متعلقة بطفلتي وخائف من وضعها بالحضانة والعودة إلى عملي

الأطفال عندما يكبرون يريدون أن تكون أمهم امرأة عاملة يفتخرون بها وابنتها ليست صغيرة لا خوف عليها هناك مع يضعن أطفالهن في الحضانة بعمر الشهرين.

أنا وضعت ابني بعمر الستة أشهر لدى امرأة تعتني بالأطفال بالحي الذي أقطنه والحمد لله أصبح عمره 9 سنوات وأنا أعمل وعلاقتي به جد قوية. تغلبي عن نفسك قليلا وستتعودين وأؤكد لك أن الأطفال عندما يكبرون يريدون أن تكون أمهم امرأة عاملة هذا يعطيهم الفخر.

انصحك ان لا تنقلي قلقك الى زوجك باستمراركل دقيقة وكل ثانية والا ستكون النتيجة ان تأتي حماتك وتسكن عندك وترعى هي  ابنتك.!!!!... انت ماذا تريدين؛؟؟ القرار بيدك انت!!!! . هل تفضلين ابنتك ام العمل.؟؟؟ إذا كنت تفضلين ابنتك ابقي في المنزل وعندما تكبر تبحثين لنفسك عن عمل وليس بالضرورة ان يكون العمل ذو مستوى ناجح جدا وليس بالضرورة ان تكوني متفوقة!! أما إذا كنت تفضلين العمل يمكنك أن تحضري إلى بيتك بيبي سيتر (حاضنة أطفال) تكون متخصصة  وادفعي لها راتب شهري وعودي الى عملك. القرار بيدك انت. اعلمي انه لا يوجد شيئ كامل في هذه الدنيا. قد يكون هناك زوج صالح وطفل جميل ووضع اقتصادي جيد في المنزل ولكن المرأة ربة منزل وقد يكون المرأة تعمل ومتفوقة وولد رائع ولكن الزوج سيئ الخلق وقد.. وقد... وقد... 

كل طفل يختلف عن الاخر، فلهاذا لا تقومي بمقرانة باقي الاولاد في الحضانة ببنتك. مجرد سؤال، لماذا انجبتي اذا كنت تريدين التركيز في عملك اكثر، الم تخططي لكل هاذا من قبل الزواج؟  انا لا احاول ذمك بل بالعمس، و لكنه مجرد سؤال.عموما انا من رائي ان تنتظري الى ان تصبح ابنتك قادرة على الكلام على الاقل. و لا تقلقي السنتان تمران بسرعة و لن تؤثر على عملك و طموحاتك

اذا كنت ترين ان هذا العمل سيؤثر علي علاقتك بابنتك فلا تعودي له ، اما اذا كنت تظنين انه يمكنك الجمع بين الاثنين اي ان تعملى ومن ثم عند العودة الى المنزل يكون كل اهتمامك لابنتك فيمكنك ان تعودي الي عملك .

انني ارى انك تستعجلين كثيرا في هذا الامر ، فانت عليكي ان تكوني اكثر صبرا عليكي ان تهتمي بها وتراعينيها كما يجب ، لا تتعجلى عودتك الى عملك بعد بعض الوقت وعندما تصبح مؤهلة لدخول الحضانة قومي بارسالها والعودة الى عملك ، فكل شئ عندما يحدث في وقته المناسب يكون افضل بكثير .

لا يوجد ما يدعو للقلق ، قد يكون الوضع في البداية مقلق ومخيف لك ولها و سيتطلب مجهودا منك ومنها ، ولكن بالنهاية ستتمكنون من التعود والتأقلم على الوضع الجديد ، هذه هي طبيعة الحياة عليكي ان تعودي الي حياتك والى ذاتك ، فافعلي هذا يا ابنتي ولا تترددي .

من حقك ان تجدي نفسك وان تحصلي على هدفك في حياتك ، من الاساس انني ارى ان وضعك هكذا ليس به نفع لابنتك فانت محطمة وحزينة و بالتالي لست في افضل حالاتك وليس لديك الطاقة اللازمة لكي تتمكني من الاهتام بابنتك كما ترغبين انت ، ولهذا انصحك بالعودة الى عملك

تأكدي أن وضع طفلتك في الحضانة لا يقلل من امومتك او ينقص من حبك لها... بقليل من التنظيم تستطيعين عمل الاثنين وبتفوق. وبكل الأحوال بعد سنة يمكن تسجيلها في مدرسة وانتهى الموضوع... لا تترددي ولا تخافي ولا تلقي بالا لكلام الناس..... العمل والتطور والفرص لا تنتظر أحدا 

اصدقائك سوف يلقون عواقب ما يقومون به فى المستقبل ، فلم يتذكروهن أبنائهم فى طفولتهم و سيفتقدوا هذه الأيام و يندموا على ابتعادهم عن أبنائهم فى افضل فترات حياتهم ، فلذلك لا تفعلى مثلهم يا ابنتى لأنك ستندمى بعد ذلك كثيرا فانتظرى عدة سنوات ثم يمكنك التفكير فى الذهاب الى العمل

كان الله فى عونك يا عزيزتى انت حقاً فى وضع صعب و فى موقف لا تحسدى عليه لكن دعينى اقول لكى شيئاً اذا كان الاختيار بين عملك و ابنتك فبالطبع يجب أن يقع الاختيار على ابنتك ، هذا لا يعنى أن تتخلى عن عملك لكن يمكنك أن تقومى بتأجيل العمل قليلاً حتى تصبح ابنتك اكبر من ذلك.

من وجهة نظرى ، ابنتك بالفعل لازالت صغيرة وتحتاج الى اهتامك انت ورعايتك الكاملة لها ، و بالتالي فان نصيحتي اليكي هي ان تتحلى بالصبر قليلا لمدة عام مثلا تكون قد بدات تتعود على معظم الامور الطبيعية كالكلام و الاعتماد على نفسها في دخول دورات المياه وهكذا ، وبالتالي تكوني مطمئنة عليها بشكل كامل .

انني لا ارى اي تعارض بين وجود ابنتك في الحضانة وبين تلقيها الرعاية منك ، لا اعلم لماذا تربطين وجودها في الحضانة وعودتك اعملاك بفكرة انك لن تتمكني من رعايتها من جديد ، فيا اختي الغالية ان هذا الامر سيكون لجزء من اليوم لن تظل اي منكما في العمل طوال اليوم وبالتالي ستتمكني من رعايتها والاهتمام بها بشكل طبيعي .

القرار بين يديك انتي يا اختي العزيزة ولا احد غيرك ويجب ان تدركي هذا ، انتي من عليك ان تتخذي قرارك بطرح عواقب كلا القرارين على نفسك وتحديد اي الحلول هي الانسب بالنسبة اليكي والي وضعك و وضع طفلتك ، فهوني علي نفسك قليلا .

المرأة مكانها المنزل سيدتى الفاضله و نجاح المرأة فى نظافة منزلها و تربية أبنائها ، فلا تفكرى فى العمل خارج المنزل مرة أخرى فأنت الآن امرأه متزوجه و يجب عليكى رعاية زوجك و ابنائك و تربية جميع احتياجاتهم و خدمتهم فيجب عليكى أن تنسى احلامك و أهدافك هذه

عزيزتي الوضه كله بين يديك انتي لا تعطي الامر اكثر مما يستحق ولا تؤذي نفسك وتؤذي ابنتك بسب تفكيرك الزائد ، وهذا لان تفكيرك الزائد عن الحد يجعلك مشوشة ومشتتتة وبالتالي لا تتمكنين من اعطاء ابنتك الرعاية التي تحتاج اليها ، فقللي تفكير واتخذي قرار .

من رأى يجب عليكى الانتظار حتى تبلغ ابنتك عمر الستة سنوات فهذا عمر مناسب لكى اجعليها تعتمد على نفسها و تأخذها إلى الحضانه ، لتكملى فى حلمك و هدفك الذى تريدين تحقيقه ، فلا يوجد مانع فى الانتظار قليلاً من أجل ابنتك و من أجل أن لا تربى و تنشأ الا على يدك

بالطبع هذا حقك يا عزيزتى و لست مجبره على تحمل هذا الوضع أبداً ، انت يجب عليكى أن يكون لديكى قيمه و كيان فى المجتمع و لست مجرد ربة منزل دورك يقتصر فى منزلك ! انت فعلتى ما عليكى اتجاه ابنتك فقد تخطت العامين و هذا يعنى أنها تستطيع المكوث فى الحضانه بدون الحاجه اليكى.

انكي تكبرين الوضع يا عزيزتي وتبالغين في ردات فعلك تجاه الموقف ، ولهذا فانني ارى انك في حاجة الى زيارة الطبيب النفسي ، عليكي ان تتحدثي معه وتخبريه بكل تلك المشاعر المضطربة التي تشعرين بها لان الوضع زائد عن الحد ويحتاج الى علاج  .