خائفة أن تضيع ابنتي مني إن علمت بالحقيقة

اذا علمت ابنتك بالحقيقة على طريقتك أنت ربما تنهار بالفعل ,, لكن عليكي على الاقل أن تتركي اخبارها بالأمر الى أن تستوعبي أنت هذه الاضافة الى حياتكم ,, لا تخبريها الى أن تشعري بنضجها و بأنها قادرة على أن تعذر أبيها و أنها قاردة على أن تستوعب هذا الوضع ,, أو اتركي أمر اخبارها الى أن تنهي مدرستها فلا داعي لأن تدخليها الآن في مشاكل عائلية و هي في عمر حساس 

إن مناقشة طفل مراهق في أمور عائلية يعتمد على شخصيته و على طبيعة تفكيره و اذا كانت ابنتك متعلقة جداً بأبيها وضحي له الدوافع و الاسباب التي جعلت من أبيها يقرر الزواج بامرأة أخرى و أن زواجه لم يؤثر أبداً على علاقتها بأبيها و أن هذه المرأة لن تأخذ مكانك أنت كأم و أن الأخر لن يأخذ مكانها كابنه هو فقط يريد أن يبني لها أسرة و أخوة و أن لا يتركها وحيدة وعليكي أنت أيضا أن تتحلي بالايجابية اذا كان يهمك أن لا تنهار طفلتك حتى تتشربها منك ولا تشعر بالحسرة اذا رأت في عينيكي شيء من الحزن 

حتى لو كانت ابنتك في سن المراهقة لا يعني أنها سوف تستشيظ غضبا اذا علمت أن لها أخ من أم أخرى ,, ربما ترحب بالأمر اذا شعرت أنك تتقبله ولا يؤثر الأمر لا علاقتكم بأبيكم و لا على سير حياتكم .. والأفضل أن تشجعيها على زيارة أخيها و التواصل معه حتى تكسب السند في حياتها فهذه نعمة لها حتى لو كانت مغلفة بأمر سلبي عليكي ربما لا عليها 

اتركي الأمر لأبيها هو من يخبرها ,, لا تجدعليها الآن مطلعة على الأمر دفعة واحدة هيئي لها الهير من خلال بعض الاسئلة التي يمكن لك أن تتوصلي الاى ردة فعلها بدون أن تخبريها مباشرة ,, أرى أن عليكي أن تحاولي قدر الامكان أن لا تشيري الى أمر يخصكم فقط سرد قصة مشابهة لتعرفي ردة فعلها لتتصرفي على أساسها عندما تعرفين ما قد تنويه أو ما هو تفكيرها بالأمر و من ثم تتفقي مع أبيها على الطريقة التي يدب أن يتحدث بها معها و يخبرها بالحقيقة الكاملة 

طريقة استيعابك للحقيقة هو من يحكم على طريقة تقبلها للأمر ,, الاطفال لا شأن لهم بمشاكل الكبار و الخبر السار يجب أن يسبق الخبر السيء فهي الآن تستعد لأن يكون لها أخ من أبيها و هذا أمر ايجابي و من ثم تبدئين بسرد الحقيقة لها بالتدريج و أنه يمكن لأبيها أن يبقى على حاله معكم و لن يتغير اذا وجد الحب والاهتمام و الاحترام منكم و في بيتكم ,, فالرجل بطبعه يحب أن يبتعد عن المشاكل و عن أي مصدر لها