ابني عنيف جدا ماذا افعل

عزيزتي الأم بالنسبة لسؤالك ابني عنيف جدا ماذا افعل إن مشكلة العناد والعصبية عند الطفل من السلوكات المتعلمة من طرف البيئة لأن تدعيم هذا السلوك عن طريق المثيرات المتواجدة في البيئة عامل جد مهم من أجل اكتسابه لهذا السلوك، لذلك نشدد دائما على اتخاذ الحيطة والحذر في التعامل مع الأطفال لأن الطفل بسن الثانية والثالثة من العمر يقلد جميع السلوكات الصادرة من الوالدين، كما يجب أن لا نعطي دلالة العناد فقط من المنحى السلبي لها إذ أن هناك جانب ايجابي لها أيضا

في هذا السن يعاند الطفل نتيجة إلى الحاجة للإحساس بفردانيته وذاته، وهنا يحاول بناء ذاته ولكن التعامل بشكل سلبي مع هذا من طرف الوالدين هو الذي يحول لنا العناد من الحالة الطبيعية إلى الحالة المرضية وما نراه من خلال سردك للموضوع أن الطفل تجاوز مرحلة العادي لأنه تحول إلى عصبية وضرب وهنا يتطلب الأمر منك الاعتماد على النصائح التالية من أجل تدارك هذا المشكل

عليك أن تعرفي الدافع من عناد الطفل بمعنى لو مانع الطفل أو قال كلمة (لا) لا يجب أن نثور عليه ونعتبره يعصي أوامرنا بل بالعكس قول كلمة (لا) هنا هو مؤشر جيد ابني الآن يعبر عن رأيه ويبني ذاته، يتطلب منا الأمر في هذه الحالة التعرف على ما وراء كلمة (لا) وذلك بطرح سؤال عليه لماذا لا تريد فعل هذا أو لماذا قلت لا ؟؟

هنا يعبر عن الطفل عما بداخله ويجب أن تأخذي ذلك بعين الاعتبار في التعامل معه - التحدث الدائم للطفل والتعرف على المكنونات الداخلية التي تسيطر عليه ففتح المجال أمام أطفالنا للتحدث يساعد كثيرا على تحررهم من مكبوتات داخلية تسيطر على سلوكهم وتحسسهم بالضغط والعصبية

دعم الطفل وتحسيسه بفردانيته مع تحميله نوع من المسؤولية التي تتناسب مع مستوى سنه فتدريب الطفل على الاستقلالية ومعاملته على أساس أنه قادر على فعل شيء هنا يكون تكوين ايجابي لذاته ولا يحتاج إلى ابرازها بالتعارض مع الوالدين - تفهم طفلك وهذا عنصر جد مهم لأن الأطفال بحاجة إلى الشخص الذي يفهمهم ويقدرهم لأن الإشباع في هذه المرحلة يرتكز على المعاملة الحسنة للوالدين

لا تتعاملي نهائيا مع طفلك بعصبية وضرب حتى لا يكوّن الطفل فكرة أنه يجب أن نتعامل بضرب من أجل الحصول على ما نرغب فيه أو ما نريده - تدريب الطفل على فنون التواصل والتحاور الايجابي حتى تطوري من قدراته الاتصالية والقدرة على التحدث بايجابية مع الآخرين

كوني الأم الحنونة واحتوي طفلك لا أقول أن يكون هذا هو الأسلوب الذي يجب أن تتعاملي به في جميع المواقف وما أقصده أن تكوني مرنة في التعامل مع طفلك وفهم احتياجاته وإشباعها ، حاولي من خلال النصائح التالية وستجدين نتائج ايجابية بإذن الله

انظري ايضا : لماذا يكون الطفل عنيف

تقويم سلوك الطفل العنيف يعتمد اولا واخيرا على ان يبتعد عن اي شيئ عنيف فقد يرى فيلما او مسلسل كرتوني عنيف فيلجأ للعنف كنوع من انواع اللعب بدون ان يدرك خطوره الامر فلا يجب ان تتركيه يرى اي شيئ عنيف في حياته سواء على الفاز 

عليكي ان تتحدثي معه دائما وتتوضحي له خطأ الامر وان تقاطعيه عندما يضرب احد حتى يتوقف عن فعل هذا فلا يجب ان تتركي الامر ابدا وايضا يجب ان تسجلي له في اي ناد ليخرج طاقته في ممارسه رياضه ما وهنا سيتعلم الهدوء وعدم العراك ابدا

عزيزتي يجب ان ترى ما يشاهده طفلك وما يدور حوله فيجب ان لا يرى اي مشاهد عنف لا في التلفاز ولا منكي انتي ووالده فلا يحدث اي شجار امام الاطفال ابدا ولا يجب ان تفعلي اي شيئ خاطئ امامه يدل على عنف ولا تضربيه ابدا فكل هذه الاشياء تؤثر سلبا 

اختي العزيزة ، ان الطفل يطور سلوكه بحسب ما يكتسبه من العالم المحيط ، فهو كما يقولون دائماً يشبه الصفحة البيضاء التي تنتظر من يكتب عليها، وبهذا يجب أن تعلمي أنه لا يتعلم الا منك ومن والده ومن التلفاز، واذا كنت تمنعين عنه الافلام الكرتونية ولكن في الوقت نفسه تتعاملين بعنف معه او ترفعين صوتك عليه او يتعامل زوجك معك بعنف امامه او تتعاملين بالعنف في اي موضع من انشطتك اليوميه فإنه سوف يكتسب هذا السلوك 

الاطفال الذين بعمره يكونوا هكذا فلا تستغربي لانه بعمر يريد ان يثبت نفسه و يحس انه مسؤول , مما يزيد من عنفه و سلوكه لذلك حاولي ان تضعي له حد لان اذا لم تضعي له حد فلن تقدري ان تغيره الى الامام وان لم تنفع الجهود المبذولة للحد من تصرفاته العدوانية فتحدثي إلى استشارية أو طبيبة نفسية مختصة

صدقيني هذه التصرفات ما بيعالجها سوى العقاب و الثواب يعني لما يغلط عاقبيه و لما يتصرف بأدب كافئيه يعني يخليه هو يربط التصرفات و ردات الفعل ببعضها و انشالله رح تلمسي الفرق ولكن هذا الاسلوب يحتاج الى الوقت لذا ما لك سوى الصبر 

الطفل العصبي و العنيف لا يلقى الرعاية الجسدية و النفسية الكافية أو ربما أنت مفرطة في تدليلة وعليكي أن تركزي جيدا على أوقات الراحة لديه والنوم الكافي والتغذية الجيدة و تعاملي معه بهدوء ولا تكوني عصبية معه حتى يتخذك قدوة لأن العصبية عند الطفل سلوك مكتسب احرصي على عدم الشجار أمام الطفل وعند قيامه بخطئ معين عليك أن تحسسيه بحجم الخطأ وتفهميه الصح لضمان عدم التكرار وعدم التأثر بشكل سلبي ، حاولي من خلال النصائح التالية وستجدين نتائج إيجابية .

مشكلة العصبية عند الطفل مرتبطة بمستوى إحساس الطفل بالأمان والدفئ داخل الأسرة أو طريقة تعامل الوالدين إذا كانت تميل إلى العصبية والتعنيف، الأمر الذي يتطلب من الوالدين النظر إلى طرق التربية التي يعتمدون عليها من أجل التخفيف من حدة العصبية من احتواء و حب وعدم المعاملة بالعصبية والتعنيف ذاته الذي تلقيه من ابنك

في النهاية الطفل انعكاس لتصرفات أهله والطفل العنيف والذي يصرخ دائما طفل محروم من التعبير عن مشاعره و لا يلقى الاهتمام من الأهل والاصغاء ,, عليكي أن تراجعي طريقة تعاملك مع االطفل وكيف تتصرفي معه اذا أخطأ زهل أنتي دائما متحيزو للصغير أكثر منه مما يستدعي أن يغار منه على الدوام و يتحين الفرض كي يضربه ؟؟؟ عاملي الجميع بنفس الحب و الاهتمام و سترين الفرق

العنف و الضرب ما هو الا سلوك مكتسب منك أو من أبيه أو ممن هم من حوله ، عليكي أن تحاولي أن تخففي من عصبيتم في التعامل معه و تبتعدي عن الضرب قدر الامكان .. إن الطفل العصبي هو الطفل الذي لا يستطيع أن يعبر عما في داخله فيستخدم الضرب كأسلوب للتعامل مع الجميع و فرض ما يريد بالضرب و الاأفضل أن تحاولي أن تعلميه الطريقة الصحيحة في التعامل حتى لا يتطور الأمر معه لازال صغير و تستطيعي تغييره ,, اجعلي بينكم مساحة من الاحتواء و الثقة و اعطيه من الحب و الأحضان الكم الكبير 

في هذه المرحلة يبدأ الطفل بالشعور بالاستقلالية و يطلب منك عدم فرض سيطرتك عليه أعطيه مساحة كافية لكي يعبر عن نفسه و يقرر و امنحيه الثقة و الحب بدون قيود ,, اذا صرخ و أصبح صوته عالي لا تبادلية الكلام و لا تتعاملي معه بنفس الأسلوب وحاولي أن تتجاهلي هذا الأسلوب قدر الامكان الأفضل أن لا تتعامل معه اذا بدأ بالصراخ و اطلبي منه أن يهدأ اذا أردتي أن تسمعي له ,, و لا تعاقبيه بهذه الطريقة وتخبريه أنك لست أمه لأنم بهذه الطريقة تزيدي من عصبيته و شعوره بالبعد عنك أطثر فالحب و الاحتواء هما علاج العصبية و ليس العصبية و العناد