ابنتي تختلف عن أقرانها لا أعرف كيف أتعامل معها فأنا لا أفهمها

عزيزتي الأم نشكرك على ثقتك التي وضعتها بموقع حلوها، إن مرحلة المراهقة من المراحل الحساسة جدا والتي لا يمكن لنا ضبط متغيراتها أو أن نجمل مجموعة من الأعراض التي يكون عليها المراهق في هذا السن وذلك ناتج عن عدة عوامل منها ما هو مرتبط بالبيئة الاجتماعية التي تربى فيها،،، ومنها ما هو مرتبط بطرق التعامل وطبيعة الأسرة، وكل الأعراض التي تم ذكرها هي أعراض مرحلية أي يمكن أن تطوّر بعضا منها في مراحل لاحقة ومن الممكن أن تتخلص منها ولكن هناك بعض السلوكات التي يجب أن تقومي بتغييرها فلو بقيت على نفس النحو ستطور أعراضا معارضة لهويتها الجنسية فالطفلة حاليا تتبنى جميع السلوكات الخاصة بالذكور ولا تتجه إطلاقا إلى السلوكات الأنثوية حتى من حيث الأحاديث وطرق اللعب فهي حاليا تتماهى إلى الشخصيات الذكورية وهذا من الخطأ ، لذلك من الضروري عليك الاعتماد على النصائح التالية من أجل تغيير السلوكات السلبية لدى الطفلة ويكون ذلك ب:

- عدم تدعيم سلوكات الطفلة الذكورية وتشجيعها على التشارك والتفاعل مع الإناث وترغبيها في جنسها وقدمي لها المميزات الخاصة بالأنوثة

- لا يجب الضغط على الطفلة بالانتقاد المستمر بل يجب أن تظهري تفهمك لها وتدعيم هواياتها التي ترين أنها ايجابية كممارسة الرياضة مثلا والدراسة فهذا الأمر جد مهم وايجابي

- التقرب من الطفل واصطحابها معه في المشاوير الخاصة بك حتى تنمي الرابط الروحي والعاطفي بينك وبين طفلتك

- عليك تكليفها بمهمات تتوافق مع جنسها و مستوى سنها فتحميلها مسؤولية بعض الأمور يجعلها تعي الدور الاجتماعي لها مقارنة بالجنس الذكري

- بالنسبة إلى الانتقادات التي تقدمها لنفسها كلون بشرتها أو وزنها فهذا الأمر جد طبيعي بالنسبة للمراهق فيحاول الوصول إلى الكمال ويسعى إلى التغيير باستمرار فلا يجب القلق بخصوص هذا الأمر لأنها أمور مرحلية فقط وستتغير نظرتها لذاتها

- عليك دائما اختيار لها نوعية الألبسة التي تتناسب مع جنسها فهذا سيساعدها على إدراك بنيتها الجسمية والتعرف على أبعاد جسدها وإظهار أنوثتها

- لا يجب أن تدخلي في صراع أو نزاع مع الطفل اسمعي لها وأنصتي إلى وجهة نظرها وكوني دائما السند الذي تلجأ إليه دائما فبهذه الطريقة ستكسبين الطفلة في صفك ، حاولي من خلال النصائح التالية وستجدين نتائج ايجابية بإذن الله كما يمكن لك التعرف على طرق التعامل مع المراهق عن طريق الاطلاع على المقال التالي: تربية المراهقين بشكل سليم

عادي شبه شخصيتي متمردة و متقلبة المزاج تمل من حديث النساء ولا تحب المطبخ و التنظيف و فعلا أحاديث الرجال مسلية جدا.. لكن أنا عندي أنوثة عالية و بعد الزواج بدأت اتعلم الطباخة مع اني ما أحبها.. و بنتها نفس الشيء مافي أي شيء نشاز.. يمكن لأننا من عائلة محافظة لكن عشنا بالغرب وقت المراهقة فخلق عندنا هذا التمرد و التناقض

بالعكس اشوف بنتك بتكون مثقفة و تعرف وين مصلحتها.. حتى أنا ما احب مجالسة النساء فعلا كلامهم ممل و مضيعة للوقت.. بنتك طبيعية بس بتمر بهرمونات المراهقة بس ماشاء الله عليها.. ساعديها بس انك تزيدي ثقتها بنفسها يعني قولي لها الكرش بيروح مع الوقت و النظام الصحي و عالجي بشرتها و شكرا

هذه فترةوسوف تمر اتذكر انني كنت كذلك لأني ربيت في بيت عائلة وكانت مشكلتي ان تعاملي اني كنت اتعامل فقط مع ذكور هم اقراني واقاربي وقد تعلمت منهم سلوكياتهم العنيفة ولكن بعد ذلك عدت الى طبيعتي واصبحت طبيعية

هي مرحلة وسوف تمر وقد كانت أختي كذلك تعيش نفس المرحلة لأنها بنت على أخين ولكن فور ان تجاوزت عامها ال 16 انتهى كل هذا واستعادت انوثتها الطبيعية وصارت تجلس مع النساء وتتحدث معهن وصارت الأمور طبيعية ، فلا تقلقي فإبنتك كذلك سوف تعود طبيعية هي مرحلة لا أكثر ولا اقل 

ان تحاول التفوق في دراستها فهذا ليس عيب ابدا يا عزيزتي ، ولا عيب في أن تحاول أن تجتهد وتصلح من نفسها ، افضل من ان تهتم بشعرها واظافرها مثلما تفعل العديد من الفتيات في مثل هذا العمر من اللواتي لا يعرفن من الأصل مصلحتهن ويضيعن اعمارهن

التعامل بالقسوة والعناد لن يفيد يا ابنتي عليك ان تتعاملي معها باللين وسوف تستقبل منك النصيحة ، لكن ان تواجهي هذا الامر بالنفور او القسوة او محاولة القمع فإن هذا ابدا لن يفيد يا ابنتي العزيزة ، اتركيها على راحتها طالما انها متفوقة في دراستها

من الواضح ان نشأة ابنتك في بيت به الكثير من الذكور ، أثر عليها فأنا اظن من كلامك أن جميع اخوتها من الذكور ، وهذه هي المشكلة عندما تولد بنت وسط اخوة من الذكور فإن هذه تكون النتيجة في النهاية ، مع المرور بمرحلة البلوغ سوف تعود الى طبيعتها

أختي العزيزة ان ابنتك في بداية مرحلة المراهقة وهي مرحلة تكون الانسان وتختلف افكاره طريقة تفكيره من وقت إلى آخر ، وتتغير ، لا تجبريها على فعل شيء ولا تفرضي عليها شيء ولكن خذي الامور ببساطة أكثر ومع الوقت سوف تجدينها تتغير وتعود الى طبيعتها

ربما لو استطعتي أن تستةعبي هذه التغيرات خير من أن ترفضيها لكان أفضل لها و لك ,, الفتاة الآن تتشرب الكثير ممن حولها و لا تريد الا أن تلقى الانتقاد بل التوجيه حتى لا تقع في الاخطاء التي تخافين  أن تقع بها ,, أرى أن من الأفضل أيضا أن تحاولي قدر الامكان أـن تخبري اتلجميع من الأهل أن يراعوا هذا الأمر حتى لا تشعر بالكره و الحقد تحاه من هم حولها 

كيف اتعامل مع ابنتي العنيدة فليكن أسلوبك دائما قبل أن تعاتبيها أو تناقشيها أن تبدئي  بالثناءو المدح  ثم  تقولي لها بالنصيحة المرجوة، وتدعمينها بأن ذلك يزيد مِن خبرتها وبراعتها ولا تنسي أن  الصبر وجميل عاقبته, وأن المراهق لا يصلح معه في كثير من المواقف غير الصبر و التجاوز و أيضا الدعاء لها بالهداية 

ان مناقشة المراهق في رأيه الذي يقتنع به أمر لابد من أن تنسيه لأنه لن يغير من رأيه ,, هذا الأمر طبيعي لأنه يريد أن يفرض رأيه و يبين أنه شخصية مستقله فامنحيها هذه الحرية و حاولي أن تتقبلي لو كان على مضض ,, أرى أن من الافضل أنت تكوني صديقتها و تتقربي منها قدر الامكان نحن عندما مررنا بتجربة المراهقة كنا نريد فقط من يستوعبنا لا من يعاقبنا أو يردعنا 

ان افضل طريقة في كيفية التعامل مع البنت المتمرده هي أن تعطيها الكثر من المساحة التي من خلالها تعيش هذه المرجلة بسلام ,, المراهقة ليست بالمرحلة السهلة عليهم ان فيها اقلبات نفسية و تقلبات في الهرمونات مما يؤدي الى تقلب في المزاج كبير .. حاولي أن تكوني معها مرنة أكثر حتى لا تشعر بالتقييد وأيضا اعطيها الحب و الاهتمام و راعي مشاعرها و مرورها بهذه المرحلة الحساسة 

ابنتك تتصرف بهذه الطريقة لأنها تعاني في صمت لأن تغيرات الجسم الهرمونية تسبب لها الكثير من المشاعر المتناقضة والاضطرابات مما يسبب لها الشعور بالضعف والتهميش وانعدام الثقة بالنفس فتشعر بهذه الكآبة يا عزيزتي عليكي أن تحاولي أن تراعي مشاعرها هذه الفترة و لتكن علاقتك بها أقرب و أعطها بعض المساحة لكي تعبر عما تريد و عليكي أيضا لا تنسي أن تكحوني معها حازمة في أمور لا يمكن لها أن تتجاوزها