أشك أن ابنتي تعاني من الاكتئاب بسبب المدرسة

نشكرك سيدتي الكريمة على ثقتك التي وضعتها بموقع حلوها، فعلا فقد وفقتي في تقديم تشخيص لحالة الطفل ، لأن الاكتئاب يجعل من الأفراد يميلون إلى الانعزال عن العالم الخارجي الأمر الذي يجعلهم غير قادرين على تطوير العلاقات والمهارات الاجتماعية ولكن يجب أن نشير إلى أمر في غاية الأهمية كون أن الاكتئاب الذي تعاني منه الطفلة مدعم من طرفك أي أن الطفلة حاليا تأثرت بطريقة تعاملك معها ونمط الحياة العائلية لتصبح هي أيضا عرضة للاكتئاب النفسي الأمر الذي يتطلب التدخل المباشر من طرف مختص نفسي ولكن ليس للطفلة لوحدها ولك أيضا بما أنك تعانين أيضا من اكتئاب نفسي وسنقدم لك حاليا بعض النصائح التي يجب عليكما الاعتماد عليها لتجاوز حالة الاكتئاب كالتالي :

- عدم الانصياع إلى رغبة الطفلة في البقاء وحيدة بعيدة عن الآخرين إذ يجب أن تشجعيها على إقامة علاقات والدخول في نقاشات مع الآخرين وتكوين صداقات جديدة والتطلع على العالم الخارجي ويجب أن يكون كلامك دائما مدعم بأمثلة ومنطق حتى تستطيعي تغيير المنطق الخاص بالطفلة

- عند قدوم الأقارب لا يجب أن تتركي الطفلة لوحدها بل يجب أن ترغميها على الجلوس معك والتحدث إلى عماتها حتى تتعود على التفاعل مع الآخرين

- عليك دائما استثارة الحديث الداخلي لديها فكل ما تقوله الطفلة لنفسها مسؤول عن حالة الاكتئاب فمثلا الطفل قد تتبنى أفكار سلبية غير حقيقية حول ذاتها كأن تقول أنا غير كفئ ، أنا غير قادرة ، أنا لن أستطيع ، كل هذه الجمل التي تنعت الطفلة بها نفسها سلبية وتؤدي دائما إلى التقوقع على ذاتها لذلك من الضروري عليك تغيير هذه الأفكار إلى أفكار ايجابية .

- عليك أن تكوني متفتحة على العالم الخارجي أنتي بدورك لأن الطفلة تتعلم منك ومن تصرفاتك اتجاه الآخرين وتتأثر بنظرتك إلى الحياة وكلما كانت هناك نظرة ايجابية من طرفك للحياة ستتبنى الطفلة نفس النظرة وتتخذها مبدأ في حياتها.

- اطلبي من الطفلة تدوين الأفكار الداخلية على ورقة وحاولي تفنيد تلك الأفكار

- عارضي أي منطق سلبي واغرسي في الطفلة أفكار ايجابية، وعليك أن تواظبي على ذلك حتى تحصلي على نتائج ايجابية وإن تعذر عليك ذلك بحكم أنك تعانين من نفس المرض النفسي عليك أن تتوجهي إلى مختص نفسي للخضوع إلى جلسات العلاج النفسي والتي من أنجحها العلاج المعرفي السلوكي الذي أثبت فاعلية كبيرة في مثل هذه الحالات . موفقة.

عليكي أن تحددي نقاط القوة لدى ابنتك و تحاولي أنة تنميها و أن تشحيعها على أن تكون علاقات من خارج المدرسة حتى تستعيد جزء من الثقة بنفسها ليس شرط أن يكون لها علاقات من داخل المدرسة لأن المدرسة في بعض الاحيان تكون مكان للتنافس أكثر من مكان لتكوين الصداقات 

ان أفضل ما تقومي به لكي تساعدي ابنتك عل تكوين صداقات لها في المدرسة هو أن تساعديها على رفع ثقتها بنفسها بأسلوب غير مباشر ومن دون الإشارة إلى ما تشعر هي به من عدم محبة الناس لها ويفيد جداً تنمية المواهب عندها سواء المواهب الرياضية أو الفنية فهذا مما يعزز عندها ثقتها بنفسها ويعطيها نافذة جيدة للإطلال من خلالها على صديقاتها في المدرسة ويعطيها فرصة للتفوق مما يعزز عندها هويتها والثقة بنفسها.

لكل طفل أسلوب أو طريقة يعبر بها عن ذاته. إعتمدي أسلوب الحوار والمناقشة ودائما ابدا على ابنتك دائما اسمعيها الكلمات المشجعه مثل انت تستطيعين انت فتاه تركيه انت فتاه قويه هكذا دائما وابدا دائما كلماتك تكون ايجابيه ومشجعه وقويه لها علماء النفس ويؤكدون ان الطفل ينفذ ما يقول عنه اهله بالضبط اي ان عندما اهله يذمون به ويصفونه باقبح صفات فانه يصدق بارك ويتعامل بن هذه الصفات وان كان اهل يمدحونه فانه اين صدق ويتعامل ذلك ماده تحتاج الى كثير من كلمات المدح

بامكانك ان تخرجيها من هذه الحالة النفسية الصعبه التي تمر بها واهم شئ تفعلينه ان لا تشعري ابنتك انه بها مشاكل وانها غير قادرة على المواجهه حتى لا يؤثر ذلك على شخصيتها بشكل سلبى وعليكي ان تمدحيها وان تتحدثى عنها بخير امام الاخرين وان لا تتهميها باي شيء وحاولي ان تقربي بينها وبين اخوتها وان شالله بتتسن حالتها للافضل 

عليكي تقوية شخصيتها من الناحية الاجتماعيّة، فيجب تعزيز شخصيتها في المنزل، فعندما تريد إعطاء رأيها في موضوع معيّن، يجب عدم إسكاتها وكبتها، بل العكس فيجب أن نعطيها المجال لإعطاء رأيها، والسماح لها بالجلوس مع الأشخاص الأكبر سناً، ومن المهم معاملة البنت معاملة جيّدة أمام الناس، وعدم إحراجها.

دايما تحدثي معها بلغة جيدة، وقولي كلمات إيجابية لها لتشجعيها، وتحفيزها، ودائماً اشعريها كأنها مثل باقي الفتيات اللواتي بعمرها تستطيع أن تفعل أي شي بل وأفضل منهم وااعلمي جيدا انه بامكانك اخراجها من هذه الحالة النفسية الصعبه التي تمر بها ولتعلمي جيد ان مدحها أمام الآخرين، وذكر إيجابيتها، فهذا سيجعلها تثق بنفسها أكثر

تقربي من ابنتك أكثر و اعلمي منها الاسباب التي تجعلها تكره المدرسة و لا تستمتع بها و لا تتمنى الرجوع لها ,, بيني لها أن الدراسة و طلب العلم مهم جداً في حياتنا و كسب الاصدقاء يجلب لنا المتعة و التغيير و التنويع من الصعب على الانسان أن يعيش منعزل و يستكتع بلات أصدقاء و معارف ,, واذا كانت لا تعرف كيف تكون صداقات و تحافظ عيها جربي أنت أن تكوني صديقتها و أن تشاركيها وقت المتعة و اللعب 

عليكي أن تعليم أن الأطفال يحتاج إلى عطلة وإلى اللعب الحر وإلى وقت مخصص للأسرة وإلى تناول الوجبات الصحية و التي يحبها وإلى تقليل الواجبات المنزلية وتخصيص وقت أطول لتعلّم مهارات اجتماعية لابد و أن يقض ااطفال أوقات أطول مع أولياء الأمور لتشجيعهم على الالتقاء مع جيرانهم وقضاء أيام خالية من المناهج الدراسية حيث يمكن للأطفال اللعب ببساطة يقول الدكتور و الأطفال مستعدون للاستيقاظ مبكرا عن موعدهم ساعة بلعب حر لابد من مساحة لابمتك تشعر بها بالثقة و الحب للحياة من دون قيود

ربما بالنسبة للأطفال على الأغلب التشخيص على الأغلي سيأخذ وقت طويل و الكثير من الأعراض التي من الممككن أن تكون مؤشر و لكن ليس على الدوام لابد و أن يكون المؤشر طويل المدى و التأثير و اذا كانت حالة ابنتم على الدوام بهذه الحال نستطيع أن نقول أنها تعاني من الاكتئاب لكن اذا كان يتغير كزاجها مجرد خروجها منت المدرسة فالسبب في المدرسة نفسها أو طريقة تفاعلها الاجتماعي في المدرسة و عليكي أن تحاولي أن تتحدثي معها و أن تبين لها جوانب القوة فيها و أن تشجعيها على التواصل الاجتماعي و أن تحاولي أن تعلميها على تكوين العلاقات 

لا تستبعدي أن العامل الوراثي له دور كبير في اصابة ابنتك بحالة من الامتئاب و الحزن و هي في هذا العمر لأن الابناء الذين يعاني آباؤهم من الاكتئاب أكثر عرضة للإصابة به بمقدار أربعة أضعاف كما تشير الدراسات ,, لكن هذا لا يعني أن تستسلمي و لا تساعديها في التخصل من الاكتئاب عليكي أن تحاولي أن تغيري من روتين حياتها قدر الامكان كي لا تشعر بالتقييد و ووجوج الفراغ الذي من خلاله تتسرب الأفكار السلبية لعقلها

بنا بالنسبة للأكطفال كلما اقتربت المدراس كلما اقترب عما الاباء و انشغالهم و لأن غياب الوالدين عن المنزل وانشغالهم أكثر من أي وقت مضى بالعمل لساعات طويلة من اليوم لتوفير حياة مادية مستقرة للأسرة وهكذا يفتقد الأطفال إلى اللعب الحر وأوقات الفراغ  فيشعر الطفل أيضا بغياب التجديد و الشعور بالأمان أيضا إلى جانب سيطرة الشاشات على أغلب أوقات الأطفال والتي تسببت في افتقادهم للمهارات الاجتماعية والقدرة على تكوين علاقات فأصبح الطفل يميل للعزلة كثير ويخسر أصدقاء لأنه لا يكتسب الا السلبية 

الكثير من الدراسان في القوت الحالي تؤكد أن أطفال هذا الجيل معرضون للاكتئاب أكثر من غيرهم و لأسباب عدة و شتى بالاضافة الا أن العامل الوراثي له الدور أيضا لكن العواكل الحالية زادت الأمر سوء ,, عل كل حال نمحن لا نعلم كم هو عمر طفلتك و لكن على الأغلب أن للمدرسة دور في حزنها و اكتئايها لأن روضة الأطفال التي كانت تركّز على اللعب أصبح تركز عل الجانب الأكاديمي استعدادا للمدرسة للصف الأول وتعددت الواجبات المنزلية الملقاة على عاتق الصغار برغم تأكيد دراسات كثيرة أضرارها .. عليكي أن تحاولي أن تتقربي منها أكثر و أن تحاولي أن تساعديها لخلق جو من المرح معها أثناء الدراسة حتى لا تكرهها