ابني ذو العامين لا يسمع كلامي إطلاقاً

يا أخي الكريم ان الطفل في عمر السنتين من الخطأ أن تتوقعمنه الالتزام والسكون هذا ضد طبيعة مرحلته العمرية فالأطفال الصغار لديهم مستويات طاقة عالية فعندما يكون شديد النشاط اقرأ له كتاب بأصوات مختلفة سيجذبه ويثير اهتمامه ولو بضع دقائق فقط ةاقضي معه وقت في اللعب سيفرغ طاقته و أيضا حاول أن تطلب من زوجتك أن تنوع له في الطعام و أن تحببه فيه من خلال اللعب كأن تتخيلوا أنكم في مطعم مثلا أو تشكلله أشكال ممتعة بالطعام

واضح يا أخي الكريم أن ابنك يعاني من متلازمة فرط الحركة و التشتت لأنه لا يتكلم بما يتناسب مع عمره و أيضا عنيج و لا يسمنع الكلام و كثير الحركة و التخريب ,, ان من الأفضل أن تحاول أن تعرضعه على أخصائي ومن ثم تقيم وضعه الصحي و النفسي و من ثم تبدأ أنت و زوجتك رحلة العلاج والتشافي معه ,, 

العنف و الضرب و الصراخ في التعامل مع الأكفال هو ما يولد العنف لديهم ,, اان الطفل في عمر السنتين يكون واعي كفاية لأن يعلم أن عليه أن يثبت نفسه و أن يكون له رأي و طريقة تواصل معكم و لكن الأم ترفض من خلال تعاملها لاالعنيف و هو بالتالي يعاقبها بنفس الطريقة ,, ان من الأفضل أن تتعامل معه بصبر و هدوء أكثر قبل أن يكون هذا هو طبعه و عليها أن تهتك أكثر بتطوره اللغوي و أن تحاول علاج فرط الحركة لديه

بالنسبة لأمر الطعام فإن الأطفال في تلك الفترة يكونون في طور العناد وطور تجربة كلمة لا فحاول ان تتجاهل سلبياته واتجاهل اجباره ويمكنك اتباع طريقة وهي انه اذا كان يتناول هااا اليوم اي نوع من ان اع التسالي كالسيكولاتة او غيرها من الحلوى فامنعه منها حتى يشعر بالجوع ورغبته في تناول الطعام من تلقاء نفسه وايضا حاول أن تجعل للطعام روتين مخصص ف الأطفال يفضلون ذلك الأمر

في مثل تلك العمر اني انصحكم ان تتجاهلوا التصرفات السلبية بقدر المستطاع، وهذا يتطلب الصبر، كل سلوك سلبي من الطفل يتم تجاهله - وهذا هو الأفيد وهذا هو الأفضل - وفي نفس الوقت يحفز الطفل ويثاب على كل تصرف إيجابي مهما كان بسيطاً ومهما كان صغيراً، نحفز الطفل بالكلمة الطيبة، بالابتسامة، باحتضانه، بإعطائه الأشياء المحببة إليه في حدود المعقول، وفي نفس الوقت نتجاهل تصرفه السلبي.. هذه هي أفضل وسيلة لتعديل سلوك الأطفال خاصة في مثل عمر طفلك، فأرجو أن تتجاهل كل السلبيات التي ظهرت على طفلك وتشجعه وتعزز الإيجابيات لديه.. فإن هذا هو الأنسب في عمر ابنك

اخي العزيز من خلال رسالتك فإني قد افترضت ان هذا الطفل هو طفلك الأول ولهذا فانك قد تكون انت وزوجتك غير مدركين لطرق التعامل الصحيحة مع الأطفال في المراحل المخالفة خاصة تلك المرحلة الحساسة ولهذا فأنا انصحك ان تذهب انتو زوجتك الي ندوات إرشادية عن الأسرة وكيفية التعامل مع الأطفال فابحث عن بعض الكورسات المخصصة لهذا التمر واتبعها حتى تقوموا بتنشأة طفلكم تنشأة صحية سليمة ويكون شخص سوي لا يعاني من اي مشاكل

اخي الكريم عليك أن تعي أمرا هاما وهو جوهرية تلك المرحلة التي يمر بها ابنك حيث أن طفلك وتعامله بتلك الطريقة لا يدل على اي مشكلة به أو سوء تربية منك أو من والدته فلا يجب أن تأخذ رفضه َعنادع في كل أمر يتصرف به على محمل شخصي وهذا لان الأطفال في تلك المرحلة يكونون في طور الاستكشاف ويحاولون معرفة كل ما حولهم ولهذا فإنه يتصرفون بتلك الطريقة فحاول تقبل هذا الوضع

ان الضرب والانفعال على الطفل في ذلك العمر هو امر يجب أن يتم الابتعاد عنه ولهذا فإني انصحك بتقنية كرسي المشاغبين أو ركن المشاغبين فهي مناسبة للطفل ذي سنتين إن تمكن من فهم الفكرة، وعلى الرغم من كون هذه التقنية ناجحة مع الأطفال الأكبر من عمر ثلاث سنوات إلا أنها قد تأتي بنتيجة مع العمر الأصغر إن أوصلت الأم الفكرة الصحيحة لطفلها، والتزمت بفترة ثلاث دقائق على الأقل في ركن المشاغبين حتى يهدأ، ويجب ألا تكون غرفته هي ركن المشاغبين المخصص له حتى لا يربط غرفته بالعقاب ويكره الذهاب إليها أو النوم فيها وتعاني الأم من مشكلة أكبر، وينصح أن ترافق الأم طفلها إلى ركن المشاغبين حتى يهدأ بشكل أسرع من دون أن تتواصل معه أو تلين لطلباته وبكائه.. لعل تلك الطريقة تكون ذات قيمة وتأثير بالنسبة للطفل

ان عمر الثانية، هو مرحلة مهمة وحساسة في عمره، ففي هذا العمر يحاول الطفل أن يستشكف ما حوله من أشياء، وتصبح عملية الإدراك لديه أكثر قابلية للتعليم والتقليد والاتّباع، حيث إنّ جميع ما يشاهده الطفل أو يسمعه أو يلمسه في هذا العمر يكون أكثر قابلية لبلورة الطفل وتكييفيه بالطريقة التي يراها الأبوان، ومن الحكمة أن يتبع الوالدان السلوكيات الصحيحة والطرق المناسبة التي تساعد الطفل على اكتساب المهارات اللغوية والحركية؛ ولهذا عليكم ان تتبعوا اسلوبها هادئا مع طفلكم َتتحلوا بالصبر لان هذه هي طبيعة تلك المرحلة العناد وكلها لمحاولة فهم ماذا يجري حوله من امور

ان نصيحتي إليكم هي تجنب الصراخ على الطفل في عمر السنتين؛ لأنّه في هذا العمر يحاول تقليد من حوله بالتصرفات والكلام، لهذا إذا نظرت على طريقة تعامل الطفل في أوقاته الهادئة سوف تجدينه يتصرّف مثل والديه، لهذا عليك التصرّف بحذر وطريقة سليمة أمام الطفل.. فيجب ان تعاملوا مع ابنكم في ذلك العمر بالطريقة التي تودون منه أن يتعامل لها معكم لانه يتابع كل حركة تخرج منكم ويحاول تقليدها فاحذروا ذلك

على والدة الطفل ان تهتم به فإن الاهتمام والاحتضان من أهم الأشياء التي يجب أن يشعر بها طفلك، فأن والدته هي مصدر الحنان والطمأنينة له، فيجب الا تجعله يشعر بعدم الاهتمام الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية في عناده، ففي هذه المرحلة يجب أن تولي الام كل اهتمامتها وطاقتها ووقتها وأولوياتها لطفلها، و تتحدث معه وسيعتاد على حديثها وستلاحظين تدريجيًا انفعالاته مع الحديث.

يا بني عليك أن تجلس مع زوجتك وتتحدث معها بشأن طريقة التعامل مع الطفل فإن الصراخ والتعنيف يجعل الطفل أكثر عنادًا، خاصةً أن هذه المرحلة لدى الطفل تتسم بالعناد الشديد، لذلك عندما يرتكب طفلك أي خطأ ويكرره عدة مرات لا يجب أن تنفعلوا عليه وولا تصرخوا في وجه طفلكم، لأنه سيعاند ويكرر ما فعله عدة مرات أخرى وينظر إليكم بتحدٍ، لكن حاولي أن تشتتي انتباهه أو تتجاهلي الموقف حتى يقلع عنه تدريجيًا.. فعليكم ان تتحلوا بالصبر حتى تتخطوا ذلك العناد

سيدتي العززية عليك ان تضعي قواعد وعلى ابنك ان يتعلمها فهو بعمر السنتين من المؤكد انه يفهم ما معنى كلمة الخطا   وحاولي ثدر الامكان  استخدام التجاهل كوسيله لتعديل السلوك، يكون التجاهل للسلوك وليس الطفل. فمثلًا إذا ارتمى طفلكِ على الأرض وبدأ يبكي ويصرخ اعتراضًا على عدم إعطائكِ إياه شئ يريده، تجاهلي تمامًا السلوك ولكن يمكن أن تحاولي إيجاد بدائل مثل؛ إحضار لعبة أخرى أو كتاب، وبمنتهى الهدوء تخبريه أنكِ سوف تشاركيه اللعب أو القراءة، ويستحسن أن تجعليه يختار بين أمرين فيرضى بذلك غروره، فإذا استمر أو زاد في الصراخ أخبريه أنكِ على استعداد للّعب معه حين ينتهي من البكاء.. فأنتِ هنا فقط تخبريه أن البكاء لا يمثل عامل ضغط عليكِ على الإطلاق وبهذه الطريقة شيئا فشيئا سيتطري على وضعه 

اخي الكريم عليك أن تدرك انت وزوجتك ان تلك الطريقة التي تتعامل بها والدة الطفل معه ليست صحيحة بالمرة بل انها على العكس تنعكس علي شخصيته بالكثير من التمرد وصعوبة المراس وصعوبة المعاملة معه.. فحاول ان تجعلها تلين قليلا ناحيته وتحاول التقرب منه بطريقة لطيفة َبحنية فقد تأتي تلك الطريقة ثمارا افضل

غالتي عليكي ان تركي انه في هذه المرحلة العمرية لا تضعين سماع الكلام عائقًا أمام التواصل الإيجابي مع طفلك، فالتركيز على تنمية المشاعر والتواصل عن طريقها من أهم الأمور في هذه المرحلة وهو ما سيوفر عليك الجهد الكبير الذي تبذلينه لإقناعه بالاستماع إلى كلامك دون جدوى، ويمكنك كذلك اتباع أساليب مختلفة عندما يرفض طفلك الاستماع لكِ، منها التجاهل أحيانًا وتحمل العواقب الناتجة عن تصرفاته بما لا يؤذيه وتشتيت الانتباه في أحيان أخرى

يا بنتي الكريمة ساعدي طفلك على سماع كلامك؛ وتتساءلين كيف؟ إن أردتِ منه أن يضع الكوب على الطاولة وجهي يد طفلك بلطف لوضع الكوب على الطاولة، أو مثلًا شاركيه في ترتيب غرفته. فالأطفال ينجذبون لسماع كلام الأهل وتنفيذ ما يطلبونه في حال المشاركة وفقك الله لما يحبه ويرضاه في ان تربي ابنك تربية صالحة انشا الله 

لكي تستطير على وضع ابنك حاولي قدر الامكان ان تضعي مجموعة من القواعد والتعليمات في البيت بحيث يجب على الطفل الالتزام بها، مثل ممنوع الصراخ، وممنوع الضرب، وممنوع التلفظ بالألفاظ السيئة. والالتزام بالقواعد الإيجابية مثل غسل اليدين قبل وبعد الأكل والالتزام بأوقات النوم والأوقات المخصصة للعب هذه الامور من شانها ان تساعدك

عليكِ الاستعانة بالله والتوكل عليه في تربية ابنك  وتنشئته التنشئة الصالحة - أكثري من احتضان طفلك وإشعاره بأنكِ تحبينه وتفخرين به امدحيه على صفاته الجميلة أمام الأسرة والأقارب والأصدقاء، فذلك يقوي من شخصيته ويزيد من ثقته بنفسه، والأهم أن العلاقة بينك وبين طفلك تصبح أقوى وبذلك تستطيع السيطره على ابنك بحيث يسمع كلامك
 

 سيدتي الغالية هذا المشكله يمكنك حلها بان تسيطر على وضع ابنك اكثر وان تكوني حازمه بعض الشيء معه كي يشعر انه يجب عليه طاعتك وعدم التهاون ابداً في كلامك حينما تتكلمي معه ، الامر بسيط للغاية بالحزم والسيطرة اكثر على وضع ابنك ستتغلبين باذن الله على مشكلة الكذب عند الطفل وايضاً سيستمع الى كلامك اكثر ويحترمه