أخي يكره الدراسة وتصرفاته غريبة

عزيزتي كان بودنا أن نتعرف على سن الطفل من أجل الحكم على السلوك وفقا للمرحلة العمرية التي يمر بها، ولكن على العموم إن مشكلة الدراسة مرتبطة بالميول التي تم تنميتها خلال المراحل العمرية السابقة ، فعلا ما تم سرده من أحداث كفيل بكره الطفل للدراسة ولكن عندما نتحدث عن عملية الفهم نؤكد على القدرات العقلية (انتباه، إدراك ، ذاكرة )، فمن الممكن جدا أن الطفل يعاني من قصور في أحد هذه العمليات المعرفية لذلك تلاحظين على الطفل عدم القدرة على الاستيعاب وفهم الدروس، لذلك من أجل زيادة مستوى الاستيعاب والفهم لدى الطفل عليك الاعتماد على النصائح التالية:

- التركيز في شرح الدروس على الأمور الملموسة وربط الدال بالمدلول دائما من أجل ضمان تخزين المعلومة على مستوى الذاكرة طويلة المدى واسترجاعها وقت الحاجة

- التركيز على زيادة دافعية الطفل على التعلم والدراسة - ترغيب الطفل في الدراسة عن طريق تقديم تحفيزات مادية أو معنوية -

على الأم عدم الاعتماد على الضرب أو الصراخ أثناء المراجعة للطفل والتركيز على الحوار.

- تنمية المواهب لدى الطفل وعدم تقديم النقد أو الاستهزاء لضمان تقدم الطفل

- التوجه إلى المدرسة والتحدث مع المعلمة من أجل التركيز على الطفل أثناء الحصص التعليمية كأن تجعله محور العملية التعليمية إلى أن تلاحظي عليه تقدما فزيادة مستوى الانتباه لدى الطفل أمر في غاية الأهمية لضمان تعلم جيد واستيعاب للمعلومات المقدمة .

ان تشجيع أخوكي على الدراسة يبدأ من معرفة ما يحبه فان كان يحب التمثيل او يحب علم النفس فلابد من ان يجتهد للحصول عليها فيجب ان تعرفي يا ابنتي ان اخوكي يحتاج الى من يوجهه فيجب ان تكوني اكثر حكمه وان تحاولي ان توجيهه ليقوم بما يجب عليه ان يقوم به

قولك أخي يكرة الدراسة وتصرفاتة غريبة يدل على مدى خوفك عليه واهتمامك له وهذا امر رائع فبارك الله فيكي يا ابنتي على هذا التفكير الجميل لكن يجب ان تعرفي انكي اخترتي لنفسك طريق وهو اختار لنفسه طريق وكل شخص يتحمل نتائج اختياره فلا يمكنك ان تغيريه الا ان اراد هو ان يتغير قبل كل شيى لكن مادام هو مؤمن ومقتنع بما يفعل فلا وسيله لتغييره

ان الامر في النهايه يعود له هو وحده فهو من يمكنه ان يختار ما الذي يريده ولا يمكن لاي شخص ان يختار عنه مهما كان الوضع فيجب ان تتركيه ليفعل ما يريد يمكنك ان تنصحيه لكن لا يمكنك ان تجبريه على فعل ما تريديه انتي له فهو في النهايه لن يفعل الا ما يريده هو 

يا عزيزتي كوني اكثر حكمه في التعامل مع الامر فالدراسه ليست هي اساس الحياه فان كان لا يىيدها فيجب ان تدركي انه لن ينجح بها ولا يمكن ان تغيريه فهناك اشخاص لكل شيى هناك من يحبون الدراسه وهناك من لا يحبونها وهذا لا يعني ان هناك من هو افضل من الاخربل ان لكل من هؤلاء اعمال خاصه به تناسبه اكثر 

يا ابنتي اولا ان كان يحب علم النفس فعليه ان يتخصص به وان يجتهد ليصل له فيجب ان تخبريه بانه لديه حلم وهو ان يكون طبيب نفسي لهذا يجب ان يفعل ما لا يحبه لكي يصل في النهايه لما يحبه ويتمكن من ان يمارس ما يحب فعلا كما يريد 

ان الاطفال عالم يا أختي عليكم أن تلموا بكل التفاصيل عن شخصيته ومزاجه فاذا كان  انطوائي يحتاج إلى نهج و سوف يجد صعوبة في التركيز إلا إذا تواجد في مكان هادئ بعيدًا عن أي شيء يشغله، كما يجب أيضا أن يعطي الاهتمام للفترة التي يكون فيها  أكثر حيوية وبهجة، ولا يمكنك إجباره على القيام بواجباته المدرسية بمجرد وصوله إلى المنزل، فهو على الأرجح يحتاج ساعة أو ساعتين من الراحة أو النوم يحتاج منكم أيضا أن تحاولوا أن تتوصلوا الى طبيعته و الى قدراته والى ما يحب و ما يكره حتى تستطيعوا تغييره

قبل أن تفكري أنت ووالدتكم في مشكلة ابني مهمل في دراسته عليها أن تفكر في اعاجة بناء الثقة و الحوار بينها و بين ابنها ممن الواضح أن  عقدة الطفولة هذه  لن تزول الا اذا اجتهد من زرعها في ازالتها و أن تتقبل قدراته و مستواه لأن من الصعب أن يكون الإنسان مثالي في كل شيء حتى بالنسبة للبالغين وبالتالي فإنه سيكون من الذكاء التركيز على نقاط القوة عند ابنكم وتشجيع مواهبه حتى لو كانت تافهة بنظركم وعندما يشعر بالقبول منكم سيبدأ في تشرب ما تقنعوه به بكل سهوله

ابنائما ليسوا سيؤن و لا يفعلون ما يثير غضبنا ولذلك لابد من فتح حوار مع الابن وذلك بطرح الأسئلة والتحدث عن الأمور التي تهمه فهذا يجعله يثق بأمه مجدداً ويمكنه أن يشاركك أفكاره دون خوف من التعرض للانتقاد والعقاب كما أن الابناء لديهم فضول كبير ويمكنهم أن يجدوا الدافع بسهولة عندما يفهمون أن التعليم مهم في حياته و أيضا ان ما يصنع له المستقبل و الحياة الكريمة و القبول في المجتمع هو العلم و الا بتصرفاته الغريبة هذه ربما يرفض ممن حوله 

أي عقدة تتكون في الصغر تحتاج الكثير لكي تزول و ربما الافضل أن يتم الآن استيعابه أكثر من رفضه ,, الافضل أن تحاول والدتك الآن أن تتقرب منه أكثر و تتعرف أكثر على اهتماماته هذه المرحلة حساسة جداً و لابد و أن يحاول الأهل قدر الامكان أن يعطوه الحب ويكونوا له القدوة الحسنة على الأم أن تعرف ميزات ابنها و تحاول أن تنمي فيه الثقة بنفسه و حب ذاته وعليكم أن تعلموا من يصادقه ومن يعرف حتى تبعدوه عن الانحراف قدر الامكان 

كيف اشجع ابني على الدراسة ببساطة ونصيحة لوالدتك أن يكون هناك قدوة لهذا الابن ,, من الواضح أن هناك تأثير قزي على شخصيته من أحد الاص\قاء أو ممن يتابعهم المشكلة ليست في الدراسة و حسب بل هي في سلوكه بشطل عام ,, انه يحتاح الى الاهتمام الكبير و الانتباه الى كل حركة يقوم بها و التعديل و التصحيح المباشر لها ان الدراسة يمكن أن تكون بالفعل لديه عقده منها لكن لا يمكن أن نركز عليها وحدها لابد من تقييم سلوكه بشكل عام