كيف اقوي شخصية طفلي

اجابتي على سؤالك كيف اقوي شخصية طفلي أن الطفل في سن الخمس سنوات يكتسب مهارات عامة تتعلق بالحياة ومهارات اجتماعية تساهم في تطور شخصيته ونموها سؤالك كيف أمنهع ابنتي من تقليد الآخرين، بداية حاولي أن تتقربي أكثر من ابنتك ولا تعاقبيها  أو تسخري منها  لتقليدها الاطفال الآخرين ولا تقارني بينها وبين أطفال آخرين ، بل  اقضي معها وقتا أطول وخصصي لها  وقتا  في اليوم تقضينه معها وتلعبين معها اقرئي لها يوميا لتنمي شخصيتها ومعرفتها بالعالم من حولها وأشركيها في الاعمال المنزلية البسيطة كترتيب سريرها مثلا وتنظيم ألعابها، علميها مهارات جديدة تفرحها وتزيد ثقتها بنفسها

يقع على الاهل العاتق الاكبر في بناء شخصية طفلهم لأنه يتأثر بهم بشكل كبير ، لذلك فإبنتك تنتظر الدعم والتشجيع لتزيد ثقتها بنفسها وتقتنع بأن لها شخصية مستقلة عن ابن خالتها ركزي على صفاتها الايجابية، ساعديها على الاختلاط بأطفال من عمرها ولا تحددي علاقاتها بشخص أو شخصين   

مراحل تكوين شخصية الطفل وأنواع الشخصية للأطفال

الله أعلم، المهم أن تبني أنتي لها مكلة علمية و شجيعها بكل شيء حسن فعلتها، و خبريها بعواقب فعل الشر سواء الدينية أو الدنيوية، سوف تحب نفسها و لبساها و أناقتها و جِدها في التعليم و صحتها، ولابد من الأم أن تكون مثقفة من ناحية الدينية يعني مثلا لو قامت بسب و شتم أو تنمر آخرين المفروض الأم تقوّم هذا السلوك وتصحح له بالآيات القرآنية و حديث نبوي وقصص الأنبياء و قصص الصالحين ليكونوا هم قدوة، وإلا أصبحنا نقلد الآخرين في اللباس والكلام والأفكار والإعتقادات سواء الدينية أو الدنيوية، قال سبحانه وتعالى ( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ... والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا) وقال الشاعر حافظ إبراهيم ( الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها · أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ)  فالأصل أن الأم تكون مؤثرة في أهلها من مثل ( جِدَّتها في طلب العلم والدراسة والثقفيف فلا تكون كسولة مهملة في التعلم، وتتميز بحسن أخلاقها و الحلم والإناءة والحكمة في مواقف الغضب والعصبية والهدوء والرد الإساءة بالحسنى، إهتمام بالصحة و الجسم والرياضة ومواعيد النوم والإستيقاظ مضبوطة  وشخصيتها مرحة وعفوية وبشوشة، ومعروفة بجِدتها وحرصها على النظافة المنزل وفي نفسها وبملبسها وتعطير منزلها، إلتزامها بالحشمة والوقار وترك سفساف الأمور كالرقص واللهو والأغاني والملهيات وإنقياد للموضة في المنزل مثلا، أو التعري و كشف أجسداهم بشكل مبالغ فيه كالصدر أو إلى السيقان والأفخاذ، حريصة على والديها وعلى أخواته وإخوانه والسؤال عنهم، و تشجيعهم على الدراسة و تلقين الأدب الرفيع وتعليمهم السلوك الشريف من بر الوالدين و صلة الأرحام، وصلة الأقارب وأصحاب الطيبيون الأخلاقيون ...الخ ) فهذه بعض الأمور إذا رأت الطفلة من أمهما أعجبت بشخصيتها وأصبحت تقلدها مباشرة، لكن إذا رأت الطفلة عكس هذا سوف تريد ملأ شخصيتها بكل شيء سواء الجيد أو الخاطئ، هذا أنا الذي أعتقده والله أعلم بالأسباب في تقليد الأطفال للآخرين.

إن تقليدى الطفل للآخرين لا يعني أنه ليس له شخصية مستقلة ، أتصور ان السبب هو أن هذا الطفل الذي يتعامل معها بطريقة تجعلها متعلقة به لأنه هو فقط من جيلها ، عليكي أن تجعليها تتعامل مع عدد من الأطفال في سنها أو أكبر منها بسنة أو سنتين ، عليكي أن تجعليها تكتشف علاقات أكثر من حولها  وعليكي أن تحرصي على أن تتعاملي مع تشكيكها بشخصيتها و استقلاليتها بطريقة سلسة لا أن تقلقي  وتجبريها على أمور ليس بالضرورة أن تمتنع عنها

إن شخصية الطفل المقلد تحتاج من الأم الحنكة و الذكاء للتعامل معها ، لا يوجد طفل له شخصية مستقلة قبل سن المراهقة أو البلوغ و الى ذلك السن عليكي أن تحاولي أن تبني فيها قناعاتها و شخصيتها المستقلة  وحدود تعاملها مع الآخرين ، طريقة تفصيل شخصيتها و ابارز كل ما هو ايجابي فيها و ما هو سلبي أمر مهم للغاية في بناء هذه الشخصية المستقلة

ان تقليد الطفل للآخرين من أسوء الأمور التي على الأم أن تتعامل معها بحذر، تسليط الضوء أصلا على ما تملك الفتاة من أمور مادية هو السبب ، ليس عليكي أن تجعليها أصلا تتطرق للمقارنة اذا كان هناك شخص يريد أن يغيظها بما يملك أكثر منها ، أخبريها أن عليها أن تقنع بما لديها و أنه ليس شرط أن تكون سعيدة بما يسعد به الآخرين، شجعيها على أن تطتشف نفسها و ما تملك و ليس عليكي أن تتأسفي لها ذاا لم تقدري على توفير ما تريد أو أن تعددي ما تفعليه لها لتكون سعيدة