كلي فخر أنها أمي فهي بطلة كافحت جميع التحديات لتحقيق حلمها

لما ھاحكي عن أمي لأني شایف طول الوقت أنھا من أكثر الشخصیات الناجحة في الحیاة، فخور بیھا أولاد وبنتین، والدي توفى وكنا 4ومستعد أحكي قصتھا كل یوم قصاد العالم، أمي خلفت صغیرین وتحملت كثیر وكانت بتشتغل لیل ونھار عشان تعلمنا أفضل تعلیم الحقیقة أن ممكن أي شخص یقول دي قصة كفاح أي أم ربنا رحم زوجھا وتحملت تربیة الأولاد لوحدھا، لكن أمي بالنسبة لیا غیر لأنھا بالرغم من إصرارھا على تربیتنا وتعلیمنا وأننا نكون أحسن الناس عمرھا ما قصرت على أحلامھا ولا طموحھا في الحیاة، بالعكس دي ھي السبب أننا نتعلم یعني إیھ طموح وحلم لازم نتمسك بیه أمي من الشخصیات اللي بتحب المشغولات الیدویة وحلمھا یكون عندھا معرض وتصدر أشخاص مسئولین منھا، لكنھا 6للخارج، یمكن الحلم ده صعب في وسط وقت ھي بتربي فیه كانت بتشتغل الصبح في شركة عقاریة وباللیل تقعد تتعلم وتشتغل مشغولات مختلفة وتطور من نفسھا أحنا بنكبر وھي كمان حلمھا بیكبر معھا أخویا الأول بقى مھندس والتاني أخر سنة سیاحة وفنادق وأختي في صیدلة وأختي وأخویا التوأم في ثانویة عامة وأنا ثانیة ثانوي، أخواتي الكبار من أول یوم جامعة ویمكن الثانویة العامة كانوا بیشتغلوا وبیساعدوا جدا في البیت، وعمرھم ما بخلوا علینا زي ما أمي علمتنا أمي كانت تنزل أي إیفنت لیه علاقة بالمشغولات الیدویة أو الحرف الیدویة في أي مكان وساعات كانت تسافر مدینة تانیة عشان تعرض شغلھا، أختي الكبیرة ساعات تسافر معاھا أو أنا كنت بروح معاھا، وبشوف سعادة الناس بشغلھا وإزاي بتقدر تعمل كل الشغل ده وتبدع وتتعلم وتطور من نفسھا كل مرة وفي یوم كانت مفاجأة أخویا الكبیر لأمي ھي بارتشن تعرض فیھ شغلھا أثناء المعرض الدولي اللي بیتعمل تقریباً كل سنة، وبالفعل عرضت شغلھا ولقى إعجاب ناس كثیر أوي وبقینا نصوره وننزل على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والناس بتتواصل معانا من كل المحافظات وبقینا نتفق مع مندوبین عشان یوصلوا الشغل لأي مكان الصفحة بتكبر والشغل وأمي كمان طموحھا بیزید وقررت تعمل ورش عمل تعلم فیھا البنات اللي عاوز تتعلم الشغل الیدوي بكل أشكالھ، ھي كمان كانت بتقولنا أنھا بتتعلم منھم أشكال جدیدة ومختلفة أمي بعد فترة زمنیة من شغلھا وورش العمل اللي كانت بتعملھا، قدرت تفتح مصنع صغیر وتتواصل مع ناس وتصدر شغلھا خارج مصر، أیوا دي حقیقة وعمر ما كان عمرھا عائق ولا وجودنا في حیاتھا وھي شایلھ بیت كامل بدون أب على إیدیھا بتصرف علیھ أكل وشرب وتعلیم، وخرجت شباب وبنات حقیقي أي أسرة تفتخر بوجودھم فیھا مش عشان أخواتي لكن ھم یستحقوا بالنجاح اللي قدروا یوصلوا لیھ نفتخر بیھم وعمرھم ما قصروا معانا أمي قدرت تجھز أخواتي البنات عشان یتجوزوا، ومازالت بتتعلم وبتعلمنا معاھا معاني كثیر مھمة في الحیاة منھا أنك ھتوصل لحلم طول ما أنت متمسك بیھ، ھي عدت سن المعاش لكن لسھ بتشتغل وبقى تحت إیدیھا بنات كثیر في المصنع بتعلمھم وبتصدر شغلھا وفي برامج بتقوم باستضافتھا في التلیفزیون وھي تستحق تكون في أفضل مكانة دائماً حقیقي