تعلمت من الحياة أن الفرصة الثانية يجب أن نعطيها لمن يستحقها فقط
خانني ووالده أهانني ثم سامحته وأصلحت الأمور ليس دائما كل منا يمتلك الروح التي تجعله يسامح بلا حدود، يعفو ويصفح عن الأذى أو عن من جاء على حقه بسبب الحب، قصتي ليست تعميما لكل زوجة او تصلح لكل حالة ولكن ربما هناك من يستحق القيام بذلك من أجله كانت حياتي كبنت في بيت أهلي إلى حد كبير صعبة وشاقة، لأن أهلي أناس من طبقة متوسطة، كنت أعوض ما ينقصنا بالنجاح والتفوق دائما كنت الأولى في كل صفوف دراستي، كان التفوق والنجاح حليفا لي بفضل الله وتوفيقه وتعويضاً لأهلي عن تعبهم معي ومع إخواتي، استمر الحال على ذلك حتي في المرحلة الجامعية كنت من بين الأوائل كانت تكفيني فرحة أبي وإخواتي وكانت دافعا أكبر لي لتحقيق المزيد والمزيد من النجاح، فأنا لا أؤمن بالفشل في أي موضوع أو علاقة ما، فطالما مازلنا علي قيد الحياة فلابد ان نحاول ونحاول ولا نعلن استسلامنا بأي حال من الأحوال بعد الجامعة تزوجت بطريقة زواج الصالونات كما يطلقون عليه، كانت أول مشكلة واجهتني معه هو الزواج في بيت العائلة وكذلك طبيعه عمله البسيط الذي لم يكن وقتها يمكنا من الاستقلال والعيش بدونهم حاولت وحاربت كثيرا خاصة أن اهل زوجي من نوعية الأهالي المتدخلين في كل تفصيلة من تفصيلات الحياة، سنتين كاملتين حتى استطعت أن يكون لي منزلا منفصلا وكانت هذه اول انجازاتي كزوجة للحفاظ على البيت والاسرة من الانهيار لأن كان الحل او الطريق الآخر هو الانفصال بسبب أهله بعدها كانت لي معركة جديدة في حياتي الزوجية وهي مع زوجي نفسه، الذي اكتشفت بالصدفة ان لديه علاقات نسائية، أخرهم كانت علاقة مع واحدة وتم الاتفاق بينهم على الزواج!، صدمت صدمة كبيرة وبدأت أفكر في حياتي معه وفي مستقبل الأولاد بيننا، والحب الذي جمعنا، ومحاولاتي المستمرة للحفاظ على هذا البيت! انهرت تماما عكس كل موقف كنت اتصف فيه بالقوة والمواجهة، أهلي لم يستطيعو ان يفعلو لي شئ كان موقفهم سلبي جدا، ولكن ما لم أكن اتوقعه ان يسوق لي الله أهل زوجي نفسهم! والده الذي طالما أضهدني وكان يكرهني هو أول من وقف بجواري وقدم لي المساعده دون أن أطلب! هدد ابنه انه سيحرمه من الميراث ويكتب كل شي لي ولأولاده إذا لم يتراجع عن قراره في الوقت الذي صممت فيه عن ترك البيت بسبب ضعفي على المواجهة والانسحاب من الموقف فلست انا السيدة التي تدخل منافسه على حب رجل أو ان تثبت انها قادرة على جذبه، فإذا لم يشعر هو نفسه بإحتياجه لها كما تحتاجه هي فلا فائدة من تلك الحرب لأنها بالتأكيد خاسرة ظل أهله وابنائي يترجوني أن لا أترك المنزل حتى لا يتزوج فيه ولكن كنت قد تعبت في تلك الفترة جدا ولكني كنت على يقين كلما ضاقت كلما كان الفرج قريب، كنت ابحث عن أي مكان لكي أعيش فيه بعيدا عن كل هذه المشكلات، في هذا الوقت وفجأه كان تبع شغلي قرعه لأداء العمرة، شعرت انه الفرج وتقدمت بالفعل ولكن لم يكن اسمي ضمن الاسماء التي فازت بالقرعة شعرت ان هذا الامل الاخير يتبدد مني ولكن دون مقدمات تفاجئت بمكالمة من رئيسي في العمل بأن هناك من فازو حدثت لهم ظروف ولن يتمكنو من استكمال ورقهم والسفر، وجدتني اسرع في تقديم ورقي وكأن الله استجاب لي فجآة عدت وانا أمتلك قدرة غريبة عن التسامح والبدء من جديد في حياتي حتي بمفردي ودون مساعده احد وقد كنت اتخذت قرار بالإنفصال، ولكن بمجرد عودتي كان الله قد رتب كل شئ بقدر أفضل من توقعاتنا نحن، فقد اخبرتني اخت زوجي بأنه صرف وجه نظرة عن الارتباط، وانه لم يجد انسانة اعطته دون مقابل كما فعلت، سامحت ولم تغير معاملته بالرغم انني كنت اعلم بعلاقاته العابرة ولم افكر يوما في الامتناع او رفضه او تشوية صورته امام الاقارب والناس وقتها فقط شعرت ان كل ما بذلته في أعوامي السابقة لم يذهب هباءاً وانا مابنيته ودافعت عني قوي لن ينهار، ما خرجت به من قصتي هو: ان هناك فرصة تانية يجب ان نعطيها لمن يستحقها فقط
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
ما كان الله ليضيع مجهودك هباء حاشاه ربي رب العزه الكريم العظيم الرحمن الرحيم.. كان فقط ابتلاء لتعودي الى الله من جديد ولتشعري بقرب الله من جديد . اجمل ما في الابتلاء انه يجعلنا نقترب من الله من جديد نقترب لدرجه لا يهمنا ماذا سيحدث بعد ذلك. تلك السعاده التي لا تضاهيها سعاده في الدنيا كلها. ابتلاك ليفرجك عنك .. حرمك ليعطيك. طالما كان الانسان مع الله فلا يتوقع الخيبه والخذلان بل النصر والفرج . لان لنا رب كريم رحمن رحيم . ولا ارى قصة زوجك الاخيره الا بدايه لفرج كبير تنتهي معه كل العلاقات..وليعرف زوجك قيمتك وقيمة بيته وقيمة اولاده. وسخر الله لك اهل زوجك الذين كانوا دائما ضدك.. سبحان الله لله شؤون لا يفقهها الانسان البسيط امثالنا الا بعد ان نرى باعيننا تدبير رب العالمين. وكان مهم حسن ظنك من البدايه. فالله عند ظن عبده به. بفضل من الله علي وعليك وعلى أمثالها الفقراء دائما الى رحمته اننا نرى الفرج وسط العواصف ونحسن الظن بالله ولو كنا نغرق..هذا فضل كبير احمدي الله عليه ليل نهار . الله يديم عليك التوفيق والعافيه في دينك ودنياك واهلك ومالك. ويجعلك من السعداء. ولا سعاده تضاهي القرب من الله وقراءة صفحه كن كتاب الله . كوني مع الله دائما ولا تبالي. والحمد لله رب العالمين.
كل انسان خُلق لما قُدر له و لكن ما يصل الانسان اليه بجهد و تعب هو ما يجعله يامن أنه لابد من الاصرار والتضحية ان رأى أن الأمر يستحق ,, و الحمدلله أن تعبك لم يضع هباءاً و لم يكن في غير محلة ,, و الأفضل أن تعطي و تأخذي الان لكي تشعري بتوازن في حياتك لان الاستمرار في تقدمي التضحيات بلا مقابل سيسبب لك الاحباط
وما النصر الا صبر ساعة وما الفرج الا من عند الله العزيز الجبار ,, دائما تذكري أن الانسان عندما يدخل أي تحدي و يعلم أنه سينجح عليه أن يبذل قصار جهده و أن يستمر للاخر لأنه لكل مجتهج نصيب من يستسلم في قبل أن ينتهي المضمار هو من يخسر و من يفوز هو من يصبر للنهاية ان كنت ترين أن الأمر يستحق ,,
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين