ابني عنيد بشكل غير طبيعي ولايحب أن يرى ألعابه مرتبة

نشكرك سيدتي الكريمة على ثقتك التي وضعتها بموقع حلوها، يجب أن تعلمي في البداية أن الطفل حاليا بمرحلة التعرف على الذات والإحساس بها لذلك نعتبر العناد في هذه المرحلة أمرا طبيعيا بل وضروريا لأن الطفل يحاول من خلال العناد إثبات ذاته ومكانته داخل الأسرة وأن صوته مسموع، لذلك من أجل أن لا يتحول العناد من الحالة الطبيعية إلى الحالة الغير طبيعية التعامل معه بطريقة مناسبة كأن لا نحاول أن نزيد من مستوى العناد بعدم مراعاة للرغبة الملحة لدى الطفل، فالطفل عندما يبدي عناده يكون وراء ذلك مقصد كما أشرت في البداية والمقصد هو أن يبرز وجوده ولو قابلت الأم ذلك بالرفض أو الضرب هنا سنسهم في زيادة شحنة السلبية لدى الطفل والتشبت بالأمر والمعاندة قدر المستطاع حتى يثبت لذاته أنه موجود، لذلك يجب عليك أن تتعاملي بمرونة وتشدي الطفل إليك وتطلبي منه رأيه مثلا في الموقف الذي يريد أن يرمي بألعابه بدلا من توظيبها تحدثي إلى الطفل وخدي رأيه أين نضع هذه الألعاب ؟؟ أتحب أن نتركها هنا أو تريد أن تخبأها لوحدك، أنا عارفة إنك شاطر وتعرف تخبي حاجاتك جيدا. فستلاحظين من خلال هذا الحديث تشجيعا للطفل بدلا من العناد، هذا من ناحية العناد أما بخصوص الخجل وعدم الرغبة في الاقتراب من الآخرين فاعلمي أن ذلك طبيعي جدا فالطفل لا يزال صغيرا وبحاجة إلى التفاعل وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي من أجل التكيف مع الآخرين وستلاحظين الفرق في مراحل لاحقة من النمو وسنقدم لك مجموعة من النصائح التي تمكنك من التعامل بطريقة ايجابية مع طفلك لتفادي السلوكات السلبية كالتالي :

-عدم الرد على عناد الطفل بالعصبية بل يجب احتواؤه والتعامل معه بذكاء

- تشجيع الطفل على التفاعل الاجتماعي من أجل تنمية مهارات التواصل خصوصا عامل اللغة.

- التحدث المستمر للطفل مع سرد القصص فالهدف من ذلك هو تطوير اللغة وزيادة إدراكه للكلمات.

- الطلب من الطفل تكرار بعض الكلمات مع محاولة التركيز على اسمه ربما اسمه صعب النطق لذلك يجد صعوبة في تكراره فقط، فمن المهم جدا أن يكون يدرك أن هذا اسمه ويلتفت عند مناداته.

- التعامل بعاطفة مع الطفل وعدم ترك الطفل أمام التلفاز لساعات طويلة لأن ذلك يؤثر على اكتسابه للغة.

- حاولي أن تمدحي الطفل أمام الآخرين وتشجيع على التحدث أمامهم حتى تعوديه على التأقلم والتكيف مع الآخرين ، وإن قابل ذلك بالرفض لا يجب أن تضغطي عليه اتركيه على راحته وكرري ذلك إلى أن تلقي القبول من طرفه فهو بحاجة إلى وقت ولا يجب أن تنسي أننا نتحدث عن طفل ذو الثلاثة سنوات

- للأب دور ايجابي في تربية الطفل وتعويده على التكيف لذلك يجب على الأب اصطحاب ابنه معه في المشاوير لان طلك يسهم في مساعدة الطفل على التكيف مع الآخرين

،حاولي من خلال النصائح التالية وستجدين نتائج ايجابية بإذن الله

اطلبي منه بطريقة إيجابية، وبأسلوب راق في الحوار، واستخدامي أسلوب التعزيز الإيجابي مع الطفل عندما يصدر منه تصرف صائب يُعزز هذا الفعل لديه، ويعمل على تكراره، لينال التعزيز والدعم والتشجيعمنك ومن والده ايضا، وليس شرطاً أن يكون التعزيز بشيء مادي، فقد يكون مدحاً، أو ثناءً، أو وعداً برحلة ترفيهية قصيرة

سيدتي الكريمة نصيحتي لك في التعامل مع ابنائك هي كوني قدوة لأطفالك وقبل أن تمنعه من سلوك معين لا تفعله أنت أولاً لأن طفلك هو مرآة لتصرفاتك وأعلم أن عناده مبني على اعتقادات خاصة به يتبناها و يتصرف من خلالها حاولي ان تنتبهي لكل ما تقومين به وان شالله مع الوقت بتغير وضع ابنك للافضل

سيدتي حاولي أن تقضي بعض الوقت يوميا في التحدث مع طفلك وبناء علاقة صداقة ومودة كي يكتسب الطفل خبرات تجعله قادر على التصرف وأيضًا تؤهله لبناء شخصية مفعمة بالثقة واعلمي جيدا ان جميع الأطفال يوجد عندهم سلوك العناد وتصلب الرأي لكن ماقد يزيد الأمور سوءً هو تصرف الوالدين و تعاملهم مع الموقف خاصة إذا قام الطفل بأحراج والديه في الأماكن العامة وأمام الآخرين مما يجعل الآباء يعالجون المواقف بالعنف و الضرب

الطفل في هذا العمر يجرب باستمرار وبكل الطرق ليحصل على ما يريد، ويعرف تماما المواقف والافعال التي ترضخ الأهل لرغباته. انصحك ان تتركيه وشانه حين يكون عنيدا ، اتركيه حتى يهدأ وبعد ذلك ناقشيه بهدوء. مع الوقت سيعرف انه بعناده لن يحصل على ما يريد ولن يكترث به احد. عزيزتي، لا تلومي نفسك فان عناد ولدك ليس ذنبك،  لا تقلقي فلا بد ان يلين مع الوقت لكن لا تستجيبي وترضخي لعناده وأشرحي له موقفك من تصرفاته  بكلمات بسيطة.

عزيزتي ما يفعله طفلك ليس عناد ، و معظم تصرفاته سببها عدم قدرته على الكلام و التواصل ، و هو لا يفهم معنى ما تطلبينه منه لذلك لا ينفذ المطلوب . عندما يتمكن من الكلام بشكل جيد و يصبح قادرا على التواصل ، سيصبح بإذن الله أهدأ كثيرا ، و كذلك سيخف الخجل منه . حاولي ان تكوني هادئة دائما في التعامل معه ، و حاولي دائما أن تبيني بشكل واضح بسيط المطلوب منه . مثل عندما يطلب شيئا و تقولي له انتظر قليلا صعب عليه فهم معنى قليلا و سيظل يكرر طلبه ، عليك ان تقولي انتظر الى ان اغسل هذه الصحون التي امامك، او عندما يصل العقرب الطويل الى رقم ٥ و اريه ذلك على الساعة ، و التزمي بكلامك . اذا تم ٤ سنوات و مازال لا يتكلم عليك مراجعة مختص . اذا كان بمقدورك تسجيله في الروضة او النادي هذا باذن الله سيساعده على التغيير و التواصل وفقك الله

أنا أعلم أن عناد الطفل مؤشر قوي عل أنه يتمتع بشخصية مستقلة و أنه قادر على أن يكوّن رأيه الذي هو مقتنع به ,, عليكي أن تحاولي قدر الامكان أن تتقربي أكثر من ابنك وتفهمي شخصيته هو يحتاج منك الاهتمام أكثر من الاهتمام بالبيت و ترتيبه,, أغلب الاطفال يحتفظوا بمسافة أمان بينهم و بين الكبار و ينجذبون أكبر لجيلهم ,, أنا أرى أن عليكي أن لا تفرضي عليه أن يتقبل من لا يريد و أن تستمري يف تشجيعه عل  الاندماج و التكلم بقة أمام الجيمع 

سعيك للترتيب و التنظيم وفرض عليه ما لا يريده دليل على أنك عصبية و الأفضل أن تخففي من هذه العصبية ,, الابناء اذا شعروا أن القمع هو الممارس عليهم من الأهل يصب من الصعب عليهم أن يتعامولوا مع الأهل بالهدوء و الطاعة التي تتوقعينها و هو طفل ذكي و يتمتع بصفات جيدة و تطوره سليم حاولي أن تقضي معه وقت أكثر افهمي تصرفاته قبل أن تخرجي الغضب الذي في داخلك تجاهه اسأليه اذا كان يريد منك شيء أخبريه أنك تحبيه و احضنيه اشفقي عليه هو لم يخلق ليشقيكي يا عزيزتي 

عناد الأطفال يأتي من عدم مرونة الأهل ,, أنت ربما عنيدة أيضا و لا تعطي ابنك مساحة للتحرك بحرية و  اللعب كيفما يشاء ,, لا تفرضي عليه أن يرتب لعبه أغلب الاطفال يحبون اللعب عل مدار  الساعة و الترتيب لا يعنيهم أنت في الأصل لو رأيته يجلس في الزاوية و لا يلعب بألعابه كبقية الأطفال لجاءك هاجس الخوف و القلق عليه أنه يعاني من مشكلة ما في التطور أو مصاب بالتوحد ,, عليكي أن تكحون أكثر مرونة و لا تفرضي عليه أن يتقرب من الكبار من حقه و من الأفضل أن يأخذ حذره عل العكس هذه علامة جيدة و أما بالنسة لاسمه لازال مبكر حت يعرفه و ينطق به لا تقلقي

لا أرى أن ابنك يعاني من أي مشاكل عل  العكس هو طبيعي و جداً ,, لا طفل عل هذه الأرض يحب الترتيب و هم دائما يسعون لأن يروا الاشياء من حولهم متناثرة و بما أنه سليم من الناحية البصرية و ترين أنه ذكي و تكوره سليم لا داعي لان تقارنيه بأحد ,, أغلب الاطفال يتولد لديهم الحذر من الكبار بالفطرة ولا يألفوهم من أول لقاء الا من بعد أن يعتادوا عل  وجودهم في حياتهم و يأمنوهم ,, كوني مطمئنة و سعيدة بطفلك مع الحب و الاهتمام و شعوره بالأمان يكبر و يتعلم أي شيء