الطعام كان ملاذي الأقرب حتى توفي صديقي
الطعام كان ملاذي الأقرب حتى توفي صديقي "الطعام" هو حبي الأول والأخير، أري فيه المتعة والعشق، المعني الحقيقي للسعادة، ربما تشعر بالتهويل في كلامي ولكن هذه هي الحقيقة، نشأت في الخارج بسبب اغتراب اهلي وانا في الثالثة من عمري وفي الغربة لا يكون هناك أنشطة اجتماعية او اصدقاء فهم نادرون، لذا وجدت في الطعام الصديق والنشاط والتجربة الوحيدة المتوفرة أمامي ، تمحورت حياته حول "الطعام" وكان هو صديقي الوحيد وعندما ذهبت للمدرسة وبدء يكون لي اصدقاء، كان الامر اصبح متاخرا فقد اكتفيت بصديقي الوحيد، فعندما يتسائل اصدقائي عن نشاط جديد نقوم به او مكان لنخرج فيه، كنت اقترح تجربة مطعم جديد اصبحت خبير في تذوق الطعام وتقيمه، لم أكن اتناول الطعام لشعوري بالجوع كنت اتناوله لحبي له فقط وهنا بدء صديقي في مضايقتي، إذا بدأت اشعر بالسمنة واصبح شكلي غريب عن اللازم كما اصبحت الحركة والنشاط صعب جدا علي، فمن أقل حركة اقوم به لا استطيع ان اتنفس، عندما بدأ من حولي يوجهون كلاما لي على وزني الذي اصبح زائدا كنت آخذ الموضوع بضحك وهزار كي اظهر امام الجميع انني متصالح مع نفسي وليس لدي اي مشكلة مع مظهري عكس ما كنت اشعر بداخلي، ولكن دائما كان ينتصر ضعفي وحبي للطعام على صراع الوزن والتعب أنهيت دراسة الثانوية ودخلت كلية الهندسة، ثم أصبحت نظرتي لذاتي متدنية، وزني كل يوم في تزايد أكبر، بدأت أعزل نفسي وأدخل في اكتئاب، كما ان فكرة الطبيب النفسي هنا لا تلاقي استحسانا، بدء التفكير في تغير مكان الدراسة يراودني شيئا فشيئا علَّ ذلك ينتشلني من الالام والوحدة، وبالفعل ذهبت إلى دولة اخري للدراسة فيها وهناك بدأت اتعلم صناعة الأفلام، في مجال دراستي الجديد صادفت شخصا معروف عنه انه كاتب ساخر كان يعاني من نفس مشكلتي وهي السمنه الزائدة ولكنه لم يخبر شخصا وحتي انا بها جمعني به حوار واحد فقط قال لي فيه: لو كنت استطيع ان انصحك بنصيحة هي الا تترك نفسك فريسة للوزن الزائد والمتاعب والامراض المحتملة في المستقبل لم اعرف عن هذا الشخص شيئا اخر فيما بعد، وبعد فترة علمت انه قد توفي!، كانت صدمة كبيرة لي بالرغم انني لم تجمعني به مقابلات كثيرة ومازاد احباطي وصدمتي انني علمت انه كان ينوي اجراء عملية لتدبيس المعدة ولكن حدثت مضاعفات سريعه بعد العملية هي التي ادت للوفاه اكتئبت جدا، ووجدتني عكس ما بداخلي اذهب لاحد المطاعم واطلب انواع كثيرة من الطعام، وهنا شعرت انني وصلت للقاع فانا شخص وزني قارب على الـ200 كيلو، وهناك من يماثلني توفي بسبب هذا الوزن، فالسمنة المفرطة قاتلة لصاحبها أدركت أنه علي البدء بالتغيير، وأن تغيير المكان أو الدراسة لم يغير في شيء، وهنا كان لا بد من مواجهة نفسي وتغيير نمط حياتي بدأت ادرب نفسي على بعض السلوكيات، كنت اري ان الطريق طويلا ولكن كان لدي امل ان اتغير، كانت الخطوة الاولي انني توقفت تماما عن شرااء اي نوع اكل جاهز ملئ بالدسم وبدأت أطهو لنفسي في المنزل بعد حوالي شهرين شعرت ان صحتي بدأت تتحسن، اشعر انني افضل وبعدها عندما اعتدت علي الأمر، بدأت بتقليل كميات الاكل التي اتناولها، وبدأت اشعر انني في اول خطوة لفقدان الوزن، فشكلي بدأ يختلف في الملابس، كنت اعتقد انني بهذا وصلت ولكن هذا غير صحيح بعد اول سنة، بالفعل انا فقدت وزني ولكن لم اصل كما كنت اتوقع كموديل مثلا!، بدء اليأس والاحباط يتمكن مني وهنا بدأت في القراءة في حالتي وعلى الانترنت ووجدت ان هناك الكثير يعانون كما اعاني وانني لست وحدي في موضوع السمنة والترهلات بدأت اجرب "اللف التنحيفي" في المنزل ولكني فشلت ولكني قرأت تعليقا رجع لي ثقتي بنفسي وبانجازي وهو " ان الترهلات هي اثار الحرب وخروجك منتصر مع معركتك مع السمنه" انا فقدت حتي الان حوالي 55 كيلو من وزني في عامين ونصف اشعر بتحسن شديد واشعر انني اتقبل نفسي وجسدي الشئ الوحيد الذي سيرافقني للنهاية، واعلم ان الطريق مازال طويلا ولكنه مسألة وقت ليس أكثر طالما وجدت الارادة
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
يا صديقي انت قد وصلت فعلا الى ما تريده ما يفصلك عنه هو مجرد وقت لهذا لا يجب ان تستلم الان بل يجب ان تستمر في المحاوله حتى تحقق هدفك فلا يجب ان تترك نفسك للافكار لتتحكم بك بل يجب ان تسيطر على نفسك وان تتحكم بها فلا تراجع الان بعد كل ما وصلت اليه اكمل وستصل الى ما تريد
يا اخي الكريم ان الامر يعود لك انت وحدك في النهايه فانت من يمكنك ان تقلل وزنك وانت من يمكنك ان تستسلم فانتقد نقصت الكثير من الوزن ولا يجب ان تتوقف الان بل يجب ان تكمل حتى تصل الى الوزن المثالي الذي تحلم به فالامر ليس مستحيل ابدا لهذا لا داع لان تجعل التفكير السلبي يؤثر عليك بل اخرجه من راسك واكمل طريقك
يا اخي انت وصلت الى الكثير فلا تفقد الامل الان فلا يجب ان تضيع كل ما وصلت اليه بل اكمل حتى تصل لما ترسد فلا يوجد ما يمنعك وان بحثت فستجد الكثيرين وصلوا الى الجسمالذي تحلم انت به فالامر ليس مستحيل لهذا لا يجب ان يتعقد حياتك او ان تتراجع فالامر هو قرار وانت اتخذته فلا تتراجع
هذا الصديق الذي أنت تقدسه في النهاية هو من سيغدر بك أنت للأسف تربي عدواً لك و تنمية في داخلك انه الأفعى التي تحتضنها و في النهاية ستلدغك لأن هذا هو طبعها و لن تتغير كذلك الأكل اذا زاد الاهاتمام به سيتحول الى أفعى ستلدغك على حين غرة و يكون قد فات الأوان و لا تنسى أن هذه الترهلات يمكن التخلص منها بعمليات جراجية و الآن هي كثيرة و لا خطورة فيها
أحيانا الصدمات هي التي نعيشها هي التي تكون بمثابة دافع لأن نكمل في الطريق الصحيح الذي طالما تمنينا أن نسير فيه ,, بالفعل ان الظروف الصعبة من فقد أو موت هي تعتبر الدافع الكبير و القوي لأن نتخذ القرار الصحيح و الذي يأخذنا الى ما علينا نفعله ,, تفتح عيوننا عن الحقيقة التي اجتهدنا على أن نغطيها بأيدينا ومن الأفضل أن تحاول من الآن أن تتذكر ما حصل كلما شعرت باليأس و الاحباك و المهم أن تتخلص من هذه السموم التي مع الوقت ستكون هي التي تقضي على صحتك و تندم حيث لا ينفع الندم
فعلا الأمر كله يتوقف على أن تأخذ الخطوة الأولى من القرار ,, ان الخطوة الأولى هي الطريق لأن تفوز بما تتمنى يا أخي أنا أرى أن عليك أن تستر ان المنتعة لا تتعلق لا بالمال و لا بالأمل و ل باللبس ان المتعةو الحقيقة بما تملك من قيمة و حب لذاتك بعيدا عن الأمور المادية ان النجاح الحقيقي بالفعل هو الانتصار على الرغبات و على الشهوات ,, اننا في معركة حقيقة مع النفس و التي تلهنيا عن الجانب الحقيقي الذي خلقنا لأجله ,, انشغل كثيراً ولا تفكر بالأكل بلا عليك أن تفكر في تنميو ذاتك من الداخل هذا هو الأفضل
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين