ابنتي وحيدة بلا إخوة واصبح الموضوع يؤثر على نفسيتها

لا علاقة ابدا لهذه الامور بما تقومين به ومن رايي ان الاهم في هذا الوضع هو محاولة اشراك العائلة والاطفال جميعهم في حياة الطفلة حتى لا تشعر بالنقص وايضا توعية الطفلة هي رسالة مهمة فيما يمنع تواجد اخوة لها وهذا ما يجب ان توصليه لها لتطمئني عليها من الاضطراب النفسي

ايا كانت الضغوط المحيطة بالطفلة فمن الغير سهل ابدا ان تشكو امرا مشابها الا بعد المعاناة الناتجة عن الوحدة التي تتعرض اها وهذا ما يوضح بعض التقصير منك في التعامل مع ابنتك كما يجب وفي هذه الاوقات تحتاجي الى احتواءها بشكل اكبر لتمر هذه المشكلة ببساطة

الاهم في هذا الموقف يا عزيزتي هو الحرص على نفسية الطفلة وابعاد هذا التفكير عن المتناول بالنسبة لها وتكوني في قدرة على التعامل مع الموقف بالشكل المناسب وتشغليها فيما يتناسب مع سنها وتبعديها عن هذا التوتر النفسي بكل سهولة

يمكنك استخدام فكرة ان وجود الاطفال ليست باجتهاد من الانسان يا سيدتي وان الخالق عز وجل هو من يرزقنا بالاطفال اي انك من الممكن ان تحولي الموقف من مازق الى ميزة في الفتاة لاستفسارها عن الامر وحاولي فقط ان توصلي لها حقيقة الحياة بسهولة وبشكل يتماشى مع عمرها

الفتاة لا زالت صغيره في السن يا سيدتي على التاثر النفسي لمثل هذه الامور ويجب عليكي ان تتعاملي مع الموقف بالجدية اللازمة التي تبعدك عن الدخول في هذا المازق في حالة سؤالها عن هذا الامر وحينها تكوني في قدرة مستمرة على التعامل مع مشاكل الطفلة دون هذا الاهتزاز والتوتر

في هذا الموقف يجب التعامل مع الاقارب من لديهم اطفال بشكل اكبر حتى لا يكون هناك الوقت الكافي للابنة لافتقاد اخواتها واخوتها وتكون في سؤال متكرر عنهم وفي هذا الوقت تكوني قادرة على التعامل مع المواقف المشابهة بذكاء افضل من تاثرك النفسي انتي وفتاتك

في هذه المرحلة يتوجب عليكي ان تبعدي اي تاثر عن نفسية الطفلة فانتي في اشد الحاجه الى استقرارها النفسي وخصوصا في بداية حياتها وفي هذا الوقت تكوني استطعتي السيطرة على نفسية الفتاة وبعدها يمكنك البحث عن حلول

انظري الى واجبك تجاه الفتاة واي شكل من اشكال الاهمال التي توصلها لافتقاد الاخوة لا يجب عليكي تركها لتتعايش معها او تشعر بغياب ايا من حقوقها فبالتاكيد هذه الامور ليس بايدينا التحكم بها ويجب ان تكوني في مقدرة على التعامل مع الموقف دون الدخول في تفاصيل مع الفتاة

ابنتك وحيدة بلا اخوة واصبح الموضوع يؤثر على نفسيتها ولا يجب عليكي ان تسمحي لها بتعدي الحدود حتى لا تكتسب الاعتراض المتاح على كل امور الحياة ولكن حاولي بحذر ان توصلي لها ان بعض الامور لا يمكننا التدخل فيها او تعديلها حتى تنشا على ترسيخ شعور الرضا بداخلها

الاهم في هذا الموقف هو الا تتركي المساحة لهذه الافكار لتتمكن من الفتاة ويجب عليكي ان تقوي شخصيتها فهي الان في سن صغير واصبحت تعتمد على تواجد من حولها لاسعادها وهذا خطا ويجب ان تشاركيها كل لحظات حياتها حتى تشعر بانها ليست بمفردها

لا يجب عليكي ان تعطي الفتاة الامل وانتي غير متاكدة من المستقبل بل يجب عليكي السعي في تعويضها عن غياب الاخوة والاهتمام بها لاقصى حد وحاولي ان توصلي رسالتك لها بشكل ابسط يتناسب مع سنها

هي ما زالت صغيره على ان تدرك ما انت علية اخبريها في كل مرة انه امر لا يمكن ان نتحكم به وعليها ان تدرك ذلك وانها ليست صغيرة على ان تفعل هذه الحركات واتركيها قليلا ستكبر وستدرك كل شئ فقط اجعليها تنشغل بدراستها وهواية تحبها تمارسها وقت فراغها وحاولي مشاركة ذلك معها

ارى انها مدللة قليلا اخبريها بأنه يوجد حدود لبعض الاشياء التي لا يجب ان نتحدث بها كثيرا لأنه ليس من شأنها ان يحدث ما تريده ان تشغل وقتها دائما بأشياء اخرى واخبريها ان هذا الامر سيحدث ولكن فى الوقت الذى يأذن به الله وحاولى مثلا عندما أسألك بأن تضيعى الكلام باسئله ثانيه او رأيها فى فعل كذا وهكذا اشغليها إلى أن تنسى السؤال

حاولي اشغالها مثل ان تجعليها تمارس بعض الرياضه التي تحبها او اشغالها بهواية تحبها تتسلى بها في المنزل احضري لها اطفال يلعبون معها في المنزل لكي تتسلى وتنسى هذا الامر وايضا لاتياسى أيضا من المحاولات فالله لايعجزه شئ فى الارض ولافى السماء ادعى الله كثيرا 

اخبريها بأنه يوجد اشياء في الحياه لا يمكن ان تحدث الا بإذن الله وعلينا ان نرضى ونصبر لكي يعطينا الله كل ما نريده تقربي منها وخصصي وقت للعب معها وتسليتها تجنبي عدم التحدث في هذا الموضوع امامها واخبريها بأن هذا الشئ سيحدث بإذن الله ولكن علينا ان نصبر

من الضروري لتربية طفل سوي نفسيًا أن نعلمه كيف يعبر عن رأيه ويضع حدودًا لنفسه مثلا ان تخبريها بأن هذا شئ ليس بيد الانسان ولكنه شئ بيد الله الواحد اقترحي عليها مثلا ماذا تريد اخ ام اخت ثم اخبريها بأن تتمنى وتدعوا معك من الله ان يأتي ب اخت او أخ جديد لها

لكي تستطيعي التعامل مع ابنتك يجب عليكي عدم فقدان الأمل اولاً ، لأن الأمل هو الحل ، ولا يوجد حل لحالة ابنتك النفسية غير انك تطلبي منها عدم فقدان الأمل والثقة بالله ، بأن الله سوف يجبر خاطرها ، فقدان الأمل شيء سيئ للغاية ، أخي و زوجته ظلوا عشرة أعوام بدون إنجاب مع كثير من المحاولات الفاشلة ولم يفقدوا الأمل ، والله جبر بخاطرهم و رزقهم بالذرية الصالحة ، لانهم كانوا دائمين حسن الظن بالله .

لماذا تتحدثي بهذا اليأس ! و لماذا تتحدث و انتي متأكدة انكِ لن تنجبي مرة ثانية ! فشل محاولاتك فى الإنجاب لا يعني أن من المستحيل ان تنجبي مرة ثانية ، لا يوجد شيء مستحيل ، ثقي بالله خيراً ولا تفقدي الأمل ، بأنه سوف يقر عينك بذرية صالحة مرة أخرى .

تقربي منها و احتويها ، و ابلغيها أن كل شيء يرزقنا الله به يكون له ميعاد محدد ، وأن الله عندما يأذن بأن يصبح لها أخت ، سوف يرزقها بها فى الوقت المحدد ، واطلبي منها ان تستمر فى الدعاء ولا تفقد الأمل وانتي أيضاً يحب عليكي عدم فقدان الأمل .