نادمة لأني لم ألجأ للحمل المجهري لتفادي جين الأطراف القصيرة

انتظري للولادة حتى تعرفي فالله قادر على كل شيء

حبيبتي هذه اقدار الله يجب ان تؤمني بها وتتأقلمي معها احضنيهم وربيهم وارضي بما قسمه الله لك ففي كل ذلك أجر الصبر لك والله يبارك بيهم ويعوضك ويعوضهم خير يارب

يوجد الان علاج لمثل هذه الحالات بالادوية بالاضافة الي احداث كسر بالاطراف ووضع مسامير وشرائح واعادة تجبيسه وتكرار الكسر والتجبيس عدة مرات خلال سنوات النمو ويحدث اطالة في الاطراف تصل الي 10سم

حبيبتي عندي بنت طويله جدا أطول من كل الي فسنها بس متأخره عقلي أحمدي ربك

حبيبتي هوني على نفسك واحمدي الله على ما أنتي عليه وقارني وضع أطفالك أمام أطفال جاؤوا للدنيا بشلل كامل أو رباعي الأطراف لاحركة لهم طول عمرهم ويكبروا والأهل تشيل من تحتهم رغم كبر عمرهم فوالله لو جميعنا قارنّا حياتنا بمن هم أقل مننا لوجدنا أنفسنا بنعمة كبيرة عن غيرنا قولي الحمد لله يكفيكِ أنهم بصحة ويتحركون ويلعبون حولك دون عااهة دائمة وإن ذهبت لمراكز الاحتياجات الخاصة لرأيتِ هناگ مايحرق القلوب حقاً قولي الحمد لله على نعمة العقل والجسد المعافى والقصر ماهو عيب أبداً علميهم ع كبر الأخلاق والناس ستحبهم كثيراً بجميع مراحل حياتهم

الآن أنت في وضع حرج ولابد و أن تقرئي عن هذه الحالة كثيراً و تقرئي قصص مشابهة لها و كيف تجاوز الأهل هذه المحنة و آمني أن الله تعالى لا يأخذ منا ما نحب الا ليعوضنا بما هو أفضل و أخير و لا تنسي أن أبنائك لا ذنب لهم لذا أنت عليكي أن تكوني  أول داعم لهم  وأن تقفي في وجه كل من يقلل من جهدك و يضغف عزيمتك

قبل أن تندمي عليكي أن تتأكجي أن ما حصل هو تقدير حاصل من الله و ارضي بما قسم الله لك و كوني قوية لأجلهم ان المؤمنيين هم أشد ابتلاء ما عليكي الا أن تصبري و ترضي و الله تعالى سينزل عليك العون والسلوى و تأكجدي أن الله لاا يكلف نفسا الا وسعها وضحي لزوجك ما تمري به و اطلبي منه أن يكون عونا لك

لا يوجد داعي للندم يا ابنتي ,, فكل ما يحدث معك هو بأمر الله واختياره ,, فتأكدي انه افضل اختيار ,, اعملي علي توفير حياه صحيه هنيئه للاولاد ,, اعلم انه صعب ولكن سوف يجازيكي الله خيرا علي ما صبرتي عليه ,, وسوف يجعلهم فخرا لك في المستقبل ,, وهذه نعمه من الله ولا يقدر علي تحقيقها الكثيرين ,, فارضي بقضاء الله وقدره واملأي قلبك بالايمان .

اختي الكريمه ان كل شئ يحدث معنا بأمر الله عز وجل ,,ولا هناك طائل من ندمك المستمر ,, فإذا اراد الله شيئا لكان ,, ولو اختلفت الوسائل لذلك ,, فلا تفكري في ذلك الامر مجددا ,, وحاولي ان تجعلي كل تركيزك علي تحسين حياه ابنائك ,, وتوفير حياه صحيه ومناسبه لهم ,, كوني دائما بجوارهم وحاولي ان تشعريهم انهم ليسوا عبأ عليك ,, بل حاوطيهم بحبك وحنانك ورعايتك الدائمه لهم .

ان الحياه اختبارات يا عزيزتي ,, وهذا هو اختبارك من الله ، وعليك النجاح فيه واجتيازه بمهاره ، انتي امراه قويه ومؤمنه ، وعليك ان تدركي ان ما حدث معك هو الانسب لك ، وانك من الممكن اذا قومتي بالاختيار الثاني كانت النتائج تكون اسوأ لقدر الله ، فالله لا يفعل لنا الا الخير ، وهناك خير كبير في هذا الامر ولكن انتي لا تعلميه بعد ، فعليك ان تتقلبي قدرك بكل ايمان وحب ورضا حتي يرضي الله عنك ويعوضك خيرا .

يا عزيزتي ان الله اختار لك هذا الطريق ، فانتي سلمتي امرك له وقمتي بصلاه الاستخاره لكي ينير لك الطريق ويختار لك ما هو افضل ، فعليك ان تتقلبي الامر وترضي بقضاء الله وقدره ، ومن يظن بالله خيرا يعطيه الله ضعف ظنه ، فتأكدي ان كل الخير في هذا الاختيار وانه افضل بكثير من الاختيار الآخر ، ولا تعقدي الامر وانتظري عوض الله في ان يكون ابنائك بصحه جيده ويكون فخرا لك في يوما من الايام .

لقد اخترتي تلك الوسيلة فلا تفكري مره اخري بهذه الطريقة البائسة،، ولا تتشائمي ،، ان الندم لن يعيد لك الايام السابقة ولن يعيد لك فرصة القرار فلا تندمي علي ما فات ولكن فكري في المستقبل وفكري كيف تجعلين حياة طفليك جميلة وكيف تخففين عنهم عناء مرضهم ،، ازيلي من رأسك كل فكرة لن تفيدك لانها فقط تعكر صفو ايامك ولا تنفعك بأي شئ .

ان الله اذا احب عبدا ابتلاه وهذا هو ابتلائك في هذه الحياة ،، لا تحزني ولا تبتأسي ولكن اشكري الله لانه وجد فيك الحنية والطيبة التي تستطيعين من خلالها محاوطة طفليك مهما كان المرض الذي يعانون منه ،، هذا قضاء الله وامره نافذ لا محالة ،، ليس الامر مجرد طريقة حمل ولكن الله اذا اراد امرا لنفذ مهما كانت الطريقة .

كل شئ يحدث في حياتنا بأمر الله وليس للانسان دخل فيه ،، ان الله يضع في طريقنا علامات كان من المفترض ان تنتبهي لها وان تتفاديها ولكن بالنهاية فان الله قد اراد ان يصبح لك طفلين مصابين بهذا المرض ،، حتي اذا كنت حملت بالحمل المجهري فانه ايضا بأمر الله ولو اراد ان يكون مثل شقيقه لكان ،، لذلك لا تحملي نفسك اكثر من طاقتها ولا تفكري بتلك الطريقة التشاؤمية .

يا ابنتي العزيزه لقد حدث ما حدث ولم يعد هناك ما يمكنك فعله ,, ولقد قمتي باختيارك ,, فاعملي ان الاختيار الذي قمتي به هو خير لك وافضل بكثير من اي اختيار آخر ,, وانك بما انكسلمتي امرك لله واحسني الظن به فلن يخيب ظنك ,, وسوف يعينك علي ما هو قادم ,,واعلمي ان ما قمتي باختياره هو الافضل بالنسبه لك وهو الاحسن فاحمدي الله علي ام انتي عليه .

يا عزيزتي لقد استخارتي الله عز وجل في الامر ,, وانار لك الطريق لكي تقومي بالحمل الطبييعي وليس المجهري ,, فما عليك الآن ان تحمدي الله علي ما اتاكي ,, وان تسلمي امرك لله ,, وتتركي الامور تجري كما كتبت ,,لعل ما حدث هو افضل لك بكثير ,,ولعله هو خير بل هو الخير كله ,, من الممكن ان الحمل المجهري كان سيؤثر اكثر يأتي بنتائج سيئه اكثر من هذا .

احمدي الله تعالى على قضاءه و تذكري أن الأمر تمك بارادة الله فحاولي أن تبحثي عن السب التي من خلالها تتعامل مع هذه الحالة الخاصة مع أطفالك و أن تتأقلمي على روتين حياة معين اقنعي نفسك أن ما حصل خير و أن الله لا يأخذ منا الا ليعوضنا بما هو أفضل ,, ازرعي الثقة و القبول في نفسك حتى تزرعيها في أبنائك