في طفولتي كنت جبانا مهانًا فكيف أربي طفلي عكس ذلك

أدخله نادي فنون قتالية مختلطة أو شيء من هذا القبيل، لازم ينضرب في النادي وفي التمرين علشان الخوف يروح، لما الخوف من أنو يتلقى لكمة في وجهه أو ينضرب يروح لأنه تعود راح يلقى مواجهة الناس سهلة، وطبيعي جدًا أي شخص معندهش حاجة يدافع بها عن نفسه أنه يخاف الناس

سؤالك هذا جعلني افهم سبب نوبات القلق التي اصابتني بعد الانجاب و الامتٱب والوسواس اذ اصبت بمشاكل نفسية كلها بدات بعد الامومة و قد تعرضت لطفولة سيئة للاهمال و سوء المعاملة و الان انا مستنزفة نفسيا و اشعر بالقلق و دفاعية جدا .. ولكن بدأت اقرؤ في الموضوع و أظن انني لن العب دور الالاه الذي سيقرر كيف ستكون حياة اطفالي و سأترك كل شيء لله و اكرر دعاء استودعك اولادي و الحل الوحيد الذي وجدته لتجاوز القلق هو كثرة الدعاء والتقرب من الله و كذلك محاولة رفع ثقة الطفل في نفسه بالمدح عندما يفعل شيء صحيح و رغم انه ام يفطر القلب اللا انني يجب ان اتركه يواجه معاركه بنفسه

الحمدلله، ارى انك ستكون اب مثالي، و ستتغلب على كل ما ذكرت و سترى هذا الشيء واقعا في ابنائك، جميع ما نمر به في هذه الحياة من مصاعب، اما ان يكون لنا وسيلة للنضوج و التعلم و الإرتقاء و من ثم مشاركة التجربة، او ان يكون وصمة و جرح يستمر في النزف حتى ينهي حياتنا، ما اراه ان تستمر اخي الكريم في البحث و التعلم عن هذه الأمور و القراءة عنها، وسترى ببساطة ان من يتنمر لم يعالج فايروس التنمر الذي اكتسبه في فترة من حياته، و اصبح ينقله للآخرين و يعديهم به، لو رأينا الناس سواسية و ان مصدرهم واحد و انه لا احد افضل من احد، و ان كل انسان لديه المقدرة في ان يكون ما يريد اذا اعتقد هذا الشيء، فهذه الأمور سوف تزول، و ارى ايضا ان تبدأ اخي الكريم بأن تعامل نفسك كما تحب ان يعاملك الناس، تعاملها بحب، وباحترام، و تتكلم معها (الحديث الداخلي) بحديث منمق و بدون استنقاص، و سينعكس تعاملك الداخلي مع نفسك لتراه واقعها فيمن حولك من الناس، الناس و الكون والواقع هو فقط وقوع لما يدور بداخلنا من افكار و معتقدات، وفقك الله لكل خير و سعادة 

كلامك قطع قلبي يا أخي .. أول شي مفروض تعرف السبب الي خلاك تكون طفل ضعيف هل والدك كان يعنفك ؟ هل كانت معاملة الأهل معك فيها قسوة أو إهانة ؟ ام بسبب ضعف جسدي مثلا ؟ لو كان عندك إمكانية تزور طبيب نفسي او life coach فافعل لأن الأب الضعيف من الصعب أن يربي طفل قوي ، ثانيا أنت بإمكانك زرغ الثقة بطفلك منذ الصغر لا تضربه ،لا تهينه ،لا تدمر شخصيته ،لا تستهزئ بأي أمر يقوم به حتى لو كان أمر تافه اجعل له قيمة في المنزل و أمام الناس ، اخبره دائما بأنه قوي و شُجاع ، ثالثا أدخله في رياضة دفاعية كراتيه مثلا هذا الأمر سيعطيه ثقة بنفسه عالية جدا لأنه سيستطيع رد الضرب إن اعتدى عليه أحد و اختر زوجة صالحة شخصيتها قوية ستُعينك في تربية الأبناء وفقك الله 

يا عزيزى أتفهم صعوبة الموقف الذى مررت به فى طفولتك فلم تعيش حياة سهله و لكن هذا ليس مبرر أن يكون لديك خوف دائم من أن يحدث للآخرين مثل ما حدث معك فيكفى الألم النفسى الذى مررت به فى طفولتك فلا تجعل هذا الألم يستمر معك طوال حياتك فانسى ما حدث و لا تفكر به أكثر من اللازم

اخى الفاضل اجلس و تحدث مع اخوك و وضح له أنه إذا تعدى عليه اى شخص يأتى و يحكى لك ما حدث و علمه أن يقول كلمة " لا " لكى لا يكون أداة طيعه فى ايدى اى شخص فلا يسمح لأى شخص أن يأخذ منه أغراضه و يكون له شخصيه مستقله غير تابعه للآخرين فلا تتركه لهذه الحاله

لا تستبق الأحداث يا عزيزى فابنك لم يعانى من هذه المشكله بعد و لذلك لا داعى للتفكير فيها ، فعندما تواجهك المشكله ابدأ فى التفكير لحل لها و لكن انت ترهق حالتك النفسيه على غير داعى الان ففكر فى مشاكلك الحاليه افضل من التفكير فى مشاكل لا وجود لها تخترعها فى خيالك فقط

لقد مررت بمثل هذه المشاكل فى طفولتى و لكن ظلت هذه المشكله تلازمنى الى الآن بكل أسف و لا استطيع التخلص منها فلذلك انصحك بأن لا تترك اخوك فى هذه الحاله و أسعى لمساعدته فى التخلص من مشكلته فى اسرع وقت ممكن فأنا أعانى بسبب هذه المشكله طوال حياتى و لا اريد أن يعانى شخص آخر مثلى فكان الله فى عونه

سيدى الفاضل انصحك بالذهاب الى الطبيب النفسى لأن ذكريات الطفوله تؤثر بشكل مباشر على حالتك النفسيه فلا مانع من الذهاب الى اخصائى لاستتشارته فى هذه المشكله و ليعطى لك نصائح لتربية ابنك و لمساعدة اخوك فى تخطى نفس المشكله التى قد مررت بها فى طفولتك لكى لا يشعر بنفس المعاناه

اخى الغالى انا أتفهم خوفك على اخوك و ابنك و لكن الأمر لا يستحق كل هذا الخوف ، فكل الاطفال يكون لديهم عادات سلبيه فالأمر طبيعى فتعامل مع المشكله بهدوء و ستستطيع مساعدة اخوك فأنت قد مررت بمثل هذه المشكله من قبل فالتغلب عليها سيكون سهل

ستحول أخيك بهذه الطريقه من شخصية مضطربه جبانه إلى شخصية عدوانية و قاسيه ، فأنت لا تعالج المشكله بكل أسف فأنت تجعلها تسوء أكثر من السابق فإما أن تترك الأمور كما هى عليها أو تصطحبه إلى متخصص فلا يوجد حل آخر فتعاملك مع المشكله بطريقة خاطئه سيعرض اخوك إلى مشاكل

من الواضح أنك لا تمتلك ابناء فى هذه الأثناء فلا داعى للتفكير فى أمور ليست فى وقتها المناسب فلا تبحث عن مشاكل لكى تفكر بها ففكر فى أمور ايجابيه أفضل لك من التفكير فى هذه الأشياء السلبيه التى لا فائدة منها ! فيمكنك أن تفكر فى حل لمشكلة اخوك الحاليه و اترك المستقبل لوقته فإذا واجهت ابنك مشاكل فى شخصيته حينها يجب عليك التفكير فى الأمر

اخى الغالى تأكد أن الصفات الشخصيه ليست وراثيه فلكل شخص صفاته المنفردة لذلك لا تقلق بشأن ابنائك و لكن يجب عليك أن تتعلم التربيه الصحيحه لكى تربى ابنك على الصفات الحسنه فحاولى أن لا تربى ابنائك على طراز والدك لأن الطريقه التى رباك بها والدك انت و أخاك جعلتكما شخصية هاشه و جبانه بكل أسف فلا تكرر أخطاء والدك مع ابنك

يجب عليك أن تصطحب اخوك إلى اخصائى تعديل سلوك فبكل اسف طريقة تعاملك مع المشكله خاطئه ، فاخوك لن يستطيع ضرب الجميع مهما بلغت قوته فدائماً القوى هناك الأقوى منه ، فلا تجعل اخوك يتعلم سلوك خاطئ منك لأن الوضع سيزداد سوءاً بهذه الطريقه التى تتعامل بها مع المواقف التى يمر بها

الشجار في الشوارع لا علاقة له بقوة الشخصية، لكن له علاقة بطفل تم تربيته بشكل صحيح فهو غير معتاد على مثل هذه السلوكيات، وطفل تم تربيته مثل الحيوانات في الشارع تربى على الشجار والمشاكل، ولهذا طبيعي ان يقلق الطبيعي عندما يواجه هذا الآخر 

من الجيد انك تفكر في طفلك من قبل حتى ان تتزوج ، ومن هنا اقولك لك انك ستنجح في تربيته، لأنه ببساطة اغلب الشباب في سنك يريد الزواج للزواج فقط، والعلاقة الجنسية فقط لا غير، والصواب ان يكون هناك تفكير ف يالاطفال والبيت والمسؤولية 

خوفك هذا قد يتطور الى وسواس وهاجس فأحذر يا اخي العزيز، الامر بسيط ويعتمد فقط على طريقة التربية، انصحك ان تأخذ دورات في تربية الطفل قبل الانجاب وقبل الزواج حتى تفهم طريقة التعامل المثالية مع الطفل

الامر ليس سمة شخصية، فليس معنى أنك كنت ضعيف او جبان او غيره فإن طفلك سيكون كذلك، الامر له علاقة بالتربية في الاساس يا اخي الكريم، فإذا ربيت طفلك على قوة الشخصية والثقة بالنفس فإن هذا سيكون فارقا معه إن شاء الله وهي ليست مسؤولية فردية، لا هي مسؤولية جماعية مع الام وبقية العائلة ايضا. 

هي فترة مؤقتة وسوف تمر، العديد من الاطفال يكونون ضعفاء الشخصية في البداية ولكن مع التعود والاختلاط والتجربة تقوى شخصيتهم ، مثلما حدث معك تماما، فلا تظن ان تطورك انتهى عند ذلك، هذا ليس صحيح ابدا بل انه سيستمر حتى عمر الثلاثينز