ابني المراهق يسرق كيف اتعامل معه

نشكرك سيدتي الكريمة على ثقتك التي وضعتها بموقع حلوها،بالنسبة لسؤالك ابني المراهق يسرق كيف اتعامل معه؟ إن الحديث عن سلوك السرقة لدى الطفل يتطلب منا في البداية التعرف على سبب السرقة وهل الطفل يسرق من أجل سد حاجات الأهل لا يريدونه أن يحصل عليها أم أن جميع الطلبات مجاوبة

والطفل ليس له دافع أي للسرقة وإنما يسرق لدوافع نفسية، فالدوافع النفسية للسرقة هي المشكل الأصعب الذي يجب النظر إليه وإخضاعه للعلاج من أجل التخلص من هذا السلوك ، فالطفل لا يسرق لمجرد السرقة فهناك دوافع نفسية يريد إشباعها كالاحساس بالنقص مقارنة بزملائه فيحاول الاشباع والتخلص من تلك المشاعر بسرقة الأمور التي تثير رغبته

فهنا عليك أن تحاولي التعرف على سبب سرقة الطفل ولو لاحظتي أن الدوافع نفسية أكثر عليك أن تخضعي الطفل للعلاج النفسي

اقرأ أيضاً 

السرقة عند المراهقين وتعديل سلوك المراهق السارق

طبعا سلوك السرقة يتبعه الكثير من السلوكات الأسوء لذا من الافضل أن يتم معالجةابنك من الآن قبل أن يتورط أكثر بالأمر ,, ان عليك أن تحاولي أن تنصحيه بطريقة تشعره أن عليه أن ينتبه أكثر لمستقبله ,, ان من الممكن أن يون سبب سرقته هو تعاملكم القاسي معه 

كل التصرفات التي تظهر في مرحلة المراهقة ما هي الا عبارة عن سلوكيات متراكمة و أخطاء في التربية و أنت تعلمي أن الأهل و تربيتهم هي السبب الأول في انحراف الابناء الضغط أو الدلال الزائد هو السبب المباشر و من ثم الاهمتال هو ما يسبب لجوءه الى اصحاب السوء ,, راعي أسلبوكم معه و من ثم لوموا عليه ما يفعل

الطبيب النفسى هو منقذك فى هذه الازمه يا ابنتى ، ابحثى عن طبيب نفسى اطفال مشهور بنجاحه فى مهنته و اعرضى عليه ابنك ليقوم بفحصه يتحدث معه حتى يكتشف المشكله و يعطى له العلاج المناسب لحالته ، و فى خلال هذه الفتره لا تتعاملى مع الطفل بقسوه و الطبيب أيضا سيخبرك بالطريقه اللازمه للتعامل مع الطفل

يا عزيزتى انت المخطئه للأسف و ذلك لأنك تغافلتى عن المشكله و اعميتى اعينك حتى وصل الطفل إلى حالة صعبه فكان من المفترض أن تتخلصى من المشكله منذ بداية ظهورها و لكنك للأسف تعاملتى معها بطريقة غير حكيمه و لذلك يا ابنتى انت تعانى الآن و ابنك أيضاً يعانى فلا ذنب له لما يحدث فهو نشأ بهذه الطريقه و لم يجد تقويم.

ابنك فى حاجة إلى أخصائي تعديل سلوك حتى يقوم سلوكه و يجعله يتخلص من هذه الصفات السيئه مثل الكذب و السرقه و بادرة فى الذهاب الى المتخصص فى أسرع وقت ممكن قبل أن سيتطور الأمر معه أكثر من ذلك فمن الممكن أن يفعل الطفل ما هو اسوء من السرقه فكل شيئ ممكن

من الممكن انك تظلمى الطفل يا عزيزتى و أنه لم يسرق بالفعل و كان الأمر مجرد سوء فهم بسبب ما فعله فى الماضى ، صدقى ابنك و تحدثى معه فاجعليه يطمأن و يخبرك بكل ما حدث فأسلوب الضرب و العقاب هذا لن يجدى معه نفعاً ، لأن من الممكن أن يكون بالفعل مظلوم كان الله في عونه

تعاملى مع ابنك بحزم و شيئ من القسوه و ذلك لأنه ليس طفل صغير بل أنه أصبح كبير و واعى لتصرفاته جيداً اول شيئ يجب عليكى القيام به هو أن تجعلى ابنك يبتعد عن أصدقاؤه عقاباً له و حتى لا يجعلهم يفعلون مثله و لا تجعليه يخرج من المنزل إلا للدراسه حتى تشعرى أنه تحسن. 

لا تلجأى إلى أسلوب الضرب و التعنيف فى التعامل مع الطفل فهذا لن يفيده بل أنه من الممكن أن ينقلب الأمر عليه بالسوء و يزداد فى هذه التصرفات لمجرد العند ، فيجب عليكى أن تتحدثى مع ابنك بهدوء و تسأليه عن السبب الذى يدفعه للسرقه و قولى له أن هذا الأمر عقابه ليس هين فى الدين و إن الله يغضب عليه

تلك المشاغبات التي يقوم بها الاطفال في هذا السن يكون سببها أمر من اثنين أما بغرض جذب الإنتباه أو بغرض إثبات النفس ، وفي كلتا الحالتين فإن السبب وراء هذا الأمران هو عامل نفسي و خطأ في التربية ، فأنصحك بأن تغيري انتي و والده من طريقة معاملتهم لابنكم ومن اسلوب التربية المتبع حتي لا تسوء حالته 

لا تعاقب الطفل يا عزيزتى فأنا واثقه أنه لا يقوم بهذه التصرفات بإرادته و برغبة منه بل أنه يعانى من مشكلة نفسيه و لذلك يتصرف بهذه الطريقه فأنصحك بأن تقومى باستشارة الطبيب النفسى فى هذا الأمر حتى يتحدث مع الطفل و يحاول مساعدته فى أن يتخلص من هذه المشكله لكى يستطيع أن يعيش حياته بطريقة طبيعيه

لا حول ولا قوه الا بالله ، ابنك يسرق و فوق ذلك يكذب يا عزيزتى ، لا اعلم كيف تصمتين على هذه المشكله إلى الآن و لا تتخذى ردة فعل قويه ضد تصرفات ابنك هذه ، يا ابنتى يجب عليكى أن تعلمى ابنك عن دينه و الشرع و ما حرمه الله فإذا كان يعلم عقاب السارق و الكاذب عند الله فكان من المستحيل أن يكرر هذا التصرف

يا ابنتى الفاضله اذا كان الطفل لا يعانى من حرمان و تلبين له جميع احتياجاته فلماذا سيلجأ إلى السرقه اذاً ! انصحك بأن لا تحرم الطفل من طلباته و لا تجعليه أقل من أصدقائه فإذا شعر الطفل باكتفاء فسيعلم أنه غير مضطر للسرقه ، فهذا هو الحل الوحيد لهذه المشكله و اكثر حل منطقى يا ابنتى

يا عزيزتى السرقه فى أغلب الأحيان تكون مرض نفسى فلذلك انصحك بأن تصطحبى ابنك لتعرضيه على الطبيب النفسى فهو يساعدك على التخلص من هذه المشكله فى اسرع وقت ممكن و لا تتغافلى عن هذه المشكله حتى لا يتطور الامر مع الطفل أكثر من ذلك و يصبح علاجه أكثر صعوبه.

قد يكون الأمر الآن بسيط او مجرد مشاركو في عملية السرقة ولكن يا ابنتي الفاضلة إذا تجاهلت الأمر فلا قدر الله قد يتطور الأمر الي مراحل أكثر صعوبة ، عليكي يا عزيزتي أن تبداي في تغيير محيط ابنك تماما لانه من الواضح أن المجتمع المحيط به هو الذي يساعده علي تحفيز تلك التصرفات الغير لائقة ، فهذه هي أول خطوة أما بتغيير المجموعة المحيطة به أو المدرسة التي يدرس بها

اختي الفاضلة أن ابنك من الواضح أنه يحتاج الي اهتمام منك ومن والده وإني أرى أنه في هذا السن يكون الاهتمام الرجوع من الوالد ، لأن الاهتمام عندما يأتي من آلام قد يشعر الابن أنه لازال طفلا صغيرا وتزداد المشكلة ، ولذلك فإنه في رأيي أن الأفضل أن تتحدثي الي والده ليجلس معه ويخرج معه ، ومن الممكن أن يتشاركوا في الذهاب الي النادي الرياضي مرتين في الاسبوع مثلا ، في رأيي تلك التغييرات ستساعد كثيرا في التطوير من وضع ابنكم النفسي وتحسينه كثيرا 

انتي لم تذكري اي شئ عن شكل الحياة التي توفرينها لابنك ، كيف هي حياته هل يحصل علي كل ما يريده ؟ هل هناك قصور في مستلزمات الحياة التي توفرونها لابنكم ؟ تلك النقاط هامة للغاية وتساعد في تحديد السبب الرئيسي والأول خلف هذه التصرفات ، فكان من المفترض أن تذكري نبذة عن حياتك الاقتصادية والاجتماعية لانها قد تكون العامل الرئيسي 

مو من حقك تضربيه و انت اخطئت. عموما المهم هو ايجاد سبب هاذا السلوك و انت بحكم مد يدك عليه دمرتي ثقته بك. ها تعلمين مثلا ان هناك اضطراب مرضي يسبب السرقة؟ هل سمعتي عن هاذا من قبل؟هناك ايضا اسباب اخرى و هي ما يستحق العقاب ولكن بدون ضرب

ان سن المراهقة هو اصعب واخطر سن يمر به الإنسان في حياته كلها ، وما يفعله ابنك من سرقة أو حتي مجرد مشاركة بالكلام لإتمام تلك العمليات فإنه يود أن يثبت شئ ، يود أن يثبت أنه أصبح كبير وأن له شخصية ، بالطبع هذا تفكير خاطئ ولكن هذا تفكير بعض الشباب في هذا العمر وهنا ياتي دور الوالدين لتصحيح هذا المفهوم ، فعليكوا أن تجعلوه يدرك أن الرجولة والشجاعة ليست بتلك الطريقة و من ثم تبدأوا في ترسيخ المفاهيم الصحيحة الخاصة بهذا الشأن 

ابنك الان شاب مراهق وأصبح يمتلك شخصية واضحة ويعرف جيدًا الصواب من الخطأ، ويمكنه السيطرة على نفسه، لذا يجب أن تعلمي عن رفضك لتلك التصرفات و عن  رفضك الأمر تمامًا، والتعامل معه على أنه سلوك خاطئ يحتاج إلى التقويم والعلاج، وعززي لديه فكرة الحق والأمانة بمفردات تناسب عمره، واسأليه: ماذا سيكون رد فعلك إذا أخذ صديقك أشياءك؟ وهكذا.