ابني المهذب فسدت أخلاقه بعد دخوله إلى الجامعة

سيدتى الفاضله طبعا لكى كل الحق فى خوفك على ابنك ربنا يباركلك فيهم لكن تناسيتى انه فى مرحله الشباب ووصفتيه انه كاذب و فاجر . هذه المرحله ياسيدتى بالنسبه له هى مرحله تكوين شخصيته كان عليكى بالتقرب منه اكتر ومحاولة صداقته بدل ما انتى واخده دور الرقيب ومن اعلمك انه فاجر لا سمح الله هذه تصرفات الشباب حاسس انه كبر وتصرفاته من راسه وصداقة الطرف الاخر .هذه تصرفاته طبيبعه لمن فى مثل سنه لكن عليكى التقرب والنصح والدعاء له 

وأين والده من كل هذا؟

طيب مين سمحلك تتطفلي على الواتساب حقه وتقرأي المسجات ؟ كان من المفروض إنك تقفلي جواله مو تقرأي رسايله ؟ هذا اسمه تطفل وبعدين وين ابوه ليش انتي بس اللي قاعدة تربيه .؟ يمكن هو محتاج حنان ابوه اكثر من حنانك انتي؟ للأسف اغلب انحرافات الأبناء يكون سببها الأم فقط بسبب تربيتها الرجعيه والمتخلفه ؟ وهذا الكلام من واقع تجربه شخصية  الإبن يحتاج ابوه اكثر من امه وعشان يكون رجل بمعنى الكلمة لازم يعيش في كنف ابوه مو أمه لأنها راح تسببله اامراض نفسيه وعقد مالها نهاية ..

كلامك متناقض في البدايه ربيتيه احلى تربيه وعلى الطريقه الإسلامية وفي النهاية لا أصدقاء ولا تواصل ويرفع صوته عليكالحل دائما بالنصيحه اللينه لا بالعنف والتعنيف

تعتقدي انك ربيتيه احسن تربية؟انت عقدتيه كيف تفتح رسالة غير موجهة إليك راجعي نفسك واعلمي اننا في القرن 21 

يا سيدتي ما عاد من الممكن ان تفعلي له شيء الآن كل ما عليك هو محاولة التفهم، كل الشبان يتحدثون الى فتيات في هذا السن بكل اسف ولكن هذا لا يعني انه سوف يكون طبعه بقية ايام عمره ، على العكس، هذه فترة وهذا طابع تلك الفترة فلا تحزني كل هذا الحزن

ابنك يحتاج الى من يضبطه وهذا الرجل لن يأتي سوى من رجل قوي في حياته سواء أب أو عم او خال ، يحدثه بطريقة شديدة ومن الممكن ان يستيقظ من تلك الغفلة التي يعيش فيها بهذا الشكل يا اختي العزيزة ، يجب فهم الأمر 

الواضح انه نفسيا يعاني خاصة وانت تقولي انه ياتيك مكتئب ويبكي بدون سبب واضح ولذلك نصيحتي حاولي ان تحتويه فهو يحتاج الى الحنان وحاولي كذلك ان تتناقشي معه وتتحدثي اليه، فالخير والشر يتصارعان بداخله وتلك هي المشكلة 

مرحلة الجامعة هي مرحلة انتقالية يا اختي الكريمة ، يتغير فيها الانسان كثيرا ، والشاب يقابل العديد من التحديات في حياته، والمطلوب من الاهل في تلك الحالة ليس الضغط عليه اكثر ولكن فقط التفهم والمناقشة وقبل كل هذا الصبر أكثر على اي فعل خطأ يقوم به مع التوجيه

انا لا أرى اى قلة احترام في تبادله الأيموجي مع زميلاته فلا تقومى بتضخيم الأمور فهو لم يخطئ و يجب عليه أن يتعامل مع زميلاته الفتيات حتى لا يولد عنده عقد نفسيه فاتركيه يفعل ما يريد مادام هذا في حدود الدين و الأدب، و يمكنك أن تقومى بإعطاء النصائح له فقط فهذا هو حقه عليكى.

لا عليكى الا النصيحه يا عزيزتى يجب عليكى أن لا تملى او تيأسى من ارشاده الى الطريق الصواب لكن بدون تسلط او تجسس او افراض للرأى ، فحاولى أن تتعاملى مع هذه الأمور بحكمة اكبر من ذلك فابنك اصبع شخص كبير و عاقل و مسؤول عن اختياراته و افعاله فلا تحملى نفسك فوق طاقتها فأنت فعلتى ما عليكى فعله.

عليكى اختى الكريمه أن تجلسى و تتحدثى مع ابنك بهدوء في وقت مناسب و اسأليه عن سبب تعامله معك بهذه الطريقه انت و عائلته و إذا كنتم تفعلون له شئ سئ لذلك يتصرف هذه التصرفات و بالتأكيد سوف يتحدث معك و يحكى لك عن الأسباب التى اوصلته إلى هذه الحاله و حاولى أن تحلى المشاكل التى سوف يذكرها اليكى.

ان طريقة  تعاملك مع ابنك خاطئه و بالطبع هذا الذى سوف يحدث معه و هذه طريقة التعامل معك طبيعيه كرد فعل لما تفعليه ، فأنت لا تعطيه اى حريه شخصيه و تتعاملى معه بتسلط و قسوه و تنعتيه بألفاظ غير لائقة مثل انك تقولين عنه أنه فاجر، فلا يوجد ام تتحدث عن ابنها بهذه الطريقه مهما حدث و مهما فعل!

انت من اوصلتى العلاقات بينك و بين ابنك الى هذه الطريقه و يجب عليكى أن تتحملى نتيجة أفعالك، فمن الواضح انك تتدخلى في كل شئ في حياة ابنك و هذا الشئ لن يقبل به اى أحد، يجب عليكى أن تراجعى نفسك فيما تفعلى معه و تحاولى أن تسيطرى على نفسك قليلاً حتى لا يتطور الأمر معه أكثر من ذلك.

اختى العزيزه انت فعلتى ما عليكى في تربية ابنك بطريقة صحيحة و غرس القيم و المبادئ فيه فهو الأن اصبح كبيراً و لا يجب عليكى أن تتحكمى فيما يفعل او مع من يتحدث و كيف ، و هو لم يفعل شئ خاطئ او عيب، فاتركيه و شأنه و لا تتدخلى في خصوصياته مرة أخرى بدون أن يسمح لكى بذلك.

اختى الفاضله انا أرى انك تفتعلين مشكله من اللا شئ ، فما المشكله في أن يتواصل ابنك مع زميلاته و يتبادل الأيموجي معهن فهو لم يفعل شئ خاطئ، بل انت المخطأه في أن تتجسسى على ابنك حتى لو ترك الواتس اب فهذا لا يعطيكى الحق في التجسس و مخطأه في التحدث مع أصدقائه فهو ليس طفل صغير ، و بالتأكيد يعلم الخطأ و الصواب.