ابني يرفض الحفظ والدراسة وكل همه اللعب

يا حبيبتي أنت وقعت في خطأ يقع فيه أغلب الآباء و الأمهات إذ يضيعون أهم السنوات في عمر الطفل التي تصقل شخصيته و تجعله يتبع نظام معين في ما بعد و المفروض أن أسس التربية و قواعدها تبدأ من سن أصغر بكثير من 7 سنوات فأنت بكل بساطة لم تجعلي القرآن عادة يومية له مثلها مثل الأكل و الشرب و الإستحمام الى آخره منذ البداية لذا تواجهين الآن صعوبة في إدخال هذا الشيء الغريب في نظره في نظام حياته اليومي فهو لا يعرف قيمة أو مفهوم القرآن و لا يرى أن هناك داع لحفظه 

أنا أدخلت إبني الى مدرسة قرآنية منذ كان عمره 3 سنوات و كنت منزعجة لأنني تأخرت في إدخاله لكن الآن الحمدلله يعتبر قراءة و حفظ القرآن شيء أساسي في حياته اليومية

ليس أمامك الى الصبر و بذل جهد مضاعف الى أن يتعود عقله بحكم العادة على حفظ القرآن

قبل تعليم الطفل تعاليم الإسلام يجب أن تتعلمي انت اهتمامات الطفل ورغباته في هذا السن ...تكوين شخصيتة يجب أن تكون الرقم ١ قبل أي شيء والا ما الفائدة من طفل حافظ القرآن الكريم كاملا عن طريق الضغط النفسي وحرمانه من اللعب...الطفل مكانه في هذا العمر بالشارع مع الاولاد كيف سيصبح قوي الشخصية قد حالو اجتماعي غير انطوائي ..كيف سيتعلم مهارات القتال اليس من خلال الضرب والمناطحة مع من عمره ...اذكر والدي رحمة الله عليه قد الزمنا بالصلاة عن عمر السبع سنوات كنا نهرب إلى الحارة للمغرب ونقضيها لعب ولما نرجع البيت نصير نفكر بمصيرنا بحكم ما صلينا ولا ركعة فكان ينادينا واحد واحد صليت صليتي طبعا الجواب ونحن خائفين لا فيعمل لنا محاضرة عن الصلاة ساعة ونرجع تاني يوم نفس الشيء بالحارة للمغرب ومع ذلك والدي رحمة الله عليه كان يدرك اننا صغار فلم ييأس منا حتى جاءته فكرة ليشجعنا على الصلاة فوعد كل واحد منا اذا صلى كل الصلوات الخمس له رغيف فلافل من عند ابو رامي مع حبة بوظة ثلج من عند الدكنجي ابو علي وفي حال صلينا اقل من الخمس صلوات فقط لنا حبة بوظة ..فلا استطيع إلا أن أقول رحم الله جارنا ابو علي وأدام بعمر جارنا ابو رامي فلولا حبة البوظة ورغيف الفلافل لبقينا إلى حتى الان بلا صلاة لاننا من وقتها لم نقطع فرضنا نهائيا بل صرنا نقطع اللعب من أجل الصلاة وفي الاخير اعتدنا على القيام بالفريضة وراح رغيف الفلافل والبوظه وبقيت الصلاة وتوفي الوالد أيضا رحمة الله وبقيت الصلاة ولكن يا عزيزتي الاجمل من ذلك رغم أننا كنا عشرة انفار استطاع الوالد ترويضنا دون سلب شخصيتنا او منعنا من اللعب بل كنا نلعب إلى حد الثمالة وكنا الله وكيلك مثل قطاعين الطرق انا اتعدى على أولاد الحارة واهددهم بأخي رحمة الله عليه

ممكن اثناء مايكون معك بالبيت واثناء اللعب او الكلام معه رددي بعض الايات وهو يردد معك او اثناء الخلود للنوم ليلا او شغلي بعض الايات القصار اثناء تناول الطعام في برنامج ع اليوتيوب للتحفيظ شغلي وهو يسمع مع مرور الايام يحفظ وانتي ايظا احفظي معه ورددي حتى تكوني قدوته الطفل يميل للتقليد .بالنسبه للعب مامنحقك تمنعيه منه هذا عمر اللعب فتره وتنتهي اما لعب الشارع ف اكبر خطاء ترتكبيه لانه يتعلم عادات وكلمات سلبيه ووممكن يصير جريء ماتقدري تسيطري عليه وممكن يتعلم من اصدقاء السوء وممكن يصير اتجاهه للشارع اكثر من اتجاه للاهل ولك ف لازم يكون في بديل للعب الشارع ادعي اصدقائه للعب داخل البيت وتحت مراقبتك وفري اللعاب وفري لهم ماكولات شهيه تلفاز قصص مصوره لكن الشارع لا يتعبك من يكبر

طبيعي ان يكون كل همة اللعب لأنه طفل ، هذا طبيعي ، صدقيني اذا كان همه الحفظ لقلت انه طفل غير طبيعي ، لا تضغطي على ابنك اكثر من اللازم ، ماتفعلينه تربوياً هو امر خطأ وخطير فإحذري

كنت أعرف شخصاً يحفظ القرآن بالكامل منذ أن كان صغيراً، وكنت أقرأ بجواره أحد الايات القرانية - وانا غير حافظ للقرآن - فسألته عن معناها ، فقال لي لا اعرف ، فسألته عن معنى كلمة آخرى وقد توسمت فيه الخير فوجدته لا يعلم، فقط حفظه اهله القرآن وهو صغير وعرفت ماذا قصد الله تعالى بحمار يحمل اسفاراً ، لا تجعلي ابنك مثل هولاء، اجعليه يحب القرآن ويفهمه ، وصدقيني ليس اساسا ان يحفظه 

بالطبع فرض الامر عليه بالقوة والضغط سوف يجعله يكره الحفظ والدراسة والقرآن ايضا ، لا تفرضي على ابنك اي شيء مهما كان ، ويجب ان لا يتم شيء الا برضاه او بإقناعه يا اختي الكريمة ، لا تجبريه ابدا كي لا يصبح انسانا عصبياً في المستقبل 

اختي الكريم ، هل يحفظ طفل بعمره القرآن ، هذه مهمة ثقيلة للغاية ، ومع فائق احترامي بلا معنى لأنه لن يفقه كلمه لما يحفظة ، لا تفسدي طفولته ، واتركي له الحرية ، الطفل في هذه السنوات يحتاج الى الحرية والراحة كي لا يصير معقدا 

هو طفل وكل ما يفكر فيه هو ان يلعب فهذا امر طبيعي فعليكي ان تدركي هذا جيدا وتعرفي ان هذا من حقه ثم انه ان كان يذهب الى المدرسه الان فلسس لكي دور في تعليمه ولا يجب ان تضيفي عليه اي منهج تعليمي جديد لان هذا سيضعف مستواه

اتركيه يفعل ما يريد فيكفيه المدرسه فهم قد حددوا له الوقت لكي شيئ وقت للدرساه والقران فهناك مواد بالتاكيد مختصه بهذا فقومي بتسجيله فيها واجعليه يدرس القران هناك وعندها سيكون مجبر على هذا ضمن نطاق جدوله اليومي 

يجب عليكي يا اختي الكريمه ان تكوني على درايه بكل جزء من حياه ابنك فهو الان يدرس في المدرسه ومن ثم يقوم بكنابه واجباته فيكون هناك وقت للعب قليلا فهو طفل ويحتاج لهذا فلا تحرميه منه اذا فلسكن حفظ القران يوم الجمعه  مثلا فقط فلا تضغطي عليه يوميا

يجب عليكي ان تحددي له وقت لكل شيئ فقومي بعمل جدول له فيه اوقات للدراسه وفيه اوقات للعب ولحفظ القران ومشاهده التلفاز والطعام فيجب ان تراعي راحته كما تراعي وقت دراسته فقومي بعمل جدول وحددي فيه كل شيئ

انهم يقومون بتحفيظه القران في المدرسه فلا يجب عليكي ان تضغطي انتي عليه ايضا وتكلفيه بالكثير من المهام ايضا فهو لا يزال طفل صغير فعليكس ان تعرفي متى يمكن ان تجعليه يحفظ ومتى تريحيه فليس شرط ان يكون الامر يوميا حتى لا ينفر منكي

يا اختي العزيزه عليكي ان تكوني اكثر حزما معه فكيف تتركيه يلعب في الشارع مع اولاد الحاره وهو لم ينفذ ما عليه فعليكي ان تعاقبيه ان لم يفعل لكن ايضا يجب ان تكوني على درايه به فان كان يذهب للمدرسه ويذاكر فلا مكان لحفظ القران هنا فيجب ان يستمتع بحياته فهو يفعل ما عليه من دراسه فلا تضغطي عليه اكثر حتى يعيش طفولتهفيكفي ضغط الدراسه عليه

عليكي ان تجعلي شيئ مقابل شيئ فهو ان كان لا يريد الا اللعب فيجب ان تحددي له لعبه فان حفظ هذا الجزء فسيلعب وان لم يحفظ فلن يلعب عند ربط الاشياء ببعضها فسيعرف انه يجب ان يفعل الاشياء التي لا يحبها ليحصل على الاشياء التي يحبها