ابني تحول من انطوائي لشرس

تأكدي يا أختي أن أي إفراط في عقاب الطفل ذي النزعة العدوانية قد يؤدي إلى ازدياد الدافع لديه للعدوان  لذا عليكم عدم القسوة على الأبناء أو تدليلهم على بشكل مبالغ  حيث أن القسوة واللين الزائدتين تفسدانهم وتنميان عندهم العداوة الزائدة وسرعة الغضب  والافضل أن تحاولي أنت و أبوه أن تمتهنوا نفس الاسلوب في العقاب بعيدا عن الضرب و العنف حتى يتعلم الطفل السلوك البديل 

أظن أن طفلك تعرض أيضا للعدوانية ورأى أن هذا التصرف يحقق له شعبية واضحة وقرر أن يمتهنه لكنه للأسف ربما قوبل بالعنف منكم ايضا عندما اصبح عدواني وهذا ما عزز لديه السوك أكثر فيجب عليكم عدم مواجهة أي نوع من أنواع العنف والعدوان بالنوع نفسه من السلوك فلا ينبغي ضربه أو معاقبته بدنياً وإنما ينبغي مواجهته عن طريق استخدام أساليب التوجيه والإرشاد وإتاحة الفرصة أمامه لإشباع حاجاته في وقتها المناسب.
 

ربما ابنك لم يلقة التشجيع أو على الاقل لفت الانتباه عندما كانت طباعه مهذبة و هادة و كنتم تظنوه انطوائي الطفل العدواني هو طفل لم يجد الا هذا السلوك لكي يحاول أن يلفت انتباهكم اليه والآن  يجب عليكم أن تقوموا بضبط السلوك العدواني أما بالإثابة (التعزيز) عندما يأتي الطفل بموقف يخلو من العدوانية يتفاعل فيه الطفل مع صديق أو قريب له بشكل جيد فتمدحه على حسن تعامله مع صديقه ونقدم له إثابة ومكافأة كالمديح اللفظي أو أي شيء آخر يحبه أما إذا قام بسلوك عدواني يستوجب الحزم فيمكن لكم استخدام أسلوب العزل لبعض الوقت على أن تكون فترة قصيرة ويفهم أن هذا بسبب هذا الخطأ ويكون هذا قدر الاستطاعة وفي حدود فهمه وإدراكه.

ابنك للأسف كان مستضعف لذا هو قرر أن يخرج من هذا الضعف على الطريقة التي كان يعامل بها و ان افتقار طفلك إلى المهارات اللغوية التي تمكنه من التعبير عن نفسه بسهولة بحيث اذا لم تسعفه اللغة يستخدم العنف على سبيل المثال: عندما يأخذ أخوه اللعبة من يده وهو لم تتطور مهاراته اللغوية بطريقة كافية كي يقول له: "لا تأخذ لعبتي"، عندها يستخدم القوة ويضرب أخوه للتعبير عن استيائه وهذا ما يحجث معه بالنسبة لاصدقائه و عليكي أن تقوي من ثقته بنفسه و حبه لذاته 

أميتوا الباطل بالسكون عنه هذه القاعجة لا تتبع فقط في أسلوب الحياة بل تتبع في التربية أيضا أي جانب سلبي في طفلك أميتيه بالسكوت عنه و في المقابل شدجعيه على الصفة التي يمتلكها لكن لا يمارسها بكثرة ,, ركزي عليها و امتدحيه أما الغير و أيضا اعطيه السبل كي ينفذها بكثرة و مع الوقت ستجديه يفعلها وبحب أيضا 

ان تجاهل السلوك السلبي الذي يمكن أن يقوم به طفلك هو ربما الحل المبدئي لهذه الحالة لكن السلوك الذي يعرض فيه نفسه أو غيره للخطر لابد و أن تتدخلي وتضعي له الحد  و عدم تجاهل الأمر، وإنما العمل على تحقيق سلامة الطفل والآخرينو عليكي  أن تتابعي محاولة إقامة علاقة طيبة مع طفلك من خلال دعوته لمساعدتك ليرى كيف تتصرفي بالكريقة الصحيحة مع الآخرين و كيف هي الطريقة الفعالة في كسب ود الآخرين ليس بالعنف بل بالمعاملة الحسنة الطيبة 

من الواضح أن سلوك طفلك يبين أنه يريد جذب الانتباه لمن هم حوله ومن المعروف أن الطفل يحتاج لانتباه من حوله, كما يحتاج للهواء والطعام والماء، وإذا لم يحصّل الطفل هذا الانتباه على سلوكه الحسن، فإنه سيخترع طرقًا سلوكية كثيرة لجذب هذا الانتباه، والغالب أن يكون عن طريق السلوكيات السلبية لأنه لم يتعلم غيرها ممن هم حوله وتم توجيهه بالطريقة الخطأ و لكن عليكي أن تحاولي أن تغيريه بأن تعطيه القدوة الحسنة في حياته المتمثلة في شخصك أو شخص أبيه