عملت عاملة نظافة لتزويج بناتي وأتممت مسيرتي بالحياة
كلما اشتدت المحن كلما ظهرت قواك الداخلية كلما اشتدت المحن كلما ظهرت قواك الداخلية على تحدي الصعاب والمواصلة، فالحياة لا تعطيك فرصة الاختيار او الانسحاب من الموقف خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمسئولية الأمومة كنت بنت في مقتبل العمر عندما تزوجت وفجاه أصبحت مسئولة عن اسرة وزوج ليس هذا فحسب فالزوج ينتمي لأصول ريفيه والتي تفضل كثرة الأطفال، كان زوجي يحاول جاهدا على تلبيه كافة متطلباتنا قدر استطاعته حيث انه كان يعمل في عمل خاص وليس له مصدر دخل ثابت رزقنا الله بـ5 أطفال وكلهم من البنات، حلمنا سويا أن نربيهم ونخطط لهم مستقبلهم حتى نكمل واجبنا تجاهم ونزوجهم ولكن رحل زوجي في منتصف الطريق وتركني اواجه المسئولية وحدي عندما توفي زوجي كان الله قد مكنا من زواج أثنين من البنات ولكن هناك 3 من البنات مازالو مسئوليتي وحدي الأن لا يوجد ما يعيني على مصاريفهم وتجهيزهم! كل ما كنت امتلكه وقتها هو المبلغ المالي الذي أعطاه لنا صاحب العمل الذي كان يعمل لدية زوجي الراحل وهو مكافاة شهرين ومع كثرة الهموم والمصاريف المتتالية لم أجد حلاً أمامي سوى الاقتراض وان استدين من كل من اعرفه حتى أتمكن من تجهيز بناتي في البداية أخذت قرضا بسيطا بضمان المنزل الذي نسكن فيه غير وصولات الأمانة التي اضطررت للتوقيع عليها مقابل الحصول على عض من جهاز البنات ومع الوقت تزايد الدين علي وأصبحت لا أستطيع سداده والوفاء به فجآة تم الحجز على المنزل لعدم السداد ووجدت نفسي في الشارع، وهنا كان لابد لي من البحث عن عمل ليل ونهار، وتمكنت بالفعل من الحصول علي عمل بسيط "كعاملة نظافة" في احد البيوت والحمد لله تم توفير مكان لإقامتي، ومن خلال اجري استطعت ان استكمل ما تبقي من جهاز البنات ووصلتهم لابيات أزواجهم وبهذا كنت قد اتممت مسيرتي انا وزوجي وعندما داهمني المرض المفاجئ، وجدت بناتي كلهم وازواجهم بجواري، كأن الله وهبني 5 ذكور، الكل كان يتسارع علي استضافتي في منزلهم، بل هذه المرة منعوني من العودة للعمل من جديد فهما كانو قد ألحو علي مرارا وتكرارا علي ترك العمل على ان يتكفلو بكل تطلباتي إلا انني كنت ارفض حتي لا أكون حملا ثقيلا على أحد ولكن هذه المرة لم ارفض لم يكن باستطاعتي الرفض نظرا للتصميم المبالغ فيه ولكني كنت اتمنى ان يكون لي منزلا مستقلا حتي لا اشعر انني ضيفه وبالفعل اشتركو البنات في استئجار شقة خاصة بي وحدي فقط وكانو يقومون بزيارتي يوما يلو الاخر، لم اشعر يوما بالوحدة والبيت امتلئ بأصوات الأحفاد فالرحلة مهما كانت شاقة ومكلفة ماديا وصحيا وبدنياً وعلى قدر المبذول فيها علي قدر الثمار التي جنيتها في أولادي والحمد لله انني استكملت مسيرة والدهم ولم انحني يوما حتى وفيت بوعدي له
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
ذكرتيني في قصة أمي . توفي أبي و نحن بنات أطفال و اضطرت امي ( الأمية ) للطبخ في البيوت لاكمال دراستناالجامعية و الحمدلله تزوجنا و ازواجنا كانو بمثابة اولادها رحمها الله . المرأة يمكن أن تكون أم و أب في نفس الوقت لكن الرجل لا يستطيع ان يكون كذلك . و آخرتها يأتي معدوم العقل و التفكير ليقول المرأة بنصف عقل
ان العائلة هي أجمل ما يمكن أن يحصل عليه الفرد في حياته وان السعادة التي تملأ قلبك الان حتى بالرغم من ان الله تعالى قد اختارك لقدرتك على التحمل لكي تصابي بمرض ما.. فأنت عليكي انه قبل أن تحبي من حولك ان تحبي نفسك لأنها تستحق لأنك ضحيت بالكثير لكي تحصلي على تلك العائلة.. لأنك من صنعت تلك العائلة
ان الله يجعل بعد كل عسر يسرا.. لقد مررت بالكثير من الصعوبات والأمان التي كان من الممكن أن تجعل غيرك ينهي حياته او يبتعد وكأنه جاء لمشاهدة هذه الدنيا من بعيد ولكنك لم تفعلي اي من هذا.. فلقد ألقيت بتلك المآسي خلف ظهرك وسعيت وعملت فاكرمك الله بالفرج واعطاك عائلة تقدر تضحياتك وتحبك وتفخر بك
"وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون" هذا قول الله تعالى في كتابه الكريم.. وهذا ما عملتي انتي به بارك الله فيكي فقد عملت وسعيت رغم كل صعب يواجهك كنت ثقة في ان الله تعالى سيكرمك بما تستحقين سيكرمك جزاء لسعيك وعدم استسلامك لأنك تحليت بالقوة ولم تتعلي باي شئ راستمررت لكي تكملي الطريق الذي بدا به زوجك
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين