كيف أزرع فيها الأمان بعد أن عادت لدار الأيتام مرة أخرى
انا مرشده طلابيه في مدرسه ولدي طالبه مراهقه من دار الايتام متبناه لدى عائله ولكن امها اللتي تبنتها مريضه وغير قادره على رعايتها والابنه تعاني من اضطراب الهويه من انا ومين امي الحقيقيه وكيف اتيت وتعاني من خوف وعدم امان وافكار متناقضه ولديها غضب وعصبيه على اهلها والمجتمع اريد ارشادات لكيفية التعامل معها وزرع الامان في داخلها وكيفية تفريغ الغضب الذي في داخلها
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- د.هداية نفسيه وتربية طفل مرحبا بك سيدتي الكريمة ، في الحقيقية لا يمكن لنا الحكم على شخصية الطفلة من خلال المعلومات المقدمة لأنك لم تذكري لها أهم الأعراض التي تظهر على الطفلة من إيماءات وردود فعل اتجاه الآخرين واتجاه النفس، أما من ناحية اضطراب الهوية هنا هي بحاجة إلى مختص نفسي من أجل التدخل فالتعامل مع الحالة بطريقة مباشرة هو الذي يحدد لنا جميع الأبعاد المرتبطة بالمشكل ، يمكن لك الاعتماد على خدمات ألو حلوها من أجل التحدث مباشرة مع مختص مفسي وحجز جلسة نفسية تشخيصية للمشكل . فهي بحاجة إلى ذلك.
ركزي في التعامل معها على نقطتين 1- أن البشر جميعًا متساوون في البشرية مكرمون بالخلقة منذ خلق الله لهم2- وأن المعيار الهام هو التقوى والمسارعة بالخيرات، فبمقدار عظمة شرع الله بداخلك يا انسان تكون عظيما عند الله، وغير ذلك ليس بهام.......( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )فليس لعربي على عجمي أو أبيض على أسود ميزة وفضل الإ بالتقوىفهذا زيد بن حارثة رضي الله عنه قد تبناه رسول الله قبل تحريم التبني، وأحسن إليه وعاش حياته مع النبي وليس مع أمه ووالده ، ولكن ولأنه من المتقين المحبين لله، ذكر الله اسمه في القرآن فنال شرفا وعزا، وهو بعيد عن والديه ، نال بالتقوى ما يعجز ابن ملك من أخذه، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( يا زيد، أنت مولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي )ورحم الله من قال كُن اِبنَ مَن شِئتَ واِكتَسِب أَدَباًيُغنيكَ مَحمُودُهُ عَنِ النَسَبِ
عالفتاه أن تعرف أن المستقبل اهم من الماضي ...والإنسان يثبت نفسه بجدارته وجهده ...وليس بماضيه ...وكثير من الفتيات لهن اهل وعائله ولكنهن فاشلات ولا يشرفن اسم العائله التي ينتمي إليها ...وفي هذه الحالات يجب تقوية الوازع الديني لدى الأشخاص الذين تحكم عليهم الظروف بهذا الشكل ،..فالدين هو غذاء الروح وكلما كانت الروحانيات عاليه لدي الشخص احس بالسمو والارتقاء ...لأنه يتجرد من معايير البشر ويرقى إلى معايير الدين والإيمان فلايعود يكترث لتلك المقارنات ولا الشكليات التي قد تدمر نفسيه الإنسان ...وبنفس الوقت عليك تحفيزها نحو المستقبل وان تعلم أن مستقبلها بيدها وهي ترسم من ستكون ومن سيكون اولادها وان تحول كل ماعانته في الماضي إلى طاقة تدفع نحو النجاح ..وعليها أن تعلم انها أن لم تتقبل هي نفسها فلن يقبلها الآخرون ..فنحن من نرسم صورتنا في عيون الاخرين
هي تجحتاج لأن تكوني مرشةلها بأن تعلميها بأن الحياة لا يمكن أن تكون آمنة ان لجأت الى الأهل و العائلة في أن تحقق الأمام و الاستقرار في داخلها ان عليها أن تؤمني بنفسخها و ان عليها أيضا أن لا تترك هذه الأفار السلبية تشغلها عن ما خلت لأحله ,, ان عليها أن تتقرب من الله و هي ستعلم ما هو الأمان
ابنتي الكريمة حتى تتمكن هذه الفتاة من ان تتخطى تلك الحالة التي تمر بها وتتخطي ذلك التخبط الذي تعيشه فيجب ان تتم معاملتها كفتاة ناضجة و واعية وليست طفلة مراهقة وهذا لأنها يجب أن يتم التحدث معها بصراحة وبجدية وان يتم التحدث معها في تفاصيل حياتها وان يتم اطلاعها على الحقيقة كاملة حتى تتمكن من استيعاب وضعها الحقيقي والتاقلم معها
يا عزيزتي ان المرحلة العمرية التي لها الفتاة هي مرحلة شديدة الخطورة والتي تحتاج إلى رعاية خاصة فهي تحتاج إلى أن تشعر ان هناك شخص يفهمها ما تمر به ويساندها في الخطوات الغير منتظمة والحياة الغير منضبطة التي تعيشها الفتاة وسيكون من الجيد اذا تمكنت من تقديم هذا الدور في حياتها
سيدتي الفاضلة في رأيي انه عليكي ان تجلسي مع هذه الفتاة وتحاولي ان تخبريها انك تودين التقرب منها.. خذيها مثلا الي مكان خارج المدرسة وقومي بالتحدث معها وحاولي استمالتها لكي تخبرك بما تشهر به حتى تتمكني من حل المشكلة فإن المدار واسع جدا اذا لم تعلمي مشكلتها الحقيقية الرئيسية اولا
في رأيي ان افضل ما يمكنك فعله حتى تتحسن نفسية الفتاة وتتقبل حقيقة كونها فتاة يتيمة وتتمكن من التعايش مع الوضع هو أن تقومي باستشارة طبيب نفسي في ذلك الأمر حتى يقوم بنصيحتك بخطوات ثابتة علمية تحسن من نفسية الفتاة وتطورها دون أن تتعرض لأي مضاعفات تضر بحالتها بشكل خطير
اذا كنت تودين التقرب من تلك الفتاة يا ابنتي الكريمة فإن اول ما عليكي فعله هو أن تقومي بكسب ثقة تلك الفتاة حيث أن ذلك يعد من اهم العوامل للتعامل معه، وتجعله أسرع في الإستجابة.. وقومي باهدتئها مثلا بإحدى كتب التنمية البشرية حيث ستساعدها كثيرا في ان تقوم بالتطوير من شخصيتها وفهم وضعها بشكل أفضل
يا عزيزتي انصحك بالعمل علي الوازع الديني في شخصيه هذه الفتاه ، فإذا تقربت من الله سوف تدرك ان ما مرت به كان قضاء الله و قدره و نصيبها في الحياه ، وسوف تشعري بالرضا النفسي و الراحه وسوف تتقبل جميع الاحداث بصبر و تريث ، فقريبها الي الله و حديثها عن القضاء و القدر و الصبر و الرضا و الثواب و العقاب ، ان شاء الله تساعدها علي الخروج من تلك الحاله
الهوية هي مجموعة القيم والخبرات والذكريات والعلاقات التي تحدد شخصية الفرد أمام نفسه، سواءً كان متحكمًا ومسؤولًا عنها أم لا ،، و بالطبع ما مرت به هذه الفتاه الصغيره ليس بالامر الهين او السهل ،، فبعد خروجها من دار الايتام هي تمر بحاله ضعف ايضا بسبب مرض والدتها ،، لذلك يجب ان يتم شرح ظروفها و ظروف حياتها منذ البدايه الي هذه الفتره الحاليه بهدوء و تريث حتي تبدأ في اسيتعاب ما حدث معها بالتدريج .
اولا اود ان شكرك علي اهتمام الشديد بحاله هذه الطفله النفسيه و علي اهتمامك بعملك و الفناء فيه و الرغبه في تقديم الافضل لها .. أوصيك باللطف معها، ومحاولة امتصاص غضبها، وعلميها أن الانفعال لا يحل قضية، وذكريها بأنها أصبحت كبيرة، والناس لن يقبلوا منها هذا الأسلوب، وعليك أن تختاري لهذه النصائح أوقاتا الهدوء، واحرصي على نصحها بينك و بينها و حاولي التواصل دائما مع اسرتها .. وفقك الله
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات تربية الطفل
احدث الوصفات
احدث اسئلة تربية الطفل
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين