ابنتي تعاني من وحدتها الشديدة ماذا أفعل لأساعدها

لا إذا كنتي انت سلبية أكيد بنتك تطلع مثلك ، قلتي في رسالتك  {والموضوع صعب جدا عليا وعليها عاشت ٥ سنين من عمرها مش ملهيه مع اطفال وبتدور علي وقت ينقع نلعب فيه معاها ودايما حياتها انا وابوها وخالتها وبس وجدتها وعمها مش دايما وكلنا كبار} !!! ماذا تريدين أكثر وماذا تريد أكثر ، أم أب و خالتها وجدتها عمها الحمد لله كل هذه النعم وتضجرين وتعلمينها الضجر ، أنا في الغربة وفيه آلاف الأطفال كبرو في الغربة دون جد وجدة وعم وخالة وجيران وأصدقاء وأصبحو أطباء مهندسين معلمين دكاترة وممرضين وعلماء دين ... الأهم تعلميها ، وهي معك في البيت العبي معها لعب تحبو مثل لعبة الإختباء أو انت مريضة وهي دكتورة أو انت زبون وهي صاحب محل لبيع الأكلات ، الرسم جيد ولعبة البازل جيدة وتنشط دماغ الطفل ، مرة مرة رسوم لمثل سنها . خليها تمشط شعرك وتساعدك في إعداد أكلة وحلوة حطي إناء وقولي لها ضعي ملعقة سكر وبيض وهكذا ... تزين معك الكعك ... فيه أشياء تملي فراغها بيه بس معك انت وليس بالضرورة اطفال ومدرسة وروضة ، انا أشوف بما انها الوحيدة لي عندك لهذا تفكيرك وخوفك منصب عليها فقط لا الطفل مرة يشبع ألعاب ومرة يجوعهم مرة يطلب حاجة نقول له لا مش حشتري لك مرة ينام معك مرات وحده ليتعود أن الدنيا مرة كذا ومرة كذا مش أي حاجة يفتح عينو عليها يلقاها ، وخلي وقت خاص وثابت معها لحفظ سور القرآن وتعلم الصلاة وقصص الدين للأطفال ضروري، ولا تخافي أيتها الام عادي جدا أن لا يكون لها الزيارات والعائلة كبيرة لأن فيه ناس وحدهم في الدنيا وشكروا وحمدو الله ، الأهم ان تكوني انت أمها وقت تحتاج أم وتكوني  صديقتها وقت تحتاج صديقة وتكوني أخت وقت تحتاج أخت لو ربنا رزقك طفل آخر إحساسك دا يروح لأنها الوحيدة عندك لهذا السبب ، اخرجي انت وهي وجدتها أو أبوها وتفسحو مع بعض مرة مرة ولما تخرجو لا تنسى الأذكار ، وربنا يحفظها لك 

هل أنت مقطوعة من الجيران ؟؟!! كيف لا يكون لها أصدقاء ولا أصحاب الا أن وصلت لهذا العمر لما لم تنجبي لها أخوات عل الأقل ,, من الأفضل أن تحاولي أن تجدي لها أصد\قاء من الجيران ,,, لا تترطيها وحيدة انها ستكبر بعقد مجتمعية كثيرة ,, من الأفضل أن تحاولي قدر الامكان أن تعززي لديها الدانب الاجتماعي في هذا العمر 

وهل من الخطأ أن تنزلي أنت لعمرها و من ثم تحاولي أن تلعبي معها و تتناتوبي أنت و أبيها على ذلك ,, صحيح أن الطفل يحتاج للاختلاط و من الممكن أن يصاب بالتأخر في التواصل الاجتماعي ان تعود عل الأهل و حسب و لكن لابد كما ذكرت من عالم طفولي تعيشه ,, عليك أن تكوني مرنة معها و أن تحاولي أن تجدجي ألعاب و أنشطة مشتركة بينكما و تحاولي أن تتقربي منها ,, القصص عالم جدميل للاطفال يعلمهم الخيال و التفاعل عليك أن تشجعيها عل القراءة و التعلم بما أنك معها في البيت

الحل الوحيد زوجيها

جميل أن يكون أحد الأرحام صديقك المفضل  منها رفيق  بالدنيا ومنها أجر 

للاسف تلك هي سنه الحياه ونظامها في الوقت الحالي فيجب ان تبري وتنتظري حتى تنتهي مشكلة الكورونا ويمكن وقتها ان تذهب للمدرسه وان تختلط بمن تريد من اطفال فالوضع ساري على جميع الاطفال ولا يمكن لاحد ان يجد حل له في الوقت الحالي حتى تنتهي المشكلة من جذورها 

انتي تفعلي كل ما يمكنك ان تفعلي ولا يوجد بين يديكي اي شيئ اخر لتفعيه بهذا الشأن لهذا انسي الامر واهتمي بنفسك واهتمي بحياتك ولا تعقيد الوضع لانه لا يوجد اي حل اخر لتلك المشكلة غير ان يتم التعامل معها كما تتعاملي معها الان بتخصيص بعض الوقت لها 

يا عزيزتي ان الامر خارج عن السيطره ولا يمكن لاحد ان يتعامل معه بشكل مفرض فهي لا يوجد لديها اطفال في نطاقها ولا حتى من الجيران كما ان هناك الوضع الحالي من الكورونا لهذا لا يوجد ما يكمن فعله ليتم حل المشكلة او التعامل معها بشكل اخر غير ما يحدث الان 

من الصعب ان يحدث اي اخنتلاط في الوضع الحالي وفي ظل وجود مرض كورونا فللاسف ولدت طفلتك في وقت خاطى لكن تلك هي الحياه ولا يمكن ان نعترض عليها فهذا هو ما يحدث ويجب ان يتم التعامل معه كما هو فلا يوجد للاسف حل اخر مادام لا يوجد في محيطها اي اطفال اخرين 

يا ابنتي يجب ان تدركي امر مهم وهو ان الاختلاط امر خاطئ في هذا الوقت وللاسف فهو ليس بيد احد فيجب ان تدركي انكي لن تتركيها تذهب للمدرسه لكي لا تختلط بالاطفال الاخرين فلا يمكنك ان تجعليها تختلط باطفال خارج نطاق المدرسه ايضا لان هذا فيه خطر اكبر 

اختي العزيزه ليس عليك بالشعور بالتقصير فانت لم يكن بيديك كل تلك الظروف التي تحيط بحياه ابنتك ،، فحاولي احاطتها عاطفيا دائما وتبادلوا المشاركه ،، فشاركيها في العابها و اجعليها تشاركك في اعمال المنزل ،، حتي تشعر انها لها دور ولا تشعر بالوحده ،، كما يمكنك ايا الاشتراك في احد النوادي الرياضيه الآمنه وتخصيص يوم في الاسبوع تذهبون فيه الي هناك ،، وبذلك يمكنها التعرف علي بعض الاطفال ومشاكرتهم في الالعاب .

يمكنك التقليل من حده شعورها بالوحده عن طريق جعل نظام غرفتها طفولي مليء بالاضواء والالعاب ، الي ان تتمكنين من تعرفيها علي بعض الاطفال الآخرين ،كما يمكنك تخصيص بعض الوقت وتشاركيها انت ووالدها في كثير من الالعاب ، التي من الممكن ان تجعلها اكثر سعاده من عدم وجود اي شخص يشاركها العابها .

اذا كنت تقلقين بشأنها فيمكنك ان تقدمي لها باحدي الحضانات الخاصه والتي تضم عدد قليل من الطلاب ,, كما تهتم بنظافه المكان وتهتم بتطبيق الشروط الملائمه للحفاظ علي صحه الاطفال ,, ويمكنك ايضا توفيق الوقت بين ذهابها وجلوسها في المنزل وبذلك تتمكن من تكوين صداقات متنوعه وايضا تضمنين سلامتها .

هناك الكثير من الاطفال يمرون بما تمر به طفلتك .. لذلك لا تقلقي عليها .. فتواجدك معها دائما عامل مهم في الحفاظ علي صحتها ونصيحتي اليك هي .. ان تحاولي علي التعرف علي بعض الصديقات ويكون لديهم اطفال اعمارهم مقاربه لابنتك .. وبذلك يمكنك انشاء دائره طفوليه مناسبه لها .. في ظل اجواء آمنه .. حيث يمكنك اصطدافتهم في كثير من الاحيان الي منزلك وجعل ابنتك تنسجم معهم .

اختي العزيزه حقا ان القلق واجب فليس من الممكن ان تظل طفلتك كل ذلك الوقت بمفردها دون اي اطفال ، تشاركها في العابها واهتمامتها وحياتها الطفوليه ، ولكن في تلك الفتره الصعبه التي يمر بها العالم بأثره عليك بايجاد اي وسيله اخري ، لترفهي بها عن ابنتك ، فمثلا يمكنك قضاء زياده من الوقت بصحبتها ، تستمتعين معها بالالعاب التي تفضلها .

بالطبع يجب اخذ الحذر والحيطه في التعامل اثناء تلك الفتره العصيبه ،، ولكن من الممكن ان تحضري صديقه مقربه لك ويكون لها اطفال في مثل سن ابنتك حتي يتعرفوا عليها ويتشاركوا معها في بعض الالعاب وتشعر ببعض الألفه وتدخل في الحياه الاجتماعيه اكثر ، واذا رأيتي انها اندمجت معهم من الممكن ان تتبادلي انت وصديقتك الزيارات بينكم وبين بعض وتكون الزيارات داخل المنزل حتي تكوني مطمأنه وتكون امام ناظرك .

يا سيدتي العزيزه عليك بالتكيف مع هذا الامر انت وابنتك في هذه الفتره الصعبه ، لانك وكما قلتي من الصعب عليها الاختلاط مع باقي الاطفال في تلك الفتره وحتي تهدأ الامور وتستقر ان شاء الله وترجع الي طبيعتها وتستطيع تركها تذهب الي الاصدقاء ، عليك بمحاوله التخفيف من شعورها بالوحده دائما وملأ وقتها بالالعاب المختلفه والانشطه المتنوعه ، من الممكن ايضا ان تشاكريها في بعض الالعاب والهوايات التي تحبها حتي لا تشعل بالممل .

ان ماتمر به ابنتك امر صعب عليها وقاس في هذا السن الصغير ، فعند شعور الاطفال بوحدتهم وعدم اختلاطهم بالآخرين يولد الكثير من الضغوطات النفسيه والشعور بالاكتئاب والملل ، ومن الممكن ان تتغلبي علي ذلك الامر ، بالاشتراك لها في نادي او نشاط ما تذهبي اليه معها وتأخذي جميع احتياطات السلامه والحذر والوقايه من الكورونا حتي تندمج مع بعض الاطفال وتشترك معهم في بعض الالعاب والانشطه ويخفف عليها شعورها بالوحده .

يا عزيزتي بالطبع ان ابنتك تحتاج الي التعرف علي بعض الاصدقاء من من هم في مثل سنها ، لكي تشعر بسنها وبالاشياء التي يجب عليها الاهتمام بها في هذا السن ، فمن الممكن ان تبحثي عن صديقه لك مقربه مثلا تعرفيها جيدا ، وتكون لها ابنه في مثل سن ابنتك ، وتطلبي منها ان يتعرف الاطفال علي بعضهم وان تأتي الي منزلك لقضاء بعض الوقت حتي يشعر الاطفال بعالمهم الخاص الطفولي ، ومن الممكن ان تتبادلي الزيارات بينك وبينها كل فتره ، ويصبح نوع من التغيير لابنتك .