أصبحت أخجل من ابني بسبب اكتئابه وبكاءه المستمر

لا تستهونى بمشكله ابنك اختى الغالية فبالتأكيد هو يعانى من مشكله او عقده ما نفسيه تنغص عليه حياته و لا تجعله يستطيع التعايش مع الآخرين بشكل طبيعى ، هو يحتاج إلى أخصائي تعديل سلوك حتى يساعدك في تقويم سلوكه و الحد من هذه المشكله بأى شكل من الأشكال

يجب عليكى أن تقفى بجانب ابنك و تكونى عون له حتى ينتهى من محنته هذه ، فلا يجب عليكى أن تملى منه و تنزعجى من تصرفاته فهذا ابنك يا عزيزتى و يجب عليكى أن لا تملى منه و تقفى معه أمام اى شئ و أى شخص ، يتعدى ابنك باصطحابه إلى الطبيب النفسى فهذا سوف يساعده كثيرا.

من الممكن أن يكون ابنك يعانى من التنمر من زملائه في غيابك لذلك لا يمتلك الثقه في نفسه و يخجل دائما و يبكى أثناء التمرينات ، فحاولى أن تجعليه يحكى لك اذا كان يعانى من مشكله ما و اذهبى إلى مكان تدريبه و اسألى هناك اذا كان يزعجه أحد أو يتحدث معه أحد بطريقة سيئه.

يجب عليكى يا عزيزتى أن تتحلى بالصبر و القهوه و اعلمى أن تربية الأبناء ليس شئ سهل و يحتاج إلى الكثير من الصبر و المجهود و طولة البال و اعلمى أن جميع الأطفال يعانون من مشكلات مختلفه فلا تقلقى و حاولى أن تعلمى كيف تتعاملى مع حالة ابنك حتى تسيطر عليها قبل أن تتطور.

اختى الفاضلة يجب عليكى أن تعرضى ابنك على الطبيب النفسي أو أخصائي تعديل سلوك و اشرحى له كل ما يحدث مع ابنك و دعيه يتحدث معه حتى يستطيع أن يشخص حالته و يقوم بعلاجه و يساعدك في التخلص من هذه المشكله في اسرع وقت ممكن و لا تقلقى يا عزيزتى فهذا تخصصه. 

سيدتي الفاضلة من رأيي أن ابنك في حاجة إلي أصدقاء فأنت لم تذكري دور أصدقاءه وطبيعتهم والاطفال في ذلك السن يحتاجون الي اولاد من نفس عمرهن يشاركونهم أفكارهم وطبيعتهم وتغيراتهم العصيبة في تلك الفترة .. فحاولي أن تخرطي ابنك في مجتمع بتلك الصفات وتكونين علي ثقة من اخلاقهم حتي يعزز ذلك من ثقة ابنك بنفسه وحبه لنفسه ومن ثم طريقة تعامله مع كل الامور من حوله

حاولي أن تسالي ابنك عما يود فإنه الان في سن يمكنه تحديد رغباته وهواياته والأمور التي يود القيام بها فقد تكون الأنشطة التي تختارينها له ليست ما يفضل .. فاجلسي معه واساليه عما يحبه ومن ثم حاولي أن تجعليه يشترك في الأنشطة التي يحبها فهذا سيجعله أكثر حماسا وبالتالي اسرع تعلما واكثر ثقة بالنفس

أن نصيحتي اليكي يا اختي الكريمة هي أن تبداي في تثقيف نفسك من ناحية ابنك ومن ناحية طريقة التعامل الصحيحة مع ذلك السن .. فإن هذا السن يكون سن شديد الأهمية وهو الذي سيشكل شخصيته في المستقبل فحاولي أن تكوني أكثر دراية والمام بطريقة التعامل الصحيحة معه في تلك الفترة وذلك من خلال قراءة الكتب التي تتحدث عن ذلك العمر

في رأيي أن ابنك في تلك المرحلة من حياته والتي ستحدد شكل حياتك في المستقبل ستحتاج الي وجود والدع بها فحاولي أن تتحدثي معه في أن يأخذ بعض الوقت كاجازة يخصصها للجلوس مع ابنه و التقرب منه .. وإذا لم يتمكن من أخذ تلك الإجازة فيخصص الوقت الموجود به معكم لكي يهتم بابنه ويتقرب منه ويحاول أن يفهم طريقة تفكيره و مشاعره والمشاكل التي يمر بها .. فإنه قد يستعصي عليه مصارحتك ولكن قد يكون من الأسهل أن يصارح والده 

ابنتي العزيزة عليكي أن تدركي أن ابنك الان في فترة المراهقة وتلك الفترة تكون بها العديد من التغيرات الجسدية وللهرمونية والتي بكل تأكيد تؤثر علي نفسيته فحاولي أن تكوني متفهمة لتلك النقطة ولا تخافي مما يمر به فإنها بالتأكيد ستكون فترة قصيرة وستمر باذن الله وسيبدأ بعدها ابنك في ترسيخ شخصيته و تحديد طبيعتها الحقيقية .

ابنتي الكريمة ان نصيحتي اليكي هي أن تقومي بعرض ابنك علي طبيب نفسي حيث انه من الواضح أنه يعاني من مشكلة ما وتلك المشكلة حتي تكتشفها وتتمكنين من إيجاد العلاج المناسب لها فإنك تحتاجين الي مساندة من أخصائي يتمكن من مساعدة في كيفية التعامل مع ابنك بالطريقة الصحيحة التي تحافظ علي سلامته وتحسنها .

عزيزتي اختي يمكن ان يكون ابنك له مشكلة ابنك في سن المراهقة في  هذا سن يبدا الاكتئاب و الحزن عند بعض فانا اقترح ان تتحدثي معه لماذا انت حزين كوني الام الحنونة التي تسمع إليه باهتمام .في هذه الفترة  المراهق يريد شخص يثق به و حنون .  

يا عزيزتي من الممكن أن يكون ابنك له مشكلة خاصة أو مرض يعاني منه فحاولي أن تتعرفي علي سبب المشكلة اولا من ثم ابدأي في علاجها فلا يجوز أو يفلح علاج دون فهم المشكلة .. فأنصحك أن تتابعي ابنك بتركيز اكبر وتحاولي أن تتعرفي عن السبب الذي يجعله يدخل فجأة في تلك الحالة فأنت والدته ولن يتمكن احد غيرك من أن يتعرف علي مشكلته .

أنني أرى أنك لا تفكرين سوي في نفسك وفي مظهرك وفي مشاعرك .. حتي محاولاتك لكي تخففي عنه لم تكن سوي لكي تحصلي على ولد يكون لك واجهة جيدة ليس اكثر وهذا ما يسبب فشلك في إخراجه من تلك الحالة .. حاولي أن تفكري به هو وليس بنفسك بمشاعره هو ومشاكله وليس بمشاعرك انت فقد يكون ذلك هو بداية تخلصه من تلك الحالة الحزينة .