من جاهلة تعمل في أرض زراعية إلى معلمة
من جاهلة تعمل في ارض زراعية الى معلمة كل منا له مجده الخاص الذي يصنعه ويكون فخورا به، خاصة اذا كانت حياته صعبة وشاقة وتطلب جهدا كبيرا، وخاصة ايضا اذا كنت قد نشأت في بيئة لا تعترف بمكانة السيدات في سوق العمل والتعليم خاصة اذا كانت الظروف المادية للعائلة لا تسمح لذلك، ولكني كنت قد عزمت على تغيير مجري حياتي بالمثابرة والكفاح ولم انتظر ان يساعدني احد او ان يشفق علي احد فلقد كبرت دون تعليم حتى وصل سني إلى 13 عاما، وقتها نزلت للعمل في احد الاراضي الزراعيه مثل الرجال، وفي الوقت نفسه كنت متطلعة إلي طموحي ومستقبلي، وحلمي الذي طالما راودني منذ الصغر وهو الالتحاق بالتعليم وان يكون لي كيانا مستقلا استطيع فيما بعد ان انفق منه علي نفسي، كنت قد عزمت علي تغير الامر الواقع حتى وان لم اكن الوحيدة فيه، وكان اول شئ كان علي ان اخطو خطوات في التعليم فقررت الالتحاق بدروس في احد المساجد القريبة منا لمحو الأمية وتحديت عبارات بعد ايه؟ وبعدما وصلتي للـ13 عاما لا احد يتعلم؟ لم انتبه لكلامهم وقررت مواصلة طريقي للعلم سحر مختلف، وجدته منذ استطعت القراءة والكتابة، ولكن الصعوبات كانت تزداد يوما فيوم، فالتعليم يحتاج تكاليف لشراء كتب ومستلزمات وخلافه، ولكني لم انهزم وقررت ان اواصل، ووقررت ان اعمل بجوار عملي الاساسي، فبعدما انتهي من عملي في الارض الزراعية، التحقت بالعمل كبائعة ملابس في احد المحال القريبة منا، وفي المساء أحاول ان اذاكر، كنت اعمل طول النهار وانا في لهفة لليل لكي أقرأ واكتب ما تعلمته استطعت بعدما انتهيت فصول محو الامية في فترة وجيزة وتقدمت فيها ان التحق بالمدرسة الإعدادية، وكانت فترة عصيبة جدا من الناحية المادية فقد كنت اتحصل علي الكتب من الجمعيات الخيرية وعلي مذاكرة الدروس اولا باول بجانب العمل كان والدي فخورا بما احققه ولكنه كان يشفق علي من تعبي وسهري واجهادي المستمر مما يضطر في كثيرا من الاوقات ان يقول لي اتركي التعليم ولكن كلماته كانت تزيدني قوة واصرار على المواصلة نجحت في الإعدادية والتحقت بالثانوية العامة، وتركت العمل في الارض الزراعية وفي محل ملابس وعملت في احد صالونات التجميل الصغيرة في محافظتنا ولكن كان الدخل المادي للوظيفة مناسب لهذه الفترة، كما مكني عملي الجديد من التركيز اكثر في مذاكرتي وبالفعل حصلت على مجموع متوسط فى الثانوية والتحقت بكلية لرياض الأطفال، كل هذا وانا لا اصدق ماوصلت له، قد يراه البعض طبيعي او انه ليس انجازا، ولكني اعتبره اكبر انجازاتي لانني كان على ان اساعد بيتي واساعد نفسي وان اتعلم في الوقت نفسه ولم اخضع للعادات والتقاليد بان المراة مكانها البيت والزواج واصلت دراستي حتى استطعت ان اتخرج من الكلية، ولكني كان هناك دينا كبيرا علي ان اوفيه في حق محافظتي، كما ساعدوني لكي اتعلم فلابد ان هناك غيري المئات من الفتيات التي ترغبن في الشئ ذاته، وقررت في المشاركة في فصول محو الامية، واستعطت ان اساعد 15 فتاه على محو اميتهم، والان انا اعمل مدرسة في احد المدارس نصيحتي هي لكل من يقرأ قصتي ربما يبدو الطريق طويلا ومملا وملئ بالعقبات ولكن فرحة الوصول للانجاز تطلب الصبر والجهد، لاتتركو حلمكم لمجرد صعوبات واجتهدو فلكل مجتهد نصيب
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
أنت انسانة رائعة و مثابرة و من الأفضل أن تحافظي على هذه الارادة و أن تعلميها لغيرك ,, ان التعلمي هو المنارة التي تستطيعي أن تري بها العالم بطريقة منفتحة ومثقه العلم حصن و كلما مان الشخص متعلم كلما مان بعيد عن الخطأ والجهل ,, عليكي أن تكوني شخصية مثقة دائما و لا تتوقفي عن التعلم
كان الله في عونك يا ابنتي الغاليه فانتي فعلا مثال للانسانه المجتهده التي لم تستلم ابدا ولم تترك نفسه للظروف لتتحكم بها فكان الله في عونك على تحقيق كل ما تتمني فانتي عندما وصلتي الى هدفك لم تتركي من حولك بل ساعدتهم ايضا وهذا دليل على حسن تربيتم لهذا كان الله في عونك دوما يا عزيزتي
ان قيمه الانسان هي في خدمه غيره فخير الناس هو من ينفع غيره لهذا كان الله في عونك على مساعده الناس من حولك فعرفانك بالجميل هو امر رائع ودليل على حسن خلقك وعلى تربيتك السليمه فلا داع للتفكير في الامر الان ابدا بل حاولي ان تساعدي اكثر عدد ممكن من الناس لتشعري بالفخر اكثر واكثر
وفقك الله لما فيه خير لكي دائما فانتي لم تنسي من احسن اليكي وهذا دليل على حسن التربيه وعلى ان والدك احسن تربيتك وان كنتي بهذا الشكل فستستمري في تحقيق النجازات ولن تتوقفي ابدا فكان الله في عونك لكي تساعدي غيرك وتذكرس دائما ان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه
ان قصتك فعلا رائعه يا ابنتي ومن الرائع ان يجد الشخص اناس يتحدثوا عن عدم استسلامهم لما حولهم وللوضع المحيط بهم فيجب ان يكون الانسان قوي ليتمكن من تحقيق احلامه ففي النهايه تحقيق الاحلام لن ياتي بدون مجهود ولا بين ليله وضحاها فهو تعب مستمر وانتب تحملتي وحصلتي على مكافأتك
لا عيب في ان تكوني عامله في ارض زراعيه ولا عيب في ان تكوني معلمه ولا عيب في اي شيى على الاطلاق العبب هو ان يكون لكي هدف ولا تسعي له مهما كان هذا الهدف سواء كان عامله في ارض زراعيه او معلمه او اي شيى تحلمي به فما يهم هو ان تكوني راضيه عن ما وصلتي له فهذا هو كل ما يهم
يا عزيزتي انتي كنتي امراه رائعه واصبحتي امراه رائعه ففي النهايه قيمه الانسان ليست بعلمه ولا بماله انما باخلاقه وانتي ظهرت اخلاقك بانك لم تنسي الجميل الذي قام به اهل محافظتك لكي تحققي حلمك فايا كان هذا الحلم صغير او كبير فالمهم انه حلمك وانك حققته دون التفكير في اي شيى اخر
بالطبع يا ابنتي الغايه لكل مجتهد نصيب فلا يجب ان تستسلمي ابدا فمادام لديكي حلم فيجب ان تسعي لتحقيقه ولا تتوقفي حتى تحققي هذا الحلم ففي النهايه لا يجب ان تفكري في ان هناك ضرر في عدم الوصول لما وصلتي له لكن مادام هذا حلمك فيجب ان تحققيه وان تسعي له ففي النهايه الانسان هو ما يحدده لنفسه
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين