ابنتي تبحث عن مقاطع إعطاء الحقنة في اليوتيوب

أظن أنك أنت المريضة و ليست الابنة ، و ما المشكل في ذلك ، الفضول قد يدفع الأطفال للبحث عن هذه الأمور ، لربما تتمنى ان تصبح طبيية ، او أنها تخاف من الإبرة ...اذا استمر الحال هكذا مع ابنتك فهي في سجن و انت تربين مشروع مريضة نفسية 

لاتعقدي الامر بالعكسحولي السلبي الى ايجابي واستغلي الموقف. قولي لها اعتقد انك تتمنين ان تصبحي طبيبة ..وصاحبيها في البحث عن اشياء اخرى مثل قيس الضغط 

حضرتك امرقاسية جدا ، ما هكذا يتربى الاولاد عليكي انتركونتيننتال مرنه لان هذا التزمت من جهتك يولد لديها الكره للمبادئ والاخلاق وعندما تكبر تقوم باشياء لا تتوقعيها 

حاولي أن لاتتركيها مجددا لوحدها وان كانت تطلع على النت تكون مع الجميع 

ابنتم تتحلى بأمور و تفعل ما يرضي الله كثيراً ,, و أنت تطلبي منها المزيد و تحاولي أن تبني لها أن كل ما تفعله هباءاً أمام الخطأ الذي تقترفه أنا أعلم أنت كأم الأمر يستفزك و لكن عليك أن تحاولي أن لا تجعلي الفتاة تنفر منك في حال أنها في الأصل بهذا التدين ,, ان في عمرها لابد و أن تتحلي بأن تكوني صبورة عليها أكثر 

عليك أن تجاولي أن تجدي ما يشغل وقتها و أن لا تجعلي في يومها وقت فراغ بدلاً من لومها و تأنيبا على فعلا ,,لابد و أن تحاولي أن تحببيها فيك لا أن تنفريها منك ,, تقربي منها و أحبيها و من الأفضل أن تحاولي أن تخففي من مراقبتها أو اعلامها أنك تراقبيها لأنها من الممكن أن تتوقف أمامك و لمن ربما تعملها من غير علمك 

ربما هو فضول و حسب ,, و لكن أنت بأسلوبك هذا تفعيها لأن تطرر فعلتها مراراً انها لا تموال طفلة و أنت تعلمي أن في عالم الأطفال كل ممنوع مرغوب .. ان من الأفضل أن يكون لك معها علاقة صداقة و أن لا ترزي على أخطائها لما لا تحاولي أن تشرحي لها لما الأمر عيب و مشين و أن عليها أن تتحل بالأخلاق العالية لكي يكون الله راضي عنها 

اختي الكريمه من وجه نظري ان ابنتك لم تفكر في هذا الامر بنظره خاطئه او بصوره غير سليمه او بأنه فعل قبيح ، ولكن كل ما فكرت فيه هو استكشاف الامر و التعرف عليه و تلك هي طبيعه الاطفال ، فحاولي ان تستوعبي الامر فابنتك بارك الله فيها تحفظ القرآن الكريم و تلتزم بصلاتها فبالتأكيد لن تفكر في تلك الاشياء ، فتقربي منها و لا تعنفيها حتي لا تبتعد عنك .

يا سيدتي من الواضح ان ابنتك لجأت الي الكذب لانك تتحدثي معها بطريقه قاسيه و من الواضح انها خافت علي اخبارك باسبابها الحقيقيه عن هذا الامر خوف من رده فعلك تجاهها ، لذلك عليك ان تزيلي تلك المخاوف و الاوهام اولا و تبدليها بمشاعر امان و طمأنينه حتي تستطيع اخبارك بكل ما يحدث معها و كل ما تفكر به .

اختي الكريمة قد تكونين مسيئة لفهم السبب الحقيقي وراء ما تقوم به ابنتك.. فقد يكون السبب الحقيقي بعيدا عن تلك الأفكار التي في رأسك فمن الممكن انها وجدت فكرة إعطاء الحقن فكرة غريبة عليها وارادت ان تعرف كيف تعطي وما هي ميكانيكية إعطائه وعملها و لهذا فمن المرجح ان قلقك لا داعي له وأن ابنتك غرضها ليس سئ

احيانا عندما يخاف الأطفال فإنهم يلجأون الي الكذب خوفا من والديهم وليس لأنهم يركبون خطأ ما ولكن خوفا ان يشاء فهمهم او يتعرضون الغضب الشديد من والديهم كما تفعلين انت مع ابنتك.. ولهذا انصحك ان تغيري من طريقة تصرفك مع ابنتك بتلك الطريقة الصعبة حتى تبدأ في مصارحتك بالسبب الحقيقي وراء ما تفعل

انصحك يا عزيزتي ان تجلسي مع ابنتك وتتحدثي معها بهدوء بشأن ما يزعجك ويغضبك في تصرفاتها .. ولكن عليكي ان تتحلى بالصبر اثناء تحدثك معها وان تتكلمي معها بطريقة حنونة وهادئة .. حتى تصارحك بحقيقة أفعالها لأنها على الأغلب لا ترتكب شئ خاطئ ولكنك اسلوبك معها يدفعها الي الخوف والكذب .

كما قلتي انك قد ربيت ابنتك على الأخلاق الحميدة وعلى قراءة القرآن وحفظه و بالتأكيد هي ستكون مدركة الي ان ما يدور برأسك من مشاهد قد تكون تشاهدها او مشاهد غير لائقة سيكون عيبا وحراما ولذلك فأنت قد تكونين أسأت توظيف الأمور ووضع الأسباب في مكانها الصحيح ولهذا انصحك بأن تصبري على ابنتك ولاتعاقبيها الي ان ترى حقيقة تصرفاتها

ان الأطفال في مثل ذلك العمر يكونون شديدي الشغف والحب لمعرفة الأشياء المختلفة التي تحدث حولها وفهمها وقد تكون ابنتك قد رغبت في ان ترى كيفية إعطاء الحقن و ان تتعرف على ذلك الأمر اكثر.. وقد تكون لجأت الي الكذب وان تخفي عليكي ما تقوم به كنتيجة لردات فعلك عليها.. ولذلك ف نصيحتي إليكي هي ان تحاولي احتواء ابنتك واعطائها الأمان حتى تخبرك بحقيقة أفعالها

حاولي ان تجعلي علاقتك بابنتك قويه و لا تعاقبيها او تضريها لان هذا الامر لن يدر نفعا عليها بالعكس من الممكن ان تزداد في عنادها معك او تترك آثارا نفسيه سلبيه عليها ,, لذلك تحدثي معها بطريقه لطيفه و اغمريها بحبك وحنانك و أكدي لها انك بجوارها مهما حدث ، و حاولي ان تأخذي برأيها في كثير من الامور حتي تأخذ برأيك ايضا و تحكي لك كل ما يجول في قلبها و عقلها ، بالتدريج سوف تعرفي كل ما تمر به وسوف تكوني علاقه قويه مع ابنتك تدوم طوال العمر ان شاء الله .

يا عزيزتي تقربي من ابنتك كثيرا في تلك الفتره ، و حاولي ان تغيري طريقه تعاملك معها من علاقه ام بابنتها تملي عليها النصائح و التعاليم الي علاقه صديقه و صديقتها ، فهي سوف تنتقل الي مرحله المراهقه و يجب ان تتعاملي معها بحذر حتي تمر من تلك المرحله بسلام ، فكلما كنتي قريبه منها و شعرتيها بالامان تجاهك و انك لن تعاقبيها طلاما انها صريحه معك كلما تقربت منك اكثر و اخبرتك بكل ما يحدث بها و بكل ما تفكر به ايضا .. وفقك الله .