ابني عمره 9 سنوات ويخاف أن ينام لوحده

للاسف لاا يفكر الاباء في صحة ابنائهم ، ويتصرفون بأنانية كبير في هذه الأوضاع ، الحق أن تبعدي ابنك عن كل هذا حتى لو اضطرك الامر الى ان ترسلينه ليعيش مع جدته او في بيت اهلك بعيدا عن كل تلك المشاكل الاسرية 

تلك المشاعر التي يشعر بها الطفل دليل على تكون عقده نفسية بداخله ، والطفل في حاجة الى استشاري لكي يتعامل معه ، خاصة وان التبرز على نفسه كمثال هو فعل قد يجر عليه الانتقادات وايضا سخرية اقرانه مما يتسب في مشاكل اكثر واكثر في المستقبل ، انقذي طفلك

احيطي انك بالامان يا اختي الغالية ، هو يحتاج الى مشاعرك وحنانك فقط ليعوضه عن قسوة ابيه ، الطفل يحتاج في هذه اللحظات يحتاج الى الامان ، والهدوء النفسي ولكن الوضع ذلك سوف يكون كارثي اذا نشأ في مثل تلك الاجواء في المستقبل 

ابنك لديه اعراض تدل على انه يعيش حياة صعبة نفسيا يا اختي العزيزة ، فالتبرز على نفسه وقضم الاظافر والخوف الزائد تدل كثيرا انه يعاني نفسيا ، وهذه المعاناة على الارجح بسبب زوجك وجداله وعراكه لا اسوء من المشاجرات في البيت على انعكاس الطفل 

طبيعي ان يخاف الاطفال في ذلك السن من النوم وحدهم اتذكر انني كنت في تلك السن اعيش في خوف كبير من النوم وحدي ولكن عندما كبرت ونضجت يا اختي الغالية وصل بي الامر الى ان انام في المنزل وحدي في مدينة اخرى وفي ظروف تثير الخوف ، هو طفل ، تقبلي الامر فقط

ساعدي ابنك على تخطي الخوف كرري له انت بأمان أنت بخير أنت آمن ودعيه يقرأ آيات تعطيه الامان ثم بثي في نفسه الإطمئنان وابتسمي واضحكي فالضحك يعمل على الاسترخاء ولاتشددي الان عالموضوع بل خذيه بأريحية وابتسام واستمري بثقة من داخلك وادعميه بقولك انت بأمان واتركيه على ذلك لأسابيع وسوف يبدأ بالاستقلالية بنفسه

سياعدي ابنك في تخطي خوفه الذي يجعله عائق من ان ينام لوحده  علميه كيف يتخطى خوفه.. واجعلي الامر تدريجيا.. احعليه في البداية ينام وحده دون اطفاء الانوار.. وبصوتك يحدثه من الخارج اذا ناداكي.. ثم دون اطفاء الانوار وابتعدي عنه قليلا.. ثم هو بعد ذلك الشجاعة في نفسه ليطفيء الضوء.. عندما سيكبر سيفهم ويعقل لا تخافي

عليكي بث الطمأنينة في نفس الطفل، وأن ذلك الخوف لا حقيقة له، أيضاً إرشاده إلى أنّ قراءة القرآن والأذكار تحفظه من كل مكروه بإذن الله، أيضاً بث أنه رجل كبير وقوي فلا داعي للخوف يمكن ربط قدوم الليل بشيء يحبه، كأن تشتري له لعبة يحبها بحيث لا يلعب بها إلا في الليل، مما يجعله يربط بين الفرح بقدوم الليل كي يلعب قليلاً باللعبة، فيكون قدوم الليل عاملاً إيجابياً بدل أن يكون سبب خوف.

سيدتي الكريمة ان ابنك مازال صغير ومن الطبيعي جدا ان يفعل مثل هذه الامور والافضل من وجهة نظري الخاصة انه عليك ان لا تضغطي على ابنك كصيرا فهو من المركد خائف من شيء ما انت لا تعرفين عنه شيء ، ساعديه في التغلب على هذا الخوف وابقي بجانبه في غرفته لحين ينام ومره عن مره ابنك بتعود على الوضع ان شالله

سيدتي الفاضلة يجب ان تبدئي في الامر تدريجيا فيجب ان تبدئي في الابتعاد عنه تدريجيا اولا ليس لدمده طويله ومن ثم تزيدي المده في كل مره وبهذا يعتاد الطفل على هذا الامر ويتمكن من النوم مع مرور الوقت فهو تدريب ياخذ وقتا لكن هذا هو الاسلوب الوحيد للامر 

يا سيدتي الكريمة يجب ان تبدئي في تدريج الامر فعليكي ان تبدئي في الابتعاد عنه شيئا فشيئا فلا يجب ان تعقدي الوضع ابدا بلا اي داع فالحل للامر هو ان تبدئي في الابتعاد شيئا فشيئا حتى تتمكني من حل المشكلة تدريجيا مع طفلك وفقك الله لما يحبهويرضاه في تربية ابنك تربية صالحة 

سيدتي الكريمة يجب ان تزرعي الثقة وقوة الشخصية فى ابنك وتضغطي عليه ان ينام بمفردها حتى لا تتعود على هذه العادة وتصبح سمة اساسية فى شخصيته ولا باس ان تنامي معه فى غرفته وعندما بغفو فى النوم اتركيه واذهبي الى غرفتك واعلمي جيدا ان  ابنك تعود على هذا النمط فى حياته واصبحت عادة لها ان ينام معكم انتى بدورك حاولي ان تنزعي فكرة الخوف من داخله وتعوديه على النوم بمفردها الوقت كفيل بان يجعله يتأقلم