أبنائي لا يشعرون بالمسؤولية ولا يدرسون وأصبحت عصبية بسببهم

عزيزتي الأم نشكرك على ثقتك التي وضعتها بموقع حلوها، إن أفضل الحلول التي يمكن تقديمها مع المراهقين هي المصاحبة والتغيير من ميولهم واهتماماتهم، فالميول إلى الدراسة لا يمكن لنا التحكم فيها إلا إذا تم ربطها بأهداف مستقبلية ولا يمكن لهم أن يدركوا المصاريف التي تصرف على دراستهم لأنهم في حالة يحصلون على جميع الأمور التي يرغبون فيها إذا أرادو ذلك لذلك من الضروري عليك الاعتماد على النصائح التالية:

- التقرب من أطفالك والتحدث إليهم على الدراسة بطريقة غير مباشرة فمثلا يجب أن تخلقي لديهم الشخصية المثالية مثلا دكتور أو محامي أو أي مهنة هنا يجب أن تتحدثي على المكانة الاجتماعية إلي ينالها هؤلاء الأشخاص ويجب أن تقرني ذلك بالدراسة حتى يسعوا إلى الدراسة وتحقيق الحلم

- عدم الرضوخ إلى رغبتهم بخصوص الحصول على كل ما يرغبون فيه بل يجب أن يقوموا أولا بالدراسة من أجل توفيرك للغرض فهنا يكون ذلك حافزا للدراسة

- منعهم من الاتصال بالانترنيت ويكون ذلك بتقنين الوقت فمثلا عندما يحين وقت الدراسة عليك أن تسحبي الموبايل إلى غاية الانتهاء من الدراسة وبعدها حاولي أن ترجعي لهم الموبايلات

- لا يجب أن تتعاملي معهم بعصبية بل يجب أن تتفهمي سلوكاتهم حتى لا تفقدي ثقة أطفالك بك فهذا العامل جد مهم في التعامل مع أطفالك، حاولي من خلال النصائح التالية وستجدين نتائج ايجابية بإذن الله

حالك حال الكثير من العائلات والسبب من الآباء أنفسهم وانتي الان متوثرة وتوثريهم باسلوبك وحرصك الزائد اهدائي انتي اولا حتى تتمكني من التصرف بشيء من الصح معهم كيف تتوقعي باسلوبك العصبي ان تتعاملي مع هؤلاء المراهقين لن يستمع إليك احد منهم بهذا السلوك هم يعاندوا اي شيء يخالفهم او يعاندهم بهذا العمر كوني صبورة هادئة تعاملي معهم كاصدقاء لا كاطفال الدنيا تغيرت سيدتي فهم يعلمون اشياء اكثر مني ومنكي نصيحتي لكي ان تتعاملي معهم بعقولهم وان تنزلي إلى مستواهم

اختي تربية الأبناء صعبة... والصراخ لا ينفع.. سيصلون الى مرحلة لن يهتمو بما تقولين اذا استمرت عصبيتك...لذلك عليك ان تهدئي اولا.. وتخفضي صوتك وتبدئي بالتفاهم معهم بالعقل.. شاوريهم واتركيهم ياخذون بعض القرارات.... اعملي اجتماع معهم يكون له موعد مسبق لبحث المشكلة واجعليهم يقترحون لك الحل.. قولي لهم اليوم كبرتم وعليكم ان تتحملو معي المسؤولية وسنجتمع لنجد حل لمشكلتنا جميعا فربما اكون انا مخطئة... استمعي لابنائك واعرفي مشاكلهم صادقيهم... ولا تحاسبيهم على كل صغيرة وكبيرة... والا ستندمين وسيتهمونك بانك سبب المشاكل وانك نكدية.. بالنسبة للدراسة حددي للجميع وقت للدراسة تغلق فيها كل وسائل الترفيه.. ووقت للتسلية ... انتبهي لاولادك بحكمة واحبيهم وادع لهم بالصلاح

اقرى سورة البقرة يوميا

يجب ان تكونين صديقه لأبنائك لكي تتعاملين معهم اضحكي ماعهم اخرجي معهم بنسبه لدراسة قولي لهم ان الشخص الذي يدرس هو إنسان ناجح لأكن الذي لايدرس ولايهتم بدراسته فهو إنسان فاشل قولي لهم جمل تشجيعه دُعيتم. يدرسو 30دقيقه ثما يستريحو 6دقائق احضري لهم ألعاب التحديات وقربيهم من بعض انصحهم بهدو بدون ضرب او صراخ واكفئيهم اخر السنه

ان الابناء  إذا شعروا بضعف شخصية الأم فسوف يتعاملون معها على هذا الاساس هم يحبونك ولا شك ولكن عندما تجبرينهم على فعل اشياء لا يريدونها فلن يفعلوا وسيأمنوا العقاب يجب أن تكوني أشد بصفة عامة في حياتك و لو نظرتي في نفسك انتي تحملين نصف المشكلة لذا يجب عليكي ان تكوني صارمة وشديدة لا تستسلمي بسهولة وخلي عندك شخصية قوية مسيطرة على اولادك وفي المقابل ابتعدي عن القمع ,, لكن كلما كانت شخصيتك واضحة كان أفضل بالطبع 

تأكدي يا عزيزتي أن التربية تهدف إلى بناء شخصية مستقرة وسعيدة الحب والحنان هما السبيلان اللذان يعطيان نتائج فعالة على المدى البعيد فلا تحرمي أبنائك منه و كوني أنت المصدر له و لا تزيدي في البعد عهنهم أكثر  منذ ذلك ,, ان الابناء اذا شعروا أنهم محاربون من بيتهم لجئوا الى غيره ,, عصبيتك هذه و ضربك لهم لن تزيد الا المشكلة سوءاً صدقيني 

لماذا لا تحاولي أن تكوني منهم أقرب لماذا لا تقضي معهم الوقت الأطول أبنائك الآن بحاجة الى أن تكون أقرب اليهم من أي زقت آخر اقضي معهم الوقت الإيجابي بالمشاركة في أعمال يحبونها. عندما يجدون أمهم تضحك معهم وتستمتع بوقتها معهم ولا تلجئي بالضرب والسب فسيقدرون ذلك كما ستجدين شيئا تحرمينهم منه عندما يخالفون القانون

قبل أن تحرصي على دراستهم احرصي على استقامتهم وصدقهم وعدلهم وعلى أخلاقهم ودينهم ان كمل الدين عندهم كمل كل شيء  إنها الوصفة المجربة التي طبقتها مع أولادي فاكتسبت بها ثقتهم ومحبتهم وكنت الأقرب لهم من والدهم وصارت علاقتنا ودية ورائعة كلها واكتسبت برهم وإن المحب لمن يحب مطيع الحب والاحتواء يصنع التغيير العجيب في الاطفال فقط تعلمي كيف  تحتويهم و تتقربي منهم أكثر

الأبناء يحتاجون الحزم و أيضا الين في هذا العمر لمن لابد من نظام يحكم البيت عليكي بفرض القوانين التي يجب أن يسير عليها كل من في البيت و خصوصا اذا غاب الأب الأمر يصبح أصعب في السيطرة عليه لذا الافضل أن يكون للأب دور الموجه و الناصح و الذي يشد على أزرك و يوافق على هذه القوانيين و يتبعها أيضا لكن  قوانين البيت يجب أن تكون قليلة جداً ومنطقية ومن الضرورات (لكيلا نرهقهم)، ولكن أصري على تنفيذها مهما كانت الظروف

ابنتي العزيزه يمكنك ان تتحدثي مع زوجك في ذلك الامر ,, وانصحيه ان يأخذ ابنائه ويخرج معهم بمفرده في احد المطاعم او المقاهي ,, يتناقش معهم بهدوء وود ,, ويحاول معرفه اسباب شجارتهم المتكرره ,, وبتلك الطريقه سوف يكتسب ثقتهم ,,وبالتأكيد فإن تلك الجلسه وتكراراها سوف يغير من طريقه تفكيرهم وتجعلهم يشعرون انهم اصدقاء لبعضهم وكذلك اصدقاء لوالدهم .

كل طفل يمر بمراحل تمرد لا يستمع الي احاديث الآخريين ولا يهتم بمذاكرتهم ,, ولكنكي يمكنك السعي للتخلص من تلك الفتره سريعا ,, فيمكنك مثلا ان تبدأي في ان تحبيبيه في دراسته ,, فتعددي له مزايا انهائه لتلك المرحله ,, يمكنك ايضا ان تضعي له اهداف يصل اليها ,, فمثلا اخبريه انه عندما ينجز احد الدروس سوف تكافئيه بأي شئ كان قد طلبه منك ,, كما يمكنك ان تخصصي ايام العطله لكي تخرجوا سويه كأسره فهذا سعزز من ترابطه الاسري .

يمكن ان يكون احد اسباب هروب ابنائك من المسؤليه او المذاكره والدراسه ,, هو طريقه عرضكم للفكره فبعض الاطفال خاصه في سن المراهقه لا يحبون ان يلقي عليهم الامر في صيغه اوامر ,, لذلك عزيزتي عليك ان توجهي ما تريدين من ابنائك بهدوء ودون العصبيه ,, حتي لا يشعرون انهم مجبرون علي فعل ذلك الامر وقد ينقلب الوضع في النهايه الي مجرد عند .

عزيزتي يمكنك ان تتبعي دائما اسلوب الثناء عندما يقومون بعمل اي شئ بسيط ,, مثل حصولهم علي درجات جيده في الدراسه او اذا ساعدك في امر من امور المنزل ,, ذلك سوف يعزز من حبه لتحمل المسؤليه ,, كنتيجه للتقدير الذي تغضيقينه عليه ,, كما انه سيجعله يشعر ان ما يقوم به شئ رائع ,, وهذا سوف يجعله يطلب منك بعض الاشياء التي يقوم بها .

اختي العزيزه اريد ان انصحك ان تلك الفتره طبيعيه ,, فابنائك في سن المراهقه وتلك الشجارات والاهمال ناجمين عن تلك الفتره العمريه ,, ونصيحتي اليكي حتي يبدأ ابنائك في تحمل المسؤليه هي ان تبدأي انتي في طلب الاشياء منهم وان تجعليهم يأدون لك بعض الخدمات ,, لا تقومي انت بكل الامور حتي تجعليهم يشعرون انهم لهم دور في حياتكم .

في رايي انه يجب ان تجدي حلا وسطا بين العصبيه والود حتي تأتي بنتائج ,, مثلا يوجد اوقات يجب فيها استخدام العصبيه واوقات يجب استخدام الحنان والحب ,, بالنسبه مثلا لاوقات التلفاز واوقات المذاكره هذا الامر يجب فيه الحزم والعصبيه ووضع حد له من البدايه بأن هناك ساعات للمذاكره وساعات للتلفاز لا يجب تجاوزها ,, ايضا استخدام الحنيه فانك لا تريدي خسارتهم او ان يكونوا اقل مما حولهم وانك تريدي النجاح والتفوق لهم حتي تفتخري بهم ,, اعتقد هذا الجانب العاطفي يؤثر علي الاطفال .

ابنتي العزيزه عليك بالوقوف امام ابنائك وانقاذ الموقف قبل ان يزداد ولا تستطيعين السيطره عليهم ,, وتكوني انتي ووالدهم في نفس الوقت ,, قوما بالجلوس معهم ومصارحتهم بخوفكم الشديد عليهم ,, وانكم تريدوا نجاحهم لتفتخروا بهم وحتي يصبحوا مهمين في المجتمع ,, ايضا قوما بعقد اتفاق معهم علي ان الذي ينجح من بينهم سيكون له هديه من اختياره حتي تكون سببا لتشجيعهم .

اختي العزيزه من الافضل ان تقومي بالحد من ساعات التلفاز والهواتف ,, وتقومي بتنظيم ساعات اليوم ,, تعطي عدد ساعات معينه للمذاكره وانهاء الفروض ,, ثم بعض الساعات لمشاهده التلفاز ,, وبعض الوقت للعب علي الهواتف ,, وبعض الوقت لعمل انشطه او الذهاب الي ممارسه الرياضه فهي ستساعدهم علي اخراج طاقتهم فيها وتركيزهم علي المذاكره .

في رايي ان تستعملي طريقه الود والمحبه وتتركي العصبيه التي لا تعطي اي نتائج ,, من الممكن ان تقومي باغرائهم بالهدايا والرحلات والخروجات والمتنزهات ,, مثلا قولي لهم اذا قمتم باداء الفروض اليوميه سوف تذهبون الي الخارج للعب ,, او مثلا لو قمتم بالمذاكره الجيده واجتازتو الاختبارات سوف تذهبون الي رحله ,, واعطيهم الهدايا علي كل شئ يفعلونه ويقوموا بانجازه كتشجيع لهم .

ان معظم الاولاد يمرون بهذه الفتره وهذا البرود وعدم الاهتمام بالدراسه ,, ونصيحتي لك هي ان لا تتعاملي بعصبيه وعنف ,, ولكن تعاملي بود وحنان ,, في رايي ان هذا الطريقه ستأتي بالنتائج اكثر من القسوه والعصبيه ,, قومي بتقريبهم منك واشعريهم بحبك واهتمامك بهم ,, وانك تريدين ان تريهم في احسن المراكز واعلاها حتي تفتخري بهم امام الناس ,, وعند اجتهادهم هذا ستعطيهم المقابل من هدايا ورحلات .