ابنتي تكرهني لأني أطلب منها أن تكمل تعليمها

ليس عليكي ان تشعرى ان طريقتها فى الحديث معك حقيقة او ان نتيجتها طبيعيه بل عليكي ان تكون اكثر حكمه من ذلك من المؤكد انها تحبك فأنتي والدتها ولكن الضغط عليها قد ولد تلك الحالة من الثورة وليس من الطبيعي ان تستمرى فى الضغط عليها مع الاسف انه من الوضام انه لايوجد مجال لان تقوم بالدراسة الان لذلك فعليكي ان تتركيها الى ان يخرج كل منكما من تلك الحالة من الرفض والثورة ثم بعدها حاولى ان تقنعيها ولكن عليكي ان تغيرى الطريقة

اثناء تعاملك مع ابنتك لا تحتاجي الى ان تكونى انسانه صارمة بل ان العلاقة الان يجب ان تكون علاقة صداقة ليس عليكي ان تظهرى سلطتك عليها خاصة وانه من الواضح انكي ترغبى فى ان تساعدك فى المنزل وذلك امر لا يخصها انه منزلك ومسئوليته عليكي لذلك حاولى ان تتحدثى معها وان لا تجعلبعا تستوعب سبب رغبتك تحدثي من منظورك انتى حتى تشعر بخوفك عليها وحبك لها

ان تلك الحياة التى انتى بها الان مع ابنتك ليست طبيعيه لذلك حاولى ان تكونى اكثر قوة من ذلك ليس من الطبيعي ان تتعاملى معها بتلد الطريقة من الواضح ان طريقتك معها واجبارك لها الظائم على المذاكرة هو السبب فى خروجها عن الطبيعي فى التعامل لذلك حاولى ان تتحدثى معها وان تسيطرى على غضبها وان تفهمى ما يدور بداخلها وتستوعبيها حتى وان كان ما تريده خطأ لا تعترضى بطريقة قاسيه حتى لا تكون النتيجة عكسيه

ان تصرفات ابنتك تلك لا تدل الا على انها من الواضح انها تعانى من ازمة مرحلة المراهقة فهى لا ترغب فى اى قيود فى حياتها ولذلك ليس عليكي ان تتعاملى معها بطريقة السلطة بل عليكي ان تكونى اقوي من ذلك ولا تفكري فى ما قالته لكي بل حاولى ان تتعاملى معها بهدوء بدون ان تجعلى العلاقة بينكما محتده بل اكسبي ثقتها وحاولى ان تتقربى منها تحدثي معها عن رغبتها وطموحها فى الحياة افهمي سبب اعتراضها على الدراسة

مه الاسف الشديد ان ابنتك الان تحتاج منكي الى ان تكونى اكثر ليونه فى التعامل معها خاصة وانها فى مرخلة المراهقة وتحتاج منكي الى ان تشعر بعدم السيطرة ان الشباب فى تلك الفترة يحتاجوا الى ان يشعروا ان اراءهم من عقلهم لذلك حاولى ان تتقربى منها تعاملى معها كصديقه ولا تتخذى من حديثها امر جدي فتلك كانت وقت غضب

يجب عليكي ان تستوعبى يا سيدتى الكريمة ان ابنتك اذا لم تكن لديها اى رغبه فى الاستمرار فى الدراسة فحديث لن يجبرخا على ذك بل سوف يزيد الامور تعقديا بينكما لذلك تحدثى معها بهدوء اكثر من مرة وفى النهاية اتركي لها المجال لتختار هى ما تريده اذا قررت اختيار الدراسة ام لا فليس لكي شأن بها واتركيها تذوق نتيجه ما اختارته

من الواضح انه مع الاسف ابنتك لا تحب تلك الفكرة لذلك عليكي ان تكونى انسانه صارمة وان لا تهتمى سوي ببناء حياة خاصة لكي لا تفكرى سوي فى ان تعيشي حياتك فى هدوء مع ابنتك حاولى ان تجلسي معها وتتحدثى معها عن كل شيء ولكن بهدوء عليكي ان تقومى بالشيطرة على اعصابك امام ابنتك فى النهاية انتى من حقك ان تخافى على ابنتك ولكن بدون غضب

ام تلك الحياة التى انتى بها ليست طبيعيه لذلك عليكي ان تكونى اقوى من ذلك وان لا تتركى المجال لابنتك لتتعامل بتلك الطريقة بل عليكي ان تقفى فى وجهها وان لا تتركيها تهمل دراستها عليكي ان تقفى امامها  وان لا تهتمى سوي بأن تجلسي معها وان تجعليها تدرس او تقومي انتى بمساعدتها فى الدراسة ولكن مهما فعلت فلا تفكرى فى تركها 

من الواجب عليكي يا اختى الغالية ان لا تلومى على ابنتك بسبب فعلتها بل عليكي ان تكونى اقوى من ذلك وان تعرفى انه ليس عليكي ان تغضبى منها لانها لا تنظف المنزل ولا تهتم به انتي الام وليس على اي شخص اخر ان يفعل ذلك اما بالنسبة الى الدراسة فعليكي ان تتركيها فهى الان كبيرة ولتتحمل نتيجة اختيارها

في رأيي أن وضع ابنتك خرج عن النطاق الطبيعي ، من الممكن أن تمر جميعها بحالة من اليأس والحزن نتيجة لفشل ما في الحياة ، ولكن ليس معني هذا أن تتعدي بالقول والفعل علي اهالينا ، أن المبرر الوحيد لفعلة ابنتك هي أنها أصبحت تعاني من مشكلة ما وتلك المشكلة تحتاج إلي طبيب نفسي حتي يوصف لها العلاج المناسب روتين الحياة الذي يجعلها تتحسن

ان الحياة تجارب نمر بها في كل يوم حتى نكتسب الخبرات ولقد مرت ابنتك بتجربة صعبة وهي رسوبها ولكن يجب عليكي أن تجعليها تدرك أن هذا الرسوب ليس نهاية الطريقة و أنها بدلا من حزنها يجب أن تتعلم شيئا مما مرت به ، وان تخرج منها بأي درس تستفيد منه في المستقبل ولهذا عليكي أن تشجعيها ان تقوم بإعادة حساباتها لذلك نصيحتي إليكي هي ان تخبريها أن عليها أن تستفيد مما مضى وتحاول ان تدرس من جديد وان تتفادى تلك المشكلات التي حدثت من قبل

لقد ادي رسوب ابنتك في امتحانها الي فقدانها الثقة بالنفس ، وهذا ما عليكي إعادة بناءه من جديد ، فيجب أن تعملي علي جعلها تثق بنفسها اخبريها أنها بمحاولتها من جديد ومن ثم نجاحها سيثبت هذا قوتها أن مجرد محاولتها حتي دون نجاح ستظل علي أنها تسعي لذلك ، وان الله لن يتركها ابدا ، عليها أن تدرك أن فشلها لمرة واحدة في الحياة لن ينقص منها شيئا

لا تتخلي عن ابنتك مهما حدث ، أنها لا تتمكن من فهم مشاعرك نحوها وان كل ما تفعله هو رغبة لمساعدتها ، ولكن انتي مهما تعرضتي لاي شئ منها فعليكي أن تقبليه و تتحمليه ، لانها يجب أن تخرج من تلك الهالة التي تحيط بها ، ومن الأفضل أن تخرج منها وهي ممسكة بيديك

ابنتك تعرضت الي مأساة برسوبها ، هي تعتقد أن هذه هي نهاية العالم وفي ظنها أنها لن تتمكن من النجاح مرة ثانية ابدا ، وبالتالي فمها بدت صعوبة الأمر أمامك فأنت تحتاجين الي أن تكوني صبورة علي ابنتك حتي تتمكن بتخطي تلك المرحلة ، و تتمكن من العودة الي طبيعتها من جديد

يقع علي عاتقك إلقاء النصيحة علي ابنتك والباقي عائد كله لها ، هذا مستقبلها وهي من عليها أن تختار هل تود أن يكون لها شأن أم تود أن تعيش دون مكانة أو قيمة بالمجتمع ، يجب أن تدرك أنك تفعلي ذلك لأجلها هي لأجل حياتها ومستقبلها ، ففي النهاية انتي لن تستفيدي اي شئ من ذلك

أن نصيحتي اليكي هي أن تغيري من طريقة تعاملك معه ، حيث عليكي أن تتركيها تعمل ما يحلو لها لا تعلقي علي اي شئ تفعله ابدا ،لا بالثناء ولا بالذم ، تجاهلي كل أفعالها ها ما تحتاج إليه ابنتك ، لانها لا تحاول السعي لكي تصلح ما حدث ولكنها تستمر في نفس المسار ، فاتركيها تفعل ما يحلو لها

لا تهتمي بها ، نعم هذا هو الحل الذي أمامك ، كلما زاد اهتمامك بها وبجعلها تذاكر وتدرس لكي تنجح في اختيارها كلما زاد عنادها معك ومعارضتها لقرارك ، ولهذا فأنت عليكي أن تغيري من طريقتك فورا حتي لا تستمر في تجاهل دراستها يجب أن تتجاهليها انت

كان الله فى عونك يا عزيزتى و الهم الله ابنتك الصبر و القوه على تحمل هذه المحنة فأنا أشعر بها لأننى خضت هذه التجربه فى نفس السنه الدراسيه و لكننى فى التجربه الثانيه الحمدلله وفقنى الله و نجحت بامتياز و حققت حلمى فدرست فى التخصص الذى كنت احلم به طوال حياتى.

انتظرى على ابنتك قليلاً يا عزيزتى فهى مرت بتجربة ليست سهله فاصدقائها قد اجتازوا هذه السنه و بدئوا فى دراستهم الجامعيه و هى مطالب منها أن تعيد هذه السنه لمرة أخرى ، فأى شخص فى مكانها بالتأكيد لن يتحمس فى الدراسه لمرة أخرى فلذلك يجب عليكى أن تشجعيها دائماً.