على قدر المحنة التي مررنا بها كانت منحة الله وتعويضه الكبير
لا أحد يأمن غدر الأيام انهار المبنى فوق رؤسنا كل شئ يجب ان يكون بالوسط فخير الامور اعدلها، الحمد لله نحن اسرة كانت تعيش في وسط اجتماعي متوسط، مثلنا مثل اسر كثيرة في نفس المحيط بنا، لم يكن الاب اكثر الاباء ثراء ولا كل طلباتنا مجابة ولكن يكفي الدفئ الاسري الذي نعيش فيه ويكفي ان احتياجتنا الاساسية كلها متوفرة وايضا بعض من انواع الترفيه انا الابن الاكبر ل3 أخوات غيري، كانت امي تطلع لتطوير حياتنا للأفضل وهذا حقها ولكن الشئ الذي لم يكن طبيعي وهو باختصار أن لا تأمن غدر الأيام او بمعنى اخر أن لا تدخر شيئاً للغد شرعت أمي في البحث عن شراء فيلا وكانت مقدمته كل ما ندخره في البنك ليس هذا المهم فعادي جدا ولكن الذي لم يكن في الحسبان هو ان بيتنا يقع في غمضة عين!، لم يتوقع احد ان تتعرض تلك العمارة الحديثة والأنيقة للسقوط بهذه السرعه في يوم وليلة وجدنا انفسنا في الشارع، سقطت العمارة والحمد لله اننا خرجنا سالمين ولكننا خرجنا بملابس النوم، لم نصدق ماحدث، حتى اثبات شخصياتنا وخلافه من أوراق وقود لم نسطتع الحصول علي أي شيء كانت تلك الفترة وما تلتها من اصعب الفترات التي عشتها في حياتي، وقتها كنت في إجازة الصف الثالث الثانوي واستعد لدخول الجامعة كل هذا اصبح أحلام لا اعلم اذا كانت ستحدث ام لا؟ فكيف سأذهب للجامعة وكيف سأدير شئوني ونحن لا نعلم اين سنعيف ولا كيف؟ اول أسبوع قضيناه عند جدتي ولكن كان البيت صغير للغابة فلا يستطيع ان يكفي اسرة كاملة من اب وام و4 أولاد، ليس هذا فحسب بل بدأت معاناتنا جميعا في التأقلم مع البيئة الجديدة والناس فليسو شبهنا في شيء فجدتي تسكن في منزل صغير في احد الاحياء الشعبية، واجهنا تنمر شديد للغاية من أبناء الحي لعدم اندماجنا معهم ساعات وساعات اخري بسبب طريقتنا الغريبة عليهم ايضاً اصبحنا نكره نزول الشارع، كان ابي يحاول ان يبحث عن مكان بديل ولكن كان الحل اما في الايجار الذي سيلتهم كل مرتب والدي او في التمليك ولا نستطيع الدفع الفوري، أصبحت الحلول كلها معقدة حتى مقدم الفيلا الذي وضعنا عليه امالنا في اننا يمكن ان نستردها ويعيننا على المعيشة الفترة المقبلة ولكن كانت الصدمة التاليه رفضت الشركة ان نسترد المبلغ وكان هناك نصا في العقد وشروط على فسخ التعاقد ودخلنا في مهاترات قانونية طويلة ولكن كانت النتيجة اننا ينبغي ان نفكر في حلول للوضع الحالي الذي اصبح صعبا للغاية ومازاد الطين بلة هو تعرض ابي حتي في عملة لتخفيض المرتب فاصبح لايكفيناا 15 يوما كان الحل هو ان نتشارك جميعا من اجل محاولة الخروج من هذا الوضع، رفضت امي فكرة ان انزل للعمل فهي لم تتخيل يوما ان الوضع سيؤل لهذا وبدء السؤال ودراستك، كانت امي تستعد لفعل أي شيء الا ان لا اذهب للدراسة ولكن ما تربينا عليه هو ان لا نقف متفرجين كان لابد من فعل شيء على الأقل لكي نستطيع ان نستكمل الشهر ومصاريف البيت واخواتي دون استدانة كان لابد من اخواتي ان يدخلو عامهم الدراسي دون تأخير، وبعد اقناع لامي وابي انني يمكني العمل بجوار كليتي وافقو علي مضض واعطائي شهر لكي يقيمو تلك التجربة كنت اذهب صباحا للجامعة وبعد عودتي كان في المنطقة مقهى شعبي أصبحت لا اخجل من العمل عليه وتقديم المشروبات وطوال فترة الفجر وحتي الصبح كنت اعمل كسائق اوبر لكي استطيع ان اوفر مصاريفي ومصاريف اخوتي في غضون 3 اشهر استطعت ان اسدد الديون الموجودة علي ابي، ولكن كان هناك ضريب اخفيتها عن الجميع هو ان اغلب محاضراتي هذا العام لم استطع حضورها فكنت اعمل حوالي 19 ساعة في اليوم الواحد، وكل ما يعلمه اهلي انني اذهب للجامعة وشغل إضافي واحد فقط استطاع ابي وقتها ان يستأجر لنا شقة منفصلة في نفس المكان ولكن لنا، واستمر الوضع كذلك حتي انتهي العام الدراسي باكمله واقنعت الجميع وقتها انني نجحت خلال تلك الفترة استطعت ان ادخر مبلغا من المال، قمت من خلاله بتأجير محل بجوار العمل، وخلال واستمر الوضع خلال فترة الاجازة ولكن كنت اتخذت قرارا انني سأنجح العام التالي ووبالفعل التزمت في الدراسة واصبح عملي في أوبر بحوار المحل هو مصدر دخلي الذي اصبح يزداد يوما ورا يوم بعد حوالي عامين كاملين انقلبت فيهم حياتنا رأسا على عقب وانغمسنا مع أناس وعالم اخر بالكاد كنا نسمع عنه أصبحت لدينا خبرات اخري استطعنا الانتقال لشفقة في حي اخر راقي بعدما حصلنا على اموالنا السابقة :"مقدم الشاليه" وكذلك تعويض عن شقتنا التي انهارت وسقطت على قدر المحنة كانت منحة الله وتعويضه، ويكفي انني خرجت منها وانا امتلك سيارة خاصة بي، يمكن دون تلك المنحة لم استطع في هذا السن ان اوفرها
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
لولا تلك المحنه لما استطعت ان تخرج للعمل ، لما استطعت ان تتعرف على العالم الحقيقي، لولاها لما استطعت ان تقدر قيمة العمل والمال والتعب. تلك المحنه بنت لك شخصيه قويه ، شخصيه تستطيع من خلالها التعامل مع كل محنه. تلك المحنه حملت لكم في طياتها منحه بل ومنح كثيره. عطايا الله لا تقاس فقط بالماده. دبر الله لكم في الخفاء خيرا كثيرا. زادكم الله من نعيمه وبارك لكم في كل ما رزقكم. ولا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 22-06-2021
اهنئك علي عزيمتك و اصرارك يا ابني ، فبرغم الصعوبات التي واجهتها في طريقك لتحقيق حلمك لم تتراجع للخلف و لم تترك حلمك المترسخ في عقلك و قلبك ، بل صمدت امام كل العواصف التي كادت ان تحبطك او تقلل عزيمتك ، بارك الله فيك و ياريت كل انسان يأخذ الحياه تحدي بينه و بين نفسه ، و يأخذ تحقيق هدفه كأنه حرب و سوف ينتصر فيها .
ماشالله بارك الله فيك يا ابني و وفقك فيما هو قادم ، فانت خير مثالللانسان المكافح الذي يسعى الى تحقيق احلامهمهما كلفها الامر و مهما كان هناك صعاب و حواجز كثيره تقابلك ، فلم تستلم و لم تحبط او تتكاسلفي السعي خلف هدفك و حلمك ، و بالطبع من يسعي خلف حلمه و يجد و يجتهد في عمله يجازيه الله بالخير الوفير و يفتح له ابواب الرزق من حيث لا يحستب و هو ما حدث معك .
انت فعلت شيء كبير واجره عند الله كبير بانك قمت بمساعدة والديك في انقاذهم من وضع صعب ان كانوا في سيعوضك الله باذن الله في رزقك او في عملك و في دراستك ان شاء الله تكون كما انت تحلم باذن الله الذي قمت قليل جدا من الشبان يفعلونه بارك الله فيك واخي فيك روح المبادره و حس المسؤوليه التي كانت فيه حينما قمت بمساعدتي اهلك لانقاذهم من وصعب من وضعا صعبا جدا
بارك الله فيك يا اخي على كل شيء انت كنت نعم ا الابن اشكرك على مشاركتك لنا القصه هذه التي من الممكن ان يتعلم منها الشباب والشابات حينما يقرؤونها احييك روح المبادره و روح المسؤوليه التي اتخذتها تجاه عائلتك في مساعدته وانقاذهم من الوضع الصعب الذي قد مر وفيه بعد سقوط المبنى الحال الذي الحاله الماديه الصعبه التي مرت بها عائلتك وفقك الله واعانك على ما انت فيه ورزقك من حيث لا تحتسب
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات