زوجي طيب وكريم ولكن مشكلته القسوة على الأبناء

انتي عارفة انو أب سيء بس عشان كويس معاكي حتكملي معاه وحتتجاهلي رغبة أبناءك..الابناء بهالسن يحتاجون دعم عاطفي من باباهم مش بس دعم مادي ..دخلي كبار العيلة خليهم ينصحوه ويتعهد بانو يكون اب صالح..والا ما الفائدة من وجوده دام ان مكانه خالي !؟

عدم حنية الأب على الابناء أمر وارد خصوصا الرجال الذين تربوا على طريقة أهاليهم القاسية ، اعذري زوجك و أخبري ابنائك أن قسوة أبيهم لا تعني أنه يكرههم ,, انه يريد أن يرى من أطفاله المسؤولية و الأخلاق في التعامل معه لا أن يحملوا أبيهك فوق طاقته وأن يعاتبوه على أسلوبه على الرغم من أن السبب من الممكن طريقة ابنائك و أيضا من الممكن أن يكون الأمر متعلق بطبيعة تفكير زوجك كما ذكرت لذا أرى أن من الجيد أن تحاولي أن تقربي الابناء من الأب من خلال الأبناء

لا تعلمي ابنائك على الدلال و كثرة المطالب ، هذا أولاً و ثانياً والدهم لا يضربهم و لا يسيء اليهم كما ذكرتي هو فقط يغضب من كثرة الزن و الطلبات و هو لا يحب هذا الأمر لذا عليكي أن تعودي ابنائك الذين أصبحوا كبراً كيف يتصرفوا مع أبيههم لا أن تشعري أنك أفضل من أبيهم في الحنان و الحب، الأب سند وقوة  و وقت الحاجة تجديه لكن أن تقنعيهم أن عليهم أن يحصلوا على كل شيء من أبيهم لذا عليهم أن يحبوه هذا قمة الظلم للأب

عقوق الأب لابنه تتلخص في عدة أمور أنه لم يسميه اسم حسن و لم يختر له ام سيئة و يطعمه من مال حرام !! ليس أن يحنو و يدنو و يغني و يسلي !! يا أختي الكريمة ربي ابنائك على بر أبيهم و التقرب اليه و تقبيل يده اذا عاد من العمل و الاحسان اليهى أن يشعر أنه اذا عاد الى البيت نسي تعبه ببسمة ابنائه من حوله بحنانهم عليه ، لا أن يعود من مسؤوليات الخارج الى مسؤوليات الداخل التي هو في الأصل لا يتقنها و لا تجعليهم يقارنوا أبيهم بغيره من الآباء هذا خطأ

قسوة الآباء على الأبناء أمر طبيعي الرجل لا يعرف دائما أن يتصرف بعاطفة ، أنت من رسمتي في عقول أبنائك أن على كل أب أن يكون قريب من ابنائه و يشعرهم بالحب و الحنان وهذا هو الأب الذي يستحق البر ، أنت لا تراعي أن طبيعة زوجك و تربيته لم يتعلم من خلالها أن يكون الأب الحاني ،، هو يقوم بما عليه تجاههم  ولا يحرمهم من أي شيء من حقه عليهم أن يبروه حتى لو كان هذا الأب قاسي و سيء !! أنت من أخطأت في تربية ابنائك على أن أبيهم يجب أن يكون حضن حاني حتى يحبوه ، أعيدي تربية ابنائك

الاب والام هما مآوى الرحمة بالنسبه للولد فكيف يكون هذا المآوى مصدر للتعاسة فمع الاسف هذا الكره سيكون عائد له وسيندم بعد ذلك بعدم احتواءهم فهو انسان بخيل ولا يشترط أن يكون بخيل فى المال فقط ولكن هو بخيل فى المشاعر لذلك البخيل مهما فعلت لن يتغير فهذا طبع فيه وبالنسبه لانه لا يتحمل المسؤوليه فيجب أن تجعليه يتحمل المسؤولية معك تحدثى مع أهلك او شخص له كلمة عليه لانك إن تحملت انت المسؤوليه كامله ولم تعطيه دوره في الحياه الزوجيه سيعتمد عليك تماما وحينها ستتعبين كثيرا وتملين ويتمادى فى ذلك تحدثى مع شخص له كلمة عليه حتى يقنعه والا فانفصلى عنه تماما

القسوة من الاباء على الأبناء قد تكون ناتجة عن عدم إتزان نفسي وسلوكي للأب بغض النظر عن العصبية المفرطة وعدم التحكم في السلوكيات وفرط السيطرة تماما على الأعصاب لذلك حاولى بما أن والدهم لا يستجيب لك ان تعوضيهم انت هذا الحب والحنان وحاولى أن تبررى لهم بأن والدهم يحبهم ويخبرنى بذلك بأنه يحبكم لكن دائما هو مشغول وعندما يتاح له الوقت سيتحدث معكم حولى انت أن تصلحى بينهم بحيث لا يتأثروا ببعد الاب عنهم وان تمنحيهم ثقه فى أنفسهم وامنحيهم الحب والاهتمام والحنان واكثرى من الدعاء أن يهديه الله لابناءه

اولادك قليلين أدب كيف يتطاولو على ابوهم وامامك بهذا الشكل ويدعون عليه ، كيف تقبلي ان يتطاولو على ابوهم وامامك؟؟؟؟

جملة لماذا اخترتيه ولماذا تزوجتيه مع الأسف جملة تدل على سوء اختيارك وتدل على أن أولادك سيحملونك سبب ضياعهم وتدمير مستقبلهم فى المستقبل وسيقولون لك انتي السبب نحن طلبنا منك أن تتطلقي منه ورفضتي وسيقولون لك انتي من اخترتي لنا اب سيء وانتي السبب فى الحالة التي وصلنا لها الآن ، صدقيني سيتم لومك انتي ، من فترة قرأت هنا قصة لأم تشتكي بأن زوجها نرجسي وكان يظلم ابنها ولم تتطلق منه وابنها عندما كبر اصبح مدمن وقال لها انتي السبب ، اختي الغالية قسوة الآباء على الأبناء شيء مدمر بدرجة لا تتخيليها انتي ارسلتي الرسالة فقط لأنك وجدتي ان أولادك يكرهون والدهم ويدعون عليه فى ساعة استجابة لكنك لا تعرفي مدى بشاعة الأمر وما من ممكن ان تتسبب هذه المشكلة لأولادك فى المستقبل .

اعتقد أن علاج قسوة القلب على الأبناء سيحتاج أن تأخذي زوجك إلى طبيب نفسي ، لأن أنا دائماً ألاحظ أن الآباء القاسيين القلب على أبنائهم والذين يتعمدون ظلم ابنائهم مروا بطفولة قاسية وتم التعامل معهم بقسوة وتم ظلمهم أيضاً ، فعندما يتزوجون عقد الطفولة تظهر وينتقمون من أبنائهم بشكل لا إرادي ، فمن الممكن أن يكون زوجك يتعامل مع أبنائك بهذه الطريقة القاسية بسبب عقد عنده منذ الطفولة ، لذلك انصحك أن تأخذيه إلى طبيب نفسي ليعالج له الطفل الداخلي ويجعله يتعافى من ما حدث معه أثناء طفولته ، وأسأل الله أن يهديه لكم ويصلح حاله .

ابلغي زوجك أنه كما ان هناك عقوق الابن لوالده هناك عقوق الأب لابنه وان الله سيحاسبه حساب عسير على ما يفعله معهم وعلى الحالة التي جعلهم يعيشون فيها والرعب الذي زرعه فى قلوبهم ، وقولي له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لأهله يعني يجب أن يحسن الى أهله وزوجته وأولاده اكثر من الاغراب ، وزوجك يفعل العكس يتعامل جيداً مع الناس وتقولي انه طيب القلب ومسكين لكن عندما يدخل البيت يجعل اولاده يهربون ولا يحبون رؤيته بسبب قسوة قلبه وسوء المعاملة والاب الذي يكون بهذا الوضع سيكون من الخاسرين فى الدنيا والآخرة ، فى الدنيا ابناؤه سيلقون به فى كبره ولن يبروه وفى الاخر سيلاقي العذاب الشديد .

استمرارك مع هذا الزوج يعتبر مساعدة فى ظلم أبنائك لان كونك تعلمي بظلم زوجك لاولادك وطلب اولادك منك أن تتطلقي منه وتظلي مستمرة معه وتاركة اولادك يعيشون فى هذا العذاب هذا بالنسبة لي يعتبر شراكة فى الظلم لأن انتي فى يدك أن تخلصي اولادك من هذا الجحيم ولا تفعلي ، اختي العزيزة ظلم الآباء للأبناء شيء قاسي جداً ولا ينتسى وسيشوه نفسية ابنائك وسيجعلهم يتربوا تربية غير سوية وبعد مرور سنوات قليلة سيدخلوا فى فترة مراهقة ومن الممكن أن ينحرفوا ويدخلوا فى طريق الإدمان لينسوا الجحيم الذي يعيشون فيه ووقتها لن ينفعك الندم بعد أن تشاهدي اولادك قد ضاعوا أمام عينك وكان فى امكانك أن تنقذيهم من البداية لكن لم تفعلي ، أنا أرى ان تصبحي مطلقة وتنقذي أولادك أفضل من الاستمرار فى زواج مدمر لأولادك .

من الواضح انك تحبي زوجك جداً لذلك مصرة على أن تقولي عنه أنه طيب القلب وحنون ورافضة لتصديق كلام أولادك او الاعتراف به ، لكن الحقيقة غير ذلك لأن عدم حنية الأب على اولاده تدل على سوء شخصيته وقساوة قلبه ، أنا اعتذر على ما سأقوله لك لكن فعلاً واضح أن زوجك رجل سيء المعاشرة لدرجة أنه أوصل أولاده يتمنون موته ويدعون عليه برغم صغر سنهم هذا ويطلون منك ان تتطلقي منه ، كيف عينك لا ترى ذلك حتى لو كنتي تحبينه كثيراً يجب أن تكوني عادلة وتعترفي بأنه شخص سيء المعاشرة ، وأقول لك الحل يجب أن تهددي زوجك بالطلاق إما يتعامل مع أولاده كما امره الله او يتم الطلاق .