تخلى عني والدي عندما كنت رضيعة لكنه عاد إلينا بعد أن فقد بصره

لم اقرا الإستشارة كاملة، لكن أقول : مهما كان الأمر. ديننا الإسلامي كما أمر الوالدين بالرحمة والعطف والإنفاق على الأبناء الأطفال وتربيتهم، أمر الأبناء ببر والدينهم وإحسان لهما، حتى وإن كانوا مشركين ولايؤمنون بالله، و راجعي مسألة عقوق الوالدين عند أهل العلم بالشريعة، ولا يجوز لك الإنتقام من والدينك مهما كان، ويحرم المسلم دخول الجنة و النظر إلى رب العالمين بسبب عقوق الوالدين، اسال الله أن يوفقك في بر والدين، لأنهم الآن في أواخر حياتهم، والرسول صلى الله وسلم قال آمين لما دعا جبريل عليه السلام: رغم أنف إمرإ أدرك والديه عند الكبر ولم يدخلاه الجنة. فأنصحك بالدعاء أن يجعلك بارة ورحيمة على والديك لإجل رضا الله في رضا الوالدين. فقط، والمثل المشهور يقول : كما تدين تدان، وكمل تفعل يفعل بك، أعلم بأن الأمر صعب عليك، لكن بالدعاء وكثرة الدعاء بأن يلهمك ربك الصبر وصفاء القلب ونسيان الماضي والإهتمام بالمستقبل الآخرة في محط نظرك دائما، سيتيسر لك.

أمك عي التي عليك أن تهتمي بها أكثر و أما عن أبيك فهو واضج أنه عاش حياة أفضل من حياتكما !! لا مبرر له أن يبتعد كل هذه السنوات و لا الطيش يعتبر حجة و لا غيره ,, ان عليك أن لا تنظري الى أن وجوده أمر ايجابي كلياً 

كل شخص من الممكن أن يفقد شيء أساسي في حياته كل منا معرض أن يعيش ابتلاء معين و لكن الله يضعنا في هذا الابتلاء لأنه يريد لنا أفضل منه ,, لكن بعد صبر طويل و تأسيس حياة رائعة و صقل شخصيتك و جعلك تعتمدي على نفسك هو أفضل بكثير من أن تعيشي مع أب مثل هذا !

أنت تستحقي هذه النهاية و أسأل الله أن يهدي والدك و يشفيه ,, من المهم جداً أن تزوري أبيك بصورة يومية و ان عليك أن لا تقطعي تواصلك معه استفيدي من كل لحظة معه وعيشي حياتك التي كنت تتمني أن تعيشيها معه 

واضح أنك ورثت المشاعر و العاطفة من أبيك ,, ان عليك أن تكوني أكثر عقلانية في التفكير بأمور الحياة صحيح أن أبيك عاد اليك و أنت الآن بين أحضانه و لكن هذا لا يعمي أن حياتك من الممكن أن تتغير أبيك الى الآن شص ليس مسؤول و الدليل أنه لم يحتضنك و يعبر عن ندمه عندما التقيتم فقط كان يبرر لنفسه أخطاءه 

لا مبرر لوالدك كل هذا البعد و ان عليك أن تعتبري أن هذا الأمر لن يكون على الشكل الذي تتوقعيه ان ولدك اعتاد على البعد و على الغياب و ربما السبب أنه يعلم أنه شخص مرفوض بسبب طيشه و عدم تصرفه بطريقة سليمة ,, المهم أن لا تعتبري وجوده تغيير كبير في حياتك فتصابي بالخذلان

ما مرتت به لم يكن سهلاُ و أنت فتاة رائعة و استطعت أن تكوني علاقات على الرغم من أن لط ظروف خاصة ,, المهم الآن أن تفعلي ما بوسعك من اجل أن تبري أبوك و أن تثتب له أنه كان بعيدا عن نعيم كبير وأنه ظلم نفسه قبل أن يظلمك في هذا البعد 

لكن في النهاية أمك لخا كل الفضل عليك هي التي تستحق منك الاهتمام و الحب و التفرغ لها أبيك اعتاد على الوحدة و هو يعلم أن هذا الذي هو فيه بسبب طيشه ,, ان عليك أن تعلمي أن لكل منكم حياته الخاصة التي كونته  وجعلته يفكر منفصلاً عن الآخر 

هو عرف خطأه و أيضا هو الآن أصبح كبير في السن و في النهاية مشاعرك تجاهه رائعة و أنت فتاة تستحقي أن تعيشي في عائلة لأنك طيبة و الله تعالى دائما يضعنا في الظروف التي تصنعنا و تكون فينا الشخصية التي نحتاجها للأيام القادمة 

عندما تأتي الأشياء من بعد فقدان الشغف بها  وعدم الحاجة اليها لا يكون لها أي طعم و لا قيمة ,, لكن هو والدك في النخاية وعودته ربما أكملت نقصا ما بالنسبة لك على الأقل صورتك أمام المجتمع ,, ان من الأفضل أن لا تنسي أمك أيضا لأنها هي التي لها الفضل الكبير عليك

أبيك الآن وجوده شكلي في حياتك أو معنوي فقط أنت الحمدجلله بنيتي نفسك و صمعت لك عالم عوضك عن ذها الفقد ,, انه أخطأ طبعا و علهي أن يتحمل هذا الجفاء بينكم و عليك أنت أيضا أن تحاولي أن لا تضغطي على نفسك بالتقرب منه لأنه واضح كم هو جاف المشاعر 

احيانا التهور يفقدنا اشياء كثيره نندم عليها لاحقا. لهذا جعل الله لكل طفل ام واب لانه لو ترك احدهم على الاقل يكون الاخر موجودا . سامحي من اعماق  قلبك ، حتى تستطيعين الاستمتاع بالحياه.  صدقيني مصاعب الحياه هي من تصنع منا اقوياء . لو كنت ظروف اخرى لا اعتقد كنت بهذه القوه . 

والدك كان فعلا شاب ولا يعلم ما يفعله لكنه للاسف دمر حياة ابناءه ويعود الان معتذرا لكن في النهايه مسامحته او عدم نسامحته هو قرار شخصي يعود لكي انت وحدك وانت فقط من يمكنك ان توافقي على المسامحة او ان ترفضيها تماما

يا اختي ان ما يحدث الان هو دليل على انك انسانه ناجحه وانه يمكنك ان تصلي لاهدافك ان وضعتي تفكيرك فيها ورغبتي في ان تحققيها فلا يوجد اي شيى يمكنه ان يمنعك سواء كان غياب الاب او الظروف المادية او المعيشية وهذا امر فعلا ملهم فشكرا على مشاركتك تلك الرسالة الملهمة

انسانة مثلك تستحق جائزة على ما عانت منه وهلى ما وصلت اليه فانت لم تكوني انسانه ضعسفه ابدا ولم تستلمي ابدا بل كنتي انسانة قوية وحاربتي لتصلي لما وصلتي اليه السوم ويجب ان يكافئك الله على مجهودك فلكل مجتهد نصيب فانت ناجحه بسبب ما مررتي به الى الان

انت انسانة رائعة وقوية ومتميزة فعلا ومن الجيد انك بحثتي عن والدك وحاولتي ان تصلي اليه لكي تتخلصي من الم الماضي ايضا فلا يجب ان تفكري في الامر اكثر من ما يجب لكن حاولي ان تعيشي حياتك وان تستمري مع والدك وان تسدي بما لديك لكي تعيشي حياة تستحق

ارى انك انسانة قوية وربما تلك القوة التي تحمليها ناتجة من ما عانيتة في حياتك فالذهب يحتاج للحرارة والاشياء الجميلة والقوية تحتاج لان تمر باصعب الظروف لكي تتكون وتتشكل وانت كذلك فالصعوبات هي ما كون شخصيتك القوية الان فيجب ان تكوين سعيدة بما وصلتي اليه

كان الله في عونك لكن انا ارى انك مثال للنجاح ومثال للشخص الذي يمكنه ان ينجح في حياته ويعتمد على نفسه فغياب الاب يعطي الابن او الابنه القوة للوصول للهدف وفي النهايه لا يجب ان تنتظريه الان فانت وجدتيه لكن لا اعتقد انه يمكنك ان تقولي عنه انه اب ابدا

لا ارى ان هناك داع لما يحدث الان ولا ارى ان هناك سبب لما تفعليه ولا يجب ان تفكري اكثر من اللازم بدون اي داع على الاطلاق فانت انسانة قوية وحياتك بين يديك في النهايه وما وصلتي اليه دليل على انه يمكنك ان تنجحي دون ان يكون والدك موجود من الاساس لهذا لا تفكري في امره الان

ارى ان تسامحي والدك فيكفي ما مضى ويكفي ما حدث حتى الان ومن الافضل لكي ان تنسي الامر تماما وان تتخلصي منه وان تحاولي ان تفهمي ان مسامحتك لوالدك ستكون السبب في ان تعيشي حياتك كما يجب دون اي تعقيدات فانت انسانه واعيه وناضجه ومن الافضل ان تستمري بدون ان تحملي نفسك اكبر من طاقتك