ابنتي لا تحترمني وعندما أغضب تتطاول علي

السلام عليكم، إبنتي عمرها ١٩ سنة، تحدث مشادات بيني وبينها بسبب عدم تقبلها لنصائحي فيما يتعلق ببعض سلوكياتها على الرغم من أنها عاقلة وملتزمة. فعندما أحاول توجيهها لا تستجيب مما يفقدني أعصابي وأغضب عليها. ونضل لا نتكلم لمدة من الوقت تكون خلالها غير مبالية بمصالحتي وتتجنب حتى السلام علي. وعندما ينصحها والدها فإنها تعتذر لي بصورة مقتضبة فلا أقبل إعتذارها، ونضل في خصام لمدة تمتد لأسابيع بسبب عدم قبولي لإعتذارها المقتضب.

اختى العزيزه يجب عليكى أن تعترفى بخطأك فليس عيب أن تقومى بالأعتذار لها عن اسلوبك معها فهذا سوف يكون شئ جيد جداً حتى لكى تقومى بتعليمها هذه القصه و هى الاعتذار عند الخطأ و هذا لم يقلل منك ابداً فسوف تكبرى في نظرها و إذا اخطأت معك فسوف تأتى لتعتذر منك فوراً.

عزيزتى عليكى ان تعلمى أن لكل إنسان قوة تحمل و كل إنسان من حقه أن يغضب و ليس الأمهات فقط فأنت من علمتيها هذا الأسلوب عند غضبها لأتباعك له فليس من الطبيعى ان تقومى بالصراخ و رفع الصوت عند غضبك و تطلبين من ابنتك عدم فعل هذا الأمر ، فهذا غير منطقي ، فحاولى أن تحسنى من نفسك اولاً و سوف تجديها تمنع هذه الطريقه معك.

اختى العزيزه بارتفاع صوتك على ابنتك فهذا يوصل لها انك لا تقومى باحترامها و احترام قراراتها و رأيها ، حاولى يا عزيزتى أن تهدئى هذا الأمر و تقللى من رفع صوتك على ابنتك تدريجياً حتى تمنعى من هذه المشكله كلياً لأنها تصنع فجوه كبيره بين الأمهات و بناتهم و هى طريقه غير متحضره في النقاش.

اختى الفاضله يجب عليكى أن تتعاملى مع ابنتك بأسلوب أفضل من هذا فعندما تصرخى عليها و ترفعى صوتك فبالطبع يكون عندها رد فعل و كأنها تقول لكى أن أى شخص يستطيع أن يرفع صوته و يقوم بالصراخ فانا ارى انك انت المخطأه لأن كما تقولين انت من تبدئين بهذا الأمر فهى لا تقوم بهذه التصرفات من تلقاء نفسها.

سلوك ابنتك في النهايه إنما هو انعكاس طبيعي لتصرفاتك ، فأنتِ المرآة التي ترى من خلالها الشخصية الإنسانية بجانبها المظلم والمشرق، فاظهري أمامها بصفاء المرآة ونقائها، لأن كل ما يصدر عنك ينعكس على شخصية كل فرد داخل هذه الأسرة التي تتحملي مسؤوليتها، فاعملي على أن تزرعي الاحترام بينكما والمودة والرحمة والأخلاق والقيم العالية، و تخلي عن العصبيه و الصوت العالي حتي تتخلي عنه ابنتك ايضا

ابنتي الفاضله اري انك مختلفه الشخصيه عن ابنتك تمام و لذلك يوجد تباعد بينك و بينها و لا تستطيعي التعامل معها بالطريقه المناسبة و هي ايضا لا تستطيع التعامل معك بطريقه لائقة ، و النتيجة تكون تدهور أسلوب التواصل والحوار بينك وبينها، فحاولي فهم شخصيتها جيدا ، و تعاملي معها بما يوافق طبيعة شخصيتها القيادية، وما تحمله بداخلها من أفكار

حاولي أن تفهمي مقومات شخصية ابنتك حتى تنجحي في الطريقة والأسلوب الصحيح للتعامل معها ، و في ضبط ما تتمتع به من صفات إيجابية أو سلبية، ايضا احيانا حاولي التغاضي عن أخطائها وزلات لسانها ومساندتها نفسيا ومعنويا، واحتوائها بحنانك وحبك وثنائك عليها ومدحك لمحاسنها ولتصرفاتها الإيجابية، وإرشادك لها بالكلمة الطيبة حتي يكون لها وقع مؤثر وجذاب عليها.

اجلسي مع ابنتك جلسه مصارحه .. و تحدثي معها بكل صراحه و وضوح .. اخبريها بكل ما يجول في عقلك و قلبك من حبا لها و خوفا عليها و ايضا حزن مما تفعله تجاهك .. اخبريها انها يجب ان تحترمك و يجب ان لا تنسي انك الأم .. و ضعي قواعد جديده لعلاقتك بها تسير عليها كلا منكما .

ابنتي الكريمه حاولي التقرب من ابنتك و تغيير طريقه التعامل معها ، بالطبع يجب عليك انت كوني كالصديقه بالنسبه لها و تتقرب منك الي تلك الدرجه و لكنها لا يجب ان تنسي ان الصداقة بين الأم و ابنتها بحدود و لا يجب ان تتعداها ، فانت الأم التي يجب ان تلقي منها كل الاحترام و التقدير مهما فعلتي ، فحاولي ان تفهميها تلك النقطه و تشرحي لها الفرق .

بالطبع ابنتك مخطأه و خطأها كبير و لا يجب السكوت عليها او الصمت علي تصرفاتها حتي لا تتمادي فيها ، فانت لم تقصري تجاهها في شئ و اذا اصبحتي عصبيه في موضوع ما و انفعلتي في الحديث لا يجب عليها ان تتعامل معك بتلك الطريقه بل يجب ان تعلم ان الاحترام للأم يكون في جميع الأحوال مهما حدث و مهما فعلت .. وفقك الله

ابنتي العزيزه في البدايه عليك ان تعرفي ان بالطبع ما تقوم به ابنتك تصرف خاطئ و لا يجب التهاون فيه ، و لكن ايضا سوف تحاولي اعطائها فرصه لتصحيح اخطائها ، فتخلي عن العصبيه تماما و لا تستخدمينها معها لانها السبب في كل ما يحدث بينك و بينها و تقربي منها و اجعلي اي نقاش يدور بينك و بينها يكون قائم علي التفاهم و الهدوء .

سلوك ابنتك هو نسخة عن سلوكك معها ألا ترين ذلك ,, هي الان ليست الطفل التي عليك أن تملي عليها ما تقوم به بأسوب يشعرها بالاهانة و قلة العقل لأنها أصلاً راشدة هي تتمنى لو كان لها أم تسمع منها و تشارمكها الرأي لا أن تصرخ عليها وتعتبرها بلا ارادة ,, راعي تصرفاتك معها و احتضني غضبها و امدحيها رحبي بما تفعل تكن لك خير ابنه

اجلسي مع ابنتك و اتركيها تتحدث بأريحيه و تعبر عن رأيها و لا تغضبي منها ان تكلمت بموضوع أنت لا تحبيه اطلبي منها أن تغلق الموضوع بأي طريقة لأنك لست في مزاجى جيد ,, لا تصرخي عليها لأنها ليست طفلةو حتى لو كانت في عمر العشرين هي الان لا تزال في عمر المراهقة ولم تصل الى سن الرشد

التربية ليست سهلة بالفعل و من الممك أن نصنع من ابنائنا نسخ عنا أو نسخ لا تستطيع الصبر ,, ان عليك أن تكوني هادئة ان أردت أن تكوني هي أيضا هادئة و تحترمك و تحترم رأيك ,, ان عليك أن تعتبريها صديقتك وليس ابنتك التي عليك أن تملي عليها لاالأوانمر و أن تسكتيها لحظةما تكوني غاضبة 

شخصية ابنتك أيضا عصبية وانفجارية ,, من الأفضل أن تحاولي أن تحتضنيها أثناء الغضب و أن تكوني أكثر صبراً عليها ,, هي لا تكرهك و لا تتمنى أن تمون لها أم غيرك و لكن ما تقوله هي بسبب أنها تريد أنتستفزك كما أنت تستفزينها و تشعرينها أنها طفلة و أنت غاضبة منها و تصرخي عليها ,, عامليها على أنها صديقتك والقريبة منك و افهميها قبل أن تنفجري غضباً عليها

ابنتك يا عزيزتي تشعر أن لا مكانة لها عندك ,, احترام الابناء لأهلهم في الأصل هو سلوك مكتسب من الأهل أنت لم تعلميها كيف تحترمك و لم تعطيها المساحة الكافية كي تكون لها مكانة واحترام و أن يتم التعامل معها على أنها كيان مستقل وعليها أن تعبر عن ما في داخلها بلا أي محاولة قمع ,, عليك أن تقللي من غضبك ولكن لا تعتذري كي لا تراك أمامها ضعيفة فهي تراك بالنسبة لها قدوة