ابنتي تشعر بالخوف من أشياء غريبة

خوف الاطفال الغير مبرر بالنسبة للأهل وراءه الكثير من الأسباب و أنت تحتاجي أن تجلسي مع ابنتك في جو من الصفاء و الهدوء و أن تحاولي أن تفهمي منها ما سبب خوفها من هذه الأشياء ,, فان لم تجدي الجواب الشافي من الممكن أن يكون الأمر ليس بيدها و هو مخلوق معها أو بسبب طبع فيها ,, ان عليك أن تطمئنيها و تشجعليها و تغرسي في داخلها الثقة بنفسها 

هي طفله ومن الطبيعي ان تخاف من اي شيى غريب فقد يكون هذا الامر بالنسبه لكي لا يدعو للخوف لكنه يخيفها وعلى اي حال هي ستتغير مع مرور الوقت فلا داع للقلق لكن ايضا يجب ان تكوني واعيه لانه يجب عليكي ان تجعليها تواجه مخاوفها لتتمكني من حل تلك المشكلة بالشكل الصحيح 

عليكي ان تحاولي تشجيعها فىا يجب ان تتركيها تستسلم لخوفها بل يجب ان تاخذيها لما تخاف منه لتواجهه وتعلم انه لن يؤذيها وعندها سينتهي خوفها فلا يجب ان تتركيها تخاف وتشعر بالرعب بتلك الدرجه دون ان تحاولي حل المشكلة بالمواجهه فطمأنتها وحدها غير كافيه 

اجل يا عزيزتى من الواضح أن ابنتك تحتاج إلى الطبيب النفسي ليقوم بفهم هذا الامر و يقوم بمساعدتك في حل هذه المشكله و أن يشرح لكى كيفيه التعامل معها في هذه الحاله التى تصيبها أثناء رؤيتها لهذه الأشياء التى تخيفها و تزعجها و تجنبى أن تقومى بتعريضها لهذه الأشياء حتى تقومى بزيارة الطبيب.

اختى الفاضله من الممكن أن تكون ابنتك تعانى من مشاكل في السمع لذلك تزعجها الأصوات المرتفعه مثل الاغانى و فرقعة البالونات و كل هذه الأشياء و من الممكن أن يكون جدها صوته مرتفع لذلك تخاف و تبكى لأنزعاجها من الصوت فحاولى أن تلاحظى هذا الأمر و تعرضيها على طبيب الاذن.

قد تكون ردات الفعل التي تحدث امام ابنتك مبالغ فيها مثلا بالنسبه لجميع الأحداث فبالتالي تصاب بالرعب و الخوف ، و يجب عليك انت و والدها أن تكونا مثالا للهدوء والاستقرار في تصرفاتكم أمام الطفله ، فمارسي حياتك بصورة طبيعية ، بحيث يكون الجو الأسري المحيط بها باعثا على الطمأنينة والأمان ، وحتى في وقت شعورها بالخوف هدئيها و تكلمي معها بهدوء وثقة ، ولا تعنافاها.

يا عزيزتي حاولي ان تكسبي طفلتك الثقة في نفسها ، ويمكن ذلك عن طريق الدعاء ، فيمكن لك ان تعلمي ابنتك عبارات مثل " الله معي .. أستطيع أن أواجه ذلك .. إنني أصبح أكثر شجاعة .. أزمة وتمر " أو أن تعلميها آيات قرآنية مثل الفاتحة والمعوذتين لكي تتخلص من خوفها ، ايضا حاولي ان تسمعيها القرآن الكريم وتشغيله أثناء نومها دائما ، لكي تعشر بالأمان وبأن الله معها ، وهذا يساعد في تهدئه الطفله كثيرا و تجاوزها حاله الخوف

اختي الغاليه في الغالب الأطفال من سن أربع سنوات إلى سبع سنوات يتأثرون بشكل كبير جدا بما يشاهدونه أو يستمعون إليه من قصص وحكايات مخيفة أو بها شيء من الرعب والتهديد لحياتهم وحياة المقربين منهم فأحياناً مشاهدة فيلم في التليفزيون يسبب لهم خوف شديد إذا احتوى على مشاهد مرعبة وأحيانا من يتحدث لديهم عن قصص مرعبة وبها خيال مخيف فتأثر في خياله ، لذلك حاولي التركيز اكثر علي الأشياء التي تشاهدها ابنتك و حاولي ان ترشديها لمشاهده بعض المقاطع المفيده التي تدعمها و تجعلها اكثر شجاعه و ايجابيه

نصيحتي لك هي ان تعملي علي إعطاء الطفلة قدر من الثقة بنفسها من خلال تكليفها ببعض الأعمال البسيطة وتشجيعها والثناء عليها لما قامت به من أعمال فهذا سوف يكون مشجع لها في باقي الأمور ، ايضا عليك بعدم التقليل من شأن الطفلة وإشعارها بالضعف بسبب خوفها أو مقارنتها بمن هم في سنها وأشجع منها فهذا يفقدها الثقة في نفسها و حاولي إحضار مجموعة من القصص الشيقة لقرأتها قبل النوم ومشاركة الطفلة في أحداث القصص بالرأي والتفكير.

ابنتك في هذا السن قد تكون اكثر خوفا من بعض الأمور اكثر من مرحله الطفولة ، فالطفل عندما يكون اصغر سنا لا يعرف المخاوف اما عندما يتقدم به العمر يصبح اكثر خوفا من قبل ، وهذا يعني أن الأجهزة العصبية المركزية لبعض الأطفال تكون حساسيتها عالية ؛ ولذلك نراهم يستجيبون بشكل مبالغ فيه لمثيرات بيئية أو جسمية لا تستدعي كل ردود الفعل هذه ، فحاولي ان تتقبلي الحاله التي تمر بها حتي تتخلص منها من تلقاء نفسها