تعلمت أن الرضا هو الذي يهبك حياة متزنة وسعيدة
سرقت زوج صديقتي وخسرت كل شيء السلام عليكم اهل المساحة الطيبة والله يمنحكم جميعا السلام والرضا قررت اشارككم قصتي يمكن تكون عبرة للأخرين وإذا أردت ان اكتب لها عنوان فسيكون " الطمع"، الطمع وحدة هو من ساق حياتي ورسمها وفي النهاية تركني وحيدة، وتعلمت ان الرضا هو الذي يهبك حياة متزنة وسعيدة أنا سيده نشأت في أسرة متوسطة، وكنا خمسة من الأبناء يكافح والدنا ليوفر لنا حياة معقولة، وحين كبرنا زادت مطالبنا وازداد شعوري أنا بالذات بالتمرد فكنت دائمأ انظر حولي لمن هم اعلى مني في المستوي الاجتماعي فأري من تأتي بسيارة والدها أو بسيارتها ومن تتحدث عن رحلات الصيف والشتاء وأنا إمكانيات والدي لا تسمح لي بهذا ولذا تعلقت روحي بحلم الزواج من رجل ثري يوفر لي كل امكانيات الحياة المادية ويغنيني عن هذه العيشة المرة كنت دائما اسخر من العرسان التي كانت امي تأتي بهم لي وكنت اعتبرها كلها سذاجه لانها كلها عناء اما انا فأنتظر الثري الذي سيجلب على يده الرخاء وهكذا أنهيت دراستي دون أن ارتبط بأحد، وعملت، ومضت بضع سنوات رفضت خلالها أكثر من رجل لنفس السبب حتى غضب أبي وثارت أمي علي، وبعد الضغط الشديد رضخت بدون رغبة مني حين عرضت علي شابا من أسرة طيبة لكنه ليس الفارس الثري الذي كنت أنتظره وتزوجنا وبدأت حياتي الزوجية وأنا ساخطة لأن زوجي ليس ثري ولا يملك إلا سيارة صغيرة متهالكة رزقنا الله بولد وبنتا، بالرغم من ضغط الحياة والمصاريف التي اصبحت زائدة عن الحد، إلا ان زوجي كان يحرص على عدم اشعاري بذلك قدر الامكان ويحاول ان يوفر لي ما احتاجه لكي أكف عن التذمر والشكوى من ضيق الحال وفر لي زوجي اشتراك في ناد اجتماعي راق، لكي اشعر بالتحسن هناك تعرفت علي سيدة وأصبحنا نقضي معظم الوقت وبالطبع فقد تعرفت الاسرتان على بعض وحدث شيء من التقارب بينهما ولاحظت من البداية علي صديقتي الجديدة أناقتها وملابسها الغالية وحسن اختيارها لها فثمن طقم واحد يساوي مرتب زوجي في شهر وتعمقت الصداقة بيننا وتبادلنا الزيارات وانبهرت بمسكنها الفاخر بدء حلمي القديم يراودني عن الثراء! وماذا تمتاز هي عني لكي تفوز بهذا الرجل وانا لا؟ أنني أجمل منها كثيرا وبشهادة نظرات زوجها المنبهرة لي منذ أول لقاء وبدأت أشعر بالغيرة الشديدة منها وبالسخط علي زوجي وكثرت شكواي منه لصديقتي وازدادت نظرات زوجها إلي عمقا وجرأة وفي لحظة ضعف وطمع أعطيته اشارة الموافقة، فلم يتردد وبدأت الاتصالات الهاتفية بيننا بطلب خدمة ثم بالشكوى من زوجي وخلافاتي معه وانتهى الأمر باعترافه بحبه لي ومجاراتي له في الاعتراف ولكن اصررت ان يكون زواج! استمر الحال عام كامل وكثرت خلاله الخلافات بين صديقتي وزوجها وانتهي الأمر بينهما بالطلاق تنفيذا لرغبتي، وطالبني الرجل بالطلاق من زوجي ايضا وبعد انقضاء شهور العدة تزوجت زوج صديقتي خسرت اولادي الذين عاشوا مع والدهم وكنت ارى نظرات الكره في اعينهم في البداية لم يكن يهمني لانني عشت حياة السفر والسهر والخروج وقضاء الاجازة في الخارج وسيارة اخر موديلالخ ولكن كان طريقة تعامل زوجي الجديد تؤرقني خاصة ان نزواته كثيرة بدأت اطارده في كل مكان ومع كل خلاف اخرج باهانة سواء بالسب او المعايرة او الضرب احيانا ويقول لي انها هنا من اجل الاموال فقط وان له الحرية ليفعل ما يشاء كنت انا التي تقوم بمصالحته! خاصة انني لا اريد ان ارجع لحياتي القديمة وكذلك لانني رزقت بطفل منه بدأت اتذكر بمرارة أنني عشت مع زوجي الأول تسع سنوات لم يرفع خلالها صوته مرة واحدة علي ولم يجرحني بكلمة ومرت السنين، وابنتي تعلن وتصرح بكرهها الشديد لي وتقول لي انني جريت وراء الفلوس علي حساب سعادتهما واستقرارهما، تزوج زوجي السابق من اخرى وترك الاولاد للجدة، كما تزوجت صديقتي وسافرت للخارج وتركت الاولاد للاب مما زاد غيظي وحنقي الشديد عليها وبدأت مرحلة جديدة من المتاعب والمشاكل فالولد والبنت يكنان لي كراهية شديدة وزوجي لايتحمل أية شكوى منهما ويتهمني علي طول الخط بضيقي بهما وإساءة معاملتهما ويهددني بهدم البيت تعثر زوجي في عمله وأخذ مني سيارتي وباعها وأخذ مني معظم مجوهراتي وباع كذلك الشقة الفاخرة الأولي ووجدتني أكاد أعيش في ظروف مشابهة لظروفي مع زوجي الأول مع اختلاف ان الاول يحبني كان في حين أنني مع زوجي الثاني موضع اتهام دائم وتعلقت بالأمل في تحسن أحوال زوجي وتجاوزه لأزمته بعد قليل،ولكن فوجئت بضباط بوحدة تنفيذ الأحكام يبحثون عن زوجي فقد صدرت ضده عدة أحكام نهائية بالسجن في قضايا شيكات بدون رصيد! وبعد محاولات هروب زوجي تم القبض عليه، واصبحت اكاد اغطي احتياجاتي بدأت أفكر في حياتي وتصرفاتي وكيف كنت أحيا حياة مستقرة مع زوجي الأول فلماذا لم أرض عنها؟ وماذا جنيت من الجري! وماذا عن الكرامة والامان؟ فلقد خسرت ما لا يعوض بمال وهو الحب (حب الزوج والاولد والاهل) وكذلك ثقة اهل زوجي الثاني الذين لن يغفروا لك تمزيق ابنيه بين أبويهما وبين بيوتهم قررت ان اكون زوجة لاول مرة وان اتحمل نتيجة اختياراتي، قررت ان اكون بجوار زوجي ولم اتخل عنه بل سأصنع منه انسان جديد، فبالتأكيد هو الاخر كان الدرس قاسيا عليه! لم اتخلف يوما عن زيارته طوال مدة الـ7 سنوات الحبس، وراعيت في غيابة حق بيته بالرغم من انه لم يكن يتوقع مني ذلك وطلبت من زوجي اثناء حبسه ان اضم اولادي من زوجي السابق ولكي يقتربا من أخيهما الصغير، ووافق على الفور، حاولت تعويضهم في البداية كان يرفضون وكنت اشعر بمدي كرهم لي في التعامل ولكن بعد سنوات اختلف الامر شيئا فشياً خرج زوجي وهو ينوي ان يبدأ من جديد، لأول مرة اشعر بالدفا الاسري برضا داخلي مني، بدء زوجي في مشاركة اخيه في مشروع جديد وبدء شركته الصغيرة وادركت حينها انه لو جرينا في الدنيا جري الوحوش فلن ننال في النهاية إلا ما كتبه الله لنا
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
فعلا يا اختي الغالية ان الرضا هو الذي يهب الانسان حياة متزنة وسعيدة وعلى الانسان ان يكون راضيا بما هو عليه فمهما يمر بالصعاب فمن المؤكد انه سيأتي يوم سيفرجها الله ، الحمدالله انك قد رضيت بما قدره الله لك ولم تتخلي عن زوجك واولادك واولادك ، صديقني بصبرك ورضاك سيعوضك الله يوما عن كل شيء تحملتيه ، واالله الموفق يا اختي الغالية
الخسارة كبيرة حتى لو شعرتي بالامان والراحة انت لن تعوضي أبنائك من زوجك الأول عن كل شيء كما تفعلي لابنك من زوجك الثاني وللأسف هذه الغلطة كبيرة لدرجة ان عليكي ان تغيري اسلوب تفكيرك كله و حاولي ان تساعدي كل من حولك وان تقنعي بما بين يديكي قدر الإمكان وتضحي لأجل أبنائك مهما كانت الآسباب الان المفروض يجب أن تبتعدي عن الأنانية لعلك تصححي بعضا من أخطائك الفادحة بحق كل من كان في حياتك وتسببت له بتلذى بسبب الطمع والتفكير بالذات وحسب
ابنتي العزيزة انت انسانه قويه تستطيع التحكم في مشاعرك والدليل على ذلك انت صحوت واصريت على البقاء مع زوجك في ظل الظروف الصعبه ونظرت الى الموضوع بطريقة صحيحه بعد الذي حصل صحيح ان الحياة عبارة عن دروس ويجب علينا ان نتعلم من كل سيء يحصل معنا فما عليك الان الا ان تتعلمي من هذه الحكمه التي وضعها في حياتك وفي تجاربك القادمه في الحياه وان شالله ربنا بوفقك في حياتك
قدر الله وما شاء فعل يا اختي الكريمة ، والحمدالله انه حصلت معك كل هذه المواقف كي تتعلمي منها ويكون لك درسا كي لا تبقي على هذا الحال مخدوعة وراء وهم المال ان الان قد تعلمي من التجربة وما حدث ، ولا تعيدي ما حصل ثانية ، انظري للمستقبل ، وادعي الله ان يبارك لك باولادك وزوجك ، وفقك الله لما يحبه ويرضاه
سيدتي الكريمة اعلمي انه حصل الذي حصل والحمدالله ان الحياة قد علمتك درساً فهمت من خلاله ان الطمع لن يقود حياتك الا للهلاك ، صحوت من غفلتك وهذا هو الاهم ، ابقي مع زوجك واولادك وكوني لهم السند وعوضي زوجك والابناء جميعم عن كل شيء قد شعروا بالنقص من خلاله ، ربنا يوفقك في حياتك مع زوجك لما يحبه ويرضاه
ليس المهم ابدا في الزواج المال بل الحب والتفاهم ، لا أفهم ما وجه الفائدة التي أخذته في النهاية من أجل هذا كله ، الحقيقة انه "لاشيء" فكري جيدا يا اختي ، وعلمي اطفالك أن الأساس في الزواج هو التفاهم والحب ، وليس البحث عن الثروة وجمع المال فقط لا غير اختي العزيزة ، اعتقد أن تجربتك كفيلة بأن تعلمها كل شيء الطموع نهايته كارثية
صراحة لازلت اشفق على زوجك الاول فما هو ذنبه في كل هذا وماذا فعل الرجل ليفقدكل شيء، زوجته واولاده سوى انك نظرت الى رجل آخر أقوى وأغنى ليس إلا ، كل ما أراه الان هو طمعك وظلم زوجك حقيقة ، حتى وإن كنت قد أظهرت الشهامة مع زوجك الثاني فإن ذنب زوجك الاول لازال معلق في رقبتك ، وهو ذنب لن يغفر بسهولة
أختي العزيزة لقد توصلت الى المعنى الحقيقي للسعادة في النهاية ، صدقيني لا يوجد الا الرضا سبيل للوصول الى السعادة ويقولون الطمع قل ما جمع، الانسان طالما شغل نفسه بالمقارانات مع غيره وماذا يملك فلان وماذا تملك فلانة ففي هذه الحالة سوف يعيش تعاسة ليس بعدها تعاسة يا اختي العزيزة ، وهذا ما حدث معك وآمل أن تكون هذه التجربة القاسية قد علمتك شيئا
نعم القناعه كنز لايفني ولايزول لو كل انسان رضي بماقسمه الله له لعاش مرتاح البال ومات غنيآ
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 02-04-2020
لو ربطت حلمك أن تتزوجي بشخص صالح محب و تكملوا حياتكم سويا بطريقة تضمن لك حياة كريمة لكان أسمى و أفضل و أكثر استقرار لك لكن للأسف أنت اخترت الطريق الأصعب و الأكثر مشاكل ,, المال أعى عنك أن تدرك هذه الحقيقة التي توصلت اليها في النهاية لكن الانسام لا يتعلم الا اذا مر بتجارب قاسية تحمل دروس وعبر تبقى معلقة على جبينه الى نهاية عمره
فعلا لو أيقن الانسان أن لكل شخص رزقه المكتوب لما فكر في ما بين أيدي الناس و لرضي بما أنعم الله تعالى عليه ,, و بما أنك في النهاية أدركت أن الرزق مكتوب ولو حاول الانسان أن يسعى بكل ما فيه ليحصل أكثر مما كتب له ما استطاع ,, فكما يقولون القناعة كنز لا يفنى لأن الانسان يغنى بما لديه و يشعر بالرضى لما كتب له فيعيش كأنه أغنى ما خلق الله لما في صدره من راحة و اطمئنان
الطمع حينما يبلغ في الانسان مبلغ الغاية يكون نهايته سيئة للغاية لذا الأفضل دائما أن يقنع الانسان بما يرزقه الله تعالى و وبما يعيطه ,, و أن لا ينظر الى ما أنعم الله تعالى للغير على أنه يجب أن يأخذ ذات النصيب من حكمة الله تعالى أن جعل الروق بيده و لمنه عدل و هذا ما على الانسان أن يدركه أن التفضيل يكون ظاهريا لكن كلنا سواسية في الرزق
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين