مدرسي كان السبب في أن يعرف بيتنا البكاء من الفرحة
عرف بيتنا الحزين معنى البكاء فرحا حينما دخلت كلية الطب اجدادنا قالوا زمان وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا وهذا ما حدث في قصتي بيت صغير ومآساة كبيرة ولكن هذه المأساة خلقت دافع اقوى لحلم كبير انا فتاة عشرينية عوضها الله وعوض اهلها عن كل مر ذاقوه يوما عن الم الفقر والمرض والحرمان عوضهم بسبب خوفهم على بعضهم ورباطتهم وتقديرهم لكل صغيرة بينهم. ولدت لاسرة فقيرة ولكن عفيفة لديها العلم والاخلاق اهم من المال، كنت الكبيرة والوحيدة لمدة 12 سنه وبعدها جاء اخواتي التوأم ولحكمة الله ولد كلاهما بقصور في القلب وبعدها ب3 أعوام مرضت والدتي بالسرطان وكانت هذه نقلة في كل شيء رغم المآسي التي مرت على حياتنا من قبل إلا أن مرض امي واشتداد المرض عليها كان القشة التي قضمت ظهر الجميع فمع فقرنا وعلاج اخواتي وعلاجها كان التعليم والتركيز فيه مهمة مستحيلة ورغم ذلك كنت دائماً الأولى دخلت الثانوية وحلمي صار أكبر بأن اصبح طبيبة ولكن حملي أيضا صار اكبر فكنت اعتني بامي وابي واخواتي وفي الليل اذاكر دروسي قدر ما استطيع وفي بداية النصف الاخر من العام الدراسي لاحظ مدرسي الله يباركله ان هناك تغيير في معدلاتي الدراسية خاصة انه يعرفني ويعرف مستواي منذ سنوات طويلة في نفس المدرسة وأدرك انه بالتأكيد هناك خلل في المنزل خاصة اني لا أنام بالقدر الكافي سألني عن السبب وأوضحت له الظروف وكيف ان اغلب اهتمامي لأسرتي التي تحتاجني هذه الفترة أكثر من اي وقت وأكثر من اي شيء وزارني فعلاً وتأكد من صدق كلامي وأخذ يزورنا بشكل أسبوعي ويقدم لي المساعدات بشكل غير مباشر على هيئة اعفاءات من المصاريف أو مكافآت مادية للتفوق. كان يشجعني على الاستذكار لتحقيق حلمي وكان يزورنا ويحاول ان يتوسط لأمي بالعلاج المجاني وفعلاً مر العامين بمساعداته هو زوجته كنت أذاكر وأرعى أمي واخوتي واهتم بشؤون المنزل حتى تحقق المستحيل وحصلت على معدل عالي في الثانوية لدرجة اني كنت الثانية على مدرستي ، توسط لي المدرس لادرس في كلية الطب كمنحة لانه يعرف مصاريفها الثقيلة وفعلا قبلت جامعة كبيرة ملفي ، دائما امي كانت تقولي اني عوض الله لها ، وهذه المرة الاولى التي عرفت فيها في منزلنا معنى البكاء فرحا . انا الان في عامي الثالث ، ادرس كعادتي ولكني اعمل بعد الدراسة ايضاً كي اساعد اخواتي ، أما أمي فصارت الدولة تتكفل بعلاجها بالكامل بعد وساطة مدرسي الذي مازال يساعدنا ويودنا حتى الان فيقول لامي انني مثل ابنته التي لم ينجبها
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
ماشاء الله الاعتراف بالجميل هو صفات الكرام ... ومن لا يَشكر لا يُشكر .. جميل ان تكون الحياه فيها عطاء وتعاون وعرفان بالجميل ...هذا اصل الحياه فكما قال تعالى(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو) لكن للاسف اغلب الناس تغيرت واصبح المعطي يمن بعطائه والذي ياخذ ينكر ...الله يكثر من امثالك انتي واهلك واستاذك وزوجته
الحمد لله أولاً وأخيراً... ان الله كان بعباده بصيرا.... كثير من الناس يشتكون من المآسي التي تمر بهم والاحزان... وحين يقرأون قصتك لا يصدقون! ان هناك أمل في الحياة... يتعجبون ان هناك نهاية سعيدة لقصة معينة! ويتهمون الله والعياذ بالله انهم لم يجدوا نهاية سعيدة او عوضاً من الله لهم... ونستغفر الله ونعوذ به ان نكون من هؤلاء.. فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول (عجبت لأمر المؤمن وليس ذلك إلا للمؤمن.. ان اصابه سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) يعني المؤمن الحقيقي لا يشكي الله لأحد؛ او للناس... على مبتلاه بل يصبر ويحتسب وللاخرة خيرٌ وابقى.. اما غير المؤمن فيشكو ربه. بل ويتهم ويتذمر.. بل تحبون العاجلة... وكل ذلك تذهب من حسناته ويؤذي نفسه بالجزع والهلع... ونعوذ بالله.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين