الله أنقذني من بئر الخيانة وأنجاني من الغرق!

الله ايقظني من بئر الخيانة دايما نبرر الخيانة للرجال وفعلا هذه التبريرات تجعلنا نتمادى بل ويتعامل البعض انه شي عادي بما ان الكثير من الرجال يفعلوه والكثير يبرروه سواء رجال او ايضا نساء ويسامحوه ويغفروا بما انه رجل. عشت طول عمري الكل يقول عني جاد ومجتهد ويعرف الله ويعمل له الف حساب في كل خطوة وفعلا انا هذا فتربيت في بيت سوي يعرف الله ويفرق بين الحلال والحرام. لم تجمعني بفتاة اي علاقة غير الزمالة بحدود وحتى حينما وقعت في الحب اول مرة ظلت مشاعري حبيسة نفسي ولم اجرؤ التصريح بها لاني اعرف اني كنت غير مستعد للزواج المهم أعجبت بفتاة صديقة اختي كانت تتردد على منزلنا بحكم انها صديقة اختي وكانت فتاة على خلق ودين وتصلي الفروض مع اختي وامي اذا كانت بالمنزل وفعلا فاتحت أمي وأختي في الأمر وكانوا في قمة السعادة لانهم يحبوها وامي قالتي ما تمنيتلك زوجة وما تمنيت لي ابنة اخرى افضل من فلانة وتقدمنا وتمت الخطبة وسارت الأمور كلها على ما يرام وحبيتها واحبتني فهي انساانة جميلة ومناسبة من كل النواحي وتزوجتها وعشنا في سعادة وبركة من الله سبحانه وتعالى في العمل كان هناك زميلة تحاول التودد لي من فترة او يعني تمزح معي كثيرا تتعمد خلق مواقف مشتركة بيننا او تسألني في اشياء خارج العمل او داخل العمل ولكن طبعا كنت اصدها بكل حسم رغم ان زمايلي كانوا يسخرون مني بجمل مثل من يفوت هذه الفرصة وهي تحبك وتريدك ولكني ارد بقول اتقوا الله يجعل لكم مخرجا، في السنة الثالثة من الزواج كان بينا وزوجتي بعض الملل احيانا والشجارات احيانا حتى انها تركت المنزل لفترة.. وهنا لعب الشيطان برأسي ولكن دون ان ادري فاصبحت ابادل زميلتي المزاح والحديث واتعمد اطالته معها حتى هي ذاتها تعجبت وشيء فشي اصبحنا نتحدث على الهاتف اسالها عن يومها وهي كذلك وتحدثني عن زوجها السابق واحدثها عن زوجتي ومشاكلنا معا "وهي مشاكل تافهة تحدث بين الجميع" واصبحت اقابلها خارج العمل ولكن لم يحدث اي تجاوز بيننا في هذه المقابلات ولكني حينها لم يكن لدي اي مانع سبحان الله كان الشيطان عمى بصيرتي تماما المهم بدأت احس بمشاعر ناحيتها وهي ايضا صارحتني بمشاعرها من اليوم الاول وبدون ارادة مني اصبحت علاقة عاطفية تربطنا ببعض احدثها طول اليوم نهار وليل وفي العمل ناكل معا وبعد العمل نخرج معا حتى عرضت علي ان تقابلني في بيتي بدلا من نظرات الناس حولنا ووافقت على الفور وفي اليوم الذي اتفقنا على هذه الزيارة استيقظت ن النوم وانا ارتعش وعندي حرارة مفاجأة وتغيبت عن العمل ولم ارد على الهاتف وسبحان من ايقظني بهذه الحالة هذا اليوم بالذات لافكر فيما كنت ساقدم عليه.. فانا طيلة عمري مستقيم فجأة سارتكب اكبر ذنب ومعصية كيف فعلت ذلك وكيف سولت نفسي هذا لي وجملته في عيني وما ذنب زوجتي الفتاة التي اخذتها من منزل اهلها ووعدت والدها بان اتقي الله فيها.. تحدثت مع زميلتي والغيت معها الموعد وحدثتها بلهجة عنيفة وقلت لها اني عدت لزوجتي ولن اغضب الله وطلبت منها مسح رقمي واعادة العلاقة لما كانت عليه اطلقت الفاظ قذرة كثير واغلقت الهاتف وفي المساء وجدت زوجتي تدق باب المنزل بعد شهر ونصف غياب واعتذرت لها على تجاهلي واعتذرت لي على شجارتنا الحمدلله الذي ايقظني من غفلتي واقول للرجال الخيانة ليس سهلة لانك رجل ولكنها ذنب عظيم ذكر نفسك بعواقبه دائما في الدنيا والاخرة