات سوف تفيدك كثيرا وسوف تساعدك علي تخطي تلك المشكله ان شاء الله

اختي الكريمه ان الاطفال في هذه السن يكونوا مرآه للاهل و لتصرفاتهم ، و كل التصرفات الذي يقوموا بهي هي مجرد تقليد لتصرفات من حولهم ، فإذا كان ابنك عنيد او عصبي او استفزازي دائما فهذا دليل انه يري تلك الامر في من حوله ، لذلك عليك بترك العصبيه و ابدالها بالهدوء و الاسترخاء ، و ايضا عليك بالتركيز علي تصرفاتك انت و والده و الانتباه لجميع التصرفات حتي تنكعس تلك الامور علي حاله ابنك ايضا و علي تصرفاته .

يا عزيزتي ان تلك الصفه المتواجده في ابنك يصعب تغيرها في يوم و ليله لذلك انصحك بان تقبلي عناده و تتعبريه أمراً طبيعياً، والتفكير بأن هذه الصفة قد تتحول إلى تصميم ومثابرة إذا تم توجيهها بشكلٍ جيد ايضا و تجنبي تهديده بشيء ما ، والبحث عن حل سليم ودائم بدلاً من التهديد، واختيار الحلول المؤقتة و تجنب الرفض الدائم ، بالتالي ايضا سوف تكون حالتك النفسيه افضل .

اتفهم موقفك جيدا لاني مروت بنفس التجربه مع ابني فهو كان طفل عنيد و صاحب شخصيه صعبه و يصعب التعامل معه ، و كنت اسير علي نفس طريقك و كنت عصبيه الي ان وصلت لحاله الاكتئاب و ذهبت الي الطبيب النفسي و حينها اكتشف ان السبب في كل ما يمر به ابني هو طريقتي الخاطئه في التعامل معه ، فانصحك بان تتوقفي فورا عن العصبيه لانها السبب في عناد و استفزاز ابنك

عليك ان تعرفي يا ابنتي انه لا يؤدي الصراخ والانفعال الى النتائج التي ترغبين بها، بل على العكس قد يفاقم الحالة سوءا ويجعله يعاند و يكارب معك ويتعلّم بدوره الصراخ كوسيلة للمخاطبة والتعبير عن رأيه ، و لذلك كوني قريبه منك عامليه بحب و حنان و اعطيه اهتماما ، و بالطبع عرفيه الصح من الخطأ و لكن بطريقه حسنه و لطيفه لان العصبيه لن تفيده .

لكي تتخلصي من عند طفلك و لكي لا تصلي الي تلك الحاله النفسيه مره اخري انصحك ان تعملي علي تغير شخصيه ابنك من الاساس و ان تحاولي جعل ابنك يشعر بان له دور مهم و اساسي في الاسره و انه قدوه للآخرين ،، فيجب ان يتحمل المسؤليه فضعي له بعض الاعمال البسيطه الواجب عليه تاديتها حتي يقوم بها و من خلال تلك الطريقه سوف يعرف ان دوره لا يمكن الاستغناء عنه و انه يجب ان يكون قدوه حسنه و يتخلي عن العصبيه و الاستفزاز و العند حتي تعتمدي عليه اكثر

كان الله في عونك ، و اشعر بما تمرين به جيدا يا ابنتي العزيزه و لكن في البدايه عليك الابتعاد عن الضرب او العصبيه لانها لن تفيد و لن تدر عليه بالنفع علي العكس من الممكن ان تترك آثارا نفسيه سلبيه عليه تستمر معه طوال العمر فلذلك تحلي بالصبر و الحكمه في التعامل معه حتي تستطيعي السيطره علي الامور ، فافضل ان تتقربي منه و تحاولي النقاش معه بحكمه حتي يتغير من تلقاء نفسه .

قد يكون طفلك يزداد عنادا معك لانك تعاقبيه بعقاب اكبر من حجم الخطأ او تصرخين عليه دائما و بالطبع هي طريقه خاطئه لان طريقة عقاب الطفل إذا كان العند صفة أساسية فيه يجب أن تكون نتيجة لما يفعله من تصرفات ونتيجة فورية وعلى قدر الحدث، و لا تبالغي في ردود فعلك ولا تهملي ما يفعل أيضًا من امور جيده و تشجعيه ، وتذكري أن الغرض من العقاب تعليم الطفل أن السلوك خطأ وليس الانتقام منه

اتفهم موقف جيدا يا عزيزتي و انصحك بدلا من عقاب ابنك او العصبيه و الصراخ عليه ان تقومي بتشجيع السلوكيات الايجابيه لدي طفلك ،، فالطفل العنيد دائمًا ما يسمع عبارات سلبية معظم الوقت، و من المهم أن يجد منك عبارات تشجيع لتصرفاته الصحيحة، عندها سيثق بنفسه وقدرته على فعل الأمور الجيدة و يبتعد عن الامور السلبيه

ان افضل طريقة في التعامل مع الطفل العنيد هو أن لا تصري على ما تريدي فهو يتعلم منك،،  أنا لا أقول أن تتساهلي معه و كلن أعطيها خيارات متعددة و اطلبي منها أن تختار منها و حسب ,, لأن الصغار لا يعرفون كيفية التعبير السليم عن مطالبهم ونحن من نعلمهم ذلك بتعزيزي السلوك الإيجابي وتجاهل السلبي والتوبيخ المحدود حوله وطفلك بحاجة أيضا إلى اثبات ذاته بطريقة ايجابية هو يلأجأ لذلك بالإستفزاز والإنانية فاخترعي له طرقا لذلك ايجابية وأشعريه  بأهميتها فهو ابنك فكرى فيما يمكن أن يطلق طاقاته 

أنت تعلمي انبك العناد  دون أن يشعر بذلك ودون أن يشعر بأنه يفرض سلطته على الطفل وهنا يبدأ الصراخ ويبدأ التصادم هذا ليس ما تريدينه أنت بالطبع فالترغيب والتشجيع والتحفيز والتسامح والتجاهل لما هو سلبي يساعد كثيرا في تربيته ولابد و أن تعطيه بعض التقدير والاحترام والحوار وهذا الطفل أيضاً يجب أن يتاح له الفرصة للتفاعل مع بقية الأطفال لأن الطفل يتعلم من الطفل ويمتص غضبه من خلال تفاعلاته مع الأطفال الآخرين.

عندما يرى الطفل العنيد أن عناده و عصبيته تأتي بنتائج سيبقى على هذه الحال ورد فعله هو في الأصل لم  تفعلونه معهبمعنى أن الطفل يعرف جيدا أن تلك الطريقة من عناد و بكاء تأتي بالنتائج المرجوة فالطفل غالبا ذكي جدا ويفعل ما يسمى اختبار الحدود للأهل فهو دائما يحاول أن يستفزكم كي ترى ما هي النتائج ولكن إذا فاق هذا الأمر الطبيعي فالعصبية في هذه الحالة من قبل الأهل تزيد الأمر سوءاً و من الافضل أن تحاولي أن تعطيه أكثر من خيار حتى وقت العقاب 

عصبية الأهل هي من أكبر أسباب العناد عند الاطفال ,, تكري أنه كلما كنت هادئه و مرن كلما كان طفلك أيضا مثلك ,, ان عليك أن تحاولي أن تقللي من هه العصبية بأي طريقة ان أردت أن يتغير طفلك الحزم في التهامل هو اخر الحلول التي من المفروض أن تلجئي اليها ان الاطفال لا يتعلمون الا ممن الأهل كل التصرفات فعليكي أن تكوني صورة عن تصرفات طفلك من خلال سلوكك

المشكله ليست في الطفل.مسكين هذا ٣ سنوات لايفهم شي أنتي المشكله وليس الطفل. وستدميرين الطفل بألعقاب القاسي وستندمين عندما يكبر. إذا لم تتوقفي فمن الان ربما حتى أن يصاب بالتوحد أو أي أمراض نفسيه خطيره خاصه الضرب يدمر الطفل 

لأنه من السهل استفزازك ولأـنك تعامليه بعصبية اذا لا حل أمامه الا أن يعاندك ,, ان عناد الاطفال  سببه هو التعامل الخاطئ مع الطفل عندما يغضب أو يطلب أمر مرفوض ,, ان عليك أن تحاول أن تكون أكثر حرص على هدوئك امسكي نفسك و فكري بينك  و بين ذاتك مايمكن أن يكون الحل الاخر غير العصبية في حل أي خلاف يحدث بينك و بينه و هل من الممكن أن يكون تجاهل طبعه ها هو الأمثل و هل من الممكن أن يكون التعامل معه بلطف أفضل لك و أكثر راحة لضميرك