ماذا أفعل مع ابني الذي يتأثر بالخارج أكثر من تأثره بأسرته

يا اختي طفلك عمره 8 سنوات فقط، تريدين منه طاعتك وكأنه رجل. اصبري عليه لازال صغير، انا لا اقصد يجب ان تتركيه على راحته يأكل حلويات وهكذا، ولكن لا يجب ان تتوقعي الكثير من طفل. اذا كنتي تريدين تربية طفلك بطريقة صحية وصحيحة، يمكنك ان تقرأي اكثر عن فهم شخصيات الاطفال وكيفية التعامل معهم وتعليهم. 

المشكلة الأساسية أن الطفل في هذا العمر يكون مشتت ، لا يستكيع أن يركز على كل شيء أنت تريدي منه أن يكون  الأفضل ولكن عليكي أن تعلمي أن بناء الشخصية المثالية أو على الأقل الشخصية التي يكون لها استقلالها الفكري الصحيح يحتاج الى الكثير من الوقت و الكثير من الصبر من جهةو الأهل ، من الممكن أن تستعيني بخال أو عم من أجل أن يساعدك في تربيته لأنك لوحدك ربما يكون من الصعب عليكي أن تعلميه كل شيء و هو الآن على أبوب البلوغ

كوني معه لينة و لا تركزي على أمور مثل هذه كثيراً ، اهتمي بأخلاقه أكثر من أن تهتمي بتفاصيل ربما مع الوقت سيتعلمها من الجيد أنه الآن يساعدك ويشعر بما تعانيه بسبب وجودك في البيت مسؤولة عنه من دون أب ، عليكي أن تراعي أنه الآن يشعر بالفرق بينه و بين أقرانه لكن أنت عليكي أن تكسبيه لا أن تبحثي عن كل الفجوات التي تفرق بينك و بينه

توقفي عن تلبية طلباته إذا كنتي تريدي أن يستمع اليكي و أن ينفذ أوامرك، كوني حذرة من أن تعلمي ابنك عدم المسؤولية بأن تجعلي كل طلباته مجابه و متاحة حتى لو كان لا يفعل ما عليه من مسؤوليات أخبريه أنه كما له حقوق عليه واجبات و لا ينال حقوقه اذا كان مهمل في واجباته ، عليكي أن تعلمي أن ابنك كبير حتى لا يعي ما تشرحيه له من أمور مهمة عن مشاعره تجاه نفسه وتجاه محيطه

تأثر الطفل بما هو خارج أسرته يعود إلى الكثير من الأسباب و منها أنه لم يتعلم منذ صغره أن يكون منتمي لأهله ، عليكي أن تكوني حريصة على أن تتعاملي مع الموضوع لأنه في النهاية يعتبر نفسه شاب و مستقل ة بهذه الطلبات أنت تشعريه أنه ليس مسؤول عليكي أن تتعاملي معه على أنه شاب و قادر على أن يقوم بما عليه من مسؤوليات لا أن تتهميه أنه ليس له القدرة على ادراة حياته بنفسه، ومن ثم من الأفضل أن لا تستخدمي معه أساوب الأمر فقط اسألي و بطريقة تشعره أنه من المستحيل أن تصدق أنه تجاهل هذا الأمر لأنه معتادة أن يقوم بهى بنفسه وأعطيه دائما الوقت و المهلة و اصبري عليه

يجب أن تعلمى بأن التربيه هى بناء علاقه فيها مشاعر وحكمه وفيها ثقه مابين والاسره فهذه العلاقه يجب أن تكون مبنيه على أسس علميه واخلاقيه واجتماعية كى يكون هناك انتماء من ابنك لك ولا يكون هناك مسافه بينك وبينه وتكونى فاهمه ابنك جيدا فانت إذا لم تبنى هذه الأسس بطريقه صحيحه سوف يشعر بأن هناك مسافه بينك وبينه ولا يشعر بحبك أيضا له ولا انك تشعرين به ولا حاسه به لذلك انت حاولى أن تغيرى من طريقة تعاملك معه وبادريه الحب والاهتمام والحنان ولا تحرميه من شئ وعلميه الصح من الخطأ واشعريه بالأمان حينها سيكون الأمر عادى بالنسبة له لكنه الآن يشعر بنقص ولا يجده إلا فى الخارج .