ابنتي عنيدة ومتمردة رغم أني لا أقصر معها خوفاً على نفسيتها

بصراحه انا زيك مطلق و عندي بنتين اذا ما حكت من قدامك رح تحكي من وراكي خليكي صحبه معها افضل خلي كل شي قدامك  

عزيزتى يجب عليكى ان تقومى بالتحدث مع والد ابنتك حتى تحكى له سلوكها و يأخذها إلى عنده لفتره من الزمن ليعاملها بحزم قليلاً حتى تعلم أن ما تفعله خاطئ و لا تستغل دلالك لها و عدم رفضك طلباتها كل تقوم بفعل أشياء خاطأه مثل ذلك ، و تجعليها تتقرب إلى الله و تداوم على الصلاه و الإستغفار.

عزيزتى هذا هو السبب بالظبط فيما يحدث مع ابنتك انك لا تقصرين معها في شئ و كل طلباتها مجابه و الدلال الذائد هو السبب في أن ابنتك تتعامل بهذه الطريقه ، فيجب عليكى أن تقومى بأستشاره أخصائي تعديل سلوك حتى يقوم بمساعدتك في هذا الأمر و يشرح لكى عن طريقة التعامل معها.

ابنتي الكريمه افهم مدي خوفك علي ابنتك و علي حالتها النفسيه وانك تفعلي لها كل ما ترغب به حتي لا تشعر بالتقصير بسبب الظروف العائليه الخاصه بها ، و لكن ايضا يجب ان يكون كل شيء بحدود ، لان الشيء الذي يزداد عن حده ينقلب ضده ، و هذه هي نتائج الدلال الزائد و الموافقه علي كل شيء ، فيجب ان تتعلمي من تلك النقطه وتغيري طريقه التعامل معها بحيث توازني بين الدلال و الحزم في بعض الاحيان حتي تعلم ان ليس كل الامور مباحه او متاحه وتضع حدودا لرغباتها 

اري ان هناك تأثيرا سلبيا علي ابنتك من اصدقائها ، فمن الواضح ان البيئه المحيطه بها لديها بعض الافكار الخاطئه و التي تأثر علي تفكيرها بل وتنعكس عليها بتلك الصوره وتجعلها تغير افكارها و تصرفاتها ايضا ، فعليك بالتقرب من ابنتك اكثر و محاوله ابعادها عن هؤلاء الاصدقاء وجعلها التقرب من اصدقاء اكثر حكمه و اخلاق حتي تتعلم منهم ايضا 

اعتقد ان العند و التمرد يا ابنتي ناتج عن كونك تدلليها و تجلبي لها كافه طلباتها وتحققي لها جميع رغباتها بصوره دائما ، و هذا ايضا كونه خوف علي حالتها النفسيه الا انه يأثر سلبيا علي شخصيتها ، فيجب ان توازني بين الامرين ، حتي لا تتمادي في طلباتها وتصبح متمرده كما تقولي، فانصحك بمعالجه ذلك الخطأ قبل دخولها مرحله المراهقه 

اختى العزيزه أن ابنتك في فترة المراهقه فيجب عليكى أن تعلمى جيداً عن كيفيه التعامل معها حتى تمر بسلام ،  يجب عليكى أن تقومى بمصادقتها و تجعليها تحكى لكى كل شئ يحدث ، و يجب عليكى أن توازنى بين معاملتها بدلال و معاملتها بحزم فيجب عليكى أن تستخدمى الحزم أيضا في عدة أمور.

عزيزتى يجب عليكى أن تشغلى ابنتك باى شئ حتى تنسى هذه الأفكار التى تدور داخلها و لا تتركى لوقت الفراغ مدخل في حياتها فمن الممكن أن تقومى بشراء الكتب و المجلات لها او الاشتراك لها في النوادى الرياصيه او دورات لتعليم الرسم او اللغات و من الممكن أن تقومى بعمل معها شيئ مسلى مثل الأعمال اليدويه.

عزيزتى من الواضح انك ام حكيمه و عاقله و تعلمى كيف تتعاملين مع ابنتك في فترة المراهقه ، فحاولى أن تكملى هذا الأمر و لا تجعليها تفعل شئ خطأ من وراء ظهرك ، فاسأليها عن سبب انها تريد التحدث مع هؤلاء الأولاد و من هم ، و إذا رأيتى انهم اشخاص جيدين و سوف تتحدث معهم في حدود فاتركيها لكن اجعليها تحكى لك كل شئ.

اختى الكريمه يجب عليكى أن تتحدثى مع أحد صديقاتها المقربه منها التى لا تفكر في هذه الأشياء ، لتساعدك في هذه المشكله و تقوم بالتحدث مع ابنتك و محو هذه الأفكار من تفكيرها و مغالطة الأفكار التى قاموا صديقاتها الاخريات بملئها في تفكيرها و انا واثقه في أن هذا الأمر سوف يحسن المشكله كثيراً

عزيزتى من الممكن أن يكون سبب انفعال ابنتك هذا و عدم راحتها يكون بسبب انك تعيشين في بيت اهلك فمن الممكن انها لا تشعر بالراحة و الاستقرار و تريد خصوصية أكثر ، فإذا كنتى تمتلكين بعض المال انا أرى ان تقومى بشراء منزل و تجلسي انت و ابنتك فيه بمفردكما فهذا سوف يكون أفضل لها.

و ما المشكله اختى الكريمه إذا كانت ابنتك تمتلك زملاء جيدين في مدرستها او النادى مثلا و تعرفين والديهم و تجعليها تتحدث معهم في إطار الأدب و الاحترام مع مراقبتك! فهذا شئ جيد انها قامت باخبارك بهذا الأمر و انا أرى انك ام محظوظه لهذا فلا تقومى بهدم هذا الأمر ، فهذا أفضل من أن تفعل أشياء من خلفك و تكون بدون حدود و لا رقابه. 

اتفهم خوفك علي ابنتك و لكن عليك ان تكوني اكثر حكمه و صبر لكي تستطيعي التعامل معها بطريقه صحيحه .. لان عناد ابنتك او تمردها ما هو إلا محاولة للتأكيد على الذات...ابنتك على استعداد لرفض كل شيء بسهولة، ومن دون إبداء أسباب لمجرد المخالفة وإثبات ثقتها واعتزازها بنفسها وأنها صاحبة القرار .. فتقبلي عنادها فكثرة الأوامر والاعتراضات على ما تفعله ابنتك من أشكال العناد...سيصيبها بضغط عصبي فتتحول إلى الانطواء والعزلة والسلبية، والخوف أن تصاب بمرض نفس .

يا عزيزتي مهما حاولت ابنتك الابتعاد عنك فلا تبتعدي و كوني قريبه منها كثيرا في تلك المرحله فهي بحاجه ماثه لك .. أنصتي لابنتك باهتمام وهدوء...فهي أحوج ما تكون للحب والاهتمام، واحكي لها قصصاً واقعية عشتها عن جمال الصداقة ومضار أصحاب السوء...الفتاة أسرع نضجاً جنسياً وعقلياً من الولد وستفهم .. اخبريها انك لا ترفضي رأيك عليها و لا تقيدها كل ما في الأمر انك تحتاجي الي توضيح الأمور بها .. عندما تري أضرار تلك العلاقات ايضا و خصوصا في هذا السن من خلال قصص واقعيه ترويها لها سوف تكون اكثر تقبلا و تفهما لكلامك

صادقي ابنتم لا حل أمامك الا أن تحاولي ان تكوني صديقتها كيف من الممكن أن تعطيها الأوامر و أنت تنصحها و هي اعتادت منك على أن تلبي لها ما تريد طوال لوقت خوفا على نفسيتها أو تشعر بالنقص رغم أن هذه الأسليب خطأ الا أن حصل ما خصل و علي أن ترممي علاقتك بها من الان وصاعداً و أن توصلي لها المعلومة بطريقة أبلغ  وأكثر عقلانية واعتمدي معها الحوار 

انصحك بان تعملي علي الحب والحزم معا كأساس لتربيه ابنتك فلا يجب ان يكون الدلال و الحب فقط هما الأساس في تربيتها ، فالموازنة بين مشاعر الحب والحزم أثناء تربية الطفله يفيدها كثيرا وينمي عندها عدة صفات وسلوكيات، منها ضبط النفس واكتمال النضج وحسن اتخاذ القرار والتوازن النفسي واحترام القوانين والقواعد في المجتمع، المهم هو ان لا تكوني حازمة دائما او عصبيه دائما تجاه ابنتك و لا تدليليها ايضا او توافقي علي تصرفاتها دائما حتي لا تتمادي في تلك التصرفات .. وفقك الله

كان الله في عونك يا ابنتي و عليك ان تعرفي ان ابنتك تمر بمرحله المراهقه و هي مرحله حساسه و من اصعب المراحل التي يمر بها الطفل في حياته ، لذلك عليك ان تكوني اكثر حكمه و عقل و تكوني اكثر قربا منها ، و تحاولي ان تحولي تلك العلاقة الي علاقه صداقه ، فاذا كانت قريبه منك الي حد الصداقة سوف تتقبل منك النصائح و سوف تستمع لك ، ايضا حاولي ان تتحدثي معها عن أمور حياتك و تسمعي نصائحها و آرائها في بعض الأمور حتي تتبادل معك النصائح و الآراء و تكون الأحاديث مشتركه بينك و بينها ، بتلك الطريقه سوف تتقرب منك اكثر ان شاء الله

ابنتي العزيزه في البدايه اود ان اخبرك انك أم قويه و صالحه وسوف تستطيعي الوصول لابنتك الي بر الأمان و الي اعلي القمم ، فلا تيأسي او تشعري بالإحباط من تلك المرحله التي تمر بها، لانها ان شاء الله سوف تكون مرحله عايره تمر و تنتهي ، و لذلك عليك ان تكوني قريبه منها بكل الطرق الممكنه لا تتركي يدها حتي اذا أخبرتك انها لا ترغب في التحدث معك لا تملي و لا تحبطي بل اسعي بالتقرب منها بكل الطرق و بالتدريج سوف تستمع لك و تتقبل نصائحك

يا عزيزتي ابنتك تحتاج منك الي الالتفات لها بعض الشيء والتعامل معها بحزم احيانا ، لانها سوف تتقرب من مرحله المراهقه وهي مرحله لا يجب التهاون فيها ، و اذا كانت تفكر في تلك العلاقات من الآن فسوف تكون مرحله المراهقه بالنسبه لها صعبه ، و لذلك يجب ان تنتبهي لتصرفاتها اكثر من ذلك و تتعرفي علي اصدقائها و تعرفيها الصح و الثواب و الخطأ و العقاب ، حتي تبدأ تلك المرحله علي بعض الاساسيات التي لا يمكن التهاون فيها